إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كــانــوا معنــــا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كــانــوا معنــــا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يمر علينا رمضان وحال الدنيا في تغير واختلاف ، وهذه حكمة الله في خلقه ، وسنته الجارية على عباده ، فكم من قريب وعزيز من الآباء والإخوان والأحباب كانوا معنا في عام مضى ، وهم الآن في قبورهم موسدين ، كأنهم ما عاشوا ولا ساروا ولا ضحكوا ، اندرست سيرهم ، وما بقي منهم إلا ذكرهم .
    أتراهم لو كانوا معنا ، فما كان بوسعهم أن يفعلوا ، أتراهم سيضيعون أوقاتهم ، أم سيعمرونها في طاعة خالقهم ، أتراهم سيؤدون ما افترضه الله عليهم ، أم سيُسوفون أعمالهم ، أتراهم ، أتراهم ، أتراهم ....

    هذا حال من يتمنى أن يعود إلى الدنيا ليزيد حسناته ويمحو سيئاته !

    ولكن ما بال من لاحت أمامه الفرص ، ومازال في عمره متسع ، هل سيصحو من غفلته ، ويعتبر بمن مضى ، ويغير من نهجه وسيرته ، أم سيبقى في غفلته وغيه ، حتى يفاجئه طارق الموت بلا استئذان ، فهل نعتبر بمن مضى ، أم نجعل أنفسنا عبرة لمن بعدنا ؟

    فرص تتوالى ، ومنح تتعاقب ، والعمر فرص ، ولا فائدة من الندم على عمر قد مضى ، أو ساعة قد فاتت ، أو فرصة قد ولت ، إذا لم تستغل في مرضاة الله .

    هذا نبينا صلى الله عليه وسلم يحضنا لاغتنام الفرص ، والمسارعة في اقتناصها ، يقول عليه الصلاة والسلام: (( اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ :
    حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ))
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1210
    خلاصة حكم المحدث: حسن

    فرص غالية بينها النبي صلى الله عليه وسلم ويدعونا لاغتنامها ، فإذا لم تستغل في حينها ، فلا فائدة من التحسر حال انقضائها .

    فما دامت هذه الفرص بين أيدينا فلنستعد لاغتنامها ، ولنغير فيها من أنفسنا ، ولنستغلها قبل أن نندم على ضياعها .

    ولا أعظم من منح الله ، ولا أطيب من التعرض لنفحاته وعطاياه ، خاصة في مواسم الخيرات والبركات ، فالحكيم من يتعرض لنفحات مولاه ، ويستغل مواسم الطاعات ليظفر بأعلى الدرجات .

    وهذا رمضان قد مضت أيامه ، وتصرمت لياليه ، وعن قريب يتأذن بالرحيل ، فهل يسعنا أن نلحق بأجوره ، فأبواب الطاعات فيه أكثر من أن تحصى ، وأنواع القربات أكثر من أن تعد ، فهل من مشمر ، وهل من لاحق بالركب ، وهل من معمر لساعاته ولحظاته.

    فلنُري الله من أنفسنا خيرا ، فرمضان فرصة ومنحة ، فهو قد يأتي مرة أخرى ، وقد لا يأتي ، فقد يأتي رمضان ونحن تحت التراب سلمنا الروح لبارئها ، وقد يأتي رمضان ونحن على الصيام غير قادرين .

    فالحمد لله الذي بمنه بلغنا رمضان ، ونسأله تعالى أن يعيننا على الصيام والقيام ، وأن يوفقنا للتمام ، وأن يحسن لنا الختام ، وأن يجعلنا من عتقائه من النيران .

    << صيد الفوائد >>

    يارب تمم حملى على خير
    ** أم عمر بإذن الله **

  • #2
    رد: كــانــوا معنــــا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم ونفع بكم
    والحمد لله أنه بلغنا رمضان ونسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه
    جزاااكم الله خيرا
    أرجو من الجميــ مسامحتــي ــــــع

    تعليق


    • #3
      رد: كــانــوا معنــــا

      المشاركة الأصلية بواسطة طالب العافية مشاهدة المشاركة
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بارك الله فيكم ونفع بكم
      آمين وفيكم بارك الله
      والحمد لله أنه بلغنا رمضان ونسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه
      آمين
      جزاااكم الله خيرا
      وجزاكم
      يارب تمم حملى على خير
      ** أم عمر بإذن الله **

      تعليق


      • #4
        رد: كــانــوا معنــــا

        جزاكم الله خيراً
        ربنا يعيننا على طاعته ولا يتوفانا إلا وهو راض عنا





        تعليق


        • #5
          رد: كــانــوا معنــــا

          المشاركة الأصلية بواسطة سارة11 مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيراً
          جزاكم الله مثله
          ربنا يعيننا على طاعته ولا يتوفانا إلا وهو راض عنا
          آآآآآآآآآمين يارب

          يارب تمم حملى على خير
          ** أم عمر بإذن الله **

          تعليق


          • #6
            رد: كــانــوا معنــــا

            تعليق


            • #7
              رد: كــانــوا معنــــا

              المشاركة الأصلية بواسطة اخلاقي قرآني مشاهدة المشاركة

              جزاكم الله مثله

              يارب تمم حملى على خير
              ** أم عمر بإذن الله **

              تعليق

              يعمل...
              X