إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

    البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان

    ربة المنزل تصرف معظم وقتها في شهر رمضان المبارك في تلبية متطلبات أسرتها التي تزداد بشكل كبير في رمضان , ونتيجة لذلك فإنه يضيع عليها فرصة أداء الكثير من العبادات وقد لا تشعر بروحانية هذا الشهر الكريم ...
    إليكِ يا أخيتي المضحية بأوقاتك الثمينة في سبيل راحة أسرتكِ نقدم البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان ...
    والذي نحاول من خلاله أن تتعلمي أنتِ وأفراد أسرتك فن احتساب الأجر والثواب في عاداتكم اليومية المباحة وتحويلها إلى عبادة ...
    فمثلا يجب أن تتعلمي يا أخيتي إن أعمالك المنزلية التي تتكرر يوميا وكرات ومرات واعتناؤكِ بزوجكِ وأطفالكِ ، إذا احتسبت منها الأجر والثواب واستحضرت النية بأنكِ تعملين ذلك ليس على سبيل العادة والواجب والإكراه ، إنما طاعة لله ولرسوله فإنها تصبح عبادة وتأخذين أجرين بدل الأجر الواحد .
    إن للاحتساب أهمية كبرى في حياة ربة المنزل للاستزادة من تحصيل الحسنات والأجر عند الله سبحانه وتعالى .
    فإذا كنتِ من أهل اليقظة - نسأل الله أن يجعلنا جميعا منهم- ، كان لكِ من الاحتساب نصيب إن شاء الله بقدر تيقظك للآخرة وبقدر تذكرك للموت وما بعده ...
    وما أجمل كلام ابن القيم رحمه الله في ذلك حيث قال : "أهل اليقظة عاداتهم عبادات ،، وأهل الغفلة عباداتهم عادات ".[1]
    ملاحظة : أخيتي ربة المنزل ...
    البرنامج التالي تختمين فيه القرآن مرتين بإذن الله خلال شهر رمضان , وإن كنتِ تستطيعين الزيادة في عدد الختمات خلال الشهر فقد أصبتِ خيرا أكثر بإذن الله , ويجب التأكيد إن هذا البرنامج لا يقيد المسلم بأوقات معينة لقراءة القرآن أو الذكر , فالذكر وقراءة القرآن عبادات مباحة في جميع الأوقات والأماكن .


    البرنامج المقترح بعد طلوع الفجر
    · إجابة المؤذن لصلاة الفجر :
    " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته " ,صححه الألباني رقم: 6423 في صحيح الجامع .
    · اغتنام هذا الوقت ما بين الأذان والإقامة في الدعاء:
    قال صلى الله عليه وسلم : " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة " , رواه أحمد والترمذي وأبو داوود و صححه الألباني رقم: 3408 في صحيح الجامع .
    · إيقاظ أفراد الأسرة لأداء صلاة الفجر , مع احتساب الأجر والثواب .
    · الحرص على تشجيع الزوج والأولاد على أداء صلاة الفجر في المسجد جماعة , مع حثهم على التبكير إلى الصلاة , واحتساب الأجر والثواب من هذه النصائح :
    قال صلى الله عليه وسلم : " ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا " متفق عليه , "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " , رواه الترمذي وابن ماجه و صححه الألباني رقم: 2823 في صحيح الجامع .
    · أداء سنة صلاة الفجر - ركعتان .
    · حث الزوج والأولاد على أداء سنة الفجرفي المنزل إقتداءًا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم , مع احتساب الأجر والثواب :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " ,رواه مسلم .
    " و قد قرأ النبي صلى الله عليه و سلم في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد " , صححه الألباني .
    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير صلاة المرء في بيته إلاالمكتوبة " ,متفق عليه .
    · الجلوس في المصلى لـ :
    - تلاوة القرآن : حزب واحد
    قال تعالى : (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًاِ) [الإسراء:78[ .
    - للذكر و قراءة أذكار الصباح .
    -بعد طلوع الشمس ( بثلث ساعة تقريبًا ) الصلاة ركعتين مستشعرا ثواب وأجر عمرة وحجة تامة :
    كان النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس الحسناء " , رواه مسلم .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلىالغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجةوعمرة تامة تامة تامة " ,رواه الترمذي و صححه الألباني .
    ** ملاحظة : صلاة الإشراق هي نفسها صلاة الضحى أول وقتها .
    · تذكر استصحاب نية الخير طوال اليوم الرمضاني

