نستهل سلستنا فتوحات رمضانيه با اهم فتح فى التاريخ الاسلامى فتح البلد التى احبها النبى صلى الله عليه وسلم اذا ذُكر الفتح انصرف الذهن مباشرة إلى فتح مكة وكان فى شهر رمضان شهر الخيرات وكان في20 رمضان 8 هـ
فتح البلد التى احبها رسول الله وكانت انتصارا عظيما للمسلمون فى هذا الشهر الكريم وكانت هناك عوامل ساعدت المسلمين على هذا الفتح المبين
1- الوضع السياسى والعسكرى للمسلمين قبل فتح مكه
فكان الوضع جيد جدا لا مثل الذى نحن عليه اليوم وكان عددهم فى تزايد فكانو المسلمون مدربون فى لقئات مع اليهود والمشركين والرومان ومعنوياتهم مرتفعه الى السماء وارتفعت سمعة المسلمين على مستوى الجزيرة العربية، بل على مستوى العالم كله.
2- الوضع السياسى والعسكرى لقريش قبل فتح مكه
كان الوضع العسكري لقريش ضعيفًا، ويزداد ضعفًا مع مرور الوقت وتنقص اعددهم مع من اسلم
3- واجب المسلمين الاخلاقى والدينى والسياسى بالقيام بفتح مكه
كان هناك واجب أخلاقي وقانوني وسياسي على المسلمين في أن يقوموا بفتح مكة، هناك واجب أخلاقي برفع الظلم عن المظلومين؛ فخزاعة ظُلمت ولا يجب أن تترك هكذا، وهذا الواجب ليس أخلاقيًّا فقط، بل شرعي وقانوني؛ أي فُرض على المسلمين أن يساعدوا خزاعة، لأنه التزام إسلامي مؤكد في صلح الحديبية
وعندما دخلت الجيوش الإسلامية مكة من كل مكان لم تلق قتالاً يذكر إلا عند منطقة في جنوب شرق مكة اسمها الخندمة، وتزعم عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وقاتلوا في هذه المنطقة خالد بن الوليد بفرقة قوية من الفرسان، ومع كون خالد صديقًا قديمًا وحميمًا لهما فقاتل قتالاً شديدًا رائعًا تطاير من حوله المشركون، وما هي إلا لحظات حتى سارت الفرقة المشركة ما بين قتيل وأسير وفارٍّ، وهرب صفوان وعكرمة من مكة وخمدت المقاومة تمامًا، وفتحت مكة أبوابها لخير البشر -عليه الصلاة والسلام- يدخلها آمنًا مطمئنًا عزيزًا، ويضرب الرسول للعالم مثلاً إسلاميًّا في الصفح يبقى إلى يوم القيامة،فقد صفح وعفا عن مشركى قريش هذا هو الاسلام دين السلام والتسامح فهذه هي لحظات السيرة النبوية التي مسحت آثار رحلة طويلة من المعاناة والألم، وهي اللحظة التي انتظرها المسلمون أكثر من عشرين سنة.. وسار الموكب المهيب الجليل حتى دخل صحن الكعبة؛ ليبدأ الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومن اللحظة الأولى في إعلان إسلامية الدولة، وربانية التشريع، وليرسِّخ القاعدة الأصيلة ( إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ)
اللهم اذن لشرعك ان يحكم
تعليق