إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات بعد رحيل رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات بعد رحيل رمضان

    الأحبة في الله : فبعد أيام قلائل من رحيل شهر رمضان المبارك !!
    كيف حالكم بعد رمضان ؟ فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان !!
    إيه أيتها النفس ؟! كنت في أيام... في صلاة , وقيام , وتلاوة , وصيام , وذ كّر , ودعاء , وصدقه , وإحسان , وصلة أرحام ! .
    ذقنا حلاوة ا لإيمان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار !!

    كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة , وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته وعرف طعمه , وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر , وكنا .. وكنا .. مما كنا نفعله في هذا الشهر المبارك الذي رحل عنا !.

    وهكذا .. كنا نتقلب في أعمال الخير وأبوابه حتى قال قائلنا ... ياليتني متّ على هذا الحال !!

    ياليت خاتمتي كانت في رمضان ..! .

    رحل رمضان ولم يمضى على رحيله إلا القليل ! ولربما عاد تارك الصلاة لتركه , وآكل الربا لأكله , ومشاهد الفحش لفحشه , وشارب الدخان لشربه .

    فنحن لا نقول أن نكون كما كنا في رمضان من الأجتهاد .

    ولكن نقول : لا للإنقطاع عن الأعمال الصالحة , فلنحيا على الصيام , والقيام , والصدقة , ولو القليل .

    الوقفة الأولى : ماذا أستفدنا من رمضان ؟ !
    ها نحن ودعنا رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره .
    ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار .
    فماذا جنينا من ثماره اليانعة , وظلاله الوارقه ؟!
    هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسه رمضان بشهادة المتقين ؟!
    هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة , وعن المعصية ؟!
    هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!
    هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟!
    هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!
    هل ... هل ... هل...؟!
    أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟
    أنه مدرسة إيمانية ... إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه الغمر ...
    فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!
    إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .

    الوقفة الثانية :لا تكونوا كالتي نقضت غزلها !!
    الأحبة في الله :
    إن كنتم ممن أستفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين ... !
    فصُمتم حقاً ... وقُمتم صدقاً ... واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه ... !!
    فأحمدوا الله وأشكروه وأسألوه الثبات على ذلك حتى الممات .

    وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله .
    إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ... ترجعوا إلى جحيم المعاصي والفجر !!
    فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!!
    الأحبة في الله : ولنقض العهد مظاهر كثيرة عند الناس فمنها ..
    (1) ما نراه من تضييع الناس للصلوات مع الجماعه ... فبعد امتلاء المساجد بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سُنه ... نراها قد قل روادها في الصلوات الخمس التي هي فرض ويُكّفَّر تاركها !!
    (2) الانشغال بالأغاني والأفلام .. والتبرج والسفور .. والذهاب إلى الملاهي والمعاكسات !!
    (3) ومن ذلك التنافس في الذهاب إلى المسارح ودور السينما والملاهي الليلية فترى هناك - مأوى الشياطين وملجأ لكل رزيلة - وما هكذا تُشكر النعم .. وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله علىّ بلوغ الصيام والقيام , وما هذه علامة القبول بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها .

    وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة .. يفرح يوم فطرة ويحمد ويشكر ربه على أتمام الصيام .. ومع ذلك يبكي خوفاً من ألا يتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول .
    فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق .
    وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ.. } ابراهيم 7 .
    أى زيادة في الخير الحسي والمعنوي ... فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح .. فلو شكر العبدُ ربهُ حتى الشكر , لرأيته يزيد في الخير والطاعة .. ويبعد عن المعصية .والشكر ترك المعاصي .

    الوقفة الثالثة : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
    هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر , لا ... وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام .... قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. } هود 112 , وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .

    والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل : ( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) , ( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها .

    وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله : وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .

    وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل " ، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً ولا حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " متفق عليه .

    وقال الحسن : ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ، ونفقة المال ، فقيل له : ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال : لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره .

    اجتناب الذنوب والمعاصي : فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة الله تعالى ، والأنس بذكره في ظلم الليل ، فليحذر الذنوب ، فإنه لا يُوفّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي .

    قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال : لا تعصه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .

    وقال رجل للحسن البصري : يا أبا سعيد : إني أبِيت معافى ، وأحب قيام الليل ، وأعِدّ طهوري ، فما بالي لا أقوم ؟ فقال الحسن : ذنوبك قيدتْك .

    وقال رحمه الله : إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ، وصيام النهار . وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل ، وصيام النهار ، فأعلم أنك محروم مكبّل ، كبلتك خطيئتك

    وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى : ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) .

    والآن بعد أن انتهت ( زكاة الفطر ) : , فهناك الزكاة المفروضه , وهناك أبواب للصدقه والتطوع والجهاد كثيرة .

    وقرأة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت .

    وهكذا .... فالأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان ..... فاجتهدوا الأحبة في الله في الطاعات .... وإياكم والكسل والفتور .

    فالله ... الله في الاستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدروا متى يلقاكم ملك الموت فإحذروا أن يأتيكم وأنتم على معصية .

    الوقفة الرابعة : عليكم بالاستغفار والشكر
    أكثروا من الاستغفار ... فإنه ختام الأعمال الصالحة , ( كالصلاة , والحج , والمجالس ) , وكذلك يُختم الصيامُ بكثرة الأستغفار .

    كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار : يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة وقال :
    قولوا كما قال أبوكم آدم " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " .
    وكما قال ابراهيم : " والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين " .
    وكما قال موسى : " ربي إني ظلمت نفسي فأغفر لي " .
    وكما قال ذو النون : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .

    أكثروا من شكر الله تعالى أن وفقكم لصيامه , وقيامه . فإن الله عز وجل قال في آخر آية الصيام { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } البقرة 185 .

    والشكر ليس باللسان وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال .

    الوقفة الخامسة : هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟
    إن الفائزين في رمضان , كانوا في نهارهم صائمون , وفي ليلهم ساجدون , بكاءٌ خشوعٌ , وفي الغروب والأسحار تسبيح , وتهليل , وذكرٌ , واستغفار , ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه , ولكنهم مع ذلك , قلوبهم وجله وخائفة ...!!
    لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تقُبل ؟ وهل كانت خالصة لوجه الله أم لا ؟
    فلقد كان السلف الصالحون يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه , قال تعالى :
    { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون 60 .
    هذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة، ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم

    وقال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل , ألم تسمعوا قول الله عز وجل : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27) َ

    فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده , في هذه الأيام ؟ ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟

    فلقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان , ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...
    نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .

    من علامات قبول العمل :
    1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.
    2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .
    3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى .
    4) الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!
    5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله .

    الوقفة السادسة :
    احذروا من العجب والغرور وألزموا الخضوع والانكسار للعزيز الغفار
    الأحبة في الله : إياكم والعجب والغرور بعد رمضان !
    ربما حدثتكم أنفسكم أن لديكم رصيد كبير من الحسنات .
    أو أن ذنوبكم قد غُفرت فرجعتم كيوم ولدتكم أمهاتكم .
    فما زال الشيطان يغريكم والنفس تلهيكم حتى تكثروا من المعاصي والذنوب .
    ربما تعجبكم أنفسكم فيما قدمتموه خلال رمضان ... فإياكم ثم إياكم والإدلال على الله بالعمل ,
    فإن الله عز وجل يقول : { وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ } المدثر 6
    فلا تَمُنّ على الله بما قدمتم وعملتم .ألم تسمعوا قول الله تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } الزمر 47
    فاحذروا من مفسدات العمل الخفية من ( النفاق _ والرياء _ والعجب ) .

    اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا ، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين .
    الله يتقبل أعمالنا ويغفر لنا ويكتبنا من عباده الصالحين في يوم الدين ..
    والله سبحانه أعلم
    وأستغفر الله من أي زلة أو خطأ أو نسيان.
    نقلا من موقع صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة رقية 2; الساعة 22-09-2009, 08:53 PM.
    ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
    "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
    الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

  • #2
    رد: وقفات بعد رحيل رمضان

    وأنتم بخير وصحة وعافية وكل إخوانى وأخواتى فى الله...

    جزاكم الله خيراً أختنا على هذا الموضوع القيم جداً ونفعنا الله به وجعله فى

    ميزان حسناتكم....

    الله أسأل أن نكون جميعاً ممن ختم الله لهم برضوانه والعتق من نيرانه...
    التعديل الأخير تم بواسطة رقية 2; الساعة 22-09-2009, 08:55 PM.
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #3
      رد: وقفات بعد رحيل رمضان

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      :lll:

      وهذا رمضان قد انتهى ...فماذا بعده؟؟


      أحبتي في الله

      أخط إليكم هذه الكلمات وقلبي مليء بالأسى

      ولكنها الدنيا

      الفرحة فيها لا تتم

      والسعادة فيها لا تكتمل

      ومهما كان الفرح لابد وراءه من الحزن

      ولكن في نهاية الشهر أقدم لكم هدية رائعة أرجو أن تحوز إعجابكم

      كلنا في الشهر المبارك ولله الحمد
      صام وصلى وقام الليل وأعطى الفقراء وتصدق على المساكين وغض البصروختم القرآن ودعا لإخوانه ولنفسه وعف نفسه وحفظ لسانه وامتنع عن الغيبة والنميمة وامتنع عن سماع الأغاني وحفظ وقته من الضياع..و...و...

      وأنتم تعلمون هذا

      وقد ذقتم طعم هذه الأعمال

      وما هذا إلا بناء قد بنيناه وغزل قد غزلناه وصنع قد صنعه

      أبعد هذا البناء قمكن لنا أن نهدم

      أيقول هذا عاقل؟؟

      إذا لماذا نفعل هذا !!

      نعم

      إن تركنا هذا كله قد هددنا ما بنينا

      يقول الملك

      "وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل : 92]

      والمعنى " (ولا تكونوا كالتي نقضت) أفسدت (غزلها) ما غزلته (من بعد قوة) إحكام له وبرم (أنكاثا) حال جمع نكث وهو ما ينكث أي يحل إحكامه وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه (تتخذون) حال من ضمير تكونوا أي لا تكونوا مثلها في اتخاذكم (أيمانكم دخلا) هو ما يدخل في الشيء وليس منه أي فسادا وخديعة (بينكم) بأن تنقضوها (أن) أي لأن (تكون أمة) جماعة (هي أربى) أكثر (من أمة) وكانوا يحالفون الحلفاء فإذا وجدوا أكثر منهم وأعز نقضوا حلف اولئك وحالفوهم (إنما يبلوكم) يختبركم (الله به) أي بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي أو بكون امة أربى لينظر أتفون أم لا (وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) في الدنيا من أمر العهد وغيره بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي
      "

      إذا فلننظر ولنتأمل ولنتفحص حالنا

      إن من دلائل قبول الأعمال هو استمرارها

      وبدون استمرار فلا فائدة مما قد عملناه

      وكما ورد في صحيح البخاري " 6127 حدثني محمد بن عرعرة ، حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " أدومها وإن قل " وقال : " اكلفوا من الأعمال ما تطيقون " "

      فعلينا أن نستمر في أعمالنا

      فنحن عبدة للرحمن لا عبدة لرمضان


      علينا بالمداومة على ختم القرآن ولو في فترة أكبر
      ورد في سنن الترمذي "2971 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا أبو بكر الحنفي قال : حدثنا الضحاك بن عثمان ، عن أيوب بن موسى ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول : سمعت عبد الله بن مسعود ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف "

      علينا بقيام الليل ولو بركعتين
      فقد ورد في سنن أبو داوود " 1144 حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، قال : سمعت عبد الله بن أبي قيس ، يقول : قالت عائشة رضي الله عنها : " لا تدع قيام الليل ‍ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض ، أو كسل ، صلى قاعدا " *