    البرنامج المقترح بعد الخروج من المسجد / مغادرة المصلى
    · مساعدة الزوج للذهاب إلى العمل وحثه على احتساب الأجر والثواب من سعيه لتوفير الرزق لأسرته بالحلال وخدمة المجتمع من خلال عمله :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وأن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده " ,رواه البخاري .
    · مساعدة الأبناء للذهاب للمدرسة, وحثهم على احتساب الأجر والثواب من خلال سعيهم لطلب العلم " الدنيوي " من أجل خدمة أمة الإسلام :
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طرقا إلىالجنة " ,رواه مسلم .
    · حث أفراد الأسرة جميعا على ذكر الله تعالى طوال اليوم :
    قال تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُِ) [الرعد:28[ .
    قال صلى الله عليه وسلم : " أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله " ,حسنه الألباني رقم: 165 في صحيح الجامع .
    · احتساب الأجر والثواب من هذه النصائح التي هدفها طاعة الله ورسوله .
    · حث أفراد الأسرة على أداء صلاة الضحى ولو ركعتين قبل الخروج من المنزل :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميده صدقة، وكل تهليلةصدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلكركعتان يركعهما من الضحى " , رواه مسلم .
    · النوم مع الاحتساب فيه :
    قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : " إني لأحتسب في نومتي كما أحتسب في قومتي" .


    البرنامج المقترح بعد الظهر
    · إجابة المؤذن لصلاة الظهر , واغتنام هذا الوقت ما بين الأذان والإقامة في الدعاء .
    · أداء السنة الراتبة لصلاة الظهر أربع ركعات قبل فرض الظهر و ركعتين بعدها :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة " , رواه مسلم .
    · أداء صلاة الظهر أربع ركعات .
    · تلاوة القرآن – حزب :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "ألم" حرف، ولكن "ألف" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف " , صححه الألباني رقم: 6469 في صحيح الجامع .
    · دخول المطبخ وإعداد الإفطار للصائمين واحتساب الأجر والثواب من هذا العمل العظيم :
    فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال : فنزلنا منزلاً في يوم حار وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء , ومنا من يتق الشمس بيده قال فسقط الصوّام وقام المفطرون فضربوا الأبنية فقام المفطرون وهذا هو الشاهد فقام المفطرون و ضربوا الأبنية و سقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم : " ذهب المفطرون اليومبالأجر " , رواه البخاري ومسلم .
    · استغلال الساعات التي تقضينها في المطبخ في الغنيمة الباردة وهي :
    - كثرة الذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء .
    - الاستماع إلى القرآن أو المحاضرات من خلال جهاز التسجيل في المطبخ .
    - الاستماع لإذاعة القرآن الكريم
    قال تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُِ) [الرعد:28[ .
    أن أعرابياً قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني بشيء أتشبث به , فقال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " ,حديث صحيح صححه الألباني .
    · حث الأبناء على أداء صلاة الظهر والسنن الراتبة لها ( إذا لم يكن لديهم فرصة لأدائها في المدرسة ) , مع احتساب أجر وثواب ترغيبهم في أداء السنن و تعليمهم المحافظة على أداء الفروض .
    · توجيه الأبناء لأخذ قسط من الراحة ليكونوا قادرين على أداء العبادات , وتعليمهم احتساب الأجر والثواب من نومهم .

