((7سنوات)) واهتز عرش الرحمن!!
حياة أوقفت لله
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله
ليس العمر بكثرته بل ببركته ،
فمن الناس من يعيش ثمانين أو مائة سنة هباء منثوراً
ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا الدعوة إلى الله إنما هم من سقط المتاع ، أهداف رخيصة وهموم تافهة
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم فى الناس أموات
وبعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا
حياتك لا نفع وموتك فاجع
فليس لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، وليس لديه الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه على أتم الاستعداد للنقد والتجريح، والثلب والتقبيح يصدق فيه قول القائل
لنا صاحب مولع بالخلاف
كثير الخطأ قليل الصواب
ألجّ لجاجا من الخنفساء
وأزهى إذا ما مشى من غراب
ينشط للفتن مغلاق للخير
وإخوان عهدتهم دروعا
فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما راميات
فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب
لقد صدقوا ولكن عن ودادي
ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام ، كانت كافيه ليهتز له عرش الرحمن
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
إن من علامة كمال العقل علو الهمة ، والراضي بالدون دنئ
ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً ، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة .
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
هو..عدو لليهود مجاهد صادق، ومقاتل مقدام ، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل ، ويكفيه شرفاً وفخراً، وحسبه ثناءً ومدحاً أن عرش الرحمن اهتز له لما مات، وليس بعد ذلك فخر ومجد
عباد ليل إذا جن الظلام بهم
كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم
هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً
يشيدون لنا مجداً أضعناه
إسلام سيد المدينة
أرسل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير يدعوأهلها إلى لا إله إلا الله وما إن سمع به سيد المدينة سعد بن معاذ، قيل له: رجل من مكة أتى يغير دين ، فغضب سعد رضي الله عنه، وأخذ حربته وأراد شيئاً والله يريد شيئاً آخر؛ والله غالب على أمره.
والحق ركن لا يقوم لهدّه
أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان
دعها سماويةً تجري على قدرٍ
لا تفسدنها برأيٍِ منك منكوس
أخذ حربته والسم عليها ، ورأى مصعب فى وجهه الشر فما كان منه إلا أن قال:
أيها الرجل! لا تعجل. اسمع مني فإن كنت قلت حقاً؛ فأنصت للحق، وإن كنت قلت باطلاً؛ فعليك بي!
وكان العرب عقلاء حكماء وهذا سيد الأوس
وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ
وأيسر من إطفاء نور الشريعة
فركز سعد الحربة، ثم جلس مصعب يتحدث عن لا إله إلا الله وعن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن، فدخل الإيمان مباشرة كالنور وكالبشرى إلى قلب سعد بن معاذ رضي الله عنه،
فلما قال: لا إله إلا الله، قال: اذهب فاغتسل، فذهب فاغتسل، ودب الإسلام في عروقه، وانتفض جسمه فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية والكفر والفجور.
عمره ثلاثون سنة يوم أسلم
طاقة إيمانية عالية
ليست السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
وهب حياته لله وكيف لا والله تعالى يقول
{قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين}
حصان إخلاصنا ما زال يُسمعنا
صهيله غير أنا ما امتطيناه
وقف حياته لله فكان شعاره
مرحبا بالخطب يبلوني إذا
كانت العلياء فيه السبب
لا يعرف تلك السلبية التى يعيشها كثير من المسلمين
وكيف يعيش في البستان غرس
إذا ما عُطلت عنه السواقي
حتى يقول القروي :
لقد صام هندي فدوخ دولة
فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم
وقال الآخر في هذه الأصفار المليار وزيادة!
عدد الحصى والرمل في تعدادهم
فإذا حسبت وجدتهم أصفارا
من كل مفتون على قيثارة
كلٌ وجدت بفنه بيطارا
إعلان عام ولا مجاملة لأحد!
