إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدون زعل - همسات للعفيفات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدون زعل - همسات للعفيفات

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    الحمد لله و كفى و صلاة و سلاما على عباده الذين اصطفى, لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين الشرفا.

    ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال, و لعلى أكون مخطئا فى بعض أجزائه فأسأل الله الهداية و التوفيق, و لكننى أظن فيما سوف أذكره الصواب و من وجد عوجا فليقومنى و الله ولى التوفيق.

    بدأت الامتحانات فى بعض المراحل و المؤسسات التعليميه و ان شاء الله تبدأ فى البعض الآخر و بدأت معها حربا أشعلها الليبراليون ضد النقاب, و لقد قاسينا مع أخواتنا الفصل الدراسى السابق غمار هذه المعركه, و ان أحدنا ليكاد لا يستطيع المذاكره و عقله و قلبه منشغل بتلك القضيه فما بالكم بمن تتعرض لتلك المواقف, و لكن لنكن صرحاء مع أنفسنا . . .

    ترى هل القضية بالحجم التى هى عليه ؟ ؟ ؟ هل فعلا الموضوع بهذه الخطوره, و ترى ما أقصى ما نخسر فى تلك الحرب ؟ ؟ ؟

    تفكرت فى هذا الأمر كثيرا, و تبين لى أن أقصى ما نخسر فى تلك الحرب و ربما خسرنا كثيرا من هذا . . . تراجع الكثير من الأخوات عن ثباتهن و خلعهن للنقاب فى أثناء الامتحانات.

    ان هذه المعركه صراحة لم تكن معركه, بل اننا لم نواجه فيها عدوا و لكن, وضعوا أمامنا المرآة فواجهنا فيها أنفسنا و ليس أعدائنا, هل لازلنا نحن كما كنا ثابتين على الحق ظاهرين عليه لا يضرنا من خالفنا و لا من خذلنا, أم أنه صارت فى حياتنا اهتمامات أخرى تعلوا فوق اهتمامنا بالدين.


    و لنعلم هذا تعالوا لنرى علام نخوض غمار المعركة و ما حجم الخساره التى نوازنها بثوابتنا و نسعى هذا السعى الحثيث لتجنبها و ربما يبلغ بنا السعى الى طرق ملتويه و ربما غير مشروعه و ربما و هذا هو الغالب (فيما رأيت و علمت) أن نتنازل و تخلع الأخوات النقاب و نتنزل من أن النقاب فرض الى أن النقاب فيه قولان و نحن مع الأيسر و ليس مع الدليل, و ربما هذا يكون منعطفا خطيرا فى تفكيرنا و هو الأخذ بالرخص و عدم اتباع الدليل بالفهم الصحيح و عدم تحرى رضى الله فى الأوامر الشرعيه انما هوى النفس و السكون الى اليسير من الأمر.

    أخوتى و أخواتى فى الله, وقفه مع النفس . . . أختى فى الله, هل تذكرين ماذا حدث فى أول يوم ارتديت فيه الجلباب الواسع و غطيتِ وجهك بالنقاب و يداكِ بالقفازات ؟؟؟ بلى, تعالوا لنرجع بالذاكرة سنينا, هذه لاقت ضغطا نفسيا هائلا و مقاطعة من جميع عائلتها, و هذه مزق نقابها كى لا تجد لباسا الا ملابس السفور لتخرج بها, و هذه هدد أبوها أمها بالطلاق, و هذه شتمت و ضربت, و هذه هددت بشتى الوسائل, و هذه طردت خارج البيت, و .......... الخ, و هذا من أقرب الناس اليها, فما بالكم بما حدث معها من صديقاتها و من اعتاد أن يتعامل معها بوجه السفور.


    ترى هل كان هذا العذاب من أجل خرقة من القماش, كلا لم يكن كذلك و ليس الأمر أمر خرقة, انما هو الهجرة الكاملة من جميع جاهلية الفتاة و حياتها المليئة بالمعاصى و الذنوب الى حياة جديده بدأت فيها الفتاة أن تعلم من هى و من تكون و ما معنى أن تكون مسلمة و ما هو واجبها تجاه دينها و تبصر فيها من وجهة النظر الجديده ما يكال للمسلمين من وسائل للافساد و ما يلحق للمسلمين من أذى و استضعاف فى كل بقاع الأرض, بدأت الأخت تستشعر المسؤلية و بدأ النور يتسرب الى قلبها و يعود ذلك القلب ليخفق بحب الله من جديد, و بهذه المشاعر و هذه الروح واجهت تلك الهموم و تلك التهديدات و ذلك الأذى بروح جديده صابره مؤمنه بنصر الله, تشعر بمعية الله معها و تفخر بنظر الله اليها فى تلك المواقف الثابته.