    البرنامج المقترح بعد العصر
    · إجابة المؤذن لصلاة العصر .
    · إيقاظ الأبناء للاستعداد لأداء صلاة العصر .
    · توجيه الزوج والأبناء لأداء صلاة العصر في المسجد جماعة والاستماع إلى موعظة المسجد بعد الصلاة وتلاوة القرآن .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته " , رواه الطبراني حسن صحيح.
    · أن تؤدي الأم وبناتها صلاة العصر جماعة في المنزل إن أمكن ذلك .
    · تلاوة القرآن : حزب واحد .
    · تحث الأم أفراد الأسرة لمساعدتها في المطبخ , وتشجعهم على احتساب أجر طاعة الوالدين والسعي لنيل رضاهم بالإضافة للقيام بخدمة الصائمين .
    · أن تحتسب ربة المنزل الأجر والثواب في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من خلال التزامها بعدم الإسراف في المأكل والمشرب :
    قال تعالى: (وَكُلُواوَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31[ .

    البرنامج المقترح قبيل المغرب
    · الإكثار من الدعاء والاستغفار في هذا الوقت أثناء العمل .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدعاء هو العبادة " ,صححه الألباني رقم: 3407 في صحيح الجامع .
    · أن تحتسب ربة المنزل الأجر والثواب من إعداد سفرة الإفطار .
    · احتساب الأجر والثواب من خلال إرسال الإفطار للجيران والمحتاجين وذلك بإدخال الفرح إلى قلوبهم ولتعميق العلاقات بين الجيران وتقديم المساعدة لهم وحصد أجر إفطار صائم :
    قال صلى الله عليه وسلم: " من فطرصائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ",رواهالترمذي وابن ماجهوغيرهما،وصححهالألباني رقم: 6415 في صحيح الجامع .
    ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم: كان أجودالناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة منرمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريحالمرسلة .

    البرنامج المقترح بعد غروب الشمس
    · إجابة المؤذن لصلاة المغرب.
    · حث الأسرة على الإفطار على رطيبات أو تمرا وترا أو ماء وتعليمهم احتساب أجر إتباع السنة مع ذكر دعاء الإفطار :
    عنأنسقال: كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ,قال الألباني حسن صحيح.
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا أفطر قال : "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" , صححه الألباني رقم: 4678 في صحيح الجامع .
    · حث الزوج والأبناء على أداء صلاة المغرب في المسجد , وأن تؤدي الأم والبنات الصلاة جماعة للنساء في البيت إن أمكن ذلك .
    · أداء السنة الراتبة لصلاة المغرب – ركعتان .
    · الاجتماع مع الأهل حول مائدة الإفطار مع شكر الله على نعمة إتمام صيام هذا اليوم .
    · قراءة أذكار المساء , وحث جميع أفراد الأسرة على الالتزام بهذه الأذكار .
    · أن تستعد الأسرة لأداء صلاة العشاء والتراويح بالمسجد ( إن أمكن للنساء) بالوضوء ولبس الملابس النظيفة والتطيب (و يكون التطيب للرجال فقط) ومع استشعار خطوات المشي إلى المسجد :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت ‏ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ", رواه أبو داود، الترمذي والنسائي ‏وغيرهم و صححه الألباني رقم: 2701 في صحيح الجامع .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد ‏معنا العشاء الآخرة "أي صلاة العشاء, رواه مسلم .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وليخرجن تفلات "أي غير متطيبات , رواه أحمد وأبو داود و صححه الألباني رقم: 7457 في صحيح الجامع .
    قال صلى الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانتخطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ", رواه مسلم .

    البرنامج المقترح بعد العشاء
    · إجابة المؤذن لصلاة العشاء وأداء صلاة العشاء جماعة في المسجد أو البيت.
    · أداء السنة الراتبة لصلاة العشاء – ركعتان .
    · أداء صلاة التراويح جماعة كاملة في المسجد أو البيت :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنهمن صلى مع الإمام حتىينصرفكتب له قيام ليلة " , رواه أهل السنن وقال الترمذي حسن صحيح .
    · تلاوة القرآن : حزب واحد .
    · القيام بأحدى الأنشطة التالية :
    -جلسة عائلية / صلة الرحم / سمر رمضاني هادف.
    -سماع الخطب أو المواعظ والرقائق في المساجد.
    -حث الأبناء على المذاكرة .
    - مساعدة الأبناء وحثهم على حفظ القرآن .
    -استكمال أعمال المطبخ .
    · النوم مع احتساب الأجر والثواب في أن يكون هذا النوم معين على القيام والتهجد .

