المجلة الرمضانية(3)
* تمام الإيمان في الإحسان إلى الجار: عن أبي شريح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: من لا يأمن جارُه بوائقه، وفي الصحيحين: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره.
* دخول الجنة: عن أبي هريرة عن النبي قال: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". صحيح
* وإيذاء الجار سبب دخول النار: قيل للنبيِّ : يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا خير فيها، هي من أهل النار. قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدَّق بأثوار ولا تؤذي أحدا ؟ فقال رسول الله : هي من أهل الجنة. ولفظ الإمام أحمد : ولا تؤذي بلسانها جيرانها.
* شهادة النبي له بالخيرية: قال (صلى الله عليه وسلم): خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره.
نور قرآني:
قال الله عز وجل في آية الحقوق العشرة:
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ } (النساء: 36).
فقوله - تعالى - : { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى } : هو الذي بينك وبينه قرابة.
وقيل: هو الذي قَرُبَ جوارُه.
وقيل: الزوجة.
وقوله: { وَالْجَارِ الْجُنُبِ } : قيل: هو الذي يعد في العُرْف جارًا وبينك وبين منزله فسحة.
وقيل: هو الذي ليس بينك وبينه قرابة.
وقيل: غير المسلم.
الرسول قدوتنا:
- عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكو جاره ، فقال : اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثاً فقال : اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره ، فجعل الناس يلعنونه ، فعل الله به وفعل.فجاء إليه جاره فقال له: ارجع ، لا ترى شيئاً تكرهه.
- وأوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) النساء : يا نساء المؤمنات ، لا تَحْقِرنَّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسِن شاة. صحيح
والفِرْسِن : هو العظم قليل اللحم ، والمقصود بالفرسن في الحديث : حافر الشاة ، ومعنى الحديث : لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب ، وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1- ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2- ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خص النساء بالنهي لأمور منها:
1- أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليها.
2- ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.
3- ولأن النساء أساس المودة أو البغضاء بيت البيوت.
من درر الأقوال :
- قال الحسن البصري: ليس حسن الجوار كف الأذى ، حسن الجوار الصبر على الأذى.
- وقال ابن العربي في جامع أحكام القرآن : «حرمة الجار عظيمة في الجاهلية والإسلام ، معقولةٌ مشروعةٌ مروءةً وديانة» ؛ قال النبي "صلى الله عليه وسلم" : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». صحيح
- قال منصور الفقيه يمدح بعض جيرانه:
يا سائلي عن حسين وقد مضى أشكـالـه
أقلُّ ما فـي حسين كفُّ الأذى واحتماله
من روائع القصص:
- كان العرب يضربون المثل في حسن الجوار بجار أبي دؤاد ، وهو كعب بن مامة ، فيقولون في مثلهم السائر : جار كجار أبي دؤاد ، فإن كعباً كان إذا جاوره رجل فمات وداه ( أعطى أهله مقدار ديته ) ، وإن هلك له بعير أو شاة أخلف عليه ، فجاءه أبو دؤاد الشاعر مجاورًا له ، فكان كعب يفعل به ذلك ، فضربت العرب به المثل في حسن الجوار ، فقالوا : جار كجار أبي دؤاد.
- مرّ مالك بن أنس بقينة تغني شعرا :
- لما عزم أبو البركات التلمساني على الرحلة من بلاد المغرب إلى الشرق كتب إليه ابن خاتمة أحد شعراء تلمسان أبياتاً يقول فيها:
أشمسَ الغربِ حقّاً ما سمعنا بأنك قد سئمت من الإقامـه
وأنك قد عزمت على طلـوع إلى شرق سموت به علامه
لقد زلزلتَ منا كلَّ قلـبٍ بحق الله لا تَـقُم القيـامـه
فقال أبو البركات: لا أرحل من إقليم فيه من يقول مثل هذا.
حسن الجوار في رمضان:
وغابت شمس حسن الجوار:
انتشر إيذاء الجيران وذلك عن طريق:
* الخصومة والشجار على أتفه الأسباب.
* الأنانية والأثرة وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الجماعة.
