هذه شهـــــــــــــواتهم .. فما شهوتــــــــــــــك أنـــــــت ؟؟ **
** هذه شهـــــــــــــواتهم .. فما شهوتــــــــــــــك أنـــــــت ؟؟ **
بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــم ..
أما بعــــــــــــــــــد ،،
من فضلك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...
تدبر هذه المواقف ..
( ربانيـــــــة يبكي منها الشيطان )
لما حضر الموت حسان بن أبي سنان قيل له كيف تجدك ؟؟
قال : بخير إن نجوت من النار ..
فقيل له : فما تشتهي ؟؟
قال : ليلة بعيدة ما بين الطرفين أحيي ما بين طرفيها ..
إن القلب على ما عاش عليه ومن أي معين شرب كان حين الري تجشأه
من عين معينه ..
فمن تروى بالعذب الزلال كان مصير أمره طيب المآل ومن كان غير ذلك فليبادر
قبل أن تأخذه عساكر الملك ..
( أُشرب حب السنة في قلبه )
وقيل ليحيى بن معين في مرض موته .. ما تشتهي ؟؟
قال : إسناد عالٍ وبيت خالٍ ..
والمرء يبعث على مات عليه .. ومحط نظر الله القلوب فمن صفى سريرته
وطيب طويته كان في سلم الرضوان بقدر ما خلى قلبه وحلى ..
( عسر الحساب أذاب حصوة الشهوات )
وعن صالح المري قال : قلت لعطاء السليمي ما تشتهي ؟؟
فبكى .. وقال : أشتهي والله يا أبابشر أن أكون رمادا لا تجتمع منه
سفة أبدا في الدنيا ولا في الآخرة ..
قال صالح : فأبكاني والله وعلمت أنه إنما أراد النجاة من عسر الحساب ..
وحُق له أن يتمنى هذه .. كيف لا ؟؟
وهو الأمر الذي كان هاجس الحزن لخير البشر صلى الله عليه وسلم حين
قال ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) ..
فهل يا أخي الحبيب طمعت أن تأتسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في مظهره
وجملة من فعله وخلقه ولم تطمع أن تقتدي به في همه وشعوره وأمانيه ؟!!
قال تعالى ( واتبعوه لعلكم تهتدون ) فإن اتبعته ظاهرا وباطنا نالك من نور النبوة
والهداية بنصيب اتباعك منه عليه صلوات ربي وسلامه عليه ..
( حينما تنقلب المشقة إلى لذة مطلوبة )
قيل لعامر بن عبد قيس راهب هذه الأمة على فراش الموت .. أتجزع من الموت
وتبكي ؟؟
فقال : مالي لا أبكي ومن أحق بذلك مني ؟؟
والله ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على دنياكم ولكن أبكي على ظمأ الهواجر
وقيام ليل الشتاء ..
والسؤال إليك يا أخي الحبيب .. ماذا تشتهي أنت ؟؟
هل اللهث وراء المال خلف كل سوق ونادٍ ؟؟
أم السعي الحثيث وراء شهوات الجنس ومحطاته ؟؟
أم متابعة الدوري العالمي وراء كأس العالم والفحص عن مجرياته ؟؟
أم وأم وأم .. إلى آخر السلسلة الشيطانية المقيتة ..
اعلم أن وراء كلمات القوم ما وراءها فهي لم تأتِ بطول سهاد وإطلاق النفس
في ما تشتهي .. بل والله ما أتت إلا بعد طول صبر ومقارعة للنفس ومنازلة
للشيطان الرجيم ..
وليبكِ المؤمن من حاله عند حالهم وليُجهد النفس في زمها لطريقهم فمن الجناية
والعقوق أن نتسلف بهم في المعتقد ونعقهم في العمل بعملهم ..
ومهما تضيق عليك النفس في مواصلة اللحاق فالله لا يجمع على عبد عسرين
فسيفتح الغني الكريم لك باب رحمة وأنس وصفاء كما قال تعالى ( فأووا إلى
الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويُهيئ لكم من أمركم مرفقا )
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــم ..