    البرنامج المقترح في الثلث الأخير من الليل
    · إيقاظ الزوج والأبناء وحثهم على أداء صلاة التهجد .
    · إطالة السجود والركوع فيها وتصلى جماعة في المسجد في العشر الأواخر من رمضان.
    · أداء صلاة الوتر إن لم تصلى مع الإمام :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنهمن صلى مع الإمام حتىينصرفكتب له قيام ليلة ", رواه أهل السنن وقال الترمذي حسن صحيح .
    · تلاوة القرآن : حزب واحد .
    · احتساب الأجر والثواب أثناء تحضير السحور مع الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار حث الأسرة على السحور مع استشعار نية التعبد لله تعالى وتأدية السنة :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تسحروا فإن في السحور بركة ", متفق عليه .
    · الجلوس للدعاء والاستغفار حتى أذان الفجر :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر،فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له ", رواه البخاري والمسلم .
    [1]المقدمة منقولة من موقع رمضانيات مع بعض التصرف .



  • #2
    رد: البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان

    ضوابط العبادة الصحيحةعلامات محبة الله وثمراتها.
    الحمد لله رب العالمين، أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، وأمرنا بالتمسك به إلى الممات: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" [آل عمران:102].
    وتلك وصية إبراهيم ويعقوب لبنيه: " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" [البقرة:132].
    خلق الله الجن والإنس لعبادته كما قال -تعالى-: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]. وفي ذلك شرفهم وعزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، لأنهم بحاجة إلى ربهم، ولا غنى لهم عنه طرفة عين، وهو غنى عنهم وعن عبادتهم كما قال -تعالى-: إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ [الزمر:7] وقال تعالى: وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ" [ابراهيم:8].
    والعبادة هي: التقرب إلى الله - تعالى - بما شرعه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهي حق الله على خلقه وفائدتها تعود إليهم، فمن أبى أن يعبد الله فهو مستكبر، ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك، ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع، ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد.
    ولما كان العباد في ضرورة إلى العبادة، ولا يمكنهم أن يعرفوا بأنفسهم حقيقتها التي ترضي الله -سبحانه- وتوافق دينه لم يكلهم إلى أنفسهم، بل أرسل إليهم الرسل، وأنزل الكتب لبيان حقيقة تلك العبادة، كما قال تعالى: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ" [النحل:36]. وقال -تعالى-: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ" [الأنبياء:25]. فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله، وعبَدَ الله بما يملي عليه ذوقه، وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الإنسِ والجن، فلقد ضل عن سبيل الله ولم تكن عبادته في الحقيقة عبادةً لله بل هي عبادة لهواه وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ " [القصص:50]. وهذا الجنس كثير في البشر وفي طليعتهم النصارى ومن ضل من فرق هذه الأمة، فإنهم اختطوا لأنفسهم خطة في العبادة مخالفة لما شرعه الله في كثير من شعاراتهم، وهذا يتضح ببيان حقيقة العبادة التي شرعها الله على لسان رسول الله ليتبين أن كل ما خالفها فهو باطل، وإن زعم من أتى به أنه يقربه إلى الله فهو يبعده عن الله.
    إن العبادة التي شرعها الله - سبحانه وتعالى - تنبني على أصول وأسس ثابته تتلخص فيما يلي:
    أولاً: أنها توقيفية ـ بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها بل لابد أن يكون المشرع لها هو الله -سبحانه وتعالى- أو رسول الله، كما قال -تعالى- لنبيه: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا" [هود:112]، وقال -تعالى-: ثُمّ جَعَلنَاكَ عَلَى شَريعَةٍ مِنَ الأمرِ فاتّبِعها ولا تَتّبعِ أهَواءَ الذينَ لا يَعلمُون" [الجاثية:18]. وقال عن نبيه: إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ [الأنعام:50].
    ثانياً: لا بد أن تكون العبادة خالصة لله - تعالى - من شوائب الشرك، كما قال - تعالى -: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً" [الكهف:110].
    فإن خالط العبادة شيء من الشرك أبطلها، كما قال - تعالى -: وَلَو أشرَكُوا لَحَبِط عَنهُم مَا كانُوا يَعَملُون [الأنعام:88]، وقال - تعالى -: "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ" [الزمر:66،65].
    ثالثاً: لا بد أن يكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله كما قال -تعالى-: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" [الأحزاب:20]، وقال - تعالى -: "ومَاءَ اتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وما نَهاكُم عَنهُ فانَتّهُوا" [الحشر:7]. وقال النبي : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}. وقوله: {صلوا كما رأيتموني أصلي}. وقوله: {خذوا عني مناسككم } إلى غير ذلك من النصوص الدالة على وجوب الاقتداء برسول الله دون سواه.
    رابعاً: أن العبادة محدودة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديها وتجاوزها كالصلاة مثلاً، قال - تعالى -: "إن الصّلاةَ كانَتَ على المُؤمِنِينَ كِتاباً مَوقُوتاً" [النساء:103]. وكالحج، قال - تعالى -: "الحَجُ أشهُرٌ مَعلومَاتٌ" [البقرة:197]. وكالصوم، قال - تعالى -: "شََهرُ رمَضَانَ الّذي أنزلَ فيهِ القُرءَانُ هُدًى للنّاسِ وبَيناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان فَمنَ شَهدَ مِنكُمُ الشَهرَ فليَصُمهُ" [البقرة:185]. فلا تصح هذه العبادات في غير مواقيتها.
    خامساً: لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله - تعالى -، والذل له، وخوفه ورجائه، قال - تعالى -: "أولئِكَ الّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إلى رَبِهِمُ الوَسِيلَةَ أيّهُم أقرَبُ وَيَرجُونَ رَحمَتَهُ ويًخافُونَ عَذابَهُ" [الإسراء:57]. وقال -تعالى- عن أنبيائه: "إنّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخَيَراتِ ويَدَعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وكانُوا لنا خَاشِعِينَ" [الأنبياء:90]. وقال -تعالى-: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ" [آل عمران:32،31].
    فذكر سبحانه علامات محبة الله وثمراتها.
    أما علاماتها: فإتباع الرسول وطاعة الله، وطاعة الرسول.
    أما ثمراتها: فنيل محبة الله -سبحانه- ومغفرة الذنوب، والرحمة منه - سبحانه وتعالى -.
    سادساً: أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلاً إلى وفاته، قال -تعالى-: "وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " [آل عمران:102]، وقال: "واعَبدَ ربَكَ حتَى يأتِيك الَيقِين" [الحجر:99].
    والعبادة لها أنواع كثيرة فهي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة
    فالصلاة والزكاة والصيام والحج من أعظم أنواع العبادة وهي أركان الإسلام، وكذلك الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة هي من أنواع العبادة، كصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهد، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد والإحسان إلى الجار واليتيم، والمسكين والمماليك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأعمال القلوب من حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه، فالدين كله داخل في العبادة، وأعظم أنواع العبادة أداء ما فرضه الله وتجنب ما حرمه الله تعالى، قال فيما يرويه عن ربه - عز وجل -: { وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه}.
