وأقبل العيد
مضى رمضان وجاء العيد، وخرج الناس إليه وقد لبسوا الجديد، وهم يهنئون بعضهم، "عيد سعيد". منهم من فاز برضوان الحميد المجيد، وأعتق من النار ذات القعر البعيد، فالعيد عيده وهنيئًا له، فله عند الله المزيد.
ومنهم من خرج من رمضان كأنه ألقى حِملا ثقلا، فلم يلبث أن عاد سيرته الأولى. فالعيد ليس عيدَه، وإن لبس الثياب الجديدة،
وإنما العيد لمن خاف الوعيد، يوم تأتي كل نفس معها سائق وشهيد.
ومنهم من جاءه العيد وهو يعاني الويل الشديد؛ فالأب فقيد، والجد قعيد، والأخ أسير خلف أسوار الحديد، والأم ثكلى تشكو ظلم جبارٍ عنيد، ولسان حالهم جميعًا في ترديد؛
لماذا وبماذا أقبلت يا عيد؟!
فلا تنسهم يا أخي بدعائك العزيز الحميد، ذي البطش الشديد، أن يفرج كربتهم، ويقيل عثرتهم، وينصر أمتهم، عندها نفرح بالعيد،'
ونقول بصدق: "عيد سعيد".
تقبل الله منا ومنكم
تقبل الله منا ومنكم
منقول من موقع منهج الإسلامي
تعليق