ذهب إلى قبيلته. قال: اجتمعوا لي رجالاً ونساءً، ولا يدرون ما الخبر، وهو السيد المطاع والأمير المقدم رضي الله عنه؛ اجتمعوا رجالاً ونساءً.
قال: كيف أنا فيكم؟
فقالوا: أفضلنا وسيدنا وأصدقنا وأكرمنا وأشجعنا.
قال: فإن كلام رجالكم وكلام نسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده وبرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا مكان عنده لتمييع الدين ، أوتمييع الولاء والبراء
فسمعوا الخبر فقاموا، قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، قالوها رجالاً ونساءً، فصاروا في كفة حسناته وفي ميزان بركاته رضي الله عنه وأرضاه.
قال الراوي: وليس في بني عبد الأشهل رجل كافر، وذلك ببركة هذا الرجل.
موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر
حضر صلى الله عليه وسلم بدراً واستعرض الجيش، وقد أخبره الله ووعده إحدى الطائفتين،
لكن الواحد الأحد يريد شيئاً آخر، يريد أن يستخلص شهداء، يريد أن يصاول الإسلام، يريد الصراع العالمي ليظهر الصادق من الكاذب ،
أما الإيمان السلبى الميت الذي تعيشه الأمة الآن فليس من الدين .
وإذا بالطائفة الثانية ذات الشوكة ألف من كفار مكة مدججين بالسلاح، وإذا هم بالوادي، مفاجأة غير متوقعة0
وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر، فقام صلى الله عليه وسلم يستشير الناس، يريد صلى الله عليه وسلم الأنصار، فالمهاجرون مضمونون وورقة رابحة، شيك مسدد مدفوع القيمة من قبل.
فوقف المقداد بن عمرو رضي الله عنه وقال: يا رسول الله! صل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأعط من شئت، وامنع من شئت، وحارب من شئت، وسالم من شئت، والله! لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24]
لكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون؛
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له.
فالتفت إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد الشاب، صاحب الثلاثين سنة
قال: يا رسول الله كأنك تريدنا ؟ قال: نعم .
فقال : يا رسول الله لقد صدقناك وآمنا بك، وعلمنا أن ما جئت به حق، يا رسول الله! اذهب إلى ما أمرك الله به، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، يا رسول الله! إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، وعسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك.
فسر النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له. وكان النصر للمؤمنين
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي
والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره
فخشية الموت عندي ابرد الطرف
ماض فلو سرت وحدى والدنا هتفت
بى قف سرت فلم أقف ولم أخف
دور سعد بن معاذ في معركة الخندق
وجاءت معركة الخندق، وحصن الرسول صلى الله عليه وسلم النساء والأطفال، وحفر الخندق حول المدينة وتألبت قبائل العرب واليهود والمنافقين ضد الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فلَّ حدهم، وشتت شملهم ، فخرج سعد وأمه سبيكة بنت رافع رضي الله عنها وأرضاها تنظر إليه، وهي تلقي عليه نظرة من الحصن ، وتقول : لو سددت هذا المكان، يعني : درعه كان مفتوحاً من جهة ، ولكنه لم يبالى
فإذا بمشرك يطلق سهما فيصيب تلك الفتحة التى بجسد سعد!!!
فقال سعد : من الذي أرسل السهم؟
قال: أنا ابن عرقة ، قال: عرق الله وجهك في النار، وكان الجرح في الأكحل
وكأن هذا الجرح في قلوب المسلمين ليس في سعد
فأخذه صلى الله عليه وسلم وضرب له خيمة في المسجد ليعوده من قريب عليه الصلاة والسلام، وما أرحمه بالأمة !
كان إذا أراد أن يصلي صلى الله عليه وسلم مر بـسعد وسلم عليه ليعلمنا كيف نحترم الرجال والأفاضل وإذا انتهى من الصلاة مر بـسعد وسلم عليه
وفرّ الأحزاب ، وبقي أعداء الله اليهود الذين نقضوا العهد
ونقضوا الوثيقة التي كتبت بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم.......
