كيف تتلذذ بقراءة القرآن في رمضان
الذكر دواء الحيــــاة ومشاكلها، وجلاء القلوب وقوتها .. من لَزِمَهُ سَعِدَ في دنيـــاه وأُخْرَاه .. وأفضل الذكر القرآن الكريم، ونحن في موسم القرآن ..
واعلم أنك لن تستشعر لذة القرآن وتنتفع به، إلا بتوافر آداب ظاهرة وباطنة عند تلاوتك للقرآن العظيم ..
أما الآداب الظاهرة:
1) أن يكون القاريء على وضوء .. فإنه لا يمس القرآن إلا طاهر.
2) أن يكون على هيئة الأدب والسكون ..
إما قائمًا أو جالسًا، مستقبل القبلة، مُطرقًا برأسه، غير متكيء ولا
جالسًا على هيئة التكبُّر .. وإن كانت تلك الأمور جائزة، ولكنها تُقلل من
تأثرك بالقرآن واستشعار لذته.
3) الترتيــل .. قال تعالى {.. وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] .. أي: قراءة القرآن على تمهُّل، فإنه يكون عونًا على التدبُّر والتفكُّر، وتحريك القلوب به والتعبُّد بآياته.
4) أن يراعي حق الآيــــات .. فإذا مر بآية سجدة سجد، وإذا مر بآية تسبيح سبَّح وكبَّر، وإذا مر بآية دعاء واستغفار دعا واستغفر بلسانه أو بقلبه.
أما الآداب الباطنة:
1) فهم عظمة الكلام ..
لابد أن تعرف أن القرآن كلام
الله عزَّ وجلَّ وأن صفة الكلام من صفات الجلال للربِّ جلَّ وعلا، وربُّكَ
جلَّ جلاله إذا تجلى لشيء لم يقم لعظمة جلاله شيء ..
{.. فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ
مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ
وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143]
فجعل الله الرحيم بعباده الحروف
والأصوات كأنها حجاب لصفة الكلام، لتستطيع القلوب والعقول مطالعة هذه
الصفة وإلا لصار الخلق دكًّا كما جرى للجبل، قال سبحانه
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا
مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: 21]
فاحمد الله تعالى على هذه المِنَّة العظيمة أن مكنَّك من تلاوة كلامه الذي هو صفة من صفاته جلَّ جلاله ..
قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]
2) تعظيم المُتكلم .. قال تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]
ينبغي أن يحضر في قلبك حال
تلاوتك للقرآن عظمة المُتكلِّم جلَّ جلاله وأن ما تقرؤه ليس من كلام
البشر، وتعلم مدى خطورة تلاوتك لكلام الله عزَّ وجلَّ؛ فإنه تعالى قال { لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79]
وكما أن ظاهر جلد المصحف وورقه
محروسٌ عن ظاهر بشرة القاريء إلا إذا كان متطهرًا، فباطن معناه أيضًا
محجوبٌ عن قلب القاريء إلا إذا كان هذا القلب متطهرًا من كل رجس،
ومستنيرًا بنور التعظيم والتوقير.
ولن تحضرك عظمة المُتكلِّم ما لم تتفكَّر في صفات الله وجلاله وأفعاله، ومما يُعينك على ذلك:
***- التفكُّر في مخلوقـــات الله تعالى ..
وعبادة التفكُّر صارت من العبادات المهجورة في زماننا .. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "تفكروا في خلق الله، ولا تفكروا في الله" [صحيح الجامع (2976)] .. فلابد أن تتفكَّر في عظمة هذا الكون ومجراته الفسيحة ونجومه المتناثرة وكواكبه السيَّارة .. وإذا عرفت عظمة مخلوقات الله، ستزداد تعظيمًا لخالقها سبحــانه وتعالى ..
"إن الله أَذِنَ لي أن أُحَدِث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه مثنية
تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك، فيرد عليه: لا يعلم ذلك من حلف بي
كاذبًا" [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (1714)]
وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- : رأى جبريل لم يره في صورته إلا مرتين مرة عند سدرة المنتهى ومرة في أجياد له ستمائة جناح قد سد الأفق. [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. وأنت لو نظرت إلى طائر ذو جناحين، لم تستطع أن تتخيل أن يكون له جناحٌ ثالث ..
فما بالك بمَلَكٍ عظيـــم ذو 600 جنـــاح، يسد الأفق؟! .. وهذا مخلوق من مخلوقات الله سبحــانه وتعالى ..
