Tweet
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما أسرع ما تمضي الأيام ..
شهر رمضان ، ضيف كريم استقبلناه بالأمس ..
ها هو اليوم قد انتصف ..
فهل فينا من قهر نفسه وانتصف ؟
وهل فينا من قام فيه لله بما عرف ؟
وتشوقت نفسه لنيل الشرف ؟
لقد انقضى من رمضان شطره، واكتمل منه بدره ..
فاغتنموا فرصة تمرُّ مرَّ السحاب ..
ادخلوا قبل أن يُغلق الباب .. فإنه يوشك الضيف أن يرتحل ..
فأحسنوا فيما بقي، يُغفَر لكم ما مضى ..
فإن أسأتم فيما بقي أُخذتم بما مضى وبما بقي .
تنصف الشهر و ا لهفاه وانهدما ... و اختص بالفوز بالجنات من خدما
وأصبح الغافل المسكين منكسرًا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البذار فما ... تراه يحصد إلا الهم والندما
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته ... في شهره وبحبل الله معتصما
رحل نصف رمضان ..
بين صفوفنا الصائم العابد، الباذل المنفق الجواد..
نقي السريرة، طيب المعشر ..
فهنيئاً للعاملين ما ادخروه عند رب العالمين .
رحل نصف رمضان ..
وبين صفوفنا صائم عن الطعام والشراب ..
لكن يبيت ليله يتسلى على أعراض المسلمين ..
تقامر عينه شهوة محرمة يرصدها .
رحل نصف رمضان ..
وبين صفوفنا من فاتته صلوات وجماعات ..
آثر النوم والراحة على كسب الطاعات ..
وبين صفوفنا أسودُ السريرة، سيءُ المعشر، دخيلُ النية ..
أحسن الله عزاء هؤلاء جميعاً في نصفهم الأول ..
وجبرهم في مصيبتهم ..
وأحسن الله لهم استقبال ما بقي لهم .
أيها المفرطون في شهر رمضان لعله آخر رمضان ..
فقوموا بحق شهركم، واتقوا الله في سرِّكم وجهركم ..
إن أيام رمضان يجب أن تُعظَّم وتصان، وتُكرَّم ولا تُهان ..
فهل حبستم غرضكم فيها عن فضول الكلام والنظر؟!
واستعددتم من الزاد ما يصلح للسفر؟!
ولا تكن أيها المسلم والمسلمة ممن تعرضوا لسخط الله فى رمضان ..
قال جبريل عليه السلام للنبى
: " من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، قلت: آمين "إننا مسئولون عن أوقات أعمارنا، في أي مصلحة قضيناها ؟
فلنستدرك باقي الشهر، فإنه أشرف أوقات الدهر، هذه أيام يحافظ عليها وتصان، هي كالتاج على رأس الزمان، ولنعلم أننا مسؤولون عما نضيعه من أوقات وأحيان .
فاجتهدوا فيما بقى .. اعتق رقبتك . فك جسدك من أسر نفسك ..
فهذا أوان التوبة والاستغفار، والأوبة والانكسار .
متى يتوب ، من لم يتب في رمضان ؟
رمضان فرصة للمذنبين.. فالشياطين مصفدة.. وشهوات النفس مقيدة .. والنفحات ممنوحة .. وأبواب الجنة مفتوحة.
فتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباد.
نفحات ربانية تنزلت .. نسمات الأنس هبت .. بساتين الجنان تزينت .. فشمر واجتهد فلا غفلة ولا تقصير فالشهر قصير ..
وقد انتصف
فــرص لا تـضـيـعــها
* تلاوة القرآن، وتدبُّر آي الفرقان .
* بذل المعروف ، ومد يد العون للمحتاجين ، ورعاية الضعفاء والمعوزين .. فقد كان نبينا أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان .. أجود بالخير من الريح المرسلة ..
* صلاة القيام ، فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه .. وأخبر أن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة .. فهنيئاً للقائمين .
* صلة الأرحام ، وتحقيق معالم التواصل المفقود في حياة الكثير منا .
* توسيع دائرة الأخلاق في التعامل مع الآخرين ، فإن دائرة الأخلاق من أوسع الدوائر التي يدخل منها الصائم إلى رضوان الله تعالى فما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن .
* تبنّي بعض الأعمال الدعوية والاجتماعية ، كتعليم كتاب الله تعالى ، وعمل المسابقات التربوية والاجتماعية للأسر أو الشباب ، ونحو ذلك من الأعمال النافعة .
* إحياء شعيرة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ، فإنها من السنن التي كان يحافظ عليها نبي الهدى.
إن رمضان فرصة حقيقية للاستثمار الرابح مع الله ، والعاقل يدرك بصدق أن الفرص تلوح ، وقد لا تعود ، فاستثمروا ما بقي من رمضان .. وتزودوا لمعادكم قبل مماتكم ..
( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )
اللهم اجعلنا من المجبورين فى رمضان
وفك رقبتنا من النار
ولا تخزنا يوم العرض عليك
--------------------------------------
منقول
* بذل المعروف ، ومد يد العون للمحتاجين ، ورعاية الضعفاء والمعوزين .. فقد كان نبينا أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان .. أجود بالخير من الريح المرسلة ..
* صلاة القيام ، فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه .. وأخبر أن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة .. فهنيئاً للقائمين .
* صلة الأرحام ، وتحقيق معالم التواصل المفقود في حياة الكثير منا .
* توسيع دائرة الأخلاق في التعامل مع الآخرين ، فإن دائرة الأخلاق من أوسع الدوائر التي يدخل منها الصائم إلى رضوان الله تعالى فما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن .
* تبنّي بعض الأعمال الدعوية والاجتماعية ، كتعليم كتاب الله تعالى ، وعمل المسابقات التربوية والاجتماعية للأسر أو الشباب ، ونحو ذلك من الأعمال النافعة .
* إحياء شعيرة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ، فإنها من السنن التي كان يحافظ عليها نبي الهدى.
إن رمضان فرصة حقيقية للاستثمار الرابح مع الله ، والعاقل يدرك بصدق أن الفرص تلوح ، وقد لا تعود ، فاستثمروا ما بقي من رمضان .. وتزودوا لمعادكم قبل مماتكم ..
( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )
اللهم اجعلنا من المجبورين فى رمضان
وفك رقبتنا من النار
ولا تخزنا يوم العرض عليك
--------------------------------------
منقول
تعليق