قصيدة رثاء شهداء المقاومين المسلمين فى افغانستان
هو الدهر والأقدار يجري بها الدهـرفما لامرئ نهي على الدهر أو أمـر
فصبرا ولا تجزع لما فعـل القضـاوإن جل خطب الدهر واستفظع الأمر
إذا حـل عسـر فاصبـرن لزوالـهفإن جميـل الصبـر يتبعـه اليسـر
وإن لم تطق صبـرا بـأول صدمـةتصبر فإن الصبر يأتي بـه الصبـر
تصبر ولو أن الـذي عـال صبـرهمصابك هذا قـد يكـون لـه عـذر
مصاب بـه هالـت مصائـب أمـةعلى عتبات الكفـر ينحرهـا الكفـر
مصاب بمن من فقدهم تذرف السمـاوتنتحب الأرضون والبـر والبحـر
كـأن المنايـا إن تغـيـر وتنتـقـيلهـا دليـل بينـنـا ولـهـا وتــر
فسبحان من أغـرى المنايـا بأهلـهكـأن لهـا ثـأرا وليـس لهـا ثـأر
ليختار من يختـار منهـم ويصطفـيله الحكمة العليا له الأمـر والنهـي
توخى الردى فاختار في الناس وانتقىخيارا كرامـا مثلمـا ينتقـى التبـر
عصائب نـزاع مـن الأرض كلهـايوحدهـم ديـن ويجمعـهـم فـكـر
توحدهـم فـي الله أقـوى عقـيـدةولا نسب غيـر العقيـدة أو صهـر
فما جمعتهـم فـي الأصـول قبيلـةوما ضمهم حي ولم يحويهـم قطـر
دعتهم ثغور العز مـن كـل موطـنفطاروا سراعا ما لهم دونهـا صبـر
ثبات ووحـدان مـن الأرض كلهـايوحدهـم هـم وأوطانـهـم كـثـر
نفـى عنهـم هـم التنعـم همـهـمفأبدانهـم شعـث وأثوابهـم غـبـر
نحافـا وسمـرا كالرمـاح تـراهـموتحمد عند الطعن شعث القنى السمر
ويحمد في العظم البلى وهـو قاطـعويحسن في الخيل المسومة الضمـر
مضوا يشربون الموت كأسـا شهيـةولو أن طعم المـوت مستثقـل مـر
ولكـن فـي ذات الإلــه وديـنـهلمن أشرب الإيمان يستعذب الصبـر
أبـوا أن يعشـوا كالعبيـد بعـالـمتحكم فيه الظلـم واستحكـم الكفـر
فليست تطيـق الضيـم نفـس أبيـةولا يقبـل الإذلال فـي دينـه حـر
ففي الأرض منأى للكريم عـن الأذىوفي الموت منأى عنه إن لزم الأمـر
فما عاش مـن عـاش الحيـاة بذلـةولو طال ذاك العيش ما بقي الدهـر
ومـا مـات مـن فـي الله مـاتـوافمبتدا حياتهم من حيث ينتهي العمـر
أولئك إخوانـي علـى كـل جبهـةبها منهم ذكـر وفـي ثغرهـا قبـر
قبورهـم بيـن الثـغـور غريـبـةيباعد منها السهـل والجبـل الوعـر
وكم من غريـب فـي بـلاد غريبـةوفي الملأ الأعلى له الشأن والذكـر
تقـل هـنـاك الباكـيـات عليـهـموفي أرضهم باكون لو علمـوا كثـر
تعمـر آفـاق الثـغـور قبـورهـموأوطانهـم منهـا مرابعهـا قـفـر
سقاهم إله العرش من بحـر جـودهحيـا مستمـرا لا بطـيء ولا نـذر
أولئك إخوانـي فمـن لـي بمثلهـمبمثلهـم يستنـزل النصـر والقطـر
رفاق بدرب العـز والمجـد والعـلافصحبتهم فخر لمـن همـه الفخـر
وعز به يثنى على المرء فـي الدنـاودين بـه فـي الله يلتمـس الأجـر
وكانت بها الأيام أحلى مـن المنـىفطابت بها الدنيا وطاب بهـا العمـر
لئن كان أفلاك مـن الدهـر صرفـهفإن لكم ذكرى سيفنـى بـه الدهـر
لدى ذكركم تحيـا المحامـد والعـلاوما مات من في ذكره للعـلا ذكـر