الهجوم على يهود بني قريظة
فأتى جبريل من السماء للرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع الّلأمة
بعد الخندق بعد الحصار والجوع، ، قال جبريل: أوضعت لأمتك؟ قال: نعم.
قال:و لكن الملائكة لم تضع السلاح بعد ، عليك ببني قريظة
فقال: {لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة }
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
فانطلق الصحابة، منهم من صلى في الطريق، ومنهم من صلى حين وصل . طوقهم صلى الله عليه وسلم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت
اليهود يطلبون حكم سعد !!!
ما تذكروا إلا صديقاً واحداً كان حليفاً لهم في الجاهلية، إنه سعد بن معاذ ، كان يبايعهم ويشاريهم، لديهم اتفاقيات ينصرونه في الجاهلية وينصرهم هو وبني عبد الأشهل والأوس قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ،
قال عليه الصلاة والسلام: ترضون بحكم سعد بن معاذ ؟ قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بـسعد بن معاذ .
فذهبوا إلى سعد بن معاذ وهو مجروح في المسجد، فوطَّئوا له الحمار وأركبوه، وأقبل رجلاه تخطان في الأرض كان طويلاً كالحصن ، فلما وصل قال صلى الله عليه وسلم :
{قوموا إلى سيدكم فأنزلوه }
وهنا نتعلم أن ننزل الناس منازلهم
فصاحب الجهاد، والعالم وطالب العلم والداعية، والسلطان المقسط العادل يحترم، والشيخ الكبير والزاهد والعابد يوقر وينزل منزلته
سعد بن معاذ يصدر حكمه في اليهود
لا أبطل من الباطل إلا السكوت عليه، والساكت عن الحق شيطان أخرس ، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع
لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
فنزل سعد بن معاذ في الخيمة، وأخبره صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون حكمه
فمن إجلاله للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه له وتوقيره قال: أيرضى من في هذه الناحية بحكمي؟ ناحية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أرضى. ولم يقل هو محمد صلى الله عليه وسلم ولا يا رسول الله، إجلالاً:
ثم قال: وترضون بحكمي؟ -أي: اليهود- قالوا: نرضى بحكمك.
قال: رأيي فيهم يا رسول الله! أن تقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهم .
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
فقال صلى الله عليه وسلم،: {والذي نفسي بيده! لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات }.
والحق يعلو والأباطل تسفل
والحق عن أحكامه لا يسأل
وإذا استحالت حالة وتبدلت
فالله عز وجل لا يتبدل
صدق الله.. فصدقه الله
ويتحرى سعد موعود الله، يطلب الشهادة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه }
فى الأثر القدسي أن الله يقول:
{وعزتي وجلالي! ما اعتصم بي عبد فكادت له السموات والأرض إلا جعلت له من بينها فرجاً ومخرجاً. وعزتي وجلالي! ما اعتصم بغيري عبد إلا أسخت الأرض من بين قدميه، ثم لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك }
بعض الناس يعمل كأنه خادم أو موظف ، حتى إن بعضهم يعمل في الدعوة ، فإذا سألته: لماذا لا تواصل؟ قال: يا أخي ! نعمل مع أناس لا يقدرون الجهود ولا يعرفون تعبنا، وكأنه موظف في شركة. فأنت تعمل عند الواحد الأحد: يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً [الفتح:29].
رجع سعد بن معاذ إلى الخيمة ينتظر الوفاة، وأخذ عليه الصلاة والسلام يكرر زيارته له ويجلس معه، وفي يوم من الأيام
رفع سعد يديه إلى الواحد الأحد
فقام سعد يدعو:
اللهم إن كنت أبقيت بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش حرباً فأبقني لها، وإن كنت أنهيت الحرب بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش فاقبضني إليك.
فلما انتهى من الدعاء حتى انفجر الجرح !! ليموت كما تمنى شهيدا !!
