سأل المعلم طالبا في فصله
والكل مصغ للسؤال على حذر
من ذا الذي رفع السماء وزانها
بنجومها ودحى البسيطة للبشر
قال أعفني والله ما أنا بالذي
فعل الذي قد قلت جنبني الخطر
عاد المعلم بالسؤال فأرسل
الطفل الغبي دموعه مثل المطر
والله ما أنا قد خلقت سماءكم
كلا ولا الأرض الفسيحة والقمر
فبكى فؤاد مدرس قد مضه
جهل تفشى في الشبيبة والبشر
ومضى يكفكف دمعه لملاذه
وبجنب زوجته تنهد واستقر
قالت بحق الله قل لي ما الذي
جعل الحبيب أسير عضات الضجر
فحكى لها ما قد مضى في فصله
قالت أهذا ما أصابك بالضجر
هون عليك فربما هو صادق
لا تتهمه بلا دليل أو خبر
صعق المعلم حينها من جهلها
فأجابها حاشا وكلا لا وزر
وتيمم الشباك لا عقل به
ورمى شهيدا نفسه وسط الحفر
فترحموا ياأخوتي لمدرس
أفنى الحياة بلا نعيم فانتحر
تعليق