رمضان مليء بالفرص لكي تعود المياه إلى مجاريها، وتلين قلوب الجيران وتمتلأ عاطفة، فكيف لا نغتنم مثل هذه الفرصة؟!
1) تمام الإيمان في الإحسان إلى الجار .. قال رسول الله "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن". قيل: مَنْ يا رسول الله؟، قال "الذي لا يأمن جاره بوائقه" [متفق عليه]
2) دخـول الجنــة .. قال رسول الله "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" [رواه مسلم]
3) وإيذاء الجـار سبب دخـول النــار .. قيل للنبي : يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله "لا خير فيها، هي من أهل النار". قالوا: وفلانة تصلى المكتوبة، وتصدَّق بأثوار، ولا تؤذي أحدًا؟، فقال رسول الله "هي من أهل الجنة" [صحيح الأدب المفرد (119)]
4) شهادة النبي له بالخيريــة .. قال "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره" [صحيح الجامع (3270)]
فقوله تعالى {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} أي: الجار القريب الذي له حقان حق الجوار وحق القرابة، فله على جاره حق وإحسان راجع إلى العرف. وكذلك {الْجَارِ الْجُنُبِ} أي: الذي ليس له قرابة. وكلما كان الجار أقرب بابًا كان آكد حقًّا، فينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية والصدقة والدعوة واللطافة بالأقوال والأفعال وعدم أذيته بقول أو فعل. [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي]
عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي يشكو جاره، فقال "اذهب فاصبر"، فأتاه مرتين أو ثلاثًا، فقال "اذهب فاطرح متاعك في الطريق"، فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه، فعل الله به وفعل وفعل. فجاء إليه جاره، فقال له: ارجع، لا ترى مني شيئًا تكرهه. [رواه أبو داوود وقال الألباني: حسن صحيح]
وأوصى النبي النساء .. فقال "يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة" [متفق عليه]
والفِرْسِن: هو العظم قليل اللحم، والمقصود بالفرسن في الحديث: حافر الشاة، ومعنى الحديث: لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب،
وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1) ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2) ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خصَّ النساء بالنهي لأمور منها:
1) أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليهن.
2) ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.
3) ولأن النساء أساس المودة أو البغضاء بين البيوت.
وقال ابن العربي في جامع أحكام القرآن "حرمة الجار عظيمة في الجاهلية والإسلام، معقولةٌ مشروعةٌ مروءةً وديانة"؛ قال النبي : "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" [متفق عليه]
انتشر إيذاء الجيران بين المسلمين وذلك عن طريق:
1) الخصومة والشجار على أتفه الأسباب.
2) الأنانية والأثرة وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الجماعة.
3) عدم مشاركة الجار في الأفراح ومواساته في الأحزان.
4) إيقاف السيارات أمام بابه حتى يضيقَ عليه دخولُ منزله، أو الخروج منه.
5) ترك المياه تتسرب أمام منزل الجار مما يشق معها دخول الجار منزله، وخروجه منه.
6) مضايقة الجار بمخلفات البناء وأدواته؛ حيث تمكث طويلاً أمام بيوت الجيران.
7) وضع المخلفات والقمامة أمام أبوابهم.
واسمعوا حديث ابن عمر قال: لقد أتى علينا زمان وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وقد سمعت رسول الله يقول "كم من جار متعلقٍ بجاره يوم القيامة، يقول: يا ربِّ! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه" [حسنه الألباني، الأدب المفرد (111)]
1) لا تؤذ جارك بأي شيء يضايقه.
2) تعاهد جارك من طعامك .. وتذكَّر حديث النبي " يا أبا ذر، إذا طبخت فأكثر المرق وتعاهد جيرانك" [صحيح الجامع (7818)]
3) ادعُه إلى طعام الإفطار، ثم اصطحبه إلى صلاة التراويح عند شيخك المفضل.
4) أهدِ إلى أطفاله من الهدايا ما تكسب به قلوبهم وقلب أبيهم.
المصادر:
كتاب (ثورة ال90 يومًا) للدكتور خالد أبو شادي.
شعارك اليـوم: الجـــار قبـل الدار
أربــــاح حُسن الجوار
2) دخـول الجنــة .. قال رسول الله "لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه" [رواه مسلم]
3) وإيذاء الجـار سبب دخـول النــار .. قيل للنبي : يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله "لا خير فيها، هي من أهل النار". قالوا: وفلانة تصلى المكتوبة، وتصدَّق بأثوار، ولا تؤذي أحدًا؟، فقال رسول الله "هي من أهل الجنة" [صحيح الأدب المفرد (119)]
4) شهادة النبي له بالخيريــة .. قال "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره" [صحيح الجامع (3270)]
نـــور قرآني
قال الله عزَّ وجلَّ في آية الحقوق العشرة {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36]
الرســول قدوتنـــا
وأوصى النبي النساء .. فقال "يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة" [متفق عليه]
والفِرْسِن: هو العظم قليل اللحم، والمقصود بالفرسن في الحديث: حافر الشاة، ومعنى الحديث: لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب،
وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1) ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2) ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خصَّ النساء بالنهي لأمور منها:
1) أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليهن.
2) ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.
3) ولأن النساء أساس المودة أو البغضاء بين البيوت.
من درر الأقوال
وغابت شمس حسن الجوار
1) الخصومة والشجار على أتفه الأسباب.
2) الأنانية والأثرة وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الجماعة.
3) عدم مشاركة الجار في الأفراح ومواساته في الأحزان.
4) إيقاف السيارات أمام بابه حتى يضيقَ عليه دخولُ منزله، أو الخروج منه.
5) ترك المياه تتسرب أمام منزل الجار مما يشق معها دخول الجار منزله، وخروجه منه.
6) مضايقة الجار بمخلفات البناء وأدواته؛ حيث تمكث طويلاً أمام بيوت الجيران.
7) وضع المخلفات والقمامة أمام أبوابهم.
واسمعوا حديث ابن عمر قال: لقد أتى علينا زمان وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وقد سمعت رسول الله يقول "كم من جار متعلقٍ بجاره يوم القيامة، يقول: يا ربِّ! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه" [حسنه الألباني، الأدب المفرد (111)]
كفـانــا كلامًا .. أرونـــا العمل
2) تعاهد جارك من طعامك .. وتذكَّر حديث النبي " يا أبا ذر، إذا طبخت فأكثر المرق وتعاهد جيرانك" [صحيح الجامع (7818)]
3) ادعُه إلى طعام الإفطار، ثم اصطحبه إلى صلاة التراويح عند شيخك المفضل.
4) أهدِ إلى أطفاله من الهدايا ما تكسب به قلوبهم وقلب أبيهم.
لا تكن أنانيًا
انشر الموضوع بين أصدقائك وإخوانك .. أو قم بطباعته وعلِّقه في مسجدك أو مكان عملك أو دراستك .. فالدال على الخير كفاعله.
كتاب (ثورة ال90 يومًا) للدكتور خالد أبو شادي.
تعليق