إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا لا نقبل النصيحة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لا نقبل النصيحة؟


    بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه، أما بعد:
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    لماذا لا نقبل النصيحة ؟
    عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ أَلَا تُصَلُّونَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا﴾ [الكهف: من الآية54] )[ متفق عليه]
    قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث :
    وَفِيهِ أَنَّ الْإِنْسَان طُبِعَ عَلَى الدِّفَاع عَنْ نَفْسه بِالْقَوْلِ وَالْفِعْل , وَأَنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاهِد نَفْسَه أَنْ يَقْبَل النَّصِيحَة وَلَوْ كَانَتْ فِي غَيْر وَاجِب .اهـ.

    فالإنسان بطبيعته يحب المدح ويكره الذم، وقد قـال أَبو ذَرٍّ - رضي الله تعالى عنه - قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ قَالَ تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ ) [رواه مسلم]
    ولكن ما دام أن الخطأ مكتوب على الإنسان لا محالة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ قَتَادَةَ ) [ رواه الترمذي وحسنه الألباني] ، فما دمت لا يمكن أن تنفك عن الخطأ فإن المؤمن يُفَضِّل أن يكاشفَ بالخطأ الآن ويُبَيَّنَ له، فهذا أحب إليه من السكوت، الذي تكون عقوبته سوءًا عليه في الدنيا والآخرة.
    إنه يدري أن ثمة اعترافاً سوف يكون منه في الدار الآخرة بالأخطاء كلها، والمنافقون والمشركون والكفار كلهم سوف يعترفون بأخطائهم يوم القيامة اضطراراً: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النور:24] ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ﴾ [فصلت:22]، فهو اعتراف مفضوح لابد لهم منه.
    لذلك يقول الأشهاد يوم القيامة: ﴿هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود:18] فيعترفون بالخطأ؛ بل يفضحون بالخطأ فضحا على رؤوس الأشهاد بعدما كانوا ينكرونه، ويقولون: ﴿وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام:23] ويقولون كما قال الله عز وجل: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جميعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ﴾ [المجادلة:18]، فيُفضحون على رؤوس الأشهاد يوم القيامة.
    أما المؤمن، فلأنه كان يعترف بخطئه في الدنيا، ويرجع عنه قريبًا ويحب أن يبيّن له؛ فإن الله تعالى يستره في الدار الآخرة، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم - فِي النَّجْوَى ( يُدْنو الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ قَالَ فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ ٍ) [متفق عليه] .
    وما دام أن الخطأ لابد منه، فإن قبول النصح من الكمال البشري ، وإذا كان النقص مركبًا فيه وهو جزء من طبيعته، فمن الكمال أن يعرف هذا النقص، ويعمل على تلافيه.

    وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




    **حملة... لا تهجر القرآن الكريم**

  • #2
    رد: لماذا لا نقبل النصيحة؟

    جزاكم الله على هذا الكلام الطيب
    ولكن للنصيحة شروط وآداب
    فمن يلتزم بالشروط والآداب فقبول النصيحة يكون أكثر
    مما لو لم تراعى تلك الشروط الآداب

    تعليق


    • #3
      رد: لماذا لا نقبل النصيحة؟

      جزاك الله خيراً اخى الحبيب ونفع الله بك

      نعم اخى الحبيب الكمال لله وحده والخطأ فى حد ذاته ليس

      عيباً بل العيب كل العيب هو الاستمرار والتمادى فى الخطأ بحجج واهيه

      وكما قال اخونا هشام خميس للنصيحة شروط وآداب فيجب على الناصح ان يلتزم بها

      وإليك هذه الموضوع فى هذا الشأن

      انصحنى ولا تفضحنى !!!

      بارك الله فيكم
      { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
      سورة الرعد الآية 17

      تعليق


      • #4
        رد: لماذا لا نقبل النصيحة؟

        المشاركة الأصلية بواسطة هشام خميس مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله على هذا الكلام الطيب

        ولكن للنصيحة شروط وآداب
        فمن يلتزم بالشروط والآداب فقبول النصيحة يكون أكثر

        مما لو لم تراعى تلك الشروط الآداب
        جزانا واياكم أخي الحبيب
        ومعك حق يا أخي العزيز
        فيجب مراعات شروط الآداب واجتناب القسوة والتشدد عند النصح
        أحبك في الله يا أخي



        **حملة... لا تهجر القرآن الكريم**

        تعليق


        • #5
          رد: لماذا لا نقبل النصيحة؟

          المشاركة الأصلية بواسطة m_s_a مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيراً اخى الحبيب ونفع الله بك


          نعم اخى الحبيب الكمال لله وحده والخطأ فى حد ذاته ليس

          عيباً بل العيب كل العيب هو الاستمرار والتمادى فى الخطأ بحجج واهيه

          وكما قال اخونا هشام خميس للنصيحة شروط وآداب فيجب على الناصح ان يلتزم بها

          وإليك هذه الموضوع فى هذا الشأن


          بارك الله فيكم

          جزانا واياكم أخي الحبيب
          وكما تقول الحكمة:
          ليس عيبا ان تفشل...لكن العيب أن ترضى بالفشل
          وكما قال أحونا العزيز هشام خميس
          يجب مراعات شروط وآدب النصح
          وشكرا على مرورك العطر واضافتك القيمة
          أحبك في الله



          **حملة... لا تهجر القرآن الكريم**

          تعليق


          • #6
            رد: لماذا لا نقبل النصيحة؟

            المشاركة الأصلية بواسطة الفارس محمود مشاهدة المشاركة
            جزانا واياكم أخي الحبيب
            وكما تقول الحكمة:
            ليس عيبا ان تفشل...لكن العيب أن ترضى بالفشل
            وكما قال أخونا العزيز هشام خميس
            يجب مراعات شروط وآدب النصح
            وشكرا على مرورك العطر واضافتك القيمة
            أحبك في الله
            احبك الذى احببتنى فيه اخى الحبيب
            ويشرفنى انى امُر على مواضيعك اخى الحبيب

            { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
            سورة الرعد الآية 17

            تعليق


            • #7
              رد: لماذا لا نقبل النصيحة؟

              بارك الله فيك أخى الفاضل
              وكما قال الإخوة من قبلى
              فيما معناه
              إلتزم أنت بالشروط والأداب لنصيحتى
              وانا على إستعداد أن اقبل نصيحتك
              وكما نقول اللهجة العامية
              " على عينى وعلى راسى "
              ومعذرة لإستخدامها ولكن للتشبيه بما نقوله
              أسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا
              بارك الله فيك أخى الحبيب
              أحبك فى الله

              تعليق

              يعمل...
              X