Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الي سيادة الرئيس :
أقول : لقد كان من توفيق الله لك يا سيادة الرئيس – ومن رحمة الله بنا انك نجحت في اسقاط معظم
ما علينا من الديون كما قلت في رسالتي الاولي قد اوصيتك ولا زلت اوصيك الا تسمح لوزاراتك الا تقترض
مرة اخرى حتي يمكن لنا ان نشم هواء الحريه النقي دون ان يعزينا لهم بالليل او مذلة بالنهار والشعب جل الشعب
قد رضي ان يتشف وقبل لهيب الاسعار وتنازل بضغط الظروف عن كثير من ضرورياتن الحياة رجاء ان يظفر
بمستقبل باسم وغد سعيد ولم يزعن لحكم هذه الظروف – بكل صراحة نفر من الزمرة الحاكمة فهي التي ثبت
عليها الفساد وفشي فيها الاسراف ولا يعنيها ان يتخلص الشعب من الديون واقرب دليل واقوي دليل هو
ما كتبته لك في الرساله الاولي لقد اثبت الجهاز المركزي للمحاسبات في تقرير له ان المبالغ التي اضاعها
رجال الحكم المحلى تقدر بحوالى 500 ( خمسامئة الف مليون جنية )
وطلب من المسؤلين النظر في هذا وتحديد المسؤليه وعرض الامر على مجلس
الشعب الموقر المعظم ليقوم بواجبه في مراقبة الجهاز الحاكم ولكن المجلس رأى بعد ان احس
بفخامة الجريمة وبشاعتها ان يوجه النظر تغطية للجرائم التي ارتكبها الفاسدون في الحكم المحلي
نعم هكذا قالت الجريدة الحكومية جريدة الاخبار يوم 25 ابريل 1991 في عمود كلمات
بالصفحة الثالثه ولا يفوتنى ان اقدم الشكر كل الشكر باسم الشعب لمجلس الشعب علي هذه
اليقظة البالغة واللفته العظيمه وليهنيء كل عضو فيه بما يلتهمه من مكافئات سخية عن كل
جلسه يعقدها فضلا عن مرتب ضخم يتقاضاهما من دم الشعب الذي اصبح لا يجد القوت ولا
يجد الدواء الا بشق الانفس وبمباركة وموافقة مجلس الشعب .
ليهنيء كل عضو في المجلس بما يتقاضاه من سحت نظير اغضائه نظزير عن فساد
الجهاز الحاكم وليتسلي المجلس ولتتسلي مصر بقول الشاعر :
واخوانا حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للأعادي
وخلتوها سهاما صائبات فكانوها ولكن في فؤادي
سيادة الرئيس : ليت الامر وقق عند هذ الحد فالمحافظون يأخذون عمولات علي الخبز
والحديد والاسمنت كما حدثناك أنفا وللان لم يظهر أي اثر لما كتبته على الرغم من ثبوته
_ كما شهد بذلك كمال الشاذلي امين الحزب الوطنى المساعد وعاطف صدقي رئيس الوزراء
وكلامهم مسجل في مقبطة مجلس الشعب وكنت اظن ان الامر لا يحتاج الا قرار حاسم منك يا
سيادرة الرئيس سضع الامور في نصابها يثبت المحسن ويعاقب المسي ويشجع النزيه العفيف فلا
يقع في بدائن هذه الزمرة التي تعبت في الارض الفساد وتعمل في لدوله علي نشر الخراب
ولكن يظهر انها ذات انياب حاده يعمل لها الف حساب .
سيادة الرئيس : ان الشعب يقف من خلفك ويساندك ويطالبك بالتطهير وهو مستعد لتقبل أي
قرار ومتقبل لما يحس به من لهيب الاسعار ولكن بشرط ان يكون الجهاز لحاكم قدوة حسنه
ومثلا اعلي وسباقا الي تطبيق كل القرارات مهما بلغت سشدتها وقسوتها والا فكيف نطمع
في زيادة الانتاج مع الاسراف الحكومي الباهظ الشنيع .
سيادة الرئيس : ان الانضمام الحكومي يجب ان يتراجع والحرص علي المال العام يجب
لن ينمو ويمتد ويشتد واداء الضرايب يجب الا يتهرب منها حاكم او محكوم والرشوة
وما ادراك ما الرشوة يجب ان تزول .