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذار والأكدار
تقول عائشة رضى الله عنها: والله الذي لا إله إلا هو، إنني كنت أعرف بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم من بكاء أبي بكر من بكاء عمر على سعد .
** لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ }
إنها أول كلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يقول للناس وللعالم وللدنيا،" لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ والدنيا بكت ، و الصحابة بكوا، ، لكن أعظم من ذلك أن عرش الواحد الأحد الرحمن الديان المنان القهار الغفار الجبار جل في عليائه، الذي ما السموات السبع بالنسبة لعرشه إلا كحلقة فى فلاة
هذا العرش العظيم الضخم يهتز لموت سعد
قال أهل العلم: وذلك فرحاً، ويا لها من خاتمة عظيمة! ويا له من مرد طيب! ويا له من منقلب حسن عند الله! إذ اهتز عرش الله لموت هذا الإمام العلم.
العيش عيش الآخرة
أتى وفد من بلاد فارس بجبة لكسرى من حرير مخلوطة بألوان -وتصور ملك فارس ماذا يلبس- فلما رآها الصحابة تبرق مع الشمس، وكادت تعمي أبصارهم، فأخذوا يمسحونها بأيديهم ويلمسونها بأصابعهم
فيقول عليه الصلاة والسلام:
{أتعجبون من هذه؟ والذي نفسي بيده! لمناديل سعد بن معاذ خير من هذه في الجنة }
المناديل فقط -مناديل العرق- فكيف النعيم؟ كيف الدور؟ كيف القصور؟ كيف المنقلب؟ كيف النظر إلى وجه الباري سبحانه وتعالى؟ كيف الخيام؟ كيف الحور العين والطعام والشراب واللباس والعز والمجد والملك الكبير؟
المناديل فقط خير من جبة كسرى التي شريت بالآلاف المؤلفة من الدنانير. فهذا شيء من طرف النعيم في الجنة.
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها
لمن أوقفنا حياتنا؟
سؤال من أعماق أزمتنا
يا أُمة الحق إن الجُرحَ متسع ٌ
فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عودةٌ لله صادقةٌ
عسى ُتغير هذي الحال والصورُ
حالنا اليوم أول من نام وآخر من استيقظ
حالنا اليوم كحال اليتيم الضائع الجائع؛ إذا لم يسع لنفسه مات
تأمّل !!
كيف دخل الإسلام إلى أفريقيا والفلبين ، والهند والصين ، حتى صار فيها ملايين المسلمين ، من دعا هؤلاء ؟!!!
والله ما دعاهم شيوخ ولا علماء، وإنما اهتدوا بسبب تجار مسلمين .. ليسوا طلبة علم نجباء، ولا أئمة مساجد مفوهين، ولا منظّرين ولا أكادميين
فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين علماءُ ودعاةٌ .. وأجر هدايتهم لأولئك التجار ..
إن توزيع الأشرطة .. ونشر الكتب .. وتوزيع بطاقات الأذكار .. أمور لا تحتاج إلى علم ..
جد بالدما من غير منّ
إن لم تذد عنها فمن؟
أنت كذاب
يقف أحد المسلمين عند محطة وقود .. ويطلب من العامل أن يعبأ له ببضع ريالات ..
وخلال ذلك يسأل العامل : مسلم أنت .. فيقول العامل : لا .. لست مسلماً .. فيسأله صاحبنا : لماذا لا تسلم .. فيقول العامل : لا أعرف ما الإسلام .. فيقول صاحبنا : أنا أحضر لك كتباً عن الإسلام ..
عندها صاح به العامل وقال : أنت كذاب ..قال : كذاب !! لماذا ..
فقال العامل : أنا أعمل في هذا المحطة منذ خمس سنوات .. وكل واحد يمر بي يقول :
سأحضر لك كتباً عن الإسلام .. وإلى الآن لم يحضر إليَّ أحد شيئاً ..