فإن سترت تلـك القبـور جسومكـمفثـم خصـال ليـس يسترهـا قبـر
فثم التقى والجـود والحلـم والنقـىوصدق اللقا يوم الكريهـة والطهـر
مغاوير في الهيجا مصابيح في الدجىبكم في ليالي الكرب يستطلع الفجـر
تجودون بالأرواح إن ضـن غيركـموما تستوي الأرواح في البذل والوفر
من المجـد نلتـم غايـة بعـد غايـةيقودكـم عـزم ويدفعـكـم صـبـر
ونلتـم خصـالا لا يغـيـر أهلـهـاإذا حل عسر بينهـم أو أتـى يسـر
وثـم خصـال دونهـا فـي علوهـاوإشراقها في ليلنـا الأنجـم الزهـر
ولو رام شعر حصر كـل خصالكـملأحصر ثم الحصر وانقطـع الشعـر
لو أن امرءا أنجاه بـر مـن الـردىلأنجاكـم مـمـا أصابـكـم الـبـر
ولكنهـا الآجـال إن حـان حينـهـافما لامـريء بـر يقيـه ولا بحـر
شربتـم بكـأس قـد سقيتـم بمثلهـامرارا وما في ذاك عـار ولا نكـر
ففتكتكم في الكفـر لـم يـر مثلهـاوما فاق حتى الآن من هولها الكفـر
ولا زال مصعوقـا بهـا مترنـحـاكأن بـه سكـرا وليـس بـه سكـر
من السكر ما تأتي به الخمـر غالبـاومنه الذي يأتي به الذعر لا الخمـر
فلله عزم من أولـى العـزم صـادقولله صبـر مـا رأى مثلـه الصبـر
ولله درب لـم تـرى البيـض مثلـهولا سمعت عنـه الردينيـة السمـر
ولا فعلة في الكفـر كانـت كفعلـهولا فتكـة فيـه عـوان ولا بـكـر
نطحتم بعـزم هامـة الكفـر نطحـةتهشم منها الرأس وانقصـم الظهـر
فخرت قلاع الكفر لـلأرض بعدمـاتبخر منه الشطر واشتعـل الشطـر
فقامت من الهـول الرهيـب قيامـةتحير في أوصافها الفكـر والشعـر
وأضحى حمى الأعداء للنار مرتعـاوكان حمى حظرا وما نفـع الحظـر
ففـروا فـرارا يجمحـون كأنـهـممن الذعـر فئرانـا تملكهـا الذعـر
فأدركتم ثـأرا مـن الكفـر ضائعـابثـأر كهـذا الثـأر فليـدرك الثـأر
فأنهلتـم منـه الـردى ثـم فارتـوىوعل ولم يعجنه مـن علـه الصـدر
شفيتم صدورا ملؤهـا الغيـظ قبلكـمألا بعد طول الغيظ قد شفي الصـدر
وأيقظتـم التـاريـخ بـعـد ثبـاتـهفقد نهضت حطين واستيقظـت بـدر
كتبتـم نشيـدا خـالـدا بصنيعـكـمتغنـي بـه الدنيـا وينشـده الدهـر
سنبقى كما كنـا علـى العهـد بيننـاغزاة بنا يشقى وقـد شقـي الكفـر
نذلل سبـل المجـد بالبـذل والعطـاوبالصبر للاعدا إذا جـزع الصبـر
عن الدرب ما حدنا على العهد لم نزلإلى أن يحين الحين أو يسعف النصر
إذا ما نزلنا ساحة الكفر في الوغـىتفشى هناك الموت وانتشـر الذعـر
فإن نحـن نلنـا مـا نريـد ونبتغـيفذاك وإلا كـان فـي موتنـا عـذر
يذكرنيكـم كـل حـزن يصيبـنـيوكل سرور لـي بكـم عنـده ذكـر
ولا عجب إن الشجى يبعث الشجـىوكل سرور منه فـي جنسـه ذكـر
إذا طلعت شمـس النهـار ذكرتكـموأذكركـم ذكـرا إذا طلـع الـبـدر
وإن جن جنح الليـل جـدد ذكركـموجـدده فجـري إذا طلـع الفجـر
ففيكم ولو سطـرت كـل قصائـدي لما بلغت في القدر ما أوجب القـدر
يعـزي أخاكـم أنـه لاحـق بـكـموإن مد في الآجال وانفسـح العمـر كتبها ابوحفص الموريتاني
