الحمد لله مصرف الليل والنهار , جاعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً , والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وقام قيام العبد الشكور المغفور له وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
بالأمس القريب يُهنأ بعضنا بعضاً بقدوم شهر رمضان المبارك
وكلنا فرح وسرور واستبشار بهذه الليالي الشريفة
منا من قضاها في الطاعة , ومنا من قضاها مفرطاً مقصراً ليس له حظ من صيامه إلا الجوع والعطش , ومن قيامه إلا السهر والتعب
وها هو شهرنا الآن قد انتصف , فاستدبرنا نصفه وبقي نصفه الآخر
وهو يقول لنا
بلسان الحال
من كان مقصراً فما زال هناك متسع
ومن كان مذنباً فأبواب الجنان ما زالت مُفتحة وأبواب النيران مغلقة
فليستغفر وليتب وليستدرك ما بقي
ومن كان مجداً ومجتهداً
فالأعمال بالخواتيم
وما بقي من رمضان خير مما استدبرناه
فليلة القدر تنتظركم
وهاهي المنايا تتخطف الناس من حولنا
فلاندري أنُتم شهرنا أم لا , ولا ندري أندرك رمضان مرة أخرى أم لا
وخير الكلام ما قل ودل
جعلنا الله وإياكم ممن صام رمضان إيماناً ( بفرضيته ) واحتساباً ( للنصب والتعب ) فغر له ما تقدم من ذنبه
وجعلنا الله وإياكم ممن قام رمضان إيماناً ( بفرضيته ) واحتساباً ( للنصب والتعب ) فغر له ما تقدم من ذنبه
جعل الله وإياكم ممن قام ليلة القدر إيماناً ( بفرضيتها ) واحتساباً ( للنصب والتعب ) فغر له ما تقدم من ذنبه
(المصدر:صيد الفوائد)
تعليق