أفيسكن الكافر بين أظهرنا سنين .. ويعود إلى أهله كافرا !!!
هذه همة الكافرين لنصر باطلهم فأين همتك ؟
كلُّ العدى قَدْ جَـنَّدوا طَاقَاتِهِم
ضِدَّ الهُدَى والنُّورِ ضِدَّ الرِّفْعَةِ
إِسلامُنا هُـَو دِرْعُـنَا وَسِـَلاحُنَا
و منارنا عَبْرَ الدُّجَـى فِي الظُّلْمَةِ
هُـَو بِالعَـقِيدةِ رَافِعٌ أَعْلامَهُ
فَامْشِي بِظِلِّ لِوَائهَـا يَا أُمَّتِي
لا الغَـْربُ يَقصِد عِزَّنَا كَلا وَلا
شَرْقُ التَحَلُّلِ، إنَّهُ كَالحَـيَّةِ
الكُلُّ يَقْـصدُ ذُلَّـنَا وهَوَانَنَا
أَفَغَـيْرُ رَبِّي مُنْقِـذٌ مِنْ شِدَّةِ ؟
انظر - إن شئت - إلى عمل اليهود وتكاتفهم .. لإقامة دولة إسرائيل ..
وانظر إلى تفاني الهندوس والبوذيين في خدمة دينهم .. حتى استغرق ذلك أوقاتهم واستنفذ جهودهم .. فأشغلهم عن اللذات والشهوات ..
وانظر إلى نشاط المنصرين .. وحرصهم على دعوتهم .. وبذلهم أموالهم .. وأوقاتهم .. وجهودهم ..
وهم على باطل ..
(منصّرة) شابّة بيضاء بأدغال إفريقيا!!
يقول أحد الدعاة كانت تقدم إليَّ الدعوات دائماً لزيارة اللاجئين المسلمين في أفريقيا .. فتوجهت إلى هناك بعد تردد طويل .. وقررت أن أمكث أسبوعين .. وفوجئت بخطورة الطريق .. والحر الشديد .. وكثرة الحشرات .. والبعوض الحامل للأمراض ..
فلما وصلت فرح بي هؤلاء الضعفاء .. وأسكنوني في أحسن الخيام .. وأحضروا لي أنظف الفرش .. فبقيت تلك الليلة معجباً بنفسي .. وتضحيتي .. ثم نمت في عناء شديد .. وأنا أحمل هم هذين الأسبوعين ..
وفي الصباح جاءني أحدهم وطلب مني أن أتجول في المخيم .. فطلبت منه تأجيل ذلك حتى تخف حرارة الشمس .. فأصرَّ عليَّ فخرجت معه .. وذهبنا إلى البئر الوحيد الذي يزدحم عليه الناس .. ولفت نظري من بين هؤلاء الأفارقة .. شابة شعرها أصفر .. لم يتجاوز عمرها الثلاثين .. فسألته بعجب : من هذه ؟
فقال : هذه منصرة نرويجية .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تأكل من طعامنا .. وتشرب من شرابنا .. وتعلمت لغتنا .. وقد تنصر على يدها المئات ..
هنا احتقرت نفسى
نعم .. ** إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } ..
(مهّودة) تشعر بالراحة لأنها دعت إلى ربها!!
يقول أحد الدعاة كنت في ألمانيا .. فطُرق علي الباب .. وإذا صوت امرأة شابة ينادي من ورائه ..فقلت لها : ما تريدين ..؟
قالت : افتح الباب .. قلت : أنا رجل مسلم .. وليس عندي أحد .. ولا يجوز أن تدخلي عليَّ ..
فأصرت عليَّ .. فأبيت أن أفتح الباب ..
فقالت : أنا من جماعة شهود يهوه الدينية .. افتح الباب .. وخذ هذه الكتب والنشرات .. قلت : لا أريد شيئاً ..
فأخذت تترجى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيت إلى غرفتي ..
فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب في الباب ..
