السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,
بداية أهنئكم جميعا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك - بمشيئة الله - ، فكل عام أنتم بخير والامة الاسلامية بخير حال
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل رمضان بحفاوة فكان يقول " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم "
فكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتفي برمضان ويهنئ الناس به
فما أسعد الامة بهذا الفضل
إنها نعمة والله عظيمة لو أدركناها لتمنينا أن يكون العام كله رمضان
إننا منذ رمضان الماضي حملتنا الدنيا في رحمها 11 شهر ، أخرها شهر شعبان الذي يرفع فيه الاعمال إلى الله تعالى
إذا فشهر رمضان بمثابة شهر الولادة
فانت في رمضان مولود جديد ، تبدأ عام جديد لم تلطخه بمعاصيك
فليكن رمضان شهر ميلادك
ولتعتبره أيضا فرصتك الاخيرة
فصم صيام مودع ، كما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صل صلاة مودع
إنه من نفحات الله فتعرض له لعلك تنجوا
ليكن رمضانك هذا العام رمضان بحق من جميع الجوانب
فلتكن كمن وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال " أو كما قال
أرأيت ؟
لو كان الايمان في الفلك الذي يسبح فيه عجائب مخلوقات الله ، لو كان هناك لبلغه رجال ، لصعدوا إليه ، لأدركوه
إنها الهمة العالية ، فلتشمر عن ساعد الجد ولتصبر
لا تحسبن المجد تمرا أنت أكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
وإن القلوب جوالة إما ان تجول حول السماء - وهم الموصوفون في حديث النبي صلى الله عليه وسلم -
وإما ان تجول حول الفناء - وهؤلاء من قال فيهم الفاروق " لاتصغرن ّ همتكم ، فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم " -
فلتشحذ همتك ، ولتقوي عزيمتك ، ولتعلي همتك ، ولتربي قوتك ، ولتزكي عبادتك .
فما هو إلا شهر في العام لا تدري أتدركه مرة أخرى أم لا
بل لا تدري أتبلغه أم لا ... ، لذا فابدأ الان ولا تسوف لرمضان
وليكن نصب عينك أن سيد البشر وإمام الرسل ، المغفور له ما تقدم وما تأخر - على أنه لم يذنب -
ليكن نصب عينك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره
وكان اجود ما يكون في رمضان ، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة
وكان إذا دخل العشر الاواخر من رمضان أحيا الليل وشد المأزر وأيقظ أهله ، وكان يعتكف ، بل إنه لم يعتكف في عام فعوضه باعتكاف عشرة أيام من شوال !
هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم
أليس هو قدوتنا ؟ ، " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا "
وأخيرا ، ليكن حالك في رمضان " أوان السكوت ولزوم البيوت "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,
بداية أهنئكم جميعا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك - بمشيئة الله - ، فكل عام أنتم بخير والامة الاسلامية بخير حال
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل رمضان بحفاوة فكان يقول " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم "
فكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتفي برمضان ويهنئ الناس به
فما أسعد الامة بهذا الفضل
إنها نعمة والله عظيمة لو أدركناها لتمنينا أن يكون العام كله رمضان
إننا منذ رمضان الماضي حملتنا الدنيا في رحمها 11 شهر ، أخرها شهر شعبان الذي يرفع فيه الاعمال إلى الله تعالى
إذا فشهر رمضان بمثابة شهر الولادة
فانت في رمضان مولود جديد ، تبدأ عام جديد لم تلطخه بمعاصيك
فليكن رمضان شهر ميلادك
ولتعتبره أيضا فرصتك الاخيرة
فصم صيام مودع ، كما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صل صلاة مودع
إنه من نفحات الله فتعرض له لعلك تنجوا
ليكن رمضانك هذا العام رمضان بحق من جميع الجوانب
فلتكن كمن وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال " أو كما قال
أرأيت ؟
لو كان الايمان في الفلك الذي يسبح فيه عجائب مخلوقات الله ، لو كان هناك لبلغه رجال ، لصعدوا إليه ، لأدركوه
إنها الهمة العالية ، فلتشمر عن ساعد الجد ولتصبر
لا تحسبن المجد تمرا أنت أكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
وإن القلوب جوالة إما ان تجول حول السماء - وهم الموصوفون في حديث النبي صلى الله عليه وسلم -
وإما ان تجول حول الفناء - وهؤلاء من قال فيهم الفاروق " لاتصغرن ّ همتكم ، فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمم " -
فلتشحذ همتك ، ولتقوي عزيمتك ، ولتعلي همتك ، ولتربي قوتك ، ولتزكي عبادتك .
فما هو إلا شهر في العام لا تدري أتدركه مرة أخرى أم لا
بل لا تدري أتبلغه أم لا ... ، لذا فابدأ الان ولا تسوف لرمضان
وليكن نصب عينك أن سيد البشر وإمام الرسل ، المغفور له ما تقدم وما تأخر - على أنه لم يذنب -
ليكن نصب عينك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره
وكان اجود ما يكون في رمضان ، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة
وكان إذا دخل العشر الاواخر من رمضان أحيا الليل وشد المأزر وأيقظ أهله ، وكان يعتكف ، بل إنه لم يعتكف في عام فعوضه باعتكاف عشرة أيام من شوال !
هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم
أليس هو قدوتنا ؟ ، " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا "
وأخيرا ، ليكن حالك في رمضان " أوان السكوت ولزوم البيوت "
وكتبه الفقير لعفو ربه
كريم أبو القمصان
ليلة الجمعة 24 شعبان 1431
كريم أبو القمصان
ليلة الجمعة 24 شعبان 1431
تعليق