الحمد لله والصلاه والسلامـ علي رسول الله محمد صلي الله عليه وسلمـ وعلي أهله وصحبه أجمعين
ثمـ أما بعد...
اهلا بكل اعزائي رواد المنتدي الاسلامي
أزيكوا ياشباب عاملين أيه أتمني تكونوا بخير (كل سنه وأنتم طيبين ورمضان مبارك عليكم يارب)
ان شاء الله هنبدء اليومـ الحلقه الخامسه بعنوان(ياله من ايذاء)
وأسأل الله ان يوفقني في تقديمها وان تنال أعجاب مشاهدي الموضوع ويستفادوا من محتواه.
وأسأل الله ان يوفقني في تقديمها وان تنال أعجاب مشاهدي الموضوع ويستفادوا من محتواه.
لنبدء علي بركه الله .
السلسله الذهبيه في السيره النبويه
هذه السلسله عباره عن سرد كامل لحياه رسول الله صلي الله عليه وسلم من مولده حتي وفاته صلي الله عليه وسلم . الحلقه 4 من هنا
خطه شيطانيه من كفار قريش
====================
لما رأت قريش عز النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمن معه ، وانتشار الإسلام بين القبائل العربية ، وعز أصحابه الذين هاجروا إلى الحبشة ، بالإضافة إلى إعلان حمزة بن عبد المطلب الإسلام ، ووقوف علي بن أبي طالب بقوته مدافعا عن ابن عمه وعن دعوته الإسلامية ، ومناصرة بنو هاشم وبنو عبد المطلب ، وتيقن المشركون أن لا قدرة لهم على قتل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإن أبا طالب لا يسلم محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إليهم ولا يخذله ، فأخذهم الفرق من اتساع الدعوة وانتشارها ، وأحسوا بالخطر المحدق بهم على زعامتهم ومصالحهم. وأن جميع جهودهم وظلمهم ومقاومتهم للإسلام ولرسوله باءت بالفشل . لذا حاولت قريش أن تقوم بتجربة جديدة غير أسلوب الإرهاب والتعذيب والضغط ، فلجأت إلى الحصار الاقتصادي والاجتماعي ، ضد أبي طالب والهاشميين ، وهذا الحصار لا يخلو من ثلاث حالات :
====================
لما رأت قريش عز النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمن معه ، وانتشار الإسلام بين القبائل العربية ، وعز أصحابه الذين هاجروا إلى الحبشة ، بالإضافة إلى إعلان حمزة بن عبد المطلب الإسلام ، ووقوف علي بن أبي طالب بقوته مدافعا عن ابن عمه وعن دعوته الإسلامية ، ومناصرة بنو هاشم وبنو عبد المطلب ، وتيقن المشركون أن لا قدرة لهم على قتل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإن أبا طالب لا يسلم محمدا ( صلى الله عليه وآله ) إليهم ولا يخذله ، فأخذهم الفرق من اتساع الدعوة وانتشارها ، وأحسوا بالخطر المحدق بهم على زعامتهم ومصالحهم. وأن جميع جهودهم وظلمهم ومقاومتهم للإسلام ولرسوله باءت بالفشل . لذا حاولت قريش أن تقوم بتجربة جديدة غير أسلوب الإرهاب والتعذيب والضغط ، فلجأت إلى الحصار الاقتصادي والاجتماعي ، ضد أبي طالب والهاشميين ، وهذا الحصار لا يخلو من ثلاث حالات :
إما أن يرضخوا لمطالبها في تسليم محمد ( صلى الله عليه وآله ) لها لتقتله .
وإما أن يتراجع محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عن دعوته .
وإما أن يموتوا جوعا وذلا ، وهذا الإجراء يرفع المسؤولية عن الفرد المحدد ، فتكون مسؤولية جماعية عامة ، فقروا هذا الرأي بعد اجتماع مشيخة قريش في دار الندوة .
