السلامُ عليكم و الحمـدُ للـه و الصلاةُ و السلامُ على رسول اللـه:
حياكم اللـهُ إخوتي الأعزاء... و أسألُ اللـهَ أن تكونوا بتمام العافيـة...
كما تعلمون -يا رعاكم اللـه- فإنَّ الحربَ قائمة تدورُ رْحاهـا في ساحاتٍ عِـدة... أعنـي الحربَ بين أهلِ الحـق و أهل الزَّيـغ... كِـلا الفريقين بـرع في فنـون القتال... و لا أعنـي قتال الحديد و النار فحسـب بل ساحاتُ الحرب بين الطائفتين عـدة... و ربما أشرسُهـا ضراوة و أحماها وطيسـا هي ساحاتُ الدعـوة...
فالدعوة تتطلبُ جُهـدا مُتفانياً من أولئـك الدعـاة... الغاية هي عقـولٌ و قلـوبٌ لتنويرها أو طمسهـا... و لقد رأينا كيف جاء رُسـل اللـه بالحجة و البُرهان على رؤوس أهل الضلال... فقبل نزول العذاب قد نزلَ بساحتهم دعـاةٌ ببرهـان... و ما كان اللـهُ ليعذب قوما حتى يبعث في أمِّ قراهم رسولاً يتلوا عليهم آياتِ ربهم... يُقيم عليهم الحجة و يدعوهم بدعوى تُضاهي دعواهم... و قد أعجز اللـهُ كل قومٍ بآيةٍ تُشابهُ ما يُتقنوه هُـم: فجاءت الناقة لأهل النحت بالصخر... و جاءت العصا للسحرة... و جاء القرآن لأهلِ العلمِ و الفصاحة...
=========================
و لكـنَّ أهلَ الباطل أشـدُّ حرصاًُ على دعواهم... و أعلــى هِمَمـاً في نواياهم ... أي نعم هي بنظرنا الحضيـض و لكنهم برعوا في كسب الناس و استقطابهـم...
فانظروا كيف أتقنوا استخدام التكنولوجيا العصرية في عصـرِ القلـوب... فأنتجوا شراباً أسكرَ اتقانه تلك القلوب... و طغـتْ أنواره على فنـون دعاةِ الخيـر...
بل حتى أنك تراهم يُمضون جُـل حياتهم في تحقيق غاياتهم... و يُضنون أموالهم و أجسادهم في سبيل كسبِ المزيد من ضحاياهـم...
فابتكروا الجديـد فلم يكتفوا فقـط بالتقليـد إنما تطلعوا للتجديـد... نعم هم دعاةُ ضلـلال لكنهم عبقريـون في أساليبهم الدعويـة...
========================
و الحـقُ لا بُد أنْ يُقال: أنَهم فاقونـا في فنونهـم... سواءاً على القنوات الفضائية أو المقروءة أو بالشبكة العنكبوتيـة...
فأينَ نحنُ منهم؟ أو بالأحـرى حتى لا نقتدي بهم أينَ نحنُ من الأجـدادِ الذين جاؤوا بالهُدى و عرضوه للناس بأساليبَ حيَّرتْ أولـي الألبـاب... فعبقريةُ محمدٍ صلى اللـه عليه وسلم الدعوية لم و لن يأتِ حُسناً و رُقياً مثلها... و كذا صحبه و من تبعهم حتى تفننوا في منتجاتهم العلمية الشرعية و الأدبية و غيرها... و كلنا رأينا كيفَ شـلَّ عقلُ ابن تيمية عقـول المُبتدعين حتى احتارتْ إما أن تُسلم لقوله أو تستلمَ مُنهزمـة...
============================
و نحنُ هنا نفتقرُ إلى تلك العبقرية التي غلبنا فيها أولئك القـوم... أينَ أولي الأفكار النيـرة... و أينَ أصحاب الهمم العاليـة... أينَ الإبـداعُ في الدعـوة... هل مْن أقـلام كالسيوفِ تُحطم جماجـمَ الضلالـة؟ أينَ أقـلامُ الهدى لاستمالة قلوب التائهين؟ أين أطبـاءُ القلوب للجراحات المُستعصية... و أينَ مهندسـو الصناعات البشرية لانتاج أجيالٍ مُنقرضـة...
==============================
إنما المقالة لشحذ الهمـم و لتوجيه القلـم... نحـو إعـلامٍ يعلـو بنا على غيرنا... فنحنُ في ساحة حـربٍ إعلامية لإنقاذ أنفسنا و غيرنا من جهنـم... نسأل اللـه العفو و العافيـة...
و أنتظرُ منكم النقـدَ و التعليق... جُزيتم خيــرا...
حياكم اللـهُ إخوتي الأعزاء... و أسألُ اللـهَ أن تكونوا بتمام العافيـة...
كما تعلمون -يا رعاكم اللـه- فإنَّ الحربَ قائمة تدورُ رْحاهـا في ساحاتٍ عِـدة... أعنـي الحربَ بين أهلِ الحـق و أهل الزَّيـغ... كِـلا الفريقين بـرع في فنـون القتال... و لا أعنـي قتال الحديد و النار فحسـب بل ساحاتُ الحرب بين الطائفتين عـدة... و ربما أشرسُهـا ضراوة و أحماها وطيسـا هي ساحاتُ الدعـوة...
فالدعوة تتطلبُ جُهـدا مُتفانياً من أولئـك الدعـاة... الغاية هي عقـولٌ و قلـوبٌ لتنويرها أو طمسهـا... و لقد رأينا كيف جاء رُسـل اللـه بالحجة و البُرهان على رؤوس أهل الضلال... فقبل نزول العذاب قد نزلَ بساحتهم دعـاةٌ ببرهـان... و ما كان اللـهُ ليعذب قوما حتى يبعث في أمِّ قراهم رسولاً يتلوا عليهم آياتِ ربهم... يُقيم عليهم الحجة و يدعوهم بدعوى تُضاهي دعواهم... و قد أعجز اللـهُ كل قومٍ بآيةٍ تُشابهُ ما يُتقنوه هُـم: فجاءت الناقة لأهل النحت بالصخر... و جاءت العصا للسحرة... و جاء القرآن لأهلِ العلمِ و الفصاحة...
=========================
و لكـنَّ أهلَ الباطل أشـدُّ حرصاًُ على دعواهم... و أعلــى هِمَمـاً في نواياهم ... أي نعم هي بنظرنا الحضيـض و لكنهم برعوا في كسب الناس و استقطابهـم...
فانظروا كيف أتقنوا استخدام التكنولوجيا العصرية في عصـرِ القلـوب... فأنتجوا شراباً أسكرَ اتقانه تلك القلوب... و طغـتْ أنواره على فنـون دعاةِ الخيـر...
بل حتى أنك تراهم يُمضون جُـل حياتهم في تحقيق غاياتهم... و يُضنون أموالهم و أجسادهم في سبيل كسبِ المزيد من ضحاياهـم...
فابتكروا الجديـد فلم يكتفوا فقـط بالتقليـد إنما تطلعوا للتجديـد... نعم هم دعاةُ ضلـلال لكنهم عبقريـون في أساليبهم الدعويـة...
========================
و الحـقُ لا بُد أنْ يُقال: أنَهم فاقونـا في فنونهـم... سواءاً على القنوات الفضائية أو المقروءة أو بالشبكة العنكبوتيـة...
فأينَ نحنُ منهم؟ أو بالأحـرى حتى لا نقتدي بهم أينَ نحنُ من الأجـدادِ الذين جاؤوا بالهُدى و عرضوه للناس بأساليبَ حيَّرتْ أولـي الألبـاب... فعبقريةُ محمدٍ صلى اللـه عليه وسلم الدعوية لم و لن يأتِ حُسناً و رُقياً مثلها... و كذا صحبه و من تبعهم حتى تفننوا في منتجاتهم العلمية الشرعية و الأدبية و غيرها... و كلنا رأينا كيفَ شـلَّ عقلُ ابن تيمية عقـول المُبتدعين حتى احتارتْ إما أن تُسلم لقوله أو تستلمَ مُنهزمـة...
============================
و نحنُ هنا نفتقرُ إلى تلك العبقرية التي غلبنا فيها أولئك القـوم... أينَ أولي الأفكار النيـرة... و أينَ أصحاب الهمم العاليـة... أينَ الإبـداعُ في الدعـوة... هل مْن أقـلام كالسيوفِ تُحطم جماجـمَ الضلالـة؟ أينَ أقـلامُ الهدى لاستمالة قلوب التائهين؟ أين أطبـاءُ القلوب للجراحات المُستعصية... و أينَ مهندسـو الصناعات البشرية لانتاج أجيالٍ مُنقرضـة...
==============================
إنما المقالة لشحذ الهمـم و لتوجيه القلـم... نحـو إعـلامٍ يعلـو بنا على غيرنا... فنحنُ في ساحة حـربٍ إعلامية لإنقاذ أنفسنا و غيرنا من جهنـم... نسأل اللـه العفو و العافيـة...
و أنتظرُ منكم النقـدَ و التعليق... جُزيتم خيــرا...
تعليق