الدولة الإسلامية في سطور
الدولة الأموية

في الحقيقة نحن كمسلمون نرتكب جريمة كبيرة في حق أنفسنا فنحن لا نعرف شئ يذكر عن تاريخنا المشرف بل على النقيد تنتشر بيننا الكثير من الأكاذيب ليس بين العامة فقط بل للأسف على ألسنة بعض الدعاة وفي الكتب الدراسية أيضا.
من هذا المنتطلق فكرت مع صديقى أحمد (الذي كان له الفضل الأكبر في اخراج المشروع جزاه الله كل خير) في أن نعرض نبذة مختصرة عن ما يجب أن يعرف وقد بدأت بالدولة الأموية حيث شهد تاريخها الكثير من التزوير
تبدأ دولة الإسلام منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب وتكوين دولة ومدينة للمسلمين وامتدت بعد ذلك حدود الدولة الإسلامية لتشمل جزيرة العرب كلها وفي عهد الخلفاء الراشدين تم فتح الشام ومصر والعراق وبلاد فارس وامتدت لتشمل في نهاية عهد الخلفاء (في عهد الإمام علي رضى الله عنه) لتشمل جزيرة العرب وبلاد الشام ومصر وجزء من صحراء ليبيا وبلاد العراق وفارس وخراسان .
وهكذا كانت هذه حدود الدولة الإسلامية الكبرى بعد أن تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه وكانت هذه هي بداية دولة بني أمية .
وعمل معاوية رضي الله عنه على زيادة رقعة الدولة واستتباب الأمن فيها وقد رأى أن المسلمين دخلوا في خلافات كثيرة ومعارك وحروب ضارية وهداه فكره واجتهاده إلى أن يستخلف من بعده كما فعل أبو بكر الصديق رضى الله عنه أول الخلفاء الراشدين فاستخلف من بعده ابنه يزيد .
ثم مات معاوية رضى الله عنه ولكن بيعة يزيد أغضبت بعض رجال قريش لأنهم رأوا فيها مخالفة لمنهج الشورى وهو ما دفع الحسين لإعلان غضبه ورفضه للبيعة هو وعبد الله بن الزبير وفروا إلى مكة المكرمة ثم خرج الحسين للعراق ورغم نصح محبيه له وعلى رأسهم عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر حيث ذكراه بأن أهل الكوفة هم من قتل أباه وطعنوا أخاه ولكنه رضى الله عنه عزم على أمر فلم يتراجع عنه وقتل رضى الله عنه في كربلاء وحزن يزيد لمقتله وأكرم أهله ونساءه وأعادهم مكرمين إلى المدينة التى ثارت عليه بعد اعلان بن الزبير الثورة عليه في مكة المكرمة وهو ما دفع يزيد لإرسال جيش ثاني إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة وأوصاه بأن يحسن إلى أهل المدينة ما استطاع ولكنه خالف الأمر حيث جرى قتال هزم فيه أهل المدينة واستبيحت حرمتها ثم توفى مسلم بن عقبة وتولى الجيش الحصين بن نمير وأكمل طريقه إلى مكة المكرمة وحاصرها حصارا شديدا حتى جاءت الأخبار بوفاة يزيد فطمع الحصين بن نمير في بن الزبير وعرض عليه أن يسير معه إلى دمشق ويضعه على الخلافة مقابل أن يضع عنهم دماء أهل الحرة (وهي المعركة التي جرت بين جيش يزيد وأهل المدينة) فرفض ابن الزبير فعاد الحصين إلى الشام .
بعد وفاة يزيد بويع لابنه معاوية الثاني الذي تنازل عن الخلافة بعد ثلاثة أيام وهو ما جعل ابن الزبير يجد الفرصة مناسبة ليدعوا لنفسه فبايعته مكة والمدينة واليمن ومصر والبصرة والشام كلها ماعدا الأردن وكان والي دمشق من قبل ابن الزبير الضحاك بين قيس الفهري واضطرب أمر بني أمية وهو ما جعل مروان بن الحكم وكان شيخ بني أمية في ذلك الوقت يفكر في مبايعة ابن الزبير ويأحذ منه أمانا لبني أمية ولكن ثناه عن عزمه عبيدالله بن زياد وقابله الحصين بن نمير فحسنا له الدعوة لنفسه وعقد مؤتمر بالجابية تقرر فيه بيعة مروان بن الحكم أميرا للمؤمنين وهو ما أثار غضب الضحاك بين قيس عامل ابن الزبير على دمشق فجمع الجموع وقصد نحو مروان ودارت معركة مرج راهت دارت بين أموي وهو مروان و فهري وهو الضحاك قامت بين القيسين وهم جيش الضحاك واليمنية وهم جيش مروان وكانت المعركة في يوم جمعة ويوم عيد فهزم الضحاك وقتل وتم الأمر لمروان بن الحكم .
