أولاً: تمسكي بالقرآن الكريم؛ فإنه ربيع القلوب.. ونور الصدور.. وجلاء الهموم والغموم.. وبه تعلى الدرجات.. وتحط عنكِ به السيئات.. والميزان!! الحرف بعشر حسنات، والدليل قوله : «من قرأ حرفاً من كتاب الله كان له بكل حرف عشر حسنات».
ثانياً: عليك بالسنة المطهرة.. فهي المعدن الأصيل والمرجع النبيل.. لكل مايخص الدنيا والدين.
ثالثاً: انصحك بالإستخارة.. ولا تنسي الاستشارة.. فإنه ما خاب من استخار.. ولا ندم من استشار.
رابعاً: ابتعدي عن الرفيقات السابقات ولا تستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير.. واختاري من قريناتكِ من تحمل من الأدب جله.. ومن العلم كله.. ودور النساء مليئة.. وماعليك إلا الاختيار.
خامساً: حاولي أن تجاهدي نفسك في عمل الخيرات.. والبعد البعد عن جميع المنكرات.
سادساً: تواضعي؛ فإن من تواضع لله رفعه.
سابعاً: واظبي على صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض من كل شهر، فإن الصيام (لا مثل له) كما أخبر بذلك المصطفى .
ثامناً: خصصي وقتاً يسيراً لقراءة القرآن.. وطاعة الملك الديان.. ولمطالعة حديث.. ولسماع إن أمكن في كل يوم شريط..
تاسعاً: لا تتأثري بكلام من لا عزيمة لها.. واطمحي دوماً إلا العُلا.. واطمحي دوماً إلى معالي الأمور واستعيني فيها بالعزيز الغفور.
عاشراً: احرصي على طلب العلم؛ فإن الملائكة لتضع أجنجتها لطالب العلم رضاً بما يصنع.
الحادي عشر: أكثري من الأذكار والتسبيح والاستغفار.. فإنها حصن حصين وملاذ مكين.
الثاني عشر: انصحي من طلبت منك النصيحة؛ ولكن بميزان العدل والأمانة.. وإياك ثم إياكِ من الخيانة.
الثالث عشر: إياك ثم إياك من الحسد رحمةً بي وبكِ، وقد قيل ( لله در الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله).
الرابع عشر: التحقي بالدور النسائية، وثابري على الحضور فيها.. فإنه ما من خير إلا أعانتك عليه.. وما من شر إلا حذرتك منه.
الخامس عشر: أحبي الصالحات وجالسي العالمات فالمرء يحشر مع من أحب.
السادس عشر: ليكن لكٍ ضابط في أخلاقك وتعاملك مع الآخرين، ولنا في نبينا محمد خير قدوة وأحسن أسوة.. فقد كان خلقه القرآن.. ولتضعي لكٍ ميزاناً شعاره الوسطية، فلا إفراط ولا تفريط.
السابع عشر: حاولي أن توصلي وجهة نظرك أو ما تريدينه من غيرك بأجمل عبارة وأحسن أسلوب، وابتعدي تماماً عن التجريح أمام الآخرين فإن هذا مما تنفر منه النفس، بل اختاري من العبارات ما توصل وجهة نظرك لمن أمامك حتى وإن كنتِ تريدينه أن ينفذ ما تقولين فمثلاً: بدلاً من أن تقولي (افعلي كذا كذا)
قولي (أقترح أن تفعلي هكذا) ولا تنتظري الرد بين غمضة عين وانتباهتها؛ وسترين النتيجة سريعاً، ويمكن أن تستخدمي السؤال لتلبية الطلب بطريقة جميلة، وإن كانت النتيجة قد تتساوى في الحالتين.
الثامن عشر: احرصي على أداء الصلوات الخمس في وقتها بقلب خاشع خاضع مطمئن، فهي عمود الدين، والصلة التي بين العبد وربه، وهي وصية النبي قبل موته.
التاسع عشر: الناس يحبون الفتاة التي تظهر الاهتمام بهم وبما يشغلهم وتراعي شعورهم سواءً في الفرح أو في الحزن، وإن لم تستطيعي فاحرصي أن تشعريهم أن ذلك الأمر الذي أهمهم قد أهمكِ وأقضَّ مضجعكِ على الأقل، وبالتالي ترتفع منزلتكِ ومحبتكِ عند الله وعند المخلوقين، وإن نَفَست ما حَلَّ بهم كان لك من الأجر العظيم الشيء الكبير، وقد قال النبي : «أحب الناس إلى الله عزَّ وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً» .
العشرون: ابتعدي عن الغضب فليس الشديد بالسرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وعليكِ بالحلم والأناة.
الحادي والعشرون: تذكري أن الرزق والأجل قرينان مضمونان، فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً، وإذ سَدَّ عليكِ بحكمته طريقاً من طرقهِ؛ فتح لك برحمته طريقاً أنفع لكِ منه، واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك.
الثاني والعشرون: حققي شروط التوبة.. كما جاءت في القرآن والسنة: ألا وهي (الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم الرجوع إليه، وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله وطلباً لما عند الله من الأجر، وإرجاع الحقوق إلى أهلها).
الثالث والعشرون: ليكن لسان حالكِ يقول:
يا من يرى مدَّ البعوض جناحها*** في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ
ويرى عروق نياطها في نحرها *** والمخَّ في تلـك العظام النُّحَّلِ
اغفر لعبـد تـــاب من فرطاتـــه *** ما كان منــه في الزمان الأولِ
الرابع والعشرون: خاطبي نفسكِ وقولي لها:
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى مـازال فتانا
أما ترين المنايـــا كيـــف تلقطنــا *** لقطـــاً وتلحـــق أخرانــــا بأولانا
في كل يـــوم لنا مــيت نشيعــه *** نــــرى بمصرعــــه آثـــار موتـــانا
يا نفس مالــي وللأمــوال أتركها *** خلفي واخرج من دنيــاي عريانا
أبعد خمسيــن قد قضَّيْتهــا لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قــد آنـــا
ما بالنـا نتعامــى عن مصائرنـــا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصــاً وهـذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجـــرنا بالحــــرص أغرانـــا
أيــن الملـــوك وأبنـــاء الملـــوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعـــانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا*** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلـــوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانــــا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانــا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
منقول للامانة
تعليق