سيادة الرئيس : انك مسئول امام الله والناس عن الولاة الذين تختارهم ثم بعد ذلك
يثبت لديك شرورهم فعليك لكي لا تشاركهم في الاثم ان تبادر بوقفهم وتقديمهم
للمحاكمة العادلة " ليهلك من هلك عن بينة ويحي من ي عن بينه "
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استعمل رجلا علي عصابه وفي
تلك العصابة من هو ارضي لله منه فقد خان الله ورسوله وخان المؤمنين " رواه الحاكم .
ودعا الرسول الله صلي الله عليه وسلم ودعاؤه مستجاب " اللهم من ولي
من امر امتي فشق عليهم فاشقق عليه ومن
ولي من امر امتي شيئأ فرفق بهم فارفق به " رواه مسلم في صحيحه
بقي لي كلمة لابد ان اصارحك بها اداءً للمانه الاسلامية نحو ملايين العاطلين والجائعين
والمرضي ان الصحف الاجنبيه تنشر عن بعض قادتنا ولاة امورنا ان لهم ارصدة ضخمه
واموالا هائله ووضعت لحسابهم في بنوك اجنبيه وقد تجمعت لديهم من عمولات على صفقات
قاموا بعودها للحساب الدولي سواء كانت اسلحة ام اجهزه من لوازم الانتاج والتنمية ام
من ضرورة بناء الوطن والحفاظ علية .
وهؤلاء يجب ان يراعوا ظروفنا فليس بمعقول ان نطلب من الاجنبى ان يعيننا
ويخفف عنا اعباء الديون وهموم الحياة بينما هؤلاء هم منا ونحن منهم يتجاهلون نداء
الوطن على الرغم من ان ما اصابهم من خير انما كان عن طريقه فهو الذي رفعهم فوق
راسه فاذا تركوه يتهاوي سقطوا في الهاوية فيؤمئذ يندمون وولت ساعة مندم .
ان هؤلاء يجب ان يساهموا باموالهم التي ظفروا بها في كنف الدوله وباسمئها يجب عليهم
ان يساهموا في سداد الديون او انشاء المصانع وتشغيل الايدى العاطله وليزيدوا في الانتاج
وتجويده وخير لهم عند ربهم وعند ابناء وطنهم وفي تاريخهم وفي نظرة العا ان يسجل لهم التاريخ
في صحائف حسناتهم انهم كانوا اسرع الي نجدة شعوبهم واوطانهم كانوا اسرع الى الاخذ بيد
البائسين الذين يطوون بطونهم علي الجوع ويشكون من العري ويبكون من الفقر ويتأوهون
من تفاخم العلل وتراكم الادواء وعجزهم ععن شراء الدواء .
وليس بمشرف لهم ان يكسدوا في البنوك الدوليه اموالهم ووطنهم واخوانهم احوج ما يكون
اليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " يقول العبد مالي مالي وهل لك يا بن ادم الا ما اكلت فافنيت
او لبست فابليت او تصدقت فأبقيت " رواة مسلم .
كلمة اخيرة قبل ان اضع قلمي .. ان علاج اوضاعنا المتارديه ليس بخاف عليك
– يا سيادة الرئيس – فقد جاء علي لسانك في خطاب أول مايو في خطاب اوئل مايو
1991 "الشعب يطالب بالتغيير ويريد ديمقراطيه كامله وانا مع اللشعب " نعم العلاج
هو التغيير الشامل الكامل مصداقا لقول الله تعالي
" ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم " سورة الرعد ايه 11
التغيير لما هو كائن في نفوسنا التغيير لما فسد من اوضاعنا العوده الى شريعة
ربنا قد سبق ان قلت يا سيادة الرئيس ان امتنا قد نهضت عندما اخذت بتعاليم الاسلام
وتخلفت حين تنكرت لهذه التعاليم .. وليس علينا الا ان نأخذ بتعاليم قرآننا وان نسير
علي هدى ربنا دون انراف او تأويل ودون تحريف او تبديل .