في ذلك الحين استتب الأمر في الكوفة لرجل يدعي المختار بن أبي عبيد الثقفي فجمع الشيعة حوله خاصة بعد هزيمة جيشهم (جيش الشيعة) أمام بني أمية في معركة عين الوردة فتجمعوا حوله واستطاع أن يحقق بعض النصر حيث قتل شمر بن ذي الجوشن الذي فيما يقال جز رأس الحسين في كربلاء وهزم جيشا يقوده عبيدالله بن زياد وقتله ولكنه بدأ يكذب ويدعى ما ليس له حيث ادعى أن جبريل يكلمه وأن الوحي ينزل عليه فبدأ عقلاء الكوفة ينفضوا عنه وكان مصعب ابن الزبير والي البصرة لأخاه عبدالله بن الزبير الذي انشغل فترة بقتال المختار حتى هزمه وقتله وقتل من أتباعه ستة آلاف رجل كانوا قد استسلموا له .
وكان مروان قد مات فتمت البيعة من بعده لابنه عبدالملك بن مروان الذي هم بالخروج للعراق لضمها إليه ولكنه انشغل بأمرين أولهما خروج ابن عمته عليه عمرو بن سعيد الأشدق عليه وخلعه له ودعوته لنفسه حتى إذا استطاع التخلص منه انشغل بعدها بقتال الروم حتى هزمهم وأقر الإسلام في أفريقيا وهنا وجه كل قوته إلى ضم العراق حيث انتصر على مصعب بن الزبير وقتله وقال كلمته الشهيرة (ما كنت اصبر على فراق هذا من شدة حبه له و لكن الملك عقيم).
وبعد ذلك وجه الحجاج بين يوسف الثقفي إلى ابن الزبير في مكة فحاصره بها وتخلى عنه الناس حتى قتل ثم صلب على ثنية الحجون واستتب بعدها الحكم لبني أمية فلم ينازعهم منازع فبعد عبدالملك كان الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبدالعزيز ثم يزيد ابن عبدالملك ثم هشام بن عبدالملك ثم الوليد بن يزيد ثم يزيد بن الوليد ثم إبراهيم بن الوليد ثم مروان بن محمد وفي عهد مروان هذا خرج عليهم بني العباس وانتهت دولة بني أمية.
الدولة الأموية

في الحقيقة نحن كمسلمون نرتكب جريمة كبيرة في حق أنفسنا فنحن لا نعرف شئ يذكر عن تاريخنا المشرف بل على النقيد تنتشر بيننا الكثير من الأكاذيب ليس بين العامة فقط بل للأسف على ألسنة بعض الدعاة وفي الكتب الدراسية أيضا.
من هذا المنتطلق فكرت مع صديقى أحمد (الذي كان له الفضل الأكبر في اخراج المشروع جزاه الله كل خير) في أن نعرض نبذة مختصرة عن ما يجب أن يعرف وقد بدأت بالدولة الأموية حيث شهد تاريخها الكثير من التزوير
تبدأ دولة الإسلام منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب وتكوين دولة ومدينة للمسلمين وامتدت بعد ذلك حدود الدولة الإسلامية لتشمل جزيرة العرب كلها وفي عهد الخلفاء الراشدين تم فتح الشام ومصر والعراق وبلاد فارس وامتدت لتشمل في نهاية عهد الخلفاء (في عهد الإمام علي رضى الله عنه) لتشمل جزيرة العرب وبلاد الشام ومصر وجزء من صحراء ليبيا وبلاد العراق وفارس وخراسان .
وهكذا كانت هذه حدود الدولة الإسلامية الكبرى بعد أن تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه وكانت هذه هي بداية دولة بني أمية .
وعمل معاوية رضي الله عنه على زيادة رقعة الدولة واستتباب الأمن فيها وقد رأى أن المسلمين دخلوا في خلافات كثيرة ومعارك وحروب ضارية وهداه فكره واجتهاده إلى أن يستخلف من بعده كما فعل أبو بكر الصديق رضى الله عنه أول الخلفاء الراشدين فاستخلف من بعده ابنه يزيد .