هو الدهر والأقدار يجري بها الدهـرفما لامرئ نهي على الدهر أو أمـر
فصبرا ولا تجزع لما فعـل القضـاوإن جل خطب الدهر واستفظع الأمر
إذا حـل عسـر فاصبـرن لزوالـهفإن جميـل الصبـر يتبعـه اليسـر
وإن لم تطق صبـرا بـأول صدمـةتصبر فإن الصبر يأتي بـه الصبـر
تصبر ولو أن الـذي عـال صبـرهمصابك هذا قـد يكـون لـه عـذر
مصاب بـه هالـت مصائـب أمـةعلى عتبات الكفـر ينحرهـا الكفـر
مصاب بمن من فقدهم تذرف السمـاوتنتحب الأرضون والبـر والبحـر
كـأن المنايـا إن تغـيـر وتنتـقـيلهـا دليـل بينـنـا ولـهـا وتــر
فسبحان من أغـرى المنايـا بأهلـهكـأن لهـا ثـأرا وليـس لهـا ثـأر
ليختار من يختـار منهـم ويصطفـيله الحكمة العليا له الأمـر والنهـي
توخى الردى فاختار في الناس وانتقىخيارا كرامـا مثلمـا ينتقـى التبـر
عصائب نـزاع مـن الأرض كلهـايوحدهـم ديـن ويجمعـهـم فـكـر
توحدهـم فـي الله أقـوى عقـيـدةولا نسب غيـر العقيـدة أو صهـر
فما جمعتهـم فـي الأصـول قبيلـةوما ضمهم حي ولم يحويهـم قطـر
دعتهم ثغور العز مـن كـل موطـنفطاروا سراعا ما لهم دونهـا صبـر
ثبات ووحـدان مـن الأرض كلهـايوحدهـم هـم وأوطانـهـم كـثـر
نفـى عنهـم هـم التنعـم همـهـمفأبدانهـم شعـث وأثوابهـم غـبـر
نحافـا وسمـرا كالرمـاح تـراهـموتحمد عند الطعن شعث القنى السمر
ويحمد في العظم البلى وهـو قاطـعويحسن في الخيل المسومة الضمـر
مضوا يشربون الموت كأسـا شهيـةولو أن طعم المـوت مستثقـل مـر
ولكـن فـي ذات الإلــه وديـنـهلمن أشرب الإيمان يستعذب الصبـر
أبـوا أن يعشـوا كالعبيـد بعـالـمتحكم فيه الظلـم واستحكـم الكفـر
فليست تطيـق الضيـم نفـس أبيـةولا يقبـل الإذلال فـي دينـه حـر
ففي الأرض منأى للكريم عـن الأذىوفي الموت منأى عنه إن لزم الأمـر
فما عاش مـن عـاش الحيـاة بذلـةولو طال ذاك العيش ما بقي الدهـر
ومـا مـات مـن فـي الله مـاتـوافمبتدا حياتهم من حيث ينتهي العمـر
أولئك إخوانـي علـى كـل جبهـةبها منهم ذكـر وفـي ثغرهـا قبـر
قبورهـم بيـن الثـغـور غريـبـةيباعد منها السهـل والجبـل الوعـر
وكم من غريـب فـي بـلاد غريبـةوفي الملأ الأعلى له الشأن والذكـر
تقـل هـنـاك الباكـيـات عليـهـموفي أرضهم باكون لو علمـوا كثـر
تعمـر آفـاق الثـغـور قبـورهـموأوطانهـم منهـا مرابعهـا قـفـر
سقاهم إله العرش من بحـر جـودهحيـا مستمـرا لا بطـيء ولا نـذر
أولئك إخوانـي فمـن لـي بمثلهـمبمثلهـم يستنـزل النصـر والقطـر
رفاق بدرب العـز والمجـد والعـلافصحبتهم فخر لمـن همـه الفخـر
وعز به يثنى على المرء فـي الدنـاودين بـه فـي الله يلتمـس الأجـر
وكانت بها الأيام أحلى مـن المنـىفطابت بها الدنيا وطاب بهـا العمـر
لئن كان أفلاك مـن الدهـر صرفـهفإن لكم ذكرى سيفنـى بـه الدهـر
لدى ذكركم تحيـا المحامـد والعـلاوما مات من في ذكره للعـلا ذكـر