ثم أخذت تتكلم عن دينها .. وتشرح مبادئ عقيدتها لمدة عشر دقائق ..
فلما انتهت .. توجهت إلى الباب وسألتها : لم تتعبين نفسك هكذا ..
فقالت : أنا أشعر الآن بالراحة .. لأني بذلت ما أستطيع في سبيل خدمة ديني ..**
إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } ..
اهتديت عند إشارة المرور
يقول أحد المهتدين :"أنا قبل أربعة عشر عاماً .. كنت واقفاً عند إشارة مرور .. وقد رفعت صوت الغناء .. فالتفت إليَّ شاب من السيارة المجاورة .. وابتسم في وجهي .. ثم مدَّ إليَّ شريطاً ..
وأضاءت الإشارة خضراء وانطلق كل منا إلى سبيله ..
أما أنا فقد وضعت الشريط في المسجل .. فلما استمعت إليه .. فتح الله على قلبي .. وأصبحت لا أغيب عن المحاضرات والدروس إلى يومي هذا ..
وأنا لا أعرف هذا الشاب الذي اهتديت على يده لكنه يكفيه أن الله يعرفه .. والملائكةَ ترقبه .. وأني ما أعمل عملاً إلا كان في ميزانه مثل أجري ..
أطباء.. بالناس يرفقون ..لا جبابرة يعيّرون
بعض الناس ليس بينه وبين ترك منكره .. إلا أن يسمع موعظة صادقة ..
القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
كان زاذان الكندي مغنياً .. فجلس مرة في طريق يغني .. ويضرب بالعود .. وله أصحاب يطربون له ويصفقون .. فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. فأنكر عليهم فتفرقوا .. فأمسك بيد زاذان وهزّه وقال :
ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى ..
ثم مضى .. فصاح زاذان بأصحابه .. فرجعوا إليه .. فقال لهم : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن مسعود .. قال : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! قالوا : نعم .. فبكى زاذان .. ثم قام .. وضرب بالعود على الأرض فكسره .. ثم أسرع فأدرك ابن مسعود .. وجعل يبكي بين يديه .. فاعتنقه عبد الله بن مسعود .. وبكى وقال : كيف لا أحب من قد أحبه الله .. ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى تعلم القرآن .. وصار إماماً في العلم ..
تأمل قوله (واجعلنا للمتقين إماما) لم يقل سبحانه واجعلنا من المتقين ولكنها تربية على الهمة العالية والعزيمة الصادقة.
وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ
ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل
متى يستيقظ الأخيار ؟ متى يتحرك الصالحون ؟ متى يستيقظ المسلمون ؟ أليس في قلوبنا غيرة؟ أليس فينا حياة؟
متى نشعر بالتحدي وأعداء الله عز وجل يشمتون بهذه العقيدة ليل نهار؟
سيروا كما ساروا لتجنوا ماجنوا
لا يحصد الحب سوى الزراع
وتيقظوا فالسيل قد بلغ الزُبى
يا أيها النومى على الأمطاع
واسترجعوا ما فات من أمجادكم
ما دمتم في مهلة استرجاع
يا خاطب العلياء إن صداقها
صعب المنال على قصير الباع
م.ن
حياة أوقفت لله
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله
ليس العمر بكثرته بل ببركته ،
فمن الناس من يعيش ثمانين أو مائة سنة هباء منثوراً
ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا الدعوة إلى الله إنما هم من سقط المتاع ، أهداف رخيصة وهموم تافهة
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم فى الناس أموات
وبعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا
حياتك لا نفع وموتك فاجع
فليس لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، وليس لديه الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه على أتم الاستعداد للنقد والتجريح، والثلب والتقبيح يصدق فيه قول القائل
لنا صاحب مولع بالخلاف
كثير الخطأ قليل الصواب
ألجّ لجاجا من الخنفساء
وأزهى إذا ما مشى من غراب
ينشط للفتن مغلاق للخير
وإخوان عهدتهم دروعا
فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما راميات
فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب
لقد صدقوا ولكن عن ودادي
ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام ، كانت كافيه ليهتز له عرش الرحمن
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
إن من علامة كمال العقل علو الهمة ، والراضي بالدون دنئ
ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً ، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة .
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
هو..عدو لليهود مجاهد صادق، ومقاتل مقدام ، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل ، ويكفيه شرفاً وفخراً، وحسبه ثناءً ومدحاً أن عرش الرحمن اهتز له لما مات، وليس بعد ذلك فخر ومجد
عباد ليل إذا جن الظلام بهم
كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم
هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً
يشيدون لنا مجداً أضعناه
إسلام سيد المدينة
أرسل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير يدعوأهلها إلى لا إله إلا الله وما إن سمع به سيد المدينة سعد بن معاذ، قيل له: رجل من مكة أتى يغير دين ، فغضب سعد رضي الله عنه، وأخذ حربته وأراد شيئاً والله يريد شيئاً آخر؛ والله غالب على أمره.
والحق ركن لا يقوم لهدّه
أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان
دعها سماويةً تجري على قدرٍ
لا تفسدنها برأيٍِ منك منكوس
أخذ حربته والسم عليها ، ورأى مصعب فى وجهه الشر فما كان منه إلا أن قال:
أيها الرجل! لا تعجل. اسمع مني فإن كنت قلت حقاً؛ فأنصت للحق، وإن كنت قلت باطلاً؛ فعليك بي!
وكان العرب عقلاء حكماء وهذا سيد الأوس
وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ
وأيسر من إطفاء نور الشريعة
فركز سعد الحربة، ثم جلس مصعب يتحدث عن لا إله إلا الله وعن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن، فدخل الإيمان مباشرة كالنور وكالبشرى إلى قلب سعد بن معاذ رضي الله عنه،
فلما قال: لا إله إلا الله، قال: اذهب فاغتسل، فذهب فاغتسل، ودب الإسلام في عروقه، وانتفض جسمه فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية والكفر والفجور.
عمره ثلاثون سنة يوم أسلم
طاقة إيمانية عالية
ليست السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
وهب حياته لله وكيف لا والله تعالى يقول
{قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين}
حصان إخلاصنا ما زال يُسمعنا
صهيله غير أنا ما امتطيناه
وقف حياته لله فكان شعاره
مرحبا بالخطب يبلوني إذا
كانت العلياء فيه السبب
لا يعرف تلك السلبية التى يعيشها كثير من المسلمين
وكيف يعيش في البستان غرس
إذا ما عُطلت عنه السواقي
حتى يقول القروي :
لقد صام هندي فدوخ دولة
فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم
وقال الآخر في هذه الأصفار المليار وزيادة!
عدد الحصى والرمل في تعدادهم
فإذا حسبت وجدتهم أصفارا
من كل مفتون على قيثارة
كلٌ وجدت بفنه بيطارا
إعلان عام ولا مجاملة لأحد!
ذهب إلى قبيلته. قال: اجتمعوا لي رجالاً ونساءً، ولا يدرون ما الخبر، وهو السيد المطاع والأمير المقدم رضي الله عنه؛ اجتمعوا رجالاً ونساءً.
قال: كيف أنا فيكم؟
فقالوا: أفضلنا وسيدنا وأصدقنا وأكرمنا وأشجعنا.
قال: فإن كلام رجالكم وكلام نسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده وبرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا مكان عنده لتمييع الدين ، أوتمييع الولاء والبراء
فسمعوا الخبر فقاموا، قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، قالوها رجالاً ونساءً، فصاروا في كفة حسناته وفي ميزان بركاته رضي الله عنه وأرضاه.
قال الراوي: وليس في بني عبد الأشهل رجل كافر، وذلك ببركة هذا الرجل.
موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر
حضر صلى الله عليه وسلم بدراً واستعرