الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وال بيته المستكملين الشرفا .
أما بعد فهنا أبين بعضا من فضل القراءة ثم أتبع ذلك بالهدف من ال موضوع ان شاء الله.
قيل للإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله: إنك تُكثر الجلوس وحدك! فغضب وقال: أنا وحدي؟!.. أنا مع الأنبياء والأولياء والحكماء والنبيِّ e وأصحابه، ثم أنشد لمحمد بن زياد الأعرابي:
يقول أبو الطيب المتنبي:
ويقول الجاحظ:
لكتاب نعم الذخر والعقدة، ونعم الجليس والعدَّة، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الإنس لساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة.
والكتاب وعاءٌ مليءٌ علمًا، وظرف حُشِي ظرَفًا، إن شئت كان أبين من سحبان وائل، وإن شئت كان أعيى من باقل، ولئن شئت ضحكت من نوادره وعجبت من غرائب فوائده، ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بما تهوي؟!
ويقول عبد الله بن المعتز:
الكتاب والجٌ للأبواب، جريءٌ على الحُجَّاب، مُفهِّم لا يفهم، وناطقٌ لا يتكلَّم.
ويقول المأمون:
لا شيء آثر للنفس ولا أشرح للصدر ولا أوفى للعرض ولا أذكى للقلب ولا أبسط للسان ولا أشدّ للجنان ولا أكثر وفاقًا ولا أقلّ خلافًا ولا أكثر عبارة من كتابٍ تكثر فائدته وتقل مؤنته، مُحدِّثٌ لا يملّ وجليسٌ لا يتحفَّظ، ومترجم عن العقول الماضية والحكم الخالية والأمم السالفة، يُحيي ما أماته الحفظ، ويُجدِّد ما أخلفه الدهر، ويُبرز ما حجبته الغبارة، ويدوم إذا خان الملوك والأصحاب.
مزايا الكتاب:
الكتاب جارٌ بار، ومعلمٌ مخلص، ورفيقٌ مطاوع، وهو صاحب كفء، وشجرة معمِّرة مُثمرة، يجمع الحكم الحسنة والعقول الناضجة، وأخبار القرون الماضية والبلاد المترامية، يجلو العقل، ويشحذ الذهن ويوّسع الأفق، ويقوّي العزيمة ويؤنس الوحشة، يفيد ولا يستفيد ويعطي ولا يأخذ.
يقول الشاعر:
ويقول أبو بكر القفال:
الكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك وشحن طباعك وبسط لسانك وجوَّد بنانك وفخَّم ألفاظك، وعرفت به في شهر ما لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر، والكتاب يُطيعك بالليل كطاعة بالنهار، ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر، ولا يعتلُّ بنوم ولا يعتريه كلال السفر.
فما قيمة الزمن بلا مطالعة ؟ وما فائدة العمر بلا قراءة؟ وكيف يحلو العيش بلا كتاب ، ذهبت الدول ونسي الملوك وتعطلت الأسواق ودرست المنازل وتهدمت القصور وبادت الحدائق وفنيت الأموال وهلك الرجال ولكن خلدت الحكمة في الكتب وبقيت المعرفة في الصحف وقر العلم في المؤلفات ودامت تركة المعرفة.
وتذكر أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
فأرجو من كل أخ أن يكتب نبذة مختصرة عن كتابا قرأه مع ذكر مؤلفه كى تتم الفائدة
أما بعد فهنا أبين بعضا من فضل القراءة ثم أتبع ذلك بالهدف من ال موضوع ان شاء الله.