أما بعــــــــــــــــــد ،،
من فضلك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...
تدبر هذه المواقف ..
( ربانيـــــــة يبكي منها الشيطان )
لما حضر الموت حسان بن أبي سنان قيل له كيف تجدك ؟؟
قال : بخير إن نجوت من النار ..
فقيل له : فما تشتهي ؟؟
قال : ليلة بعيدة ما بين الطرفين أحيي ما بين طرفيها ..
إن القلب على ما عاش عليه ومن أي معين شرب كان حين الري تجشأه
من عين معينه ..
فمن تروى بالعذب الزلال كان مصير أمره طيب المآل ومن كان غير ذلك فليبادر
قبل أن تأخذه عساكر الملك ..
( أُشرب حب السنة في قلبه )
وقيل ليحيى بن معين في مرض موته .. ما تشتهي ؟؟
قال : إسناد عالٍ وبيت خالٍ ..
والمرء يبعث على مات عليه .. ومحط نظر الله القلوب فمن صفى سريرته
وطيب طويته كان في سلم الرضوان بقدر ما خلى قلبه وحلى ..
( عسر الحساب أذاب حصوة الشهوات )
وعن صالح المري قال : قلت لعطاء السليمي ما تشتهي ؟؟
فبكى .. وقال : أشتهي والله يا أبابشر أن أكون رمادا لا تجتمع منه
سفة أبدا في الدنيا ولا في الآخرة ..
قال صالح : فأبكاني والله وعلمت أنه إنما أراد النجاة من عسر الحساب ..
وحُق له أن يتمنى هذه .. كيف لا ؟؟
وهو الأمر الذي كان هاجس الحزن لخير البشر صلى الله عليه وسلم حين
قال ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) ..
فهل يا أخي الحبيب طمعت أن تأتسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في مظهره
وجملة من فعله وخلقه ولم تطمع أن تقتدي به في همه وشعوره وأمانيه ؟!!
قال تعالى ( واتبعوه لعلكم تهتدون ) فإن اتبعته ظاهرا وباطنا نالك من نور النبوة
والهداية بنصيب اتباعك منه عليه صلوات ربي وسلامه عليه ..
( حينما تنقلب المشقة إلى لذة مطلوبة )
قيل لعامر بن عبد قيس راهب هذه الأمة على فراش الموت .. أتجزع من الموت
وتبكي ؟؟
فقال : مالي لا أبكي ومن أحق بذلك مني ؟؟
والله ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على دنياكم ولكن أبكي على ظمأ الهواجر
وقيام ليل الشتاء ..
والسؤال إليك يا أخي الحبيب .. ماذا تشتهي أنت ؟؟
هل اللهث وراء المال خلف كل سوق ونادٍ ؟؟
أم السعي الحثيث وراء شهوات الجنس ومحطاته ؟؟
أم متابعة الدوري العالمي وراء كأس العالم والفحص عن مجرياته ؟؟
أم وأم وأم .. إلى آخر السلسلة الشيطانية المقيتة ..
اعلم أن وراء كلمات القوم ما وراءها فهي لم تأتِ بطول سهاد وإطلاق النفس
في ما تشتهي .. بل والله ما أتت إلا بعد طول صبر ومقارعة للنفس ومنازلة
للشيطان الرجيم ..
وليبكِ المؤمن من حاله عند حالهم وليُجهد النفس في زمها لطريقهم فمن الجناية
والعقوق أن نتسلف بهم في المعتقد ونعقهم في العمل بعملهم ..
ومهما تضيق عليك النفس في مواصلة اللحاق فالله لا يجمع على عبد عسرين
فسيفتح الغني الكريم لك باب رحمة وأنس وصفاء كما قال تعالى ( فأووا إلى
الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويُهيئ لكم من أمركم مرفقا )
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
تعليق