      علينا بالتصدق وإعطاء الفقراء
      ورد في صحيح البخاري "1372 حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غنى ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله " وعن وهيب ، قال : أخبرنا هشام ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا

      علينا بالصيام ولو ثلاثة أيام كل شهر
      ورد في صحيح البخاري " 1138 حدثنا مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا شعبة ، حدثنا عباس الجريري هو ابن فروخ ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : " صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر "

      عليك بغض البصر
      فالله يقول "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور : 30]

      ويقول "قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور : 31]


      وعلينا أن نتق الله في عيدنا

      فنفرح دون أن نعصي

      هذا إن كنا فعلا صومنا وصلينا وتصدقنا لله

      وتقبل الله منا ومنكم

      وكل عام وأنتم بخير
      التعديل الأخير تم بواسطة رقية 2; الساعة 22-09-2009, 08:55 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: وقفات بعد رحيل رمضان

        جزاكم الله خيرا
        ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
        "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
        الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا

          يتم التثبيت ... بإذن الله للأهمية ... وشكرا
          التعديل الأخير تم بواسطة الراجيه عفو ربها; الساعة 22-09-2009, 09:05 PM.
          إذا خلوت يوماً بريبةٍ والنفس داعية إلى العصيان
          فقل لها استحِ من نظرِ الإله فإن الذي خلق الظلام يراني
          إن كنت تعصي الله مع علمك باطلاعه عليك فما أشد وقاحتك وما أقل حياءك
          " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"

          تعليق


          • #6
            رد: وقفات بعد رحيل رمضان

            جزاكم الله كل خير ونفع الله بكم جميعا ووفقكم لما يحبه ويرضاه
            ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
            "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
            الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

            تعليق


            • #7
              وقفات بعد إنتهاء شهر البركات

              بسم الله الرحمن الرحيم
              أخي الكريم .... أختي الفاضله.....
              تُرى كيف حال قلوبنا بعد رمضان؟
              منذ أيام قلائل كان يظلنا شهر كريم شهر البركات والرحمات شهر الطاعات والعبادات ونحن الآن
              ودّعناه بكل ما فيه من قيام وصيام وصدقة وزكاة وخشية وبكاء ودعاء إلى الله عز وجل .
              ودعناه ومنا الفائزون ومنا الخاسرون .


              أي شهر قد تولى **** يا عباد الله عنّا
              حق أن نبكي عليه *** بدماء لو عقلنا
              كيف لا نبكي لشهر *** مرَّ بالغفلة عنا
              ثم لا نعلم أنّا *** قد قُبلنا أم حُرمنا
              ليت شعري من هو *** المحروم والمطرود منا

              نعم ودّعناه ونحن لا نعلم أيأتى علينا رمضان مرة أخرى أم لا ؟

              والآن ما عليك أيها الأخ المسلم و أيتها الأخت المسلمة إلاّ أن تقفوا مع أنفسكم وقفه, تحاسبوها قبل أن تحاسبوا, فلكم أن تختاروا أن تكونوا مع الله فتنجوا, أم تسيروا وراء الشيطان فتهلكوا .
              فتعالوا لنرى ماهذه الوقفات اللتي ينبغي لنا جميعا الوقوف عندها .





              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183


              إن الغرض الذى شرع الله له الصيام هوتحقيق التقوى
              أخى المسلم و أختى المسلمة....
              تُرى بعدما صمت شهرا كاملا وبعد أن ختمت القرآن الكريم عدة مرات وبعد ما صليت القيام ووقفت بين يد المولى عز وجل خاشعا باكيا
              هل حققت التقوى ؟
              لنقل أولا ما هى التقوى هى امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
              هل حققت ذلك؟
              هل ما زلت تغض بصرك بعد رمضان ؟
              هل مازلت تحافظ على تلاوة القرآن والقيام والذكر وجميع العبادات التى كنت قد قمتبها فى رمضان؟
              هل اتقيت الله فى والديك هل بررتهم وحافظت على برهم بعد رمضان؟
              هل اتقيت الله فى لسانك الذي كنت قد تطلقه قبل رمضان وأمسكته فى رمضان هل استمريت على امساكه من إيذاء جيرانك به ؟

              إن كنت أخي الكريم على نفس الحال الذي كنت عليه في رمضان فهنيئا لك .
              فقد حققت التقوى وإن كان حالك الآن غير حالك في رمضان فتعالى معي لنقف معا الوقفة الثانية.


