إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار بين رمضانين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار بين رمضانين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعجب والله من حالنا,تجري الأيام ويأتي كل عام رمضان...
    وفي كل رمضان نسأل الله أن يمنّ علينا بالفرج...
    وأن يصلح حالنا...
    ولكن أمرنا إلى الوراء...
    وحالنا في إزدراء وإلى إزدراء...
    ومن سوء إلى أخ له شديد السوء....
    ومن مر إلى أب له هو العلقم وإلى جد هو الحنظل.

    وقد تخيلت لو أن هذه الشهور أي رمضان التقت فيما بينها...
    فكيف يكون الحوار بينها.

    فكان هذا الموضوع حول التقاء رمضانين...
    ودار حوار بينهما.

    1
    الأيام والسنون من آيات الله ,وتعاقبها دليل عزة الخالق سبحانه وتعالى,
    وفي سيرها يُكتب التاريخ, وتُسطر أحداثه,
    وكم من حدث جليل وأمر عظيم حدث في تاريخ الأمة الإسلامية,
    وكم من عظيم وقائد محنك قد سيّر الأحداث في تاريخ هذه الأمة العريقة التي بدأت تلبس ثوب الذل ولباس الهوان,
    حتى هانت عليها قُدْسها وحقرت استانبولها وضعفت قاهرتها وتراجعت دمشقها وتخاذلت بغدادها,
    وتخلت عن هندها ونسيت طشقندها وماتت بقية فروعها.

    أما آن لهذه الأمة أن تفيق من نومها وتستيقظ من سباتها؟,
    وأما آن لها أن تعود إلى مكانتها بين الأمم وتتقلد منصبها في الصدارة؟,
    وأما آن لها أن تعي عدوها فتحذره ,
    وحميمها فتحضنه؟
    وعالمها فتجلّه,وكبيرها فتعظمه,وصغيرها فترحمه؟,
    وضعيفها فتنصره,ومظلومها فتأزره؟.

    ألم تحنّ هذه الأمة لعزها التليد, ونصرها السديد,وقبضتها الحديد؟.
    ألم تحنّ هذه الأمة لدينها القويم,وربها الحكيم,ونبيها الحليم؟,
    وألم تحنّ لأبي بكرها الصديق وعمرها الفاروق, وعثمانها الرشيد, وعليّها الصنديد؟
    ألم تحنّ لخالدها المغوار وجرّاحها الكرّار وصلاحها الجرّار؟
    وألم تحنّ لمحمدها الفاتح,وسليمانها الكاسح,وحميدها الناجح؟

    ثم ألم تحنّ لجنان عرضها السموات والأرض,
    ونعائم لا تقدر عليها السموات ولا الأرض؟

    بلى,
    فإن هذه الأمة أقوى من الحديد إذا صلب,وأعتى من الجبل إذا نصب ,
    وأغزر من المطر إذا سكب.

    فصبرًا آل الإسلام صبرًا...
    فما بعد العسر إلا يسرًا, وما بعد الظلمة إلا نورًا,
    وما بعد الزوال إلا ظهورًا.

    في شهر رمضان جرت أحداث هامة في الإسلام,
    وكتب الله لهذه الأمة النصر في كثير من تلك الأحداث,
    ومن أهمها نزول القرآن فيه كما قال الله تعالى في سورة البقرة:" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ",
    وهي المرة الوحيدة التي ذُكر فيها الشهر باسمه,ثم بيّن الله لنا أن نزول القرآن كان في ليلة من ليالي الشهر المبارك وهي ليلة القدر,
    يقول الله تعالى في سورة القدر:" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ",
    وهي ليلة من عظيم قدرها خير من ألف شهر ,قال الله تعالى في نفس سورة القدر:" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ".

    ومع هذا فقد شاء قدر الله أن تحل بأمة الإسلام النوازل,
    وأن تصيبها الهزائل,فتصدعت لها الجناب,
    وخرت الشباب ,وكُسرت الأبواب.

