إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار على باب المنفى.....مسألة مبدأ....سلوى في زمان الغربة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار على باب المنفى.....مسألة مبدأ....سلوى في زمان الغربة

    اخواني الاطهار
    اخواتي الطاهرات
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احبكم في الله
    بداية اعتذر عن غيابي الفترة السابقة لانشغالي ببعض الاعمال
    ولقد عدت اليكم اليوم بقصيدة رائعة

    للشاعر احمد مطر
    جعلها الله في ميزان حسناته ارجو ان تنال اعجابكم وان تجدوا فيها ما ينفعكم لقد كانت لي سلوى في وقت تعرضت فيه لضغوط نفسية شديدة بشأن حال امتنا الاسلامية والتنكر الذي اراه لشريعتنا والانهزامية الشديدة لدى كثير من شباب الامة ارجو مشاركتي بالردود النافعة باذن الله لي ولكم وجزاكم الله كل الخير
    قصيده : حوار على باب المنفى
    لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟
    أتسألُني
    لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟
    لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟
    لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟
    أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟!
    أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ
    طائـرٌ حُـرٌّ،
    نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ
    محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ !
    أنا الشَجَـرُ
    تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ
    وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ !
    أنا الأزهـارُ
    في وجناتِها عِطْـرٌ
    وفي أجسادِها إِبَـرُ !
    أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى
    فإن أطعَمتها زهـراً
    ستَزْدَهِـرُ .
    وإنْ أطعَمتها ناراً
    سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ .
    فليتَ ( ا للا ّت ) يعتَبِرُ
    ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي
    ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي
    ويعتَـذِرُ !

    * لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ
    ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ
    تصوغُ الحرفَ سكّيناً
    وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟!
    أجَـلْ أدري
    بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ،
    مُنتَحِـرُ
    ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ
    وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟
    فلا كفُّ لهم تبدو
    ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو
    ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ .
    خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ
    يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !
    شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً
    وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .
    بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً
    والمـدُّ مُنحسِـرُ
    فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ
    لا تُبقـي ولا تَـذَرُ !
    هُـراءٌ ..
    ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ
    وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
    وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
    وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ
    وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ
    ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ
    لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ !
    وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟
    سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى
    وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا
    وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً
    وفي الميلادِ تُحتضَـرُ !
    وما الضّـرَرُ ؟
    فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ
    إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا
    وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا
    وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا
    ولكنّي بِصـدْقي
    أنتقي موتاً نقيّـاً
    والذي بالكِذْبِ يحيا
    ميّتٌ أيضَـاً
    ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !

    وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟
    إذا أودى بيَ الضّجَـرُ
    ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي
    ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي
    بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ
    سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي
    وأحشِـدُ كلّ نيرانـي
    وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ
    مِـنَ البارودِ
    في أعمـاقِ وجـداني
    وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى
    صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى
    وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ
    يستَعِـرُ
    وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ



    شعر.... أحمد مطر
    ابوسلام المصري
يعمل...
X