ثم مات معاوية رضى الله عنه ولكن بيعة يزيد أغضبت بعض رجال قريش لأنهم رأوا فيها مخالفة لمنهج الشورى وهو ما دفع الحسين لإعلان غضبه ورفضه للبيعة هو وعبد الله بن الزبير وفروا إلى مكة المكرمة ثم خرج الحسين للعراق ورغم نصح محبيه له وعلى رأسهم عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر حيث ذكراه بأن أهل الكوفة هم من قتل أباه وطعنوا أخاه ولكنه رضى الله عنه عزم على أمر فلم يتراجع عنه وقتل رضى الله عنه في كربلاء وحزن يزيد لمقتله وأكرم أهله ونساءه وأعادهم مكرمين إلى المدينة التى ثارت عليه بعد اعلان بن الزبير الثورة عليه في مكة المكرمة وهو ما دفع يزيد لإرسال جيش ثاني إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة وأوصاه بأن يحسن إلى أهل المدينة ما استطاع ولكنه خالف الأمر حيث جرى قتال هزم فيه أهل المدينة واستبيحت حرمتها ثم توفى مسلم بن عقبة وتولى الجيش الحصين بن نمير وأكمل طريقه إلى مكة المكرمة وحاصرها حصارا شديدا حتى جاءت الأخبار بوفاة يزيد فطمع الحصين بن نمير في بن الزبير وعرض عليه أن يسير معه إلى دمشق ويضعه على الخلافة مقابل أن يضع عنهم دماء أهل الحرة (وهي المعركة التي جرت بين جيش يزيد وأهل المدينة) فرفض ابن الزبير فعاد الحصين إلى الشام .
بعد وفاة يزيد بويع لابنه معاوية الثاني الذي تنازل عن الخلافة بعد ثلاثة أيام وهو ما جعل ابن الزبير يجد الفرصة مناسبة ليدعوا لنفسه فبايعته مكة والمدينة واليمن ومصر والبصرة والشام كلها ماعدا الأردن وكان والي دمشق من قبل ابن الزبير الضحاك بين قيس الفهري واضطرب أمر بني أمية وهو ما جعل مروان بن الحكم وكان شيخ بني أمية في ذلك الوقت يفكر في مبايعة ابن الزبير ويأحذ منه أمانا لبني أمية ولكن ثناه عن عزمه عبيدالله بن زياد وقابله الحصين بن نمير فحسنا له الدعوة لنفسه وعقد مؤتمر بالجابية تقرر فيه بيعة مروان بن الحكم أميرا للمؤمنين وهو ما أثار غضب الضحاك بين قيس عامل ابن الزبير على دمشق فجمع الجموع وقصد نحو مروان ودارت معركة مرج راهت دارت بين أموي وهو مروان و فهري وهو الضحاك قامت بين القيسين وهم جيش الضحاك واليمنية وهم جيش مروان وكانت المعركة في يوم جمعة ويوم عيد فهزم الضحاك وقتل وتم الأمر لمروان بن الحكم .
في ذلك الحين استتب الأمر في الكوفة لرجل يدعي المختار بن أبي عبيد الثقفي فجمع الشيعة حوله خاصة بعد هزيمة جيشهم (جيش الشيعة) أمام بني أمية في معركة عين الوردة فتجمعوا حوله واستطاع أن يحقق بعض النصر حيث قتل شمر بن ذي الجوشن الذي فيما يقال جز رأس الحسين في كربلاء وهزم جيشا يقوده عبيدالله بن زياد وقتله ولكنه بدأ يكذب ويدعى ما ليس له حيث ادعى أن جبريل يكلمه وأن الوحي ينزل عليه فبدأ عقلاء الكوفة ينفضوا عنه وكان مصعب ابن الزبير والي البصرة لأخاه عبدالله بن الزبير الذي انشغل فترة بقتال المختار حتى هزمه وقتله وقتل من أتباعه ستة آلاف رجل كانوا قد استسلموا له .
وكان مروان قد مات فتمت البيعة من بعده لابنه عبدالملك بن مروان الذي هم بالخروج للعراق لضمها إليه ولكنه انشغل بأمرين أولهما خروج ابن عمته عليه عمرو بن سعيد الأشدق عليه وخلعه له ودعوته لنفسه حتى إذا استطاع التخلص منه انشغل بعدها بقتال الروم حتى هزمهم وأقر الإسلام في أفريقيا وهنا وجه كل قوته إلى ضم العراق حيث انتصر على مصعب بن الزبير وقتله وقال كلمته الشهيرة (ما كنت اصبر على فراق هذا من شدة حبه له و لكن الملك عقيم).
وبعد ذلك وجه الحجاج بين يوسف الثقفي إلى ابن الزبير في مكة فحاصره بها وتخلى عنه الناس حتى قتل ثم صلب على ثنية الحجون واستتب بعدها الحكم لبني أمية فلم ينازعهم منازع فبعد عبدالملك كان الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبدالعزيز ثم يزيد ابن عبدالملك ثم هشام بن عبدالملك ثم الوليد بن يزيد ثم يزيد بن الوليد ثم إبراهيم بن الوليد ثم مروان بن محمد وفي عهد مروان هذا خرج عليهم بني العباس وانتهت دولة بني أمية.
تعليق