بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله وآله وصحبه ومن تبعه وإهتدى بهديه متبعا غير مبتدعا وسلم تسليما كثيرا
ثم أما بعد:
إخوتي في الله
بداية
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
بداية
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ونبدأ بإذن الله
رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم
ذكر أهل العلم والأدب جملة من النعوت والأوصاف يعرف بها الأصحاب في حسن مناقبهم والخلان في مستحسن مذاهبهم يجمل بالمرء أن يعرفها، ونحن نذكر في هذا المقام ثلاث خصال تحوي فروع الفضائل، ولا يمكن التنازل عنها في الصديق:
الخصلة الأولى: عقل موفور يهدي إلى مراشد الأمور، فالأحمق لا تثبت معه مودة، ولا تدوم لصاحبه استقامة، وعداوة العاقل أقل ضررًا من صحبة الأحمق.
0000000000
0000000000
الخصلة الثانية: دين يقف بصاحبه على الخيرات ويحجزه عن المنكرات، وقليل الديانة عدو لنفسه قبل غيره، فكيف ترجى منه مودة غيره؟!
والصديق الفاسق شؤم على صاحبه لأنه لن يتركه وشأنه، بل سيجرّه معه إلى فسقه ومجونه، ليُذهب عن نفسه وحشة الانفراد بالمعصية، أو ليهدم حاجز النفرة بينه وبين صديقه بسبب معصيته.
0000000000000
والصديق الفاسق شؤم على صاحبه لأنه لن يتركه وشأنه، بل سيجرّه معه إلى فسقه ومجونه، ليُذهب عن نفسه وحشة الانفراد بالمعصية، أو ليهدم حاجز النفرة بينه وبين صديقه بسبب معصيته.
0000000000000
الخصلة الثالثة: أن يكون محمود الأخلاق مرضي الفعال مؤثرًا للخير آمرًا به كارهًا للشر ناهيًا عنه، ولا يكفي التدين دون الخلق الحسن؛ لأن المرء قد يطبع على خلال لا تستقيم معها الصحبة.
000000000000000
000000000000000
إخوتاه
وإذا كانت القلوب تموت بمصاحبة الأشرار أو تصاب بالعلل الكبرى فإن في مصاحبة الأخيار دواءً للقلوب وحياة لها، وقد يقنع المرء بصحبة الصالحين
ولكنه يجد في نفسه تثاقلاً أو حياءً أو حواجز نفسيةً تمنعه من صحبتهم، فلا بد أن يجاهد نفسه في البداية فإنها ستنقاد له في النهاية
(اللهم أحيي قلوبنا وأرزقها الوجل من ذكرك)
" اللهم ولا تجعل قلوبنا ميتى ولا تجعل أجسادنا لها قبور "
ولكنه يجد في نفسه تثاقلاً أو حياءً أو حواجز نفسيةً تمنعه من صحبتهم، فلا بد أن يجاهد نفسه في البداية فإنها ستنقاد له في النهاية
(اللهم أحيي قلوبنا وأرزقها الوجل من ذكرك)
" اللهم ولا تجعل قلوبنا ميتى ولا تجعل أجسادنا لها قبور "
ولا بد أن تعلم
ـ أخا الإسلام ـ
أن العتبة الأولى في مصاحبة الصالحين هو أن تكون صالحًا مثلهم
فإذا أصلحت حالك زالت عنك وحشة الذنوب، وانقشع عنك ذل المعصية، وأتتك الجرأة على صحبتهم، فاستعن بالله تعالى وبادر قبل الندم.
(اللهم أنت أصلحت الصالحين فأصلحنا حتى نكون مثلهم يارب )
فإذا أصلحت حالك زالت عنك وحشة الذنوب، وانقشع عنك ذل المعصية، وأتتك الجرأة على صحبتهم، فاستعن بالله تعالى وبادر قبل الندم.
(اللهم أنت أصلحت الصالحين فأصلحنا حتى نكون مثلهم يارب )
وأنتم ـ معشر الأخيار ـ إذا جاءكم المرء مقبلاً على الخير فإياكم أن تكفهرّوا في وجهه حتى ولو رأيتم عليه بقايا المعاصي
فحقّ من وضع رجله في الطريق الصحيح أن يقابل بالودّ والترحاب
وحقّ من استغاث بأهل الخير أن يغيثوه
وإنّ من الخطأ أن ينغلق أهل الخير على أنفسهم أو تكون الريبة هي الأصل في تعاملهم.
(اللهم إستعملنا ولا تستبدلنا يارب )
فحقّ من وضع رجله في الطريق الصحيح أن يقابل بالودّ والترحاب
وحقّ من استغاث بأهل الخير أن يغيثوه
وإنّ من الخطأ أن ينغلق أهل الخير على أنفسهم أو تكون الريبة هي الأصل في تعاملهم.
(اللهم إستعملنا ولا تستبدلنا يارب )
فيا أخا الإسلام، نصيحتي لك أن تفرّ من المجذوم في هذه الحياة فرارك من الأسد
ولا تسلّم فكرك للآخرين يقودونك حيث شاؤوا ويوقعون بك من مصائب الدنيا ما يظلّ خزيه يلاحقك ما حييت
والفضيحة على رؤوس الأشهاد أنكى وأخزى
(اللهم استرنا ولا تفضحنا يارب )
ولا تسلّم فكرك للآخرين يقودونك حيث شاؤوا ويوقعون بك من مصائب الدنيا ما يظلّ خزيه يلاحقك ما حييت
والفضيحة على رؤوس الأشهاد أنكى وأخزى
(اللهم استرنا ولا تفضحنا يارب )
وهذا كتاب الله ينطق بالحق يقصّ عليك حوارًا معبّرًا عن أثر القرين إلا من حمى الله ووقى
"اللهم أعصمنا بحفظك وثبتنا على أمرك يارب"
"اللهم أعصمنا بحفظك وثبتنا على أمرك يارب"
يقول ربي وأحق القول قول ربي:
قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ إِنّى كَانَ لِى قَرِينٌ * يَقُولُ أَءنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدّقِينَ * أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَـٰمًا أَءنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ * فَٱطَّلَعَ فَرَءاهُ فِى سَوَاء ٱلْجَحِيمِ * قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبّى لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ [الصافات:51-57].
قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ إِنّى كَانَ لِى قَرِينٌ * يَقُولُ أَءنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدّقِينَ * أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَـٰمًا أَءنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ * فَٱطَّلَعَ فَرَءاهُ فِى سَوَاء ٱلْجَحِيمِ * قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبّى لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ [الصافات:51-57].
وأخيراً
نقول لكي أخي في الله
أهلا بك بيننا واحد منا
في
الطريق إلى الله
إبتغاء مرضات الله
مستني أيه ؟
يلا يا عم
بس تدعو غيرك ليكون معنا
فالدال على الخير كفاعله
أهلا بك بيننا واحد منا
في
الطريق إلى الله
إبتغاء مرضات الله
مستني أيه ؟
يلا يا عم
بس تدعو غيرك ليكون معنا
فالدال على الخير كفاعله
والله نسأل أن يستعملنا ولا يستبدلنا
ويجمعنا بحبنا فيه تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ويجمعنا بحبنا فيه تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
تعليق