* عدم مشاركة الجار في الأفراح ومواساته في الأحزان.
*إيقاف السيارات أمام بابه حتى يضيقَ عليه دخولُ منزله، أو الخروج منه.
*ترك المياه تتسرب أمام منزل الجار مما يشق معها دخول الجار منزله، وخروجه منه.
*مضايقة الجار بمخلفات البناء وأدواته؛ حيث تمكث طويلاً أمام بيوت الجيران.
*وضع المخلفات والقمامة أمام أبوابهم.
واسمعوا حديث ابن عمر قال: لقد أتى علينا زمان وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يا ربِّ ! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه.
دعاء:
كان من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم):
اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول.
لاتكن أنانيا:
- ألق كلمة في مسجدك أو في زملاء عملك.
- ضع رابط هذه الصفحة على Facebook.
- أهدها إلى إمام المسجد ليستفيد منها في خطبة الجمعة أو خواطر التراويح إن أراد.
كفانا كلاما أرونا العمل:
- لا تؤذ جارك بأي شيء يضايقه.
- تعاهد جارك من طعامك، وتذكر حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): يا أبا ذر!! إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك.
- ادعُه إلى طعام الإفطار ثم اصطحبه إلى صلاة التراويح عند شيخك المفضل.
- أهدِ إلى أطفاله من الهدايا ما تكسب به قلوبهم وقلب أبيهم.
ورد المحاسبة التعبدي
ورد المحاسبة التغييري : الجار
غيّر علاقاتك
أرباح اليوم:* تمام الإيمان في الإحسان إلى الجار: عن أبي شريح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: من لا يأمن جارُه بوائقه، وفي الصحيحين: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره.
* دخول الجنة: عن أبي هريرة عن النبي قال: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". صحيح
* وإيذاء الجار سبب دخول النار: قيل للنبيِّ : يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا خير فيها، هي من أهل النار. قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدَّق بأثوار ولا تؤذي أحدا ؟ فقال رسول الله : هي من أهل الجنة. ولفظ الإمام أحمد : ولا تؤذي بلسانها جيرانها.
* شهادة النبي له بالخيرية: قال (صلى الله عليه وسلم): خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره.
نور قرآني:
قال الله عز وجل في آية الحقوق العشرة:
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ } (النساء: 36).
فقوله - تعالى - : { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى } : هو الذي بينك وبينه قرابة.
وقيل: هو الذي قَرُبَ جوارُه.
وقيل: الزوجة.
وقوله: { وَالْجَارِ الْجُنُبِ } : قيل: هو الذي يعد في العُرْف جارًا وبينك وبين منزله فسحة.
وقيل: هو الذي ليس بينك وبينه قرابة.
وقيل: غير المسلم.
الرسول قدوتنا:
- عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكو جاره ، فقال : اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثاً فقال : اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره ، فجعل الناس يلعنونه ، فعل الله به وفعل.فجاء إليه جاره فقال له: ارجع ، لا ترى شيئاً تكرهه.
- وأوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) النساء : يا نساء المؤمنات ، لا تَحْقِرنَّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسِن شاة. صحيح
والفِرْسِن : هو العظم قليل اللحم ، والمقصود بالفرسن في الحديث : حافر الشاة ، ومعنى الحديث : لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب ، وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1- ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2- ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خص النساء بالنهي لأمور منها:
1- أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليها.
2- ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.
3- ولأن النساء أساس المودة أو البغضاء بيت البيوت.
من درر الأقوال :
- قال الحسن البصري: ليس حسن الجوار كف الأذى ، حسن الجوار الصبر على الأذى.