قيل للإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله: إنك تُكثر الجلوس وحدك! فغضب وقال: أنا وحدي؟!.. أنا مع الأنبياء والأولياء والحكماء والنبيِّ e وأصحابه، ثم أنشد لمحمد بن زياد الأعرابي:
وَلِي جُلَسَاءُ مَا أَمِلُّ حَدِيثَهُم
أُلَبَا مَأمُونُونَ غِيْبًا وَمَشْهَدَا
إذَا مَا اجْتَمَعْنَا كَانَ حُسْنُ حَدِيثِهِم
مُعِينًا عَلَى دَفْعِ الهُمُومِ مُؤَيِّدَا
يُفِيدُونَنِي مِنْ عِلْمِهِم عِلْمَ مَا مَضَى
وَعَقْلاً وَتَأْدِيبًا وَرَأيًا مُسَدَّدَا
بِلاَ رِقْبَةٍ أَخْشَى وَلاَ سُوءِ عِشْرةٍ
وَلاَ أَتَّقِي مِنهُمْ لِسَانًا وَلاَ يَدَا
مدح الكتاب: أُلَبَا مَأمُونُونَ غِيْبًا وَمَشْهَدَا
إذَا مَا اجْتَمَعْنَا كَانَ حُسْنُ حَدِيثِهِم
مُعِينًا عَلَى دَفْعِ الهُمُومِ مُؤَيِّدَا
يُفِيدُونَنِي مِنْ عِلْمِهِم عِلْمَ مَا مَضَى
وَعَقْلاً وَتَأْدِيبًا وَرَأيًا مُسَدَّدَا
بِلاَ رِقْبَةٍ أَخْشَى وَلاَ سُوءِ عِشْرةٍ
وَلاَ أَتَّقِي مِنهُمْ لِسَانًا وَلاَ يَدَا
يقول أبو الطيب المتنبي:
أَعَزُّ مَكَانٍ فِي الدُّنَا سَرْجٌ سَابِحٍ
وَخَيرُ جَلِيسٍ فِي الزَّمَانِ كِتَابُ
وَخَيرُ جَلِيسٍ فِي الزَّمَانِ كِتَابُ
ويقول الجاحظ:
لكتاب نعم الذخر والعقدة، ونعم الجليس والعدَّة، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الإنس لساعة الوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغربة.
والكتاب وعاءٌ مليءٌ علمًا، وظرف حُشِي ظرَفًا، إن شئت كان أبين من سحبان وائل، وإن شئت كان أعيى من باقل، ولئن شئت ضحكت من نوادره وعجبت من غرائب فوائده، ومن لك بمؤنس لا ينام إلا بما تهوي؟!
ويقول عبد الله بن المعتز:
الكتاب والجٌ للأبواب، جريءٌ على الحُجَّاب، مُفهِّم لا يفهم، وناطقٌ لا يتكلَّم.
ويقول المأمون:
لا شيء آثر للنفس ولا أشرح للصدر ولا أوفى للعرض ولا أذكى للقلب ولا أبسط للسان ولا أشدّ للجنان ولا أكثر وفاقًا ولا أقلّ خلافًا ولا أكثر عبارة من كتابٍ تكثر فائدته وتقل مؤنته، مُحدِّثٌ لا يملّ وجليسٌ لا يتحفَّظ، ومترجم عن العقول الماضية والحكم الخالية والأمم السالفة، يُحيي ما أماته الحفظ، ويُجدِّد ما أخلفه الدهر، ويُبرز ما حجبته الغبارة، ويدوم إذا خان الملوك والأصحاب.
مزايا الكتاب:
الكتاب جارٌ بار، ومعلمٌ مخلص، ورفيقٌ مطاوع، وهو صاحب كفء، وشجرة معمِّرة مُثمرة، يجمع الحكم الحسنة والعقول الناضجة، وأخبار القرون الماضية والبلاد المترامية، يجلو العقل، ويشحذ الذهن ويوّسع الأفق، ويقوّي العزيمة ويؤنس الوحشة، يفيد ولا يستفيد ويعطي ولا يأخذ.