              {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً }النحل 92
              بعد أن انتهى رمضان و جاء العيد و في ليلته خرج الشيطان من حبسة, خرج يبحث عن من كان يلعب بهم قبل رمضان, خرج يبحث عن من كانوا في غفلة, فأفاقوا في رمضان, خرج يبحث عن من كان عاصي يفعل الكبائر , فأستغفر الله, فغفر له و تاب عليه, خرج يبحث عن المسلمين فلم يجدهم في أماكنهم الذي تعود أن يراهم فيها, و ظل يبحث و يبحث حتى علم أنهم في المساجد, فصعق من الصدمة و لكن فكر قليلا, ثم قال:
              " انتهى رمضان و سترجعون إلى أماكنكم الطبيعية و لن يبقى في المسجد إلاّ قليل من المصلين الذين ليس لي عليهم سلطان".
              أتذكر كلماتك في رمضان, أتذكر وعودك بعدم الرجوع إلى المعصية, أتذكر وعودك بالمحافظة على الصلاة في المسجد ؟؟؟؟؟
              هل نسيت كم كنت طائعا ؟ هل نسيت التراويح ولذة التهجّد؟
              كم مرة صليت في المسجد منذ أن انتهى رمضان؟

              هل صمت الست من شوال و حرصت على صيام يوم الإثنين أوالخميس ؟
              هل تقوم الليل الآن و لو حتى بركعتين خفيفتين؟ بعد قيامك بإحدى عشرة ركعة طوال شهر رمضان !!
              كم مرة قرأت في المصحف بعد رمضان ؟ هل مازال معك يرافقك في كل مكان؟


              فيامن انحرفت عن الطريق بعد رمضان لا تقنط ولا تيأس تعالى معي لنقف معا الوقفة الثالثة وتذكّر


              { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69
              هنا إخوتي الكرام نجد أن الله جل وعلا علّق الهداية بالجهاد
              فأكملُ الناس هدايةً أعظمهم جهاداً
              وأفرض الجهاد "جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا"
              فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته .
              وما أحوجنا إخوتاه لهذه المجاهدة وخاصة بعد رمضان وقد عاد إلينا أحد اعدائنا بكل قوته يريد أن يضيع منا حلاوة الإيمان ولذة الطاعات ونداء الخلوات وهنا تكون المجاهدة أولى وأعظم .
              {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }آل عمران142
              فهل نستسلم لعدونا إخوتاه !!!

              {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } إبراهيم 7

              أخي المسلم وأختي المسلمة....
              نحن صمنا ثلاثون يوما
              وكثير منا من ختم القرآن أكثر من مرة
              وكثير من صلى أكثر من ثلاثون أو أربعون ركعة فى اليوم والليلة
              وكثير من كان يسبح ويحمد ويكبر ويستغفر أكثر من مئات المرات فى اليوم والليلة
              هل تعتقد أن كل هذا بحولك وقوتك
              لا والله انما هو بحول الله وقوته
              ولولا أن هداك وقوّاك وثبتك على هذا ما كنت ركعت لله ركعة واحدة .
              فيجب إخوانى أن نشكر الله كثيرا حتى يثبتنا ويديم نعمته علينا من صيام وذكر وقيام ويعيننا على أن نزيد منها .


              {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }المؤمنون60
              سألت أُمنا عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية
              {والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة} قالت عائشة أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون
              قال لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا تقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون.

