بسم الله الرحمن الرحيم
يا ملاذنا إذا أغلقت الأبواب ويا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب
فتاة نعرفها ، فتاة صالحة ، عمرها عشرون عاما فقط
محبة للخير ، همها واهتماماتها دعوة زميلاتها
همها بلغ بها أن تكون من فتيات الفردوس
فمنذ أن كانت في الثانوية وحتي التحقت بالكلية
انضمت إلي زميلاتها بالمصلي
أصبحت بينهن نحلة طيبة
تنتقل بابتسامتها وجمال روحها بين أروقة الكلية
حتي أصبحت بمحبتها ، وكأنها عاملة مع العاملات وطالبة مع الطالبات ومعيدة مع المعيدات
أحبتها عميدة كليتها وكانت تتصل عليها دوماً وتستشيرها
كيف لا تحبها وتستشيرها وهي المباركة التي تحمل القرآن حفظاً وتطبيقاً
كيف لا تستشيرها وكلماتها تحرك القلوب وتوقظ النفوس
همها منصرف للدعوة
همها كيف تهتدي هذه وكيف تتوب تلك
ان تكلمت وعظت وذكرت
وإن صمتت لا يزال لسانها رطباً بترديد القرآن ومراجعته
تقول والدتها : عجيبة ابنتي !!
والله كثيرا ما تأتي إلي البيت حزينة مهمومة لا تريد حتي الغداء
اسألها وألح عليها : ماذا بك ؟!!
تقول ودموعها تسبق كلماتها : يا أمي لا أدري ماذا أقول ! . .
فقد مر عليَّ هذا اليوم في الكلية ولم تقبل علي تائبة واحدة
يا له من هم !! ... هذا هو الهم الذي نريد
تقول : لا أدري اهو من طريقتي مع زميلاتي الغافلات ؟!! ،،،
أم أن المنكرات أصبحت كثيرة ولم أستطع أن أسيطر عليها لوحدي ؟!
تقول والدتها : بدأت أهون عليها ...
يا بنيتي اصبري وستري أثر دعوتك
اعلمي أن الله يهدي من يشاء فلا تيأسي من روح الله
فقط اصبري يا بنيتي
تقول والدتها : والله ثم والله لا أبالغ إذا قلتُ لكم أن ابنتي ليست لنا !! ...
والله ليست لنا
هي معنا في البيت نعم إنما هي لله وفي الله
همها وتفكيرها أوقاتها وكلماتها كلها لله وكيف ترضي الله
تقول : لن أنسي تلك الليلة حيث لا أعلم ما الذي أيقظني علي غير عادتي في الثلث الأخير من الليل
فإذا بي أسمع همساً في غرفة ابنتي !
سمعت همساً فظننت انها نسيت أن تغلق جهاز التسجيل فقد اعتادت ألا تنام إلا علي صوت القرآن
لكنني ما إن دخلت حتي وجدتها واقفة قانتة لربها رافعة يديها
كم تأثرت والله ليس من وقوفها وصلاتها فهذه هي عادتها
لكن الذي شدني وأثر بي عندما سمعت دعائها
سمعت ذلك الدعاء الذي أبكاني فقد كانت تردد وتبكي
أتدرون ماذا كانت تقول ؟!
أتدرون ماذا كان دعاؤها ؟!
كانت تردد وتقول : ربي إلهي اجعلني سبب هداية زميلاتي
ربي اجعل سبب هداية زميلاتي وتوبتهن علي يدي
يا رب إن كنت لا أستحق أن أكون من الداعيات في كليتي
فلا تؤخر توبتهن بسبب ذنب أذنبته في حقك
لا إله إلا الله
هذه عائشة اليوم يا نساء
هذه سمية اليوم يا نساء
هذه سمية هنا
من هي سمية بينكن ؟!
أين هي عائشة بينكن ؟!
تقول والدتها : تمر الأيام وفي العام الماضي تحديداً في العظلة الصفية
ونحن علي سفر من مدينة إلي مدينة
وفي أثناء الطريق
كانت هي في السيارة في المقعد الخلفي
اخرجت مصحفها الصغير الذي لا يفارقها
وبدأت تقرأ القرآن كعادتها تستغل وقتها
وتقول : ويقدر الله عز وجل أن نتعرض لحادث فتنحرف السيارة وتنقلب
انقلبت السيارة فقد جاء وعد الله
أنجانا الله جميعاً إلا هي !
يبحثون عنها فوجدوها ميتة بوجه مبتسم وهي ممسكة بمصحفها والدم يسيل علي المصحف وهي ممسكة به
تقول والدتها : والله إن المصحف ما يزال إلي الآن عندي أحتفظ به
وفيه آثار الدم
هنيئاً لها
هنيئاً والله لمن سارت علي نهج الصالحات
هنيئاً لمن تعلم أن الله معها ويراها
أن الله يراقب خطواتها وسكناتها
( وَمَنْ يَقْنُت مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُوله " أَيْ تُطِعْ اللَّه وَرَسُوله وَتَسْتَجِبْ " نُؤْتِهَا أَجْرهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا )
هنيئاً لمن ماتت وهي حافظة للقرآن
هنيئاً لمن ماتت وهي تحمل هم الدعوة ، وتنادي بسلعة الرحمن
تأملي يا غافلة
مـــــــــاتت وهي تقرأ القرآن
فأين التي تموت وهي تهدي بالألحان
أين أنتي يا عائشة ؟!
أين أنتي يا سمية ؟!
لترين الكثير من الأخوات لترين هذه الأخت لترين فتيات وأخوات سرن علي نهجكِ وما كنتِ عليه
فنبشرك يا عائشة ، أن هناك من سطر علي حياتك وخصالكِ وما تركتينا عليه
يا ملاذنا إذا أغلقت الأبواب ويا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب
فتاة نعرفها ، فتاة صالحة ، عمرها عشرون عاما فقط
محبة للخير ، همها واهتماماتها دعوة زميلاتها
همها بلغ بها أن تكون من فتيات الفردوس
فمنذ أن كانت في الثانوية وحتي التحقت بالكلية
انضمت إلي زميلاتها بالمصلي
أصبحت بينهن نحلة طيبة
تنتقل بابتسامتها وجمال روحها بين أروقة الكلية
حتي أصبحت بمحبتها ، وكأنها عاملة مع العاملات وطالبة مع الطالبات ومعيدة مع المعيدات
أحبتها عميدة كليتها وكانت تتصل عليها دوماً وتستشيرها
كيف لا تحبها وتستشيرها وهي المباركة التي تحمل القرآن حفظاً وتطبيقاً
كيف لا تستشيرها وكلماتها تحرك القلوب وتوقظ النفوس
همها منصرف للدعوة
همها كيف تهتدي هذه وكيف تتوب تلك
ان تكلمت وعظت وذكرت
وإن صمتت لا يزال لسانها رطباً بترديد القرآن ومراجعته
تقول والدتها : عجيبة ابنتي !!
والله كثيرا ما تأتي إلي البيت حزينة مهمومة لا تريد حتي الغداء
اسألها وألح عليها : ماذا بك ؟!!
تقول ودموعها تسبق كلماتها : يا أمي لا أدري ماذا أقول ! . .
فقد مر عليَّ هذا اليوم في الكلية ولم تقبل علي تائبة واحدة
يا له من هم !! ... هذا هو الهم الذي نريد
تقول : لا أدري اهو من طريقتي مع زميلاتي الغافلات ؟!! ،،،
أم أن المنكرات أصبحت كثيرة ولم أستطع أن أسيطر عليها لوحدي ؟!
تقول والدتها : بدأت أهون عليها ...
يا بنيتي اصبري وستري أثر دعوتك
اعلمي أن الله يهدي من يشاء فلا تيأسي من روح الله
فقط اصبري يا بنيتي
تقول والدتها : والله ثم والله لا أبالغ إذا قلتُ لكم أن ابنتي ليست لنا !! ...
والله ليست لنا
هي معنا في البيت نعم إنما هي لله وفي الله
همها وتفكيرها أوقاتها وكلماتها كلها لله وكيف ترضي الله
تقول : لن أنسي تلك الليلة حيث لا أعلم ما الذي أيقظني علي غير عادتي في الثلث الأخير من الليل
فإذا بي أسمع همساً في غرفة ابنتي !
سمعت همساً فظننت انها نسيت أن تغلق جهاز التسجيل فقد اعتادت ألا تنام إلا علي صوت القرآن
لكنني ما إن دخلت حتي وجدتها واقفة قانتة لربها رافعة يديها
كم تأثرت والله ليس من وقوفها وصلاتها فهذه هي عادتها
لكن الذي شدني وأثر بي عندما سمعت دعائها
سمعت ذلك الدعاء الذي أبكاني فقد كانت تردد وتبكي
أتدرون ماذا كانت تقول ؟!
أتدرون ماذا كان دعاؤها ؟!
كانت تردد وتقول : ربي إلهي اجعلني سبب هداية زميلاتي
ربي اجعل سبب هداية زميلاتي وتوبتهن علي يدي
يا رب إن كنت لا أستحق أن أكون من الداعيات في كليتي
فلا تؤخر توبتهن بسبب ذنب أذنبته في حقك
لا إله إلا الله
هذه عائشة اليوم يا نساء
هذه سمية اليوم يا نساء
هذه سمية هنا
من هي سمية بينكن ؟!
أين هي عائشة بينكن ؟!
تقول والدتها : تمر الأيام وفي العام الماضي تحديداً في العظلة الصفية
ونحن علي سفر من مدينة إلي مدينة
وفي أثناء الطريق
كانت هي في السيارة في المقعد الخلفي
اخرجت مصحفها الصغير الذي لا يفارقها
وبدأت تقرأ القرآن كعادتها تستغل وقتها
وتقول : ويقدر الله عز وجل أن نتعرض لحادث فتنحرف السيارة وتنقلب
انقلبت السيارة فقد جاء وعد الله
أنجانا الله جميعاً إلا هي !
يبحثون عنها فوجدوها ميتة بوجه مبتسم وهي ممسكة بمصحفها والدم يسيل علي المصحف وهي ممسكة به
تقول والدتها : والله إن المصحف ما يزال إلي الآن عندي أحتفظ به
وفيه آثار الدم
هنيئاً لها
هنيئاً والله لمن سارت علي نهج الصالحات
هنيئاً لمن تعلم أن الله معها ويراها
أن الله يراقب خطواتها وسكناتها
( وَمَنْ يَقْنُت مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُوله " أَيْ تُطِعْ اللَّه وَرَسُوله وَتَسْتَجِبْ " نُؤْتِهَا أَجْرهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا )
هنيئاً لمن ماتت وهي حافظة للقرآن
هنيئاً لمن ماتت وهي تحمل هم الدعوة ، وتنادي بسلعة الرحمن
تأملي يا غافلة
مـــــــــاتت وهي تقرأ القرآن
فأين التي تموت وهي تهدي بالألحان
أين أنتي يا عائشة ؟!
أين أنتي يا سمية ؟!
لترين الكثير من الأخوات لترين هذه الأخت لترين فتيات وأخوات سرن علي نهجكِ وما كنتِ عليه
فنبشرك يا عائشة ، أن هناك من سطر علي حياتك وخصالكِ وما تركتينا عليه
تعليق