إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فمـاذا لــــو؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فمـاذا لــــو؟؟




    فمـاذا لــــو؟؟


    لا شك أن كثيرا منا عنده كثير من المشاريع المؤجلة والتى طال تاجيله لها لسنوات عديده
    ومع ان كثيرا من هذه المشروعات مصيرية وملحة ومع أن تأجيلها بالغ الخطورة بل يكون مهلكا احيانا
    ومع ان كثيرا منا يدرك هذه الخطورة ويعلم حجم المغامرة إلا أننا مازلنا مصرون على التأجيل
    من هذه المشاريع المؤجلة
    1-مشروع بر الوالدين
    2-ومشروع التوبة
    3-ومشروع الإنابة
    4-ومشروع صلة الرحم
    5-ومشروع حفظ كتاب الله واتقانه ومعرفة أحكام قراءته
    6-ومشروع دراسة كتاب فقه كاملا
    7-ومشروع غض البصر
    8-ومشروع المحافظة على تكبيرة الإحرام فى المسجد
    9-ومشروع حفظ اللسان
    10-ومشروع المحافظة على الورد
    11-ومشروع الخشوع فى الصلاة
    12-ومشروع قيام الليل
    13-ومشروع المحافظة على النوافل
    عشرات من المشروعات بالغة الأهمية فى حياة السائر إلى الله
    مشروعات لو كانت فى أمور الدنيا ما أجلناها يوما بل ربما ولا بعض يوم
    1-فلماذا نؤجلها ؟
    2-ألأن الله حليم ؟
    3-ألأنه غفور ؟
    4-ألأنه لا يعاجل بالعقوبة؟
    5-ثم إلى متى التأجيل ؟
    6-إلى متى تقول غدا أوبعد غد؟
    7-ماذا لو لم يكن هناك غد أوبعد غد؟
    هذه الأيام تتفلت من بين يديك حتى يأتى يوم ليس لك بعده غد فإلى متى التسويف يا عبد الله ؟
    كن عاقلا كن فطنا لا تغامر بالحياة الباقية
    عبد الله من رحمة الرحيم بنا أن جعل لنا مواسم مباركة
    إذا وفق الله العبد فأحسن استغلالها كانت عونا له على اعادة وضع اقدامه على طريق الاستقامة
    ولا شك أن من أعظم هذه المواسم إن لم يكن أعظمها على الإطلاق
    شهر رمضان المبارك
    نعم إنك تستطيع أخى فى الله أن تجعل من هذا الشهر نقطة تحول فى حياتك
    تستطيع أن تضع فيه حدا لسسلسلة الفشل ودوامة التأجيل بل قل الهروب من تنفيذ مشاريع العمر

    نعــــم

    تستطيع أخى الكريم أن تنهى فى هذا الشهر كثير من المشروعات الفاشلة التى لم تجن من ورائها الا التعاسة والهم ولم تحصد الا السراب
    مشروعات زادتك من ربك بعدا ونأت بك عن الطريق المستقيم فلتستبدلها بمشروعات ناجحة مثمرة مفيدة
    فليكن شعارك فى رمضان القادم وداعا للفشل وداعا للتسويف وداعا للوهم والخداع وداعا للتفريط

    نعــــم

    أخى الحبيب تستطيع فى هذا الشهر بإذن الله أن تنجح فى تنفيذ كثير من المشروعات الفاصلة فى حياة طالبى اللجوء إلى الجنة
    ففى هذا الشهر كل شيء مهيأ للبدء فى هذه المشروعات كل شىء مهيأ لخلع ثياب التقصير والكسل والتردد وارتداء ثياب الجد والجلد والإقدام
    هيا ارفع شعار وعجلت إليك رب لترضى

    هيــــا

    إن لم تبدأ فى هذا الشهر فمتى تبدأ وإن لم تنجح فى هذا الشهر فمتى تنجح
    1-الشياطين مصفدة
    2-والنار مغلقة
    3-والجنة مفتحة
    4-والطاعات ميسرة
    5-وأبواب الخير بالعشرات
    صيام وقيام واعتكاف وقران وليلة بألف شهر بل خير من ألف شهر
    فماذا بعد تريد؟

    يقول ابن القيم:

    لما ان بلي العبد بما بلي به اعين بالعساكر والعدد والحصون وقيل قاتل عدوك وجاهده فهذه الجنود خذ منها ما شئت وهذه الحصون تحصن باي حصن شئت منها ورابط فى الحصن إلى الموت فالامر قريب ومدة المرابطة يسيرة جدا
    فكأنك بالملك الأعظم وقد أرسل إليك رسله فنقلوك إلى داره واسترحت من هذا الجهاد وفرق بينك وبين عدوك وأطلقت في داره الكرامة تتقلب فيها كيف شئت وسجن عدوك في اصعب الحبوس
    وأنت تراه فى السجن الذي كان يريد ان يودعك فيه قد ادخله واغلقت عليه ابوابه وايس من الروح والفرج
    وانت فيما اشتهت نفسك وقرت عينك جزاء على صبرك في تلك المدة اليسيرة ولزومك الثغر للرباط وما كانت الا ساعة ثم انقضت وكأن الشدة لم تكن
    فان ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه فليتدبر
    (( قوله عز وجل ))
    } كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً{﴿35) الأحقاف )