اجتمعوا في دار الندوة ، وفي بعض الروايات : اجتمعوا في المخصب من الخيف في منى بعد أن أقنعوا كنانة - القريبين من مكة - بالاشتراك معهم في المقاطعة ،
شروط صحيفه المقاطعه
==============
تداول الكفار الآراء مع شياطينهم وقلبوا الأمور ظهرا لبطن ، فاتخذوا قرارا بالإجماع أن يكتبوا صحيفة مقاطعة بني هاشم ويودعوها في الكعبة بشروط قاسية وملزمة لكل قريش ومن تباعهم ، وهي أن لا يبايعوا بني هاشم ولا يشاروهم ، ولايحدثوهم ، ولا يجتمعوا معهم ، ولا يناكحوهم ولا يقضوا لهم حاجة ولا يعاملوهم حتى يدفع بنو هاشم إليهم محمدا فيقتلوه ،
أو يخلوا بينهم وبينه ، أو ينتهي من تسفيه أحلامهم .
==============
تداول الكفار الآراء مع شياطينهم وقلبوا الأمور ظهرا لبطن ، فاتخذوا قرارا بالإجماع أن يكتبوا صحيفة مقاطعة بني هاشم ويودعوها في الكعبة بشروط قاسية وملزمة لكل قريش ومن تباعهم ، وهي أن لا يبايعوا بني هاشم ولا يشاروهم ، ولايحدثوهم ، ولا يجتمعوا معهم ، ولا يناكحوهم ولا يقضوا لهم حاجة ولا يعاملوهم حتى يدفع بنو هاشم إليهم محمدا فيقتلوه ،
أو يخلوا بينهم وبينه ، أو ينتهي من تسفيه أحلامهم .
ووقع على هذه الصحيفة أربعون رجلا من وجوه قريش ، وختموها بأختامهم ، وعلقت هذه الوثيقة في الكعبة ، وكان ذلك في سنة سبع من البعثة على أشهر الروايات .
ولما علم أبو طالب بصحيفة المقاطعة ، قام إليهم يحذرهم الحرب ، وقطيعة الرحم ، وينهاهم عن اتباع السفهاء ، ويعلمهم استمراره على مؤازرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
الدخول الي شعب أبي طالب
=================
دخل بنو هاشم الشعب - شعب أبي طالب - ومعهم بنو المطلب بن عبد مناف باستثناء عبد العزى ( أبي لهب ) ، لعنه الله وأخزاه ، واستمروا فيه إلى السنة العاشرة ، وكانوا ينفقون من أموال السيدة خديجة بنت خويلد ، وأموال أبي طالب ( عليه السلام ) حتى نفدت ، ولقد اضطروا بعدها إلى أن يقتاتوا بورق الشجر ، وكان صبيتهم يتضوعون جوعا ، وظل المسلمون في شعب أبي طالب يقاسون الجوع والحرمان لا يخرجون منه إلا في أيام الموسم ، موسم العمرة في رجب ، وموسم الحج
في ذي الحجة ، فكانوا يشترون حينئذ ويبيعون ضمن ظروف صعبة جدا . وكان علي بن أبي طالب عليه السلام ) يأتيهم بالطعام سرا من مكة ، من حيث تمكن ، وقد كان يأتيهم سرا من أناس كانوا مرغمين على مجاراة قريش كهشام بن عمرو أحد بني عامر ، الذي كان يأتي بالبعير بعد البعير ليلا محملا بأنواع الطعام والتمر إلى فم الشعب ، فإذا انتهى به إلى ذلك المكان نزع عنه خطامه وضربه على جبينه ، فيدخل الشعب بما عليه ، ولكن تلك الصلات البسيطة لم تكن لتكفيهم . وكان أبو طالب كثيرا ما يخاف على النبي ( صلى الله عليه وآله ) البيات في مكان معين ، فإذا أخذ الناس مضاجعهم ، واضطجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراشه ، ورآه جميع من في الشعب ، ونام الناس جاء وأقامه ، وأضجع ابنه عليا مكانه ، وقاية له ، ويقول له :
=================