    ومن حكمة الله أن بعض هذه الأحداث جاءت في شهر رمضان,
    فكانت شهور رمضان تئن فيها الأمة حزنًا,وتشكو فيها جرحًا,
    وتصبو الفرج فرحًا.

    وفي رحلة خيالية في رحاب الزمان تلتقي شهور رمضان,
    وكل شهر يفخر بما حُققت فيه من أعمال وما جرت فيه من أحداث عظام جلال.


    وكان أول لقاء بين شهر رمضان الأول بعد قيام الدولة في المدينة_
    وكان هذا يوم الأحد 1 من رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون،
    وقيل: إن فرض صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 من شعبان 2هـ_
    وشهر رمضان يوم زالت الدولة الإسلامية_
    وكان هذا يوم الأحد 1 من رمضان 1342 هـ الموافق 6نيسان عام 1924 م,أي بعد أقل من شهر من إعلان القضاء على دولة الخلافة_
    فكان هذا الحوار بينهما:

    شهر رمضان" الخلافة": السلام عليكم ورحمة الله وبركاته_يرددها بكل عزوإباء.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":وعليكم السلام_يرد بكل خنوع وهوان_.
    شهر رمضان" الخلافة":الحمد لله على نعمه الوفيرة,فقد أتم الله عظيم نعمائه على المسلمين ,وفي أيامي هذه يشهد المسلمون شهر رمضان وهم في عز دولتهم وسؤدد كلمتهم,يعيشون تحت راية الإسلام بكل فخر وعز وإباء,وراية العقاب خفاقة في الآفاق وفي كل الأجواء.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":نعم ,الحمد لله على كل حال,ولا يحمد على مكروه سواه _والدموع تهطل كأنها نهر جار,والحرقة تقطع أنفاسه من شدة البكاء_.
    شهر رمضان" الخلافة":من أنت؟, وما بك تبكي كاليتيم على مأدبة السفهاء؟,أولست أنت شهر رمضان عام 1342؟,وكيف وصلت بك هذه الحالة البلهاء؟.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":أنا,من أنا؟,لم اعد أعرف نفسي بين الأيام,ولم أعد اذكر أيامي الخوالي من الهناء؟وكأن السحب غطت لي كل سماء,وضاقت بي الأرض على رحبها والسماء.
    شهر رمضان" الخلافة":عجبًا لك من شهر الصوم والبلاء,أوليس فيكم رجل رشيد,يقوم على الحق والدين ,ويجاهد الكفار وينشر الدين بين العالمين؟.
    أو ماتت فيكم الشهامة والمروءة إلى يوم الدين؟,أين عمر الفاروق ؟أين صلاح الدين؟, أين أنت يا خالد؟أين أنت يا محمد الفاتح؟الحقوا أهليكم من المسلمين,فقد ضلوا وضاعوا بين الناس... فهم خاسرون.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":كفى...كفى...بالله عليك أن تكف عن التجريح,فقد فقدت بصري من جهد البكاء,وخارت قواي من شدة البلاء,وأُشهد الله أنني من هؤلاء براء. فقد كسّروا عظامي وهشّموا رأسي,وقطّعوا أوصالي,وإلى الله الشكوى وسوء الأحوالِ.
    شهر رمضان" الخلافة":لله درك من شهر فضيل...لقد أنسيتني عزي الحميد,وعمري المديد,وتاريخي العتيد,ولقد حولت فرحي إلى حزن مقيت, ونصري إلى ذل بغيض,وقوتي إلى ضعف مهيض.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":عار لحق بنا ,وذل قصم ظهورنا,وشرف دُنس رغم أنوفنا,ولا يغفره إلا الدم كما قال شاعرنا:
    لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى === حتى يراق على جوانبه الدم
    شهر رمضان" الخلافة": أيعقل هذا وقد ترككم رسول الله على المحجة البيضاء, وترك فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدًا:كتاب الله وسنة نبيه".
    أيعقل هذا وقد أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام وبشرنا بفتح القسطنطينية وروما؟وبشر فاتحها والجيش الآمان,الفردوس لهم وطبقات الجنان,أولم تفتحوها بعد؟أي عار هذا وأي ذل بعده!
    شهر رمضان"زوال الخلافة":أما القسطنطينية فقد فتحها قائد مسلم من آل عثمان,هو محمد الفاتح ذو الصولجان, وصدقت نبوءة رسول الله الكريم ,ونشر الإسلام في أصقاع الأرض غربًا,وأما روما_ يقولها بصوت أبح تغمره غصة في الحلق وحشرجة في الصدر_ فلم نقصدها إلا سياحة و لهوًا ولعبًا أو طلبًا للعلم.
    شهر رمضان" الخلافة":ماذا...ماذا...ما تقوله يا رمضان ؟ سياحة ولهو ولعب؟,ولكن أين الجد والجهاد والفتح والدعوة لدين الله متين العماد؟.
    حقًا... عجبًا وتباً لكم من قوم ضالين,أتركتم أحكام الله وشريعته وعثتم في الأرض لاعبين؟! أتركتم الجهاد وغدوتم سائحين؟!أهجرتم القرآن وأمسيتم تابعين ؟! أنسيتم سنة نبيه وأضحيتم تائهين؟ّأكاد لا أعرفكم من قوم مسلمين,أأنتم مسلمون...حقًا أأنتم من أتباع سيدنا محمد الأمين؟أأنتم رجال أم أشباه رجال أم أنتم ربات الحجول؟
    وتقول بعد هذا طلبًا للعلم! ولماذا يذهب المعلم إلى طلابه بدل أن يحضر الطلاب إلى المعلمين صاغرين؟أقُلبت المعادلة وأصبح المعلم من المهانين,أم أن هناك أمور لا أعرفها بعد يا رزين؟؟ قل لي يا رمضان بحق الذي جعلك رمضانًا رب العالمين.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":لقد كنا أسياد البشر دون العالمين,وكنا على الدين سائرين, وملّكنا الله الأرض وجاهدنا فاتحين,وبقينا على هذا حتى قبل حين.
    شهر رمضان" الخلافة":نعم ...نعم...هذا شيء طبيعي وليس به ما يشين,فالنصر من عند الله لقوم مؤمنين,يقول الله تعالى:" وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ",ولكن ما الذي قلب القوانين؟, أو من الذي قلبها بعد هذا العز الرصين؟