فاعرف عظمة ربِّك أيها المسلم،،
3) حضور القلب وترك حديث النفس ..فاعرف عظمة ربِّك أيها المسلم،،
قال تعالى {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ ..} [مريم: 12]، أي: بجد واجتهاد، وأَخْذُهُ بالجد أن يكون مُتجردًا عند قراءته مُنصرف الهِمَّة إليه عن غيره.
قال ابن مسعود: "لاَ
تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلاَ تَنْثُرُوه نَثْرَ الدَّقَل،
وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُنْ
هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ"
ومما يساعدك على حضور القلب وترك حديث النفس: ترديــــد الآيـــة .. حتى يشعر بها قلبك، حتى وإن بقيت تُردد آيـة واحدة طوال الليل.
4) التدبُّر ..
وهو درجة أعلى من حضور القلب،
فقد يكون القلب حاضرًا ولا يتفكَّر في غير القرآن، ولكنه يقتصِّر على سماع
القرآن من نفسه دون تدبُّر ..
والمقصود من القراءة التدبُّر .. قال تعالى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]
قال بعض السلف "آية لا أتفهمها ولا يكون قلبي فيها، لا أَعدُّ لها ثوابًا" .. وحُكِيَ عن أبي سليمان الداراني أنه قال "إني لأتلو الآية فأقيم فيها أربع ليال أو خمس ليال، ولولا أني أقطع الفكر فيها ما جاوزتها إلى غيرها"
فتأمل معنى كل كلمة، واربط بين
الكلمات والآيــات حتى ينتُج عندك الفهم .. والإنسان الذي يتدبَّر أثناء
القراءة، يستمتع ويستَلِذ بالقرآن ويُفْتَح له فتوحــات لا تُفتح لمن يقرأ
سريعًا ..
لذا لابد أن يكون لك ختمتان في القراءة .. ختمة تجارية سريعة؛ لتحصيـــل الثواب وتكثيــر الحسنـات .. وختمة للتدبُّر؛ تتدبَّر كلمة كلمة مما تقرأ واجعل لها مصحفًا خاصًا.
5) التفهُّم ..
وهو أن يستوضح من كل آية ما
يليق بها؛ إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات الله عزَّ وجلَّ، وذكر أفعاله،
وذكر أحوال الأنبياء عليهم السلام، وذكر أحوال المكذبين لهم وكيف أهلكوا،
وذكر أوامره وزواجره، وذكر الجنة والنار.
أما صفات الله عزَّ وجلَّ كقوله تعالى {.. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، وكقوله تعالى
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ
الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: 23]، فليتأمل معاني هذه الأسماء والصفات لينكشف له أسرارها، فتحتها معانٍ مدفونة لا تنكشف إلا للمُوَفقين.
وإذا مررت بأحوال المُكذبين كانت لك عبرة وعِظة .. يقول سبحــانه
{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ
حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ
خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت: 40] .. فتوقف وتأمل وأخشى أن يصيبك ما أصابهم.
6) التخلي عن موانع الفهم ..
لابد من التخلية قبل التحلية؛
فإن أكثر الناس مُنِعوا عن فهم معاني القرآن لأسباب وحُجُب أسدلها الشيطان
على قلوبهم، فعُمِّيَت عليهم عجائب أسرار القرآن .. وحُجُب الفهم كثيرة
..
أولها: الذنوب .. فالذنوب والمعاصي تكوِّن حجـــاب على القلب، فتمنعه من فهم القرآن .. قال تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14]
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي .... فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بأن العلم نورٌ ..... ونور الله لا يؤتاه عاصي
فلابد من تطهير القلب من تلك الذنوب، وهذا لا يكون إلا بالتوبة،،
ثانيًا: الغفلة .. قال تعالى واخبرني بأن العلم نورٌ ..... ونور الله لا يؤتاه عاصي
فلابد من تطهير القلب من تلك الذنوب، وهذا لا يكون إلا بالتوبة،،
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ
لَا يَعْقِلُونَ (*) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ
وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (*) يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ
لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ
وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 22,24]
7) التخصيص ..
وهو أن يقدِّر أنه المقصود بكل خطاب في القرآن .. فإن سمعت أمرًا أو نهيًا، فأنت المأمور والمنهي .. وإن سمعت وعدًا أو وعيدًا، فأنت المقصود .. وإن سمعت قصص الأولين والأنبياء، اعلم أن السمر غير مقصود وإنما المقصود أن تعتبر به.
فما من قصة في القرآن إلا وسياقها لفائدة في حق النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمته؛ ولذلك قال تعالى
{وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ
فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى
لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120]
وليس كما يتصوَّر البعض أن المقصود بكلام القرآن هم الكفار والمنافقين في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقط ..
بل كل الآيـــات موجهه لك أنـــت يـــا عبد الله،،
وهو أن يتأثر قلبه بآثار مختلفة بحسب اختلاف الآيات، فيكون له بحسب كل فهم حال ووجد يتصف به قلبه من الحزن والخوف والرجاء وغيره.
فعند الوعيد وتقييد المغفرة، يتضاءل من خيفته كأنه يكاد يموت .. وعند التوسع ووعد المغفرة، يستبشر كأنه يطير من الفرح .. وعند ذكر الله وصفاته وأسمائه، يتطأطأ خضوعًا لجلاله واستشعارًا لعظمته .. وعند ذكر كلام الكفار، يغض صوته وينكسر في باطنه حياءً من قبح مقالتهم .. وعند وصف الجنة، ينبعث بباطنه شوقًا إليها ويستحضرها أمام عينيه .. وعند وصف النار، ترتعد فرائصه خوفًا منها.
فإذا أحسَّ القلب بالقرآن، تأثر به وتفاعل معه،،
9) الترقي ..أن يترقى إلى أن يسمع الكلام من الله عزَّ وجلَّ لا من نفسه، فدرجات الترقي ثلاث:
أدناها: أن يقدر العبد كأنه يقرؤه على الله عزَّ وجلَّ واقفًا بين يديه .. وهو ناظرٌ إليه ومستمعٌ منه، فيكون حاله عند هذا التقدير: السؤال والتملق والتضرع والابتهال.
الثانية: أن يشهد بقلبه كأن الله عزَّ وجلَّ يراه ويخاطبه بألطافه ويناجيه بإنعامه وإحسانه .. فمقامه الحياء والتعظيم والإصغاء والفهم.
الثالثة: أن يرى في الكلام المتكلم وفي الكلمات الصفات ..
فلا ينظر إلى نفسه ولا إلى قراءته ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث إنه
مُنْعَمٌ عليه، بل يكون مقصور الهمَّ على المتكلم موقوف الفكر عليه كأنه
مستغرق بمشاهدة المتكلم عن غيره ..
وهذه درجة المقربين، وما قبله درجة أصحاب اليمين، وما خرج عن هذا فهو درجات الغافلين،،
10) التبري من الحول والقوة ..فالإنسان
السائر إلى الله سبحانه وتعالى وله أعمال صالحة، قد تطغى نفسه ويصيبها
الكبر والعُجب والغرور؛ ولذلك أبتلى الله عبــــاده بالذنــب .. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم" [رواه مسلم]
فالتبري ..
هو أن يتبرأ من حوله وقوته والالتفات إلى نفسه بين الرضا والتزكية، فإذا
تلا بآيات الوعد والمدح للصالحين فلا يشهد نفسه عند ذلك، بل يشهد الموقنين
والصديقين فيها، ويتشوق إلى أن يلحقه الله عزَّ وجلَّ بهم، وإذا تلا آيات
المقت وذم العصاة والمقصرين، شهد على نفسه هناك، وقدَّر أنه المخاطب
خوفًا وإشفاقًا.
ولذلك كان ابن عمر -رضي الله عنه- يقول: "اللهم إني أستغفرك لظلمي وكفري"، فقيل له: هذا الظلم، فما بال الكفر؟، فتلا قوله عزَّ وجلَّ
{وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ
اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]
يقول ابن القيم "لا
ينتفع بنعمة الله بالإيمان والعلم إلا من عرف نفسه ووقف بها عند قدرها
ولم يتجاوزه إلى ما ليس له ولم يتعد طوره ولم يقل هذا لي، وتيَّقن أنه
الله ومن الله وبالله فهو المانُّ به ابتداءً وإدامة بلا سبب من العبد ولا
استحقاق منه، فتذله نعم الله عليه وتكسره كسرة من لا يرى لنفسه ولا فيها
خيرًا البتة، وأن الخير الذي وصل إليه فهو لله وبه ومنه فتُحدِث له النعم
ذلاً وانكسارًا عجيبًا لا يعبر عنه" [الفوائد (1:148)]
هذه هي المراتب العشرة لتحصيل لذة تلاوة القرآن الكريم، ولن يُفتح لك من أول مرة إدراكها وفهمها ..
لكن الأمر يحتـــاج إلى مجـــــاهدة وصبر لكي يحصل لك،،
هيــــا، ابدأ لتنطلق في هذه الأيـــام المبــاركة وانتهز فرصة فتوحــــــات رمضان ونوره ..
دع القرآن يربيـــك ويقودك، ويصير هو الحــاكم لحيــاتك؛ حتى يصنعك الله بالقرآن ..
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته،،
تعليق