يقول الشاعر:
نِعْمَ الأَنِيسُ إذَا خَلَوْتَ كِتَابُ
تَلْهُو بِهِ إنْ خَانَكَ الأَصْحَاب
لاَ مُفْشِيًا سِرًّا إذَا اسْتَوْدَعْتَهُ
وَتَنَالُ مِنْهُ حِكْمَةً وَصَوَاب
تَلْهُو بِهِ إنْ خَانَكَ الأَصْحَاب
لاَ مُفْشِيًا سِرًّا إذَا اسْتَوْدَعْتَهُ
وَتَنَالُ مِنْهُ حِكْمَةً وَصَوَاب
ويقول أبو بكر القفال:
خَلِيلِي كِتَابِي لاَ يَعَافُ وِصَالِيَا
وَإنْ قَلَّ لِي مَالٌ وَوَلَّى جَمَالِيَا
كِتَابِي أَبٌ بَرٌّ وَأُمٌّ شَفِيقَةٌ
هُمَا هُوَ إذْ لاَ أُمَّ أَوْ أَبًا لِيَا
كِتَابِي جَلِيسِي لاَ أَخَافُ مَلاَلَهُ
مُحَدِّثَ صِدْقٍ لاَ يَخَافُ مَلاَلِيَا
مُحَدِّثُ أَخْبَارَ القُرُونِ الَّتِي مَضَتْ
كَأَنِّي أَرَى تِلْكَ القُرُونَ الخَوَالِيَا
كِتَابِي بَحْرٌ لاَ يُفِيضُ عَطَاؤهُ
يُفِيضُ عَلَيَّ المَالَ إنْ غَاضَ مَالِيَا
كِتَابِي دَلِيلٌ عَلَى خَيْرِ غَايَةٍ
فَمِنَ ثَمَّ إدْلاَليِ وَمِنْهُ دَلاَلِيَا
إذَا زُغْتُ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ أَقَامَنِي
وَإنْ ضَلَّ ذِهْنِي رَدَّنِي عَنْ ضَلاَلِيَا
يقول الجاحظ:وَإنْ قَلَّ لِي مَالٌ وَوَلَّى جَمَالِيَا
كِتَابِي أَبٌ بَرٌّ وَأُمٌّ شَفِيقَةٌ
هُمَا هُوَ إذْ لاَ أُمَّ أَوْ أَبًا لِيَا
كِتَابِي جَلِيسِي لاَ أَخَافُ مَلاَلَهُ
مُحَدِّثَ صِدْقٍ لاَ يَخَافُ مَلاَلِيَا
مُحَدِّثُ أَخْبَارَ القُرُونِ الَّتِي مَضَتْ
كَأَنِّي أَرَى تِلْكَ القُرُونَ الخَوَالِيَا
كِتَابِي بَحْرٌ لاَ يُفِيضُ عَطَاؤهُ
يُفِيضُ عَلَيَّ المَالَ إنْ غَاضَ مَالِيَا
كِتَابِي دَلِيلٌ عَلَى خَيْرِ غَايَةٍ
فَمِنَ ثَمَّ إدْلاَليِ وَمِنْهُ دَلاَلِيَا
إذَا زُغْتُ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ أَقَامَنِي
وَإنْ ضَلَّ ذِهْنِي رَدَّنِي عَنْ ضَلاَلِيَا
الكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك وشحن طباعك وبسط لسانك وجوَّد بنانك وفخَّم ألفاظك، وعرفت به في شهر ما لا تعرفه من أفواه الرجال في دهر، والكتاب يُطيعك بالليل كطاعة بالنهار، ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر، ولا يعتلُّ بنوم ولا يعتريه كلال السفر.
فما قيمة الزمن بلا مطالعة ؟ وما فائدة العمر بلا قراءة؟ وكيف يحلو العيش بلا كتاب ، ذهبت الدول ونسي الملوك وتعطلت الأسواق ودرست المنازل وتهدمت القصور وبادت الحدائق وفنيت الأموال وهلك الرجال ولكن خلدت الحكمة في الكتب وبقيت المعرفة في الصحف وقر العلم في المؤلفات ودامت تركة المعرفة.
وتذكر أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
فأرجو من كل أخ أن يكتب نبذة مختصرة عن كتابا قرأه مع ذكر مؤلفه كى تتم الفائدة
تعليق