وبعد :- فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الامام
راع ومسؤل عن رعيته روي البخارى ومسلم . وقال " اذا اراد الله بالامير خيرا
جعل له وزيرا صادق ان نسي ذكره وان ذكره اعانه وذا اراد به غير ذلك جعل له
وزير سؤء ان نسي لم يذكرة وان ذكر لم يعينه " رواة ابو داوود والنسائي .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم " ايما عبد جائته موعظة من الله في دينه
فانها نعمة من الله سيقت اليه فان قبلها يشكر والا كانت حجة من الله عليه ليزداد
بها اثما ويزداد الله عليها سخطا " رواة البيهقي .اسال الله لي ولك يا سيادة الرئيس
ان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه هدانا الله لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة الي سيادة الرئيس :
أقول : لقد كان من توفيق الله لك يا سيادة الرئيس – ومن رحمة الله بنا انك نجحت في اسقاط معظم
ما علينا من الديون كما قلت في رسالتي الاولي قد اوصيتك ولا زلت اوصيك الا تسمح لوزاراتك الا تقترض
مرة اخرى حتي يمكن لنا ان نشم هواء الحريه النقي دون ان يعزينا لهم بالليل او مذلة بالنهار والشعب جل الشعب
قد رضي ان يتشف وقبل لهيب الاسعار وتنازل بضغط الظروف عن كثير من ضرورياتن الحياة رجاء ان يظفر
بمستقبل باسم وغد سعيد ولم يزعن لحكم هذه الظروف – بكل صراحة نفر من الزمرة الحاكمة فهي التي ثبت
عليها الفساد وفشي فيها الاسراف ولا يعنيها ان يتخلص الشعب من الديون واقرب دليل واقوي دليل هو
ما كتبته لك في الرساله الاولي لقد اثبت الجهاز المركزي للمحاسبات في تقرير له ان المبالغ التي اضاعها
رجال الحكم المحلى تقدر بحوالى 500 ( خمسامئة الف مليون جنية )
وطلب من المسؤلين النظر في هذا وتحديد المسؤليه وعرض الامر على مجلس
الشعب الموقر المعظم ليقوم بواجبه في مراقبة الجهاز الحاكم ولكن المجلس رأى بعد ان احس
بفخامة الجريمة وبشاعتها ان يوجه النظر تغطية للجرائم التي ارتكبها الفاسدون في الحكم المحلي
نعم هكذا قالت الجريدة الحكومية جريدة الاخبار يوم 25 ابريل 1991 في عمود كلمات
بالصفحة الثالثه ولا يفوتنى ان اقدم الشكر كل الشكر باسم الشعب لمجلس الشعب علي هذه
اليقظة البالغة واللفته العظيمه وليهنيء كل عضو فيه بما يلتهمه من مكافئات سخية عن كل
جلسه يعقدها فضلا عن مرتب ضخم يتقاضاهما من دم الشعب الذي اصبح لا يجد القوت ولا
يجد الدواء الا بشق الانفس وبمباركة وموافقة مجلس الشعب .
ليهنيء كل عضو في المجلس بما يتقاضاه من سحت نظير اغضائه نظزير عن فساد
الجهاز الحاكم وليتسلي المجلس ولتتسلي مصر بقول الشاعر :
واخوانا حسبتهم دروعا فكانوها ولكن للأعادي
وخلتوها سهاما صائبات فكانوها ولكن في فؤادي
سيادة الرئيس : ليت الامر وقق عند هذ الحد فالمحافظون يأخذون عمولات علي الخبز
والحديد والاسمنت كما حدثناك أنفا وللان لم يظهر أي اثر لما كتبته على الرغم من ثبوته
_ كما شهد بذلك كمال الشاذلي امين الحزب الوطنى المساعد وعاطف صدقي رئيس الوزراء
وكلامهم مسجل في مقبطة مجلس الشعب وكنت اظن ان الامر لا يحتاج الا قرار حاسم منك يا
سيادرة الرئيس سضع الامور في نصابها يثبت المحسن ويعاقب المسي ويشجع النزيه العفيف فلا
يقع في بدائن هذه الزمرة التي تعبت في الارض الفساد وتعمل في لدوله علي نشر الخراب
ولكن يظهر انها ذات انياب حاده يعمل لها الف حساب .
سيادة الرئيس : ان الشعب يقف من خلفك ويساندك ويطالبك بالتطهير وهو مستعد لتقبل أي
قرار ومتقبل لما يحس به من لهيب الاسعار ولكن بشرط ان يكون الجهاز لحاكم قدوة حسنه
ومثلا اعلي وسباقا الي تطبيق كل القرارات مهما بلغت سشدتها وقسوتها والا فكيف نطمع
في زيادة الانتاج مع الاسراف الحكومي الباهظ الشنيع .
سيادة الرئيس : ان الانضمام الحكومي يجب ان يتراجع والحرص علي المال العام يجب
لن ينمو ويمتد ويشتد واداء الضرايب يجب الا يتهرب منها حاكم او محكوم والرشوة
وما ادراك ما الرشوة يجب ان تزول .
سيادة الرئيس : انك مسئول امام الله والناس عن الولاة الذين تختارهم ثم بعد ذلك
يثبت لديك شرورهم فعليك لكي لا تشاركهم في الاثم ان تبادر بوقفهم وتقديمهم
للمحاكمة العادلة " ليهلك من هلك عن بينة ويحي من ي عن بينه "
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استعمل رجلا علي عصابه وفي
تلك العصابة من هو ارضي لله منه فقد خان الله ورسوله وخان المؤمنين " رواه الحاكم .