دخل بنو هاشم الشعب - شعب أبي طالب - ومعهم بنو المطلب بن عبد مناف باستثناء عبد العزى ( أبي لهب ) ، لعنه الله وأخزاه ، واستمروا فيه إلى السنة العاشرة ، وكانوا ينفقون من أموال السيدة خديجة بنت خويلد ، وأموال أبي طالب ( عليه السلام ) حتى نفدت ، ولقد اضطروا بعدها إلى أن يقتاتوا بورق الشجر ، وكان صبيتهم يتضوعون جوعا ، وظل المسلمون في شعب أبي طالب يقاسون الجوع والحرمان لا يخرجون منه إلا في أيام الموسم ، موسم العمرة في رجب ، وموسم الحج
في ذي الحجة ، فكانوا يشترون حينئذ ويبيعون ضمن ظروف صعبة جدا . وكان علي بن أبي طالب عليه السلام ) يأتيهم بالطعام سرا من مكة ، من حيث تمكن ، وقد كان يأتيهم سرا من أناس كانوا مرغمين على مجاراة قريش كهشام بن عمرو أحد بني عامر ، الذي كان يأتي بالبعير بعد البعير ليلا محملا بأنواع الطعام والتمر إلى فم الشعب ، فإذا انتهى به إلى ذلك المكان نزع عنه خطامه وضربه على جبينه ، فيدخل الشعب بما عليه ، ولكن تلك الصلات البسيطة لم تكن لتكفيهم . وكان أبو طالب كثيرا ما يخاف على النبي ( صلى الله عليه وآله ) البيات في مكان معين ، فإذا أخذ الناس مضاجعهم ، واضطجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراشه ، ورآه جميع من في الشعب ، ونام الناس جاء وأقامه ، وأضجع ابنه عليا مكانه ، وقاية له ، ويقول له :
اصبرن يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره لشعوب
قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء الحبيب وابن الحبيب
فيجيبه ابنه علي ( عليه السلام ) :
قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء الحبيب وابن الحبيب
فيجيبه ابنه علي ( عليه السلام ) :
أتأمرني بالصبر في نصر أحمد * ووالله ما قلت الذي قلت جازعا
ولكنني أحببت أن تر نصرتي * وتعلم أني لم أزل لك طائعا
وسعيي لوجه الله في نصر أحمد * نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا
ولكنني أحببت أن تر نصرتي * وتعلم أني لم أزل لك طائعا
وسعيي لوجه الله في نصر أحمد * نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا
بدايه فك الحصار
==========
واستمرت هذه المحنة ثلاث سنين ، من السنة السابعة إلى العاشرة من البعثة ، عند ذلك تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن قصي وسواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم على هذا العمل المنكر ( حصار بني هاشم ) .
وأول من سعى إلى نقض الصحيفة والاتفاق ، وفك الحصار عن الهاشميين ، هشام بن عمرو ، وزهير بن أبي أمية المخزومي ، والمطعم بن عدي ، وزمعة بن المطلب بن أسد ، والبختري بن هشام ، واتفقوا أن يفدوا إلى أنديتهم ، ويعلنوا رفض المقاطعة ، وإنهاء الحصار .
وجاء في سيرة ابن هشام : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعمه أبي طالب : يا عم ، إن ربي الله قد سلط الأرضة على صحيفة قريش ، فلم يدع اسما إلا ( هو الله ) . فقال : ربك أخبرك بهذا ؟ قال : نعم . خرج أبو طالب إلى أندية قريش
قبل أن يثير النفر الخمسة اعتراضهم على الحصار والمقاطعة ، وقال : يا معشر قريش ، إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا ، فهلم إلى صحيفتكم ، فإن كان كما قال ابن أخي فانتهوا عن قطيعتنا وانزلوا عما فيها ، وإن يكن كاذبا دفعت إليكم ابن أخي ، فقال القوم بأجمعهم : قد أنصفت ورضينا ، وتعاقدوا على ذلك .