    (( وقوله عز وجل ))
    }كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا{﴿46(النازعات )

    (( وقوله عز وجل))
    قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ﴿112قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَيَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴿113قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿114(المؤمنون)

    (( وقوله عز وجل ))
    يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا﴿102يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْإِلاَّ عَشْرًا﴿103نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْمًا﴿104)طه )

    وخطب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اصحابه يوما فلما كانت الشمس على رؤوس الجبال وذلك عند الغروب قال :
    } انه لم يبق من الدنيا فيما مضى الا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه {
    فليتامل العاقل الناصح لنفسه هذا الحديث وليعلم أي شئ حصل له من هذا الوقت الذي قد بقي من الدنيا باسرها ليعلم انه في غرور واضغاث احلام وانه قد باع سعادة الابد والنعيم المقيم بحظ خسيس لايساوي شيئا ولو طلب الله تعالى والدار الاخرة لاعطاه ذلك الحظ موفورا واكمل منه
    كما في بعض الاثار ابن ادم بع الدنيا بالاخرة تربحهما جميعا ولاتبع الاخرة بالدنيا تخسرهما جميعا
    وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول في خطبته :
    ايها الناس انكم لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى وان لكم معادا يجمعكم الله عز وجل فيه للحكم فيكم والفصل بينكم فخاب وشقي عبد أخرجه الله عز وجل من رحمته التي وسعت كل شئ وجنته التي عرضها السموات والأرض
    وانما يكون الامان غدا لمن خاف الله تعالى واتقى وباع قليلا بكثير وفانيا بباق وشقاوة بسعادة الا ترون انكم في اصلاب الهالكين وسيخلفه بعدكم الباقون الا ترون انكم في كل يوم تشيعون غاديا رائحا إلى الله قد قضى نحبه وانقطع امله فتضعونه في بطن صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد قد خلع الاسباب وفارق الاحباب وواجه الحساب
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    } رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ {
    فى بطن الأرض عشرات الملايين من البشر لا أمنية لهم إلا أن يعيشوا رمضانا واحدا
    بل يوما واحدا من رمضان فهل عسى إن بلغك الله هذا الشهر أن تكون على العهد بك من الغفلة فإذا بالشهر قد أنقضى للمرة الثلاثين أو الأربعين وإذا بك للمرة الأربعين تتعجب وتتساءل كيف مر رمضان بهذه السرعة دون أن تحقق فيه شيئا من الوعود التى بذلتها لربك لو أنه بلغك رمضان
    كفاك غفلة
    كفاك خلفا للوعود مع ربك
    ألا تستحى من كثرة ما تخلف وعدك مع الله ؟!
    ألا تستحى من كثرة ما يراك على غير ما يحب ؟!
    رمضان القادم قد يكون الأخير فى حياتك
    فهل يا ترى لو أنك أيقنت أنه لا رمضان بعد القادم لك ياترى ماذا عساك كنت فاعلاً
    وما الذى يمنع أن يكون القادم هو أخر عهدك بهذا الشهر؟
    استحلفك بالله كم صديق واريته التراب هذا العام كان رمضان الماضى اخر عهده برمضان؟
    أستحلفك بالله كم شاب تعرفه مات فجأة؟
    أخى الحبيب فليكن رمضان القادم رمضانا حقيقيا
    رمضانا مثاليا
    رمضانا كما ينبغى
    رمضانا كما أمرت
    رمضانا بعلامة الإجادة الكاملة إن استطعت
    والموفق من وفقه الله والمعان من أعانه الله
    فليكن رمضان القادم مختلفا فى كل شيءفليكن إنتفاضة العمر
    ثورة على الفتور والتقصير والغفلة والتفريط
    فلتكتب لك فى رمضان القادم ميلادا جديدا
    نعم أنت تحتاج أن تولد فى رمضان القادم
    صدقنى رمضان فرصة العمر لتولد من جديدوالا فمتى تولد ان لم يكن فى رمضان؟

    ابوعمر الشافعى























  • #2
    رد: فمـاذا لــــو؟؟

    جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك فيكم وجعلنا من الذين يسارعون ولا يتمهلون للطاعات امين امين


    سبحان الله وبحمده ..عدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه
    استثمر عمرك بمضاعفة ذكرك


    تعليق

    يعمل...
    X