    و لكن ماذا جد فى الأمر, مرت السنون و هبطت همة المعارضين و استسلموا للأمر الواقع أمام تلك الاراده الشامخه و بدأت الفتاة تدخل من مرحلة الاستضعاف الى مرحلة التمكين, و هنا تعودت الأخت العافيه, بلى منذ سنين و لم تتعرض للضغط و منذ سنين لم تتعرض للأذى بل و بدأت بوادر التمكين تظهر و بدأ الموقف يتحول من احتقار و اذدراء للنقاب الى تقدير و اعجاب بالتدين و أن الأخت على خلق و أن الأخت تذهب و تجىء فى طلب العلم و بدأت تظهر عبارات الثناء و المديح حتى شجع هذا بعض الفتيات الغير منتقبات أن ينتقبن بعد أن زال الأذى و قلت المصاعب, و طال علينا الأمد حتى نسينا البلاء و تعودنا العافيه.

    و لكن أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون, و فى ظل فتره وجيزه من العافيه و بعد أن دخلت القنوات الدينيه البيوت و بدأ الدين من الانتشار, استفاق المنافقون و العلمانيون من غفلتهم حين رأوا بوادر الصحوه تدب فى الأمه و ان الاسلام النقى كما أنزل على النبى عليه الصلاة و السلام بدأ فى الانتشار, و بعد هذا التيقظ و الانتباه من جانبهم بدأ الضرب و بدأت الابتلاءات تعود من جديد.

    فى ظل تلك العافية و فى حين غفلة من العلمانيين و أعداء الدين أمنا على أخواتنا من الذهاب للتعليم الجامعى و فى ظل ضغوط المجتمع سلمنا بأن التعليم الجامعى أمر لازم لكل أخت و أنه لا يوجد أخت لا تدخل التعليم الجامعى, و لكن مهلا, ألسنا نحن من دعا الى أن الاختلاط لا يجوز الا لضروره, ألسنا نحن من قال بالحجاب الأكبر و هو ألا تخرج المرأة من بيتها الا للضروره و أمن المفاسد, بلى نحن من قال هذا و لقد زعمنا أن المفاسد مأمونة و أن الفتاة لن تؤذى فى دينها, و صار هذا الأمر معتقد راسخا لدينا مع انتشار ذهاب الأخوات للتعليم الجامعى أن التعليم الجامعى ضروره, ارتقينا بالمباح من مرتبة المباح الى مرتبة الضروره و استبدلنا هذه الأفكار السابقه حول الاختلاط بأفكار أخرى مثل التخلص من تهمة الرجعيه و التعدى على حقوق المرأة فى التعليم و الأخت المثقفه الجامعيه أفضل تكون أقدر على التعامل مع المجتمع و ........ الخ.

    الى أن جاء البلاء و انى لأظنه تمحيصا من الله و هزه قويه لنفيق من كبوتنا و نفتح أعيننا على ما صرنا فيه, أن نراجع موقفنا بدع أن أنزلنا المباح مرتبة الضروره و تنازلنا عن الواجب من طلب علم و دعوة الى الله, و هنا أعود لكلمة قلتها فى بداية المقال هو أننا لم نواجه أعداءا انما واجهنا أنفسنا و فقط.

    ان كل أخت تجزم بأنها بعد أن تنتهى من تلك المرحلة سوف تجلس فى البيت للزواج و تربية الأبناء تربية سليمة و هذا من حسن ظنى بكافة أخواتى, اذن فما تلك السنوات التى ضاعت فى الدراسة الجامعيه ترى ما مكسبها, بلى انى لأكاد أن أسمع الرد من أخوتى و أخواتى, ان مكسبها ورقة تضعها تحت زجاج المكتب لترضى بها الوسط المحيط و تنفى عنها تهمة التخلف و الرجعية, و لا بأس فى هذا و لكن . . .