وقاموا إلى الصحيفة وجاء بها وفتحت على مرأى من الجميع ، فإذا بها كما أخبرهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) على لسان عمه أبي طالب ، قد أكلت الأرضة جميع حروفها إلا " بسمك اللهم " ، ومزقت الصحيفة ، بعد موقف هؤلاء النفر الذين أبت نفوسهم الكريمة هذه القطيعة التي كادت أن تقضي على الهاشميين .
وعندما تبين لقريش صدق ما نقله أبو طالب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأن الأرضة أكلت من صحيفتهم التي قاطعوا بها بني هاشم ولم يبق فيها إلا بسمك اللهم ( اسم الله تعالى ) قالوا : إن هذا سحر ابن أخيك ، رد عليهم بهتهم بقوله :
==========
واستمرت هذه المحنة ثلاث سنين ، من السنة السابعة إلى العاشرة من البعثة ، عند ذلك تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن قصي وسواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم على هذا العمل المنكر ( حصار بني هاشم ) .
وأول من سعى إلى نقض الصحيفة والاتفاق ، وفك الحصار عن الهاشميين ، هشام بن عمرو ، وزهير بن أبي أمية المخزومي ، والمطعم بن عدي ، وزمعة بن المطلب بن أسد ، والبختري بن هشام ، واتفقوا أن يفدوا إلى أنديتهم ، ويعلنوا رفض المقاطعة ، وإنهاء الحصار .
وجاء في سيرة ابن هشام : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعمه أبي طالب : يا عم ، إن ربي الله قد سلط الأرضة على صحيفة قريش ، فلم يدع اسما إلا ( هو الله ) . فقال : ربك أخبرك بهذا ؟ قال : نعم . خرج أبو طالب إلى أندية قريش
قبل أن يثير النفر الخمسة اعتراضهم على الحصار والمقاطعة ، وقال : يا معشر قريش ، إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا ، فهلم إلى صحيفتكم ، فإن كان كما قال ابن أخي فانتهوا عن قطيعتنا وانزلوا عما فيها ، وإن يكن كاذبا دفعت إليكم ابن أخي ، فقال القوم بأجمعهم : قد أنصفت ورضينا ، وتعاقدوا على ذلك .
وقاموا إلى الصحيفة وجاء بها وفتحت على مرأى من الجميع ، فإذا بها كما أخبرهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) على لسان عمه أبي طالب ، قد أكلت الأرضة جميع حروفها إلا " بسمك اللهم " ، ومزقت الصحيفة ، بعد موقف هؤلاء النفر الذين أبت نفوسهم الكريمة هذه القطيعة التي كادت أن تقضي على الهاشميين .
وعندما تبين لقريش صدق ما نقله أبو طالب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأن الأرضة أكلت من صحيفتهم التي قاطعوا بها بني هاشم ولم يبق فيها إلا بسمك اللهم ( اسم الله تعالى ) قالوا : إن هذا سحر ابن أخيك ، رد عليهم بهتهم بقوله :
زعمت قريش أن أحمد ساحر * كذبوا ورب الراقصات إلى الحرم
ما زلت أعرفه بصدق حديثه * وهو الأمين على الحرائب والحرم
ما زلت أعرفه بصدق حديثه * وهو الأمين على الحرائب والحرم
وعاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمن معه من الشعب بعد تمزيق الصحيفة إلى استئناف دعوته في مكة ومن جاورها ، ومع القبائل التي تقصدها في المواسم . وساء ذلك قريشا وأصبحوا يشيعون بأنه ساحر كذاب ، بعد ما كان الصادق الأمين .
تعليق