ودعا الرسول الله صلي الله عليه وسلم ودعاؤه مستجاب " اللهم من ولي
من امر امتي فشق عليهم فاشقق عليه ومن
ولي من امر امتي شيئأ فرفق بهم فارفق به " رواه مسلم في صحيحه
بقي لي كلمة لابد ان اصارحك بها اداءً للمانه الاسلامية نحو ملايين العاطلين والجائعين
والمرضي ان الصحف الاجنبيه تنشر عن بعض قادتنا ولاة امورنا ان لهم ارصدة ضخمه
واموالا هائله ووضعت لحسابهم في بنوك اجنبيه وقد تجمعت لديهم من عمولات على صفقات
قاموا بعودها للحساب الدولي سواء كانت اسلحة ام اجهزه من لوازم الانتاج والتنمية ام
من ضرورة بناء الوطن والحفاظ علية .
وهؤلاء يجب ان يراعوا ظروفنا فليس بمعقول ان نطلب من الاجنبى ان يعيننا
ويخفف عنا اعباء الديون وهموم الحياة بينما هؤلاء هم منا ونحن منهم يتجاهلون نداء
الوطن على الرغم من ان ما اصابهم من خير انما كان عن طريقه فهو الذي رفعهم فوق
راسه فاذا تركوه يتهاوي سقطوا في الهاوية فيؤمئذ يندمون وولت ساعة مندم .
ان هؤلاء يجب ان يساهموا باموالهم التي ظفروا بها في كنف الدوله وباسمئها يجب عليهم
ان يساهموا في سداد الديون او انشاء المصانع وتشغيل الايدى العاطله وليزيدوا في الانتاج
وتجويده وخير لهم عند ربهم وعند ابناء وطنهم وفي تاريخهم وفي نظرة العا ان يسجل لهم التاريخ
في صحائف حسناتهم انهم كانوا اسرع الي نجدة شعوبهم واوطانهم كانوا اسرع الى الاخذ بيد
البائسين الذين يطوون بطونهم علي الجوع ويشكون من العري ويبكون من الفقر ويتأوهون
من تفاخم العلل وتراكم الادواء وعجزهم ععن شراء الدواء .
وليس بمشرف لهم ان يكسدوا في البنوك الدوليه اموالهم ووطنهم واخوانهم احوج ما يكون
اليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " يقول العبد مالي مالي وهل لك يا بن ادم الا ما اكلت فافنيت
او لبست فابليت او تصدقت فأبقيت " رواة مسلم .
كلمة اخيرة قبل ان اضع قلمي .. ان علاج اوضاعنا المتارديه ليس بخاف عليك
– يا سيادة الرئيس – فقد جاء علي لسانك في خطاب أول مايو في خطاب اوئل مايو
1991 "الشعب يطالب بالتغيير ويريد ديمقراطيه كامله وانا مع اللشعب " نعم العلاج
هو التغيير الشامل الكامل مصداقا لقول الله تعالي
" ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم " سورة الرعد ايه 11
التغيير لما هو كائن في نفوسنا التغيير لما فسد من اوضاعنا العوده الى شريعة
ربنا قد سبق ان قلت يا سيادة الرئيس ان امتنا قد نهضت عندما اخذت بتعاليم الاسلام
وتخلفت حين تنكرت لهذه التعاليم .. وليس علينا الا ان نأخذ بتعاليم قرآننا وان نسير
علي هدى ربنا دون انراف او تأويل ودون تحريف او تبديل .
وبعد :- فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الامام
راع ومسؤل عن رعيته روي البخارى ومسلم . وقال " اذا اراد الله بالامير خيرا
جعل له وزيرا صادق ان نسي ذكره وان ذكره اعانه وذا اراد به غير ذلك جعل له
وزير سؤء ان نسي لم يذكرة وان ذكر لم يعينه " رواة ابو داوود والنسائي .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم " ايما عبد جائته موعظة من الله في دينه
فانها نعمة من الله سيقت اليه فان قبلها يشكر والا كانت حجة من الله عليه ليزداد
بها اثما ويزداد الله عليها سخطا " رواة البيهقي .اسال الله لي ولك يا سيادة الرئيس
ان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه هدانا الله لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الشيخ / محمود فايد
نشرت في مجلة المختار الإسلامي محرم 1412 هـ وانظر كتاب صيحة الحق للشيخ محمود فايد ص 224 ،232
تعليق