عظيم الأجر في اغتنام العشر
إعداد / د : أحمد عرفةمعيد بجامعة الأزهر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد:
فإن الله عز وجل اختص شهر رمضان بخصائص عظيمة عن غيره من الشهور، فهو شهر الصيام والقيام والقرآن ، وشهر الجهاد والانتصارات ، شهر الجود والخيرات والبركات والنفحات ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله ، وفيه لله عز وجل فى كل ليلة عتقاء من النار ، ومن أفضل أيام وليالى هذا الشهر ، العشر الأواخر التى فيها ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر ، فما هو فضل هذه الأيام العشر ، وما هى الأعمال المستحبة فيها ، وكيف كان حال النبى صلى الله عليه وسلم مع هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان.
أولاً : حال النبى صلى الله عليه وسلم فى هذه العشر:
أخرج البخارى ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله) ([1]).
وفي رواية لمسلم عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره) ([2]).
تابعووونا بإذن الله
تعليق