    شهر رمضان"زوال الخلافة":لقد ضعف فهم الإسلام في العقول ,وحادوا عن الصواب ومالوا كل الميول,وأسندوا أعمالهم إلى أهل الكفر والضلال,واتبعوا أحكام الزيغ والإنحلال,فتمعيت القضايا من بقاء وزوال.
    وفي عامي هذا أي 1342 بُلي المسلمون بقائد عربيد حقير,هو مصطفى كمال الصغير,الرجل الصنم بلا ضمير,فقاد الأمة إلى الهاوية بتفكير,فقام على الخليفة سلطان المسلمين العظيم,فأزال الخلافة من الحياة وهو عليم,وقضى على الخليفة في يوم ظليم,فهو عتل بعد ذلك زنيم.
    شهررمضان"الخلافة":وإسلماه...وإسلماه...ضيعتم كنزًا وبددتم رمزًا,وأفسدتم حرثًا وفقدتم إرثًا,فبئس ما صنعتم ,وبئس ما حصّلتم,وبئس العاقبة نلتم.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":نعم وصلنا إلى أرثى من ذلك حال,ويا ليت لو بقي على ذلك المآل,فقد سلّم الأرض ورقاب العباد,وأدخل العلوج رحاب البلاد,ومنع الآذان وضيق على القرآن,ورفع الحجاب وأشاع الفساد ونشر الطغيان,وحجب العربية لغة البلاغة والقرآن.
    شهر رمضان" الخلافة":حسبي الله ونِعم الوكيل,دعني لا أريد ان اسمع هذه الأقاويل,وخبّرني ألم يقم أحد لهذا العلج الكافر؟,ويصده عن طغيانه السافر,ويلقي به في الغائط الغائر,أم ماتت فيكم الحمية,وقبلتم الحياة الردية.
    شهر رمضان"زوال الخلافة":الحق أقول لك_يتكلم وهو حاني الرأس والبال كاسف_وعلى عظم الإثم لم يتحرك خلق كثير,فقد كنا كالقطعان في الكلأ الوثير,ونرى غيرنا في أفواههم الحثير,ومع هذا فقد بان للعلج في الأفق أسود,نصحوه مرارًا وتكرارًا وعهود,ونابزوه بالحجج الساطعة العتود,فكان مصطفى التوقادي شيخ الإسلام والشموخ,والكوثري وسعيد بيرانوالنورسي رحمهم الله أجمعين,وضجت الهند وتبلبلت مصر ...وتحركت قرائح الشعراء المجيدين,ونعوا الخلافة بشعر رزين,فكان الشاعر أحمد محرم حيث قال في قصيدة مخاطباً فيها ( الأستانة ) عاصمة الخلافة:

    أعـنْ خـطـب الخلافة تسألينا أجـيبي يا ( فروق ) فتى حزينا
    هوى العرشُ الذي استعصمت منه بـركـن الـدهر واستعليت حينا
    فـأيـن الـبـأسُ يـقتحم المنايا ويـلـتـهـم الكتائبَ والحصونا
    ويـلـتـهـم الكتائبَ والحصونا وإن جـعـل الـسّـماك له سفينا
    مـضـى الخلفاء عنك فأين حلُّوا وكـيـف بـقيت وحدك؟ خبّرينا
    ألـيـس الـدهـر كان لهم لسانا إذا نـطـقـوا وكـان لهم يمينا
    تـمـرّد يـنـفضُ التيجانَ عنهم ويـنـتـزع الـعروشَ وما ولينا
    تـولّـوا فـي البلاد تضيقُ عنهم جـوانـبُـهـا وكانوا الموسعينا
    إذا وردوا الـمـمـالـكَ أنكرتهم وكـانـوا لـلـمـمالك منكرينا
    لـقـد فـجـع المروءة فيك دهر أصـابـك فـي ذويـك الأولينا
    ومـا نـفـع الخلافة حين تمسي حـديـثَ خـرافـةٍ لـلـهازلينا
    ثـوت تـتـجـرعُ الآلام شـتى عـلـى أيـدي الـدهاة الماكرينا
    تـغـيـث المسلمين إذا استغاثوا وتـنـصـرهم على المستعمرينا
    فـلـمـا جَـدَّ جِدُّ الحرب كانوا قـوى الأعـداء ترمي الناصرينا
    مـنـعـنا الظلمَ أن يطغى عليهم فـخـانـونـا وكـانوا الظالمينا
    نُـصـاب لأجلهم ونُصاب منهم فـإن تـعـجـب فـذلك ما لقينا
    وجاء أحمد شوقي بقصيدة غراء,نعى الخلافة فيها وأهلها الضياع:

    ادت أغـانـي العرس رجعَ نواح ونُـعـيـت بـين معالم الأفراحِ
    كُـفّـنـت في ليلِ الزفاف بثوبه ودُفـنـت عـنـد تبلّج الإصباحِ
    شُـيّـعت في هلعٍ بعبرة ضاحكٍ فـي كـل نـاحية وسكرة صاحِ
    ضـجّـت عـلـيك مآذنٌ ومنابرٌ وبـكـت عـلـيك ممالكٌ ونَوَاحِ
    الـهـنـدُ والهةٌ .. ومصر حزينةٌ تـبـكـي عـلـيك بمدمعٍ سحّاحِ
    والـشـام تسأل والعراق وفارس أمـحـا من الأرض الخلافةَ ماحِ؟
    وعـلاقـةٌ فُصمت عرى أسبابها كـانـت أبـرَّ عـلائقِ الأرواح
    جمعت على البِّر الحضورَ ، وربما جـمـعـتْ عـليه سرائر النزاحِ
    نظمت صفوفَ المسلمين وخطوَهم فـي كـل غـدوة جـمعةٍ ورواحِ
    شهر رمضان" الخلافة":حسنًا...حسنًا....هذا ما كان من أمر الشعراء وبعض العلماء,ولكن ماذا فعلتم بعد هذا البلاء؟,أأعدتم حكم الله في أرضه,وطبقتم أحكامه على عباده؟أم أن الدولة الإسلامية زالت ولم تقم لها قائمة في عهدكم وماتت؟
    ومسحتم تاريخًا وميراثُا بناه أجدادكم على التضحية والدماء,وبجرة قلم بيد مهين أصبحتم أذلاء,عجبت والله لكم أولم تفتكوا بذئب الخراف؟,أما ثرتم على الذئاب والأيام العجاف؟

    شهر رمضان"زوال الخلافة":لا والله,لم نثر ولم نفتك بالذئب ,وأصبحنا كالخراف,بل أصبحنا دولاً ودويلات لا نقوى على الجزاف,فهِنّا وتكالبت علينا الأمم من كل فج وأطراف.

    شهر رمضان" الخلافة":هذا مصير من يأم الضلال سبيلًا,وحال من يتخذ الكفار خليلًا,ألم تدركوا قول الحق :"لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ",فها أنتم لستم من الله في شيء.

    شهر رمضان"زوال الخلافة":بلى ,أدركنا وفينا العلماء والحكام,ولكنهم علماء السلاطين,وحكام الرويبضات,ونعلم أن هذا ما أخبرنا به الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام,حيث قال:"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".فنحن كما قلت لك دول ودول وكل دولة لها حكامها وعلماؤها,فالحكام أذناب والعلماء لهم أذناب.

    شهر رمضان" الخلافة":تعلمون هذا ودمتم على الخنوع,أدركتم هذا وما قصدتم الرجوع...أي ناس أنتم؟,وأي بشر أنتم بحق الله خالقكم؟

    شهر رمضان"زوال الخلافة":بل أمرنا أسوء من هذا, فلم نعد نعرف طعم الوحدة وذوق الإتحاد,حتى هلال شهرالصوم أصبح أهلة وفي ازدياد ,وكل دولة لها قمر وهلال, وكل دويلة لها دار فتوى ومجلس علماء,فيصوم بعضنا لقول فلان, ويفطر آخرون لقول علان, وضربنا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام:"صوموا لرؤيته, وافطروا لرؤيته" عرض الحائط والجدران.

    شهر رمضان" الخلافة": حسبنا الله ونعم الوكيل, ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم,أخي رمضان عام 1342 هالني ما سمعت منك وأضناني الذهول, وغمني سوء الحال وسواد الوجوه.
    دعني اتنقل بين النجوم والطرائق,علني التقي برمضان جاء من بعدي فائق,فيعيد في نفسي الثقة وفي قلبي الأمل,فيمحو بعض هذه المحن والنوازل الجلل.
    هذه القصة من قصص الوراق
    نقلتها لكم
    التعديل الأخير تم بواسطة طالب للعلم والدين; الساعة 27-07-2013, 12:50 AM. سبب آخر: تكبير الخط بارك الله فيكم

  • #2
    رد: حوار بين رمضانين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعاننا الله واياكم والمسلمون على ذكره وشكره وحسن عبادته
    أعزكم الله بالاسلام وثبت خطاكم في الطريق إليه
    أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
    أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
    أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
    أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
    أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
    أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

    تعليق


    • #3
      رد: حوار بين رمضانين

      جزاكم الله خيرا

      تعليق

      يعمل...
      X