الليلة ينادي المنادِ : يــا بــاغــي الخيـــر أقبـــل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أمد في أعمارنا حتىندرك رمضان فنسأله بمنه وجوده وكرمه أن يتم علينا هذه النعمة بالقبول , والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
وقال سبحانه : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍفَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَاهَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين ) متفق عليه.
وروى النَّسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ) وصححه الألباني في صحيح الجامع .
وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية : ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صُفِّدت الشياطين ومَرَدَة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة ) . وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
ففي هذه الليلة البهيجة
ليلة رمضان
ينادي المنادِ
يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر
**
فها هي أبواب الجنان قد فتحت هذه الليلة فلم يغلق منها باب
ففي هذا دليل على تنوع مجالات البر في شهر رمضان المبارك , وأن الناس تقبل على الطاعات المختلفة
وغلقت أبواب النيران
فتتنزل في شهر رمضان الرحمات
فبالله عليكم هل في العام كله مثل هذا الشهر ؟؟
فيا عبدالله
رمضان مطية عظيمة
فاجعلها عوناً لكَ حتىتوصلك الفردوس الأعلى من الجنة
وإياك ثم إياك أن تضيع هذه الساعات الثمينة في توافه الأمور ناهيك عن المحرمات من غيبة ونميمة وقيل وقالوالنظر لما يرضي الرحمن
فمن كان مجتهداً في غير رمضان فليزد من اجتهاده في رمضان وليكثر من النوافل والطاعات
فمن كان مجتهداً في غير رمضان فليزد من اجتهاده في رمضان وليكثر من النوافل والطاعات
ومن كان مقصراً في غير رمضان فها قد أظلك رمضان فهو فرصة لكفلا تضيعها فتندم يوم لا ينفع الندم
وإياك ثم إياك أن تسمع لدعاة الهوى ومن لا هم له إلا الكسب المادي , ففي شهر رمضان ينتقون أجمل ما يمكنعرضه على القنوات الفضائية حتى تنشغل الأمة عن الطاعات بهذه المحرمات
وفي الختام
همسة لأخواتي الفضليات
أوصيكن باحتساب النية عند إعداد وتجهيز طعام الإفطار , احتساب نية تفطير الصائمين من أهل بيتك والضيوف وغيرهم فمن فطر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً
فها هو الخير العظيم ينتظرنا من الجواد الكريم
فأين المشمرون العاملون المجتهدون؟؟!!!
نسأل الله كما بلغنارمضان أن يتم علينا الشهر بالقبول والفوز برضوانه
ونسأله بمنه وجوده وكرمه
أن يبلغنا شرف ليلة القدر ويجعلنا ممن قامها إيماناً واحتساباً فغُفر له ما تقدم من ذنبه
تعليق