فإن سترت تلـك القبـور جسومكـمفثـم خصـال ليـس يسترهـا قبـر
فثم التقى والجـود والحلـم والنقـىوصدق اللقا يوم الكريهـة والطهـر
مغاوير في الهيجا مصابيح في الدجىبكم في ليالي الكرب يستطلع الفجـر
تجودون بالأرواح إن ضـن غيركـموما تستوي الأرواح في البذل والوفر
من المجـد نلتـم غايـة بعـد غايـةيقودكـم عـزم ويدفعـكـم صـبـر
ونلتـم خصـالا لا يغـيـر أهلـهـاإذا حل عسر بينهـم أو أتـى يسـر
وثـم خصـال دونهـا فـي علوهـاوإشراقها في ليلنـا الأنجـم الزهـر
ولو رام شعر حصر كـل خصالكـملأحصر ثم الحصر وانقطـع الشعـر
لو أن امرءا أنجاه بـر مـن الـردىلأنجاكـم مـمـا أصابـكـم الـبـر
ولكنهـا الآجـال إن حـان حينـهـافما لامـريء بـر يقيـه ولا بحـر
شربتـم بكـأس قـد سقيتـم بمثلهـامرارا وما في ذاك عـار ولا نكـر
ففتكتكم في الكفـر لـم يـر مثلهـاوما فاق حتى الآن من هولها الكفـر
ولا زال مصعوقـا بهـا مترنـحـاكأن بـه سكـرا وليـس بـه سكـر
من السكر ما تأتي به الخمـر غالبـاومنه الذي يأتي به الذعر لا الخمـر
فلله عزم من أولـى العـزم صـادقولله صبـر مـا رأى مثلـه الصبـر
ولله درب لـم تـرى البيـض مثلـهولا سمعت عنـه الردينيـة السمـر
ولا فعلة في الكفـر كانـت كفعلـهولا فتكـة فيـه عـوان ولا بـكـر
نطحتم بعـزم هامـة الكفـر نطحـةتهشم منها الرأس وانقصـم الظهـر
فخرت قلاع الكفر لـلأرض بعدمـاتبخر منه الشطر واشتعـل الشطـر
فقامت من الهـول الرهيـب قيامـةتحير في أوصافها الفكـر والشعـر
وأضحى حمى الأعداء للنار مرتعـاوكان حمى حظرا وما نفـع الحظـر
ففـروا فـرارا يجمحـون كأنـهـممن الذعـر فئرانـا تملكهـا الذعـر
فأدركتم ثـأرا مـن الكفـر ضائعـابثـأر كهـذا الثـأر فليـدرك الثـأر
فأنهلتـم منـه الـردى ثـم فارتـوىوعل ولم يعجنه مـن علـه الصـدر
شفيتم صدورا ملؤهـا الغيـظ قبلكـمألا بعد طول الغيظ قد شفي الصـدر
وأيقظتـم التـاريـخ بـعـد ثبـاتـهفقد نهضت حطين واستيقظـت بـدر
كتبتـم نشيـدا خـالـدا بصنيعـكـمتغنـي بـه الدنيـا وينشـده الدهـر
سنبقى كما كنـا علـى العهـد بيننـاغزاة بنا يشقى وقـد شقـي الكفـر
نذلل سبـل المجـد بالبـذل والعطـاوبالصبر للاعدا إذا جـزع الصبـر
عن الدرب ما حدنا على العهد لم نزلإلى أن يحين الحين أو يسعف النصر
إذا ما نزلنا ساحة الكفر في الوغـىتفشى هناك الموت وانتشـر الذعـر
فإن نحـن نلنـا مـا نريـد ونبتغـيفذاك وإلا كـان فـي موتنـا عـذر
يذكرنيكـم كـل حـزن يصيبـنـيوكل سرور لـي بكـم عنـده ذكـر
ولا عجب إن الشجى يبعث الشجـىوكل سرور منه فـي جنسـه ذكـر
إذا طلعت شمـس النهـار ذكرتكـموأذكركـم ذكـرا إذا طلـع الـبـدر
وإن جن جنح الليـل جـدد ذكركـموجـدده فجـري إذا طلـع الفجـر
ففيكم ولو سطـرت كـل قصائـدي لما بلغت في القدر ما أوجب القـدر
يعـزي أخاكـم أنـه لاحـق بـكـموإن مد في الآجال وانفسـح العمـر كتبها ابوحفص الموريتاني
تعليق