إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرصة العمر!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرصة العمر!!







    د .خالد عبد الرحمن الشايع
    قال الله جلَّ وعلا:

    {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
    [القدر: 3].
    المعنى: أن العبادة في ليلة القدر خيرٌ من العبادة في أَلْفِ شَهْرٍ ليس فيها ليلة القدر. وأَلْفُ شهرٍ هذه تعدل (83 سنة و4 أشهر).

    فتصور أنك طوال هذه المدة من السنين وأنتَ عاكفٌ على العبادة، فأفضل من ذلك: أن تقوم في ليلة القدر بالعبادات المشروعة: من صلاةٍ ودعاءٍ وتلاوةِ قرآنٍ وصِلةٍ وصدقةٍ وإحسانٍ، إلى غير ذلك من أنواع البر وأبواب الطاعات.

    ففي الحديث:
    "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"[1].
    وفي زيادة في المسند: "غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر".
    وحسَّنها الحافظ ابن حجر في (فتح الباري).

    وليلة القدر سُمِّيَت بذلك لقَدْرِها العظيم عند الله، أو لأنها يُقَدَّر فيها ما سيكون في العام التالي، ويُنقل من اللوح المحفوظ إلى صحف الملائكة، أو لأجل تضييق زمانها بإخفائه عن الناس.

    وهي في العشر الأواخر من رمضان، وتتنقل في ليالي العشر، وأوتارها آكد وأرجى. يقول النبي : "فيه -يعني رمضان- ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم"
    [2].

    سئل الإمام الضَّحَّاك -رحمه الله-: أرأيتَ النُّفَسَاءُ والحائض والمسافر والنائم، هل لهم في ليلة القدر نصيب؟ قال: نعم، كلُّ من تقبَّل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر.
    أيها الأخ الكريم، الأخت الكريمة: إننا جميعًا مقصرون مذنبون، لكن الله العَفُوَّ الغفور، يغفر ويتجاوز، بل إنَّ من إحسانه -سبحانه- أن هيأ لنا هذه المواسم الكريمة، وتلك الفرص الجليلة، والعبد مأمورٌ بالسعي في اكتساب الخيرات، والاجتهاد في الأعمال الصالحات، وكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلق له، فالمبادرةَ المبادرة لاغتنام العمل فيما بقي من الشهر، فعسى أن يُستدرك به ما فات من ضياع العمر، والله المستعان.

    روى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان قال: سمعتُ رسول الله يقول: "إنما الأعمال كالوعاء، إذا طاب أسفله طاب أعلاه، وإذا فسد أسفله فسد أعلاه"
    [3].

    نسأل الله -تعالى- أن يَهَبَ لنا من لَدُنِّه رحمةَ، إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

    [1] متفق عليه.

    [2] رواه أحمد والنسائي.

    [3] رواه ابن ماجه وصححه ابن حبان.


    المصدر: كتاب (قطوف رمضانية) للدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع.

    التعديل الأخير تم بواسطة فقيرة إلى الله; الساعة 02-07-2013, 05:46 PM.
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: فرصة العمر!!

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بلّغنا الله وإياكم ليلة القدر
    جزاكم الله خيرًا
    يارب تمم حملى على خير
    ** أم عمر بإذن الله **

    تعليق


    • #3
      رد: فرصة العمر!!

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بارك الله فيكم ونفع بكم
      ونسأل الله أن يبلغنا وإياكم ليلة القدر
      وأن يهب لنا من لدنه رحمة
      اللهم آمين
      أرجو من الجميــ مسامحتــي ــــــع

      تعليق


      • #4
        رد: فرصة العمر!!

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاك الله خيراً
        وبلغنا وإياكم ليلة القدر وكتب لنا أجرها كاملاً
        كلمة الدكتور حازم شومان لفريق التفريغ بشبكة الطريق الى الله

        لا حول ولا قوة إلا بالله

        اللهم بلغنا رمضان

        تعليق


        • #5
          رد: فرصة العمر!!

          السلام عليكم
          امين
          شكرا لمروركم الكريم, وبارك الله فيكم, واسعدكم الله في الدارين الدنيا والاخرة, وبلغنا واياكم ليلة القدر امين
          عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

          تعليق

          يعمل...
          X