    الأمر يختلف الآن, ففى ظل تلك الأزمة الحالية نجد أن كثير من الأخوات تتنازل عن نقابها و عن المعتقد الذى حاربت عنه من قبل و قاست فيه الأهوال من أجل ....... ورقة و فقط, بلى ورقة للعرض و فقط تجعل الكثير من الأخوات يخلعن نقابهن من أجلها, ان الرد المناسب فى تلك الحرب الشعواء هو كلا, تركنا لكم دنياكم و احتفظنا نحن بديننا و لكن قليل من رددن تلك الكلمات و انى لأفخر بهن أشد الفخر.

    بلى اخوتى فى الله, ان تلك الحرب تتلخص فى موقف واحد, "لن نخلع نقابنا و مهما فعلتم", أختاه, ألستى تؤمنين بما أنت عليه, ألستى تزهدين فى الدنيا و تطلبين الآخره, ألستى تسعين لنصرة الاسلام, اذا فلم كل هذا الجزع و كل هذا التردد, ان الموقف يجب أن يكون محدد كرد فعل تلقائى لا يحتاج لفكير , فهل فاق الاعتقاد فى الشهاده أو التقدير الدراسى اعتقادكِ فى لباس العفة, اذا لم اللجلجه و لم الحزن و لم التأسف و ضيق الصدر , ان احداكن لا ينبغى لها أن تهتز فيها شعره لهوان هذه الدنيا عليها , ترى أختى فى الله هل يفرق الأمر بأن تكون الشهادة بتقدير جيد أم امتياز أو حتى مقبول, هل سيتذمر الزجاج الذى توضع تحته الشهاده, ام أن دخول الجنه يكون بالتقديرات الدراسيه لا بالبذل لدين الله.

    اذن ماذا نفعل, و هذا ما كتبت هذا المقال من أجله:

    أولا: انى أريد من كل أخت أن تذهب الامتحان مطمئنة النفس موقنه بخسة هذه الدنيا و خسة ما يدعونك للتضحية من أجله, فستفوت الأيام و تصبح الشهادة و الدراسة كلها ذكريات و تقر الأعين بالذرية الصالحة و الحياة الهنيئه بطاعة الله فى الدنيا و جوار الصالحين فى الجنة باذن الله.

    ثانيا: أن يكون موفقكِ موقف صارم قاطع, اذا ما قيل اخلعى النقاب فيكون الجواب "كلا" و لا كلام بعده ليعلم هؤلاء الرعاديد أى القوم نحن و انه لا توزن قلوبهم بقلوب نسائنا فما بالهم بالرجال.

    ثالثا: اعلمى أختى فى الله أن هذا الموقف هو دعوة لله, فكما قال شيخنا الشيخ محمد حسين يعقوب ان أكبر من فتح مكه هو الخروج من شعب أبى طالب بعد حصار دام ثلاثة سنوات بعزيمة و ايمان أكبر من الذى بدأوا فيه الحصار, عندها علم العرب من هم المسلمون, بلى ليعلم هؤلاء المنافقون من نحن و أن آخرتنا أبدى عندنا من كل شىء.

    رابعا: لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين, و اعلمى أختاه أن ثباتك هذا سيكون كسرا فى كبريائهم و أقوى دعوة لتلك القضيه و ثقى بأنه سيكون السبب الأعظم لهداية الكثير من المتبرجات.

    خامسا: أريدك أن تستبشرى, فما كان العبد أقرب الى الله منه فى حالة الابتلاء, فان حلاوة القرب من الله و لذة مناجاته لهى أفضل من العافية, و ان العلم برضا الرب لهو أقصى أمانى العاملين لهذا الدين.


    أرجو النقل الى قسم أمة واحده . . .





  • #2
    رد: بدون زعل - همسات للعفيفات

    جزاكم الله خيراً
    وبارك الله فيكم
    نسألكم الدعاء
    اذكر الله ^_^


    تعليق


    • #3
      رد: بدون زعل - همسات للعفيفات

      جزانا و اياكم و فيكم بارك الله أخى الحبيب



      تعليق


      • #4
        رد: بدون زعل - همسات للعفيفات

        المشاركة الأصلية بواسطة A_E_B مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيراً


        وبارك الله فيكم

        تعليق

        يعمل...
        X