- وقال ابن العربي في جامع أحكام القرآن : «حرمة الجار عظيمة في الجاهلية والإسلام ، معقولةٌ مشروعةٌ مروءةً وديانة» ؛ قال النبي "صلى الله عليه وسلم" : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». صحيح
- قال منصور الفقيه يمدح بعض جيرانه:
يا سائلي عن حسين وقد مضى أشكـالـه
أقلُّ ما فـي حسين كفُّ الأذى واحتماله
من روائع القصص:
- كان العرب يضربون المثل في حسن الجوار بجار أبي دؤاد ، وهو كعب بن مامة ، فيقولون في مثلهم السائر : جار كجار أبي دؤاد ، فإن كعباً كان إذا جاوره رجل فمات وداه ( أعطى أهله مقدار ديته ) ، وإن هلك له بعير أو شاة أخلف عليه ، فجاءه أبو دؤاد الشاعر مجاورًا له ، فكان كعب يفعل به ذلك ، فضربت العرب به المثل في حسن الجوار ، فقالوا : جار كجار أبي دؤاد.
- مرّ مالك بن أنس بقينة تغني شعرا :
أنتِ أختي وأنت حرمة جاري وحقيقٌ عليَّ حفظُ الجوار
إن للجــار إن تغيَّب غيبـاً حافظاً للمغيب والأسرار
ما أبالي أكان للجار ستر مسبل أم بَقِيْ بغير ستار
فقال مالك: علموا أهليكم هذا ونحوه.إن للجــار إن تغيَّب غيبـاً حافظاً للمغيب والأسرار
ما أبالي أكان للجار ستر مسبل أم بَقِيْ بغير ستار
- لما عزم أبو البركات التلمساني على الرحلة من بلاد المغرب إلى الشرق كتب إليه ابن خاتمة أحد شعراء تلمسان أبياتاً يقول فيها:
أشمسَ الغربِ حقّاً ما سمعنا بأنك قد سئمت من الإقامـه
وأنك قد عزمت على طلـوع إلى شرق سموت به علامه
لقد زلزلتَ منا كلَّ قلـبٍ بحق الله لا تَـقُم القيـامـه
فقال أبو البركات: لا أرحل من إقليم فيه من يقول مثل هذا.
حسن الجوار في رمضان:
- دعوة الجار إلى الإفطار
- تهنئته بقدوم الشهر
- مصاحبته إلى صلاة التراويح
- لقاؤه في صلاة الفجر.
وغابت شمس حسن الجوار:
انتشر إيذاء الجيران وذلك عن طريق:
* الخصومة والشجار على أتفه الأسباب.
* الأنانية والأثرة وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الجماعة.
* عدم مشاركة الجار في الأفراح ومواساته في الأحزان.
*إيقاف السيارات أمام بابه حتى يضيقَ عليه دخولُ منزله، أو الخروج منه.
*ترك المياه تتسرب أمام منزل الجار مما يشق معها دخول الجار منزله، وخروجه منه.
*مضايقة الجار بمخلفات البناء وأدواته؛ حيث تمكث طويلاً أمام بيوت الجيران.
*وضع المخلفات والقمامة أمام أبوابهم.
واسمعوا حديث ابن عمر قال: لقد أتى علينا زمان وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يا ربِّ ! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه.
دعاء:
كان من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم):
اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول.
لاتكن أنانيا:
- ألق كلمة في مسجدك أو في زملاء عملك.
- ضع رابط هذه الصفحة على Facebook.
- أهدها إلى إمام المسجد ليستفيد منها في خطبة الجمعة أو خواطر التراويح إن أراد.
كفانا كلاما أرونا العمل:
- لا تؤذ جارك بأي شيء يضايقه.
- تعاهد جارك من طعامك، وتذكر حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): يا أبا ذر!! إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك.
- ادعُه إلى طعام الإفطار ثم اصطحبه إلى صلاة التراويح عند شيخك المفضل.
- أهدِ إلى أطفاله من الهدايا ما تكسب به قلوبهم وقلب أبيهم.
ورد المحاسبة التعبدي
- صلاة الفجر
- صلاة الجماعة
- الورد القرآني
- حفظ الصيام
- صلاة التراويح
- الدعاء
ورد المحاسبة التغييري : الجار
- إهداء الطعام إلى الجار
- عدم إيذاء الجار بقول أول فعل
- دعوته إلى الإفطار
- الإهداء إلى أطفال الجار أو إهداء زوجتك إلى زوجته
- حمل واستمع الى خاطرة اليوم
تعليق