              نعم إخوتي فمن أهم علامات القبول هو الخوف من عدم القبول وبالتالي يتولد عن ذلك الإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصي والحرص على عدم العودة الى الذنوب التي تاب الله علينا منها.
              نعم إخوتي الكرام فالمؤمن لا يغتر بطاعته فما يدريه أن قبلها الله منه وما يدريه على أي شيء سيموت وبأي شيء سيُختم له.
              بل هو دائما في وجل يسير إلى ربه بحناحين جناح الخوف وجناح الرجاء
              .خوفٌ أن لا يُقبل عمله فلربما خالطه بعض الرياء والسُمعة
              .ورجاءٌ في فضل الله وكرمه وجوده أن يتقبّل منه عمله على ما فيه من تقصير.
              نعم إخوتي الكرام المؤمن الفطن هو الذي لا يأمن مكر الله
              {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99
              شعاره دائما
              " سبحاااااانك ما عبدناك حق عباتك"



              {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }هود112
              نعم إخوتي هو أمر من الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم ولنا أجمعين أمر لنا بالإستقامة
              بطاعة الله في أوامره وبإجتناب نواهيه وبالوقوف عند حدوده فوق أي أرض وتحت أي سماء في كل زمان وفي كل مكان .
              لنحقق الوظيفة التي من أجلها خلق الله كل الخلق
              {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
              ولكني بشر أخطئ وأُذنب وأزِل وأقصر
              ومن منّا معصوم من الخطأ !!

              خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
              واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
              لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

              والأجمل من هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
              " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا : ولا أنت ؟ يا رسول الله ! قال : ولا أنا . إلا أن يتغمدني الله منه برحمة . واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل. وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر " وأبشروا " . صحيح مسلم

              حديث جميل نختم به موضوعنا
              فيامن منّ الله عليك بالطاعة في رمضان
              بالله عليك لاتغلق هذه الأبواب بل دعها مفتوحة بينك وبين ربك .
              وإن كنت ممن تعبد الله في رمضان فقط فها هو رمضان يأتي ويرحل وسيأتي وسيرحل ومن يدريك أنك ستُتدركه العام القادم لنعلم إخوتي الكرام أن حالنا في رمضان كحال مسافرِ لبلدٍ بعيد يحتاج من الطعام والشراب ما يكفيه ليتقوّى به على سفره فرمضان ما هو إلا زادنا من التقوى نتزوّد به لنواصل سيرنا وطريقنا إلى الله جل وعلا .


              أخي المسلم وأختي المسلمه.....
              هذا جدول عملي يساعدك على الثبات بعد رمضان بإذن الله جل وعلا
              اضغط للتحميل



              وهذه مجموعة رائعة من الدروس القيّمه اسمعها بقلب
              وحتماً سيتغبر حالك بعدها بحول الله وقوته.


              الثبات بعد رمضان (محمد حسين يعقوب)

              ماذا بعد رمضان ( للشيخ هاني حلمي )

              ماذا بعد رمضان ( للدكتور حازم شومان )

              ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب.







              ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
              "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
              الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

              تعليق


              • #8
                رد: وقفات بعد إنتهاء شهر البركات

                ما شاء الله .... موضوع راائع جدا .... بارك الله فيكى اختى الحبيبة ورزقكى القبول فى القول والعمل ... آمين ... وجزاكى الله خيرا
                إذا خلوت يوماً بريبةٍ والنفس داعية إلى العصيان
                فقل لها استحِ من نظرِ الإله فإن الذي خلق الظلام يراني
                إن كنت تعصي الله مع علمك باطلاعه عليك فما أشد وقاحتك وما أقل حياءك
                " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ"

                تعليق


                • #9
                  رد: وقفات بعد إنتهاء شهر البركات

                  جزاكم الله كل خير
                  ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
                  "ياالهى اسالك فرجا قريبا وصبرنا جميلا والعافيه من كل بليه والشكرعلى العافيه والغنى عن الناس ولاحول ولاقوة لابالله"
                  الوْصُـولْ إلى رِضَــى آلنـَــآس‘أشـْـــــبَه بــِ طــَريق طَويـْل!يـَنْتهْي‘بــِ لـَوحَة آرشـــــــَآدية.مـَـكـُـتــــوب عـَـلـْـيهـَـا عــــُذراً .الطـــَريـْق‘ مــَـسْدُود فَـلاَ تَنْشَغِلْ إلاَ بـِ رِضى الله

                  تعليق

                  يعمل...
                  X