صور مشرفة من حياة الصحابة في رمضان
لقد أدرك الصحابة الأبرار الفضل العظيم لشهر رمضان عند الله تعالى فكان ذلك سببا في اجتهادهم في العبادة مابين صيام وقيام وتفطير صائم وعطف على الفقراء والمساكين.. مع ما كانوا فيه من جهاد لأعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.. وهكذا حوى تاريخهم صورا مشرقة وقدوات مباركة في كل أحوالهم من عبادة وجهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس.
الإفطار مع المساكين
من عجيب أحوال ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان لا يفطر في رمضان إلاّ مع المساكين ويحافظ على ذلك باستمرار فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة!
وكان رضي الله إذا جاءه سائل وهو على طعامه اخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا!
ولم يكن هذا التصرف من ابن عمر - رضي الله عنهما - خاصا به وحده بل كان هديا وسمتا للصحابة والتابعين في رمضان.
وفي ذلك يقول أبو السوار العدوي - رحمة الله -: "كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.
وروي عن بعض السلف قوله :"لان أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أن اعتق عشرة من ولد إسماعيل".
وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروّحهم.
صدقة لأربعين سنة
ومن الصور العجيبة في إخلاص النية وعلو الهمة التي جمعت بين المواظبة على الصوم والصدقة في دأب عجيب ما رواه ابن ابي عدي عن داود ابن ابي هند - رحمهما الله تعالى – قال: "صام داود بن ابي هند اربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم".
وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله – معلقا: "يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق".
ومن نماذج علو الهمة كذلك في إطعام الطعام ما روي عن حماد بن ابي سليمان - رحمه الله - أنه كان يفطر في شهر رمضان خمسمائة إنسان.
قرآن بالليل والنهار
كان حال السلف في العناية بكتاب الله وخصوصا في رمضان حالا عجيبا لا يكاد المرء يتصوره لولا استفاضته عنهم في صور فائقة من علوّ الهمة:
فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث.
وكان بعضهم يختم القران كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.
وكان للإمام الشافعي - رحمة الله - ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة!
ومن أحوالهم في الإقبال على القران والتفرغ له: ان الزهري - رحمه الله - كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القران.
وكان سفيان الثوري - رحمه الله - إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القران.
قصة التراويح
من قصص الصحابة التي تشهد بدورها لهمتهم العالية قصتهم في قيام ليل رمضان حيث حرص الصحابة على قيام الليل في جماعة في شهر رمضان وبدأ ذلك
في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -عندما صلى في المسجد من جوف الليل فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله - أي امتلا من الناس - فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبح قال - صلى الله عليه وسلم -: "قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان"،
وفي هذا برهان واضح على حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على قيام الليل في رمضان والانتفاع فيه بتلاوة القران التي هي أفضل ما تكون في الصلاة.
وقد تجدد ذلك في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما دخل ليلة رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط فقال عمر - رضي الله عنه -: "والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكن أمثل"، ثم عزم فجمعهم على ابي بن كعب فلما خرج في ليلة أخرى فوجدهم يصلون بصلاة قارئهم قال: نعمت البدعة هذه
منقول
لاتنسوا إخوانكم المسلمين من صالح دعائكم
جعل الله أعمالنا خالصه لوجه الكريم نافعه لنا وللمسلمين ومقبوله من رب رحيم
الإفطار مع المساكين
من عجيب أحوال ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان لا يفطر في رمضان إلاّ مع المساكين ويحافظ على ذلك باستمرار فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة!
وكان رضي الله إذا جاءه سائل وهو على طعامه اخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا!
ولم يكن هذا التصرف من ابن عمر - رضي الله عنهما - خاصا به وحده بل كان هديا وسمتا للصحابة والتابعين في رمضان.
وفي ذلك يقول أبو السوار العدوي - رحمة الله -: "كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده إن وجد من يأكل معه أكل وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.
وروي عن بعض السلف قوله :"لان أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أن اعتق عشرة من ولد إسماعيل".
وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروّحهم.
صدقة لأربعين سنة
ومن الصور العجيبة في إخلاص النية وعلو الهمة التي جمعت بين المواظبة على الصوم والصدقة في دأب عجيب ما رواه ابن ابي عدي عن داود ابن ابي هند - رحمهما الله تعالى – قال: "صام داود بن ابي هند اربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم".
وقال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله – معلقا: "يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق".
ومن نماذج علو الهمة كذلك في إطعام الطعام ما روي عن حماد بن ابي سليمان - رحمه الله - أنه كان يفطر في شهر رمضان خمسمائة إنسان.
قرآن بالليل والنهار
كان حال السلف في العناية بكتاب الله وخصوصا في رمضان حالا عجيبا لا يكاد المرء يتصوره لولا استفاضته عنهم في صور فائقة من علوّ الهمة:
فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث.
وكان بعضهم يختم القران كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.
وكان للإمام الشافعي - رحمة الله - ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة!
ومن أحوالهم في الإقبال على القران والتفرغ له: ان الزهري - رحمه الله - كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القران.
وكان سفيان الثوري - رحمه الله - إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القران.
قصة التراويح
من قصص الصحابة التي تشهد بدورها لهمتهم العالية قصتهم في قيام ليل رمضان حيث حرص الصحابة على قيام الليل في جماعة في شهر رمضان وبدأ ذلك
في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -عندما صلى في المسجد من جوف الليل فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله - أي امتلا من الناس - فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبح قال - صلى الله عليه وسلم -: "قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان"،
وفي هذا برهان واضح على حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على قيام الليل في رمضان والانتفاع فيه بتلاوة القران التي هي أفضل ما تكون في الصلاة.
وقد تجدد ذلك في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عندما دخل ليلة رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرّهط فقال عمر - رضي الله عنه -: "والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكن أمثل"، ثم عزم فجمعهم على ابي بن كعب فلما خرج في ليلة أخرى فوجدهم يصلون بصلاة قارئهم قال: نعمت البدعة هذه
منقول
لاتنسوا إخوانكم المسلمين من صالح دعائكم
جعل الله أعمالنا خالصه لوجه الكريم نافعه لنا وللمسلمين ومقبوله من رب رحيم
تعليق