    فأداء الفرائض أفضل الأعمال كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ( أفضل الأعمال أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله وصدق الرغبة فيما عند الله)، وذلك أن الله - تعالى - إنما افترض على عبده الفرائض ليقربهم عنده، ويوجد لهم رضوانه ورحمته، وأعظم فرائض البدن التي تقرب إليه الصلاة كما قال - تعالى -: "وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ" [العلق:19]، وقال النبي: {أقرب ما يكون العبد من ربه هو ساجد}.
    وقال: {إذا كان أحدكم يصلي فإنما يناجي ربه}، ولكن هذه الصلاة خف ميزانها اليوم عند كثير من الناس كما قال - تعالى -: "فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً" [مريم:60،59].
    والعجب أن بعضهم يأتي ببعض النوافل أو كثير منها، وهو مضيع للصلاة فتراه يحج ويعتمر وهو مضيع للصلاة، ومنهم من يكثر من الصدقات والتبرعات وهو لا يؤدي الزكاة المفروضة، ومنهم من يحسن أخلاقه مع الناس وهو عاق لوالديه قاطع لرحمه سيء الخلق مع زوجه، ولاشك أن العدل في الرعية من الفرائض الواجبة سواء كانت رعيته رعية عامة كالحاكم أو رعية خاصة كالرجل مع أهل بيته، قال : { كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته }، وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: { إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا }.
    وأعظم رعاية الأهل والأولاد أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وإلزامهم بأداء الصلاة، ومنعهم من سماع الأغاني والمعازف والمزامير ومشاهدة الأفلام الخليعة والمسلسلات التي تحمل أفكاراً مسمومة أو تشغل عن طاعة الله وذكره، وبعض الآباء الذين هم أشباه الرجال وليسوا برجال يجلبون هذه الآفات إلى بيوتهم، ويتركونها تفتك في أخلاق أولادهم ونسائهم.
    إن عباد الله حقاً هم الذين يعمرون بيوتهم بطاعة الله، ويربون أولادهم ونساءهم على عبادة الله والذّينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وقَياماً (64) والذّينَ يَََقُولُونَ رَبّنَا اصرِفَ عَنّا عَذَابَ جَهَنّمَ إن عَذابَها كَانَ غَرَاماً (65) إنّها سَاءَت مستَقَراً ومُقَاماَ [الفرقان:64-66]. إن عباد الله هم الذين يدعون الله أن يصلح أزواجهم وذريتهم والذّينَ يَقُولُون رَبّنا هِبَ لنا مِن أزوَاجِنَا وذُرِيَاتنَا قُرّة أعيّن واجَعَلنَا للمُتَقِين إمَامَا [الفرقان:74]. إن العبادة لا تنحصر في حد ضيق، ولكنها تشمل كل ما شرعه الله من الأقوال والأعمال والنيات فهي تشمل أقوال اللسان، وحركات الجوارح، ومقاصد القلوب، بل تشكل كل حياة المسلم حتى أكله وشربه ونومه، إذا نوى بذلك التقوى على طاعة الله بل حتى معاشرته لزوجته إذا نوى بها التعفف عن الحرام. كما قال النبي : { إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة }. قالوا: يارسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: {أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر }.
    وفي حديث أبي هريرة عن النبي قال: {كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته صدقة فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعة صدقة والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة} [رواه البخاري ومسلم].
    فاتقوا الله عباد الله واعبدوه كما أمركم.
    قال - تعالى -: "يا أيها النَاسُ اعبُدُا ربّكُمُ الذي خَلقَكُم والذّينَ مِن قَبلِكُم لعلَكُم تَتّقٌونَ (21) الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرضَ فِراشاً والسَمَاءَ بِنَاءً وأنَزَلَ مِنَ السَمَاءِ مَاءً فأخَرجَ بِهِ مِنَ الثمَراتِ رِزقاً لَلُم فَلا تَجعَلُوا لِلهِ أندَاداً وأنتُم تَعلَمُونَ" [البقرة:22،21].


    تعليق


    • #3
      رد: البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

      سألت الفتاة القاتل: هل تــذكرني ؟ توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان


      هذه قصة حقيقية وحدثت فعلاً في لندن .. أحداثها تقشعر لها الأبدان .. إليكم التفاصيل وبدون مقدمات :

      خرجت فتاة عربية (مسلمة) إلى حفلة أو عزيمة لأحد أصدقائها وأمضت معظم الليل عندهم، ولم تدرك ذلك إلا عندما دقت الساعة مشيرة إلى أن الوقت قد تعدى منتصف الليل، الآن هي متأخرة عن المنزل والذي هو بعيد عن المكان الذي هي فيه ..
      نصحت بأن تذهب إلى بيتها بالحافلة مع أن القطار (
      subway) قد يكون أسرع ، وكما تعلمون أن لندن (مدينة الضباب) مليئة بالمجرمين والقتلة وخاصة في مثل ذلك الوقت !! وبالأخص محطات القطارات فحاولت أن تهدئ نفسها وأن تقتنع بأن ليس هناك أي خطر .. وهنا أود أن أخبركم بأن الفتاة ليست من النوع الملتزم بتعاليم الدين الحنيف ولكن قد تكون من الغافلين جزئياً !!

      قررت الفتاة أن تسلك طريق القطار لكي تصل إلى البيت بسرعة ، وعندما نزلت إلى المحطة والتي عادة ما تكون تحت الأرض استعرضت مع نفسها الحوادث التي سمعتها أو قرأتها عن جرائم القتل التي تحدث في تلك المحطات في فترات ما بعد منتصف الليل ، فما أن دخلت صالة الانتظار حتى وجدتها خالية من الناس إلا ذلك الرجل ، خافت الفتاة في البداية لأنها مع هذا الرجل لوحديهما ، ولكنها استجمعت قواها وحاولت أن تتذكر كل ما تحفظه من القرآن الكريم ، وظلت تمشي وتقرأ حتى مشت من خلفه وركبت القطار وذهبت إلى البيت ..
      في اليوم التالي كان الخبر الذي صدمها .. قرأت في الجريدة عن جريمة قتل لفتاة حدثت في نفس المحطة وبعد خمسة دقائق من مغادرتها إياها، وقد قبض على القاتل .. ذهبت الفتاة إلى مركز الشرطة وقالت بأنها كانت هناك قبل خمسة دقائق من وقوع الجريمة، تعرفت على القاتل .. هنا طلبت الفتاة أن تسأل القاتل سؤالا ، وبعد الإقناع قبلت الشرطة الطلب ..
      سألت الفتاة الرجل: هل تذكرني ؟
      رد الرجل عليها : هل أعرفك ؟
      قالت : أنا التي كنت في المحطة قبل وقوع الحادث !!
      قال : نعم تذكرتك.
      قالت : لم لم تقتلني بدلا عن تلك الفتاة ؟!
      قال : كيف لي أن أقتلك ، وإن قتلتك فماذا سيفعل بي الرجلان الضخمان اللذان كانا خلفك ؟؟



      توقف القلب وبقيت على لسانها الشهادتان
      أُدخلت إلى قسم الإسعاف امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها... وذلك إثر ذبحة صدرية شديدة , أدت إلى توقف قلبها..
      اتصل بي الزملاء .. وطلبوا مني الإسراع لرؤيتها ، وكان ذلك في السابعة صباحاً تقريباً..
      هرعت إلى الإسعاف لعل الله أن يكتب لها الشفاء على يدي ... فلما وصلت .. وجدت أن الذبحة الشديدة أدت إلى فصل كهرباء القلب عن القلب .. فطلبت نقلها بسرعة إلى قسم قسطرة القلب لعمل القسطرة وتوصيل الكهرباء لها...
      وفي أثناء تدليك قلبها ومحاولة إنعاشه ورغم أن الجهاز يشير إلى توقف قلبها إلا أنه حدث شيء غريب ,لم أره ، ولم أعهده من قبل!
      أتدرون ما هو ؟! لقد انتبهت المرأة وفتحت عيناها .. بل تكلمت !!! لكن .. أتدرون ماذا قالت ؟!
      قالت أشهـد أن لا إله إلا الله .. وأشهـد أن محمداً عبده ورسوله ثم ... ثم ماذا تتوقعون ؟!
      توقـف القلـب مرة أخـرى ... وصاح الجهاز معلناً توقف قلبها...
      فحاولت مرة أخرى بالتدليك وإنعاش القلب مرة ثانية...
      وسبحان الله !! تكرر الأمر مرة أخرى ... فُتحت العينان ... ونطق اللسان بالشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
      وهل تصدقون أن ذلك تكرر أمام ناظري ثلاث مرات يتوقف القلب ... ثم ينطق اللسان بالشهـادتيـن ولا أسمـع كلمة أخـرى .. لا أنين .. ولا شكوى .. ولا طلب دنيوي.. إنما فقط ذكر لله ونطق بالشهادتين !!
      ثم بعد ذلك توفيت رحمها الله ورأيت أمراً عجباً.. لقد استنار وجهها !!نعم … صدقوني … والله الذي لا إله إلا هو لقد استنار وجهها … لقد رأيته يُشع نوراً
      فخرجت إلى زوجها معزياً فوجدته رجلاً بسيـطا … متواضع الملبس … يظهر أنه فقير الحال … فواسيته وعزيته وذكرتّه بالله ، فلم أر منه إلا التسليم والاسترجاع والرضا بما قدّر الله تعالى … ورأيت في وجهه نور الإيمان والطاعة
      فقلت له : يا أخي الكريم لقد حصل من زوجتك أمراً عجباً بل أمور تبشر بالخير والحمد لله ولكني أحب أن أسألك سؤالاً … كيف كانت حياتها … وماذا كانت تصنع ؟!
      قال وبكل بساطة وبدون تعقيد : لقد تزوجتها منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً … ومنذ تلك الفترة وطيلة حياتها معي لم أرها تترك صلاة الوتر وقيام الليل في ليلة من الليالي إلا أن تكون مريضة أو معذورة ... !!


      تعليق


      • #4
        رد: البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

        جزاكم الله خيرا
        ونفع الله بكم
        جعله الله فى موازين حسناتكم




        تعليق


        • #5
          رد: البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

          المشاركة الأصلية بواسطة سارة11 مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا
          ونفع الله بكم
          جعله الله فى موازين حسناتكم
          جزاك الله خيراً أختي الفاضلة وسترك في الدنيا والآخرة


          تعليق


          • #6
            رد: البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الحبيبه أمة الله لقد جعلت ماما تقرأ الموضوع ودعونا لك بكل خير.. الموضوع جميل جدا والقصه الأولى تقشعر لها الأبدان.. جزاك الله كل خير لقد تعلمت منك ومن المراقبه ساره درساً جميلاً في التسامح تقشعر له الأبدان أيضاً.. أحبكن في الله.. سأستمر في المنتدى بإذن الله حتى أستفيد لأنني وبصراحه وللأسف علومي الشرعيه ضعيفه جداً وسأظل أقرأ وخصوصاً مواضيعك الطويله
            ياسمينه

            تعليق


            • #7
              رد: البرنامج اليومي لربة المنزل في رمضان وعلامات محبة الله وقصة تقشعر لها الأبدان

              المشاركة الأصلية بواسطة ياسمينه كريشان مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الحبيبه أمة الله لقد جعلت ماما تقرأ الموضوع ودعونا لك بكل خير.. الموضوع جميل جدا والقصه الأولى تقشعر لها الأبدان.. جزاك الله كل خير لقد تعلمت منك ومن المراقبه ساره درساً جميلاً في التسامح تقشعر له الأبدان أيضاً.. أحبكن في الله.. سأستمر في المنتدى بإذن الله حتى أستفيد لأنني وبصراحه وللأسف علومي الشرعيه ضعيفه جداً وسأظل أقرأ وخصوصاً مواضيعك الطويله
              جزاك الله خيراً أنت ووالدتك الفاضلة وأشهد الله اني أحبكم في الله وأسأل الله أن يجمعني بكم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله والله لقد فرحت ببقاءك في المنتدى أسأل الله أن يزيدكم علماً وورعاً وتقى ستركم الله في الدنيا والآخرة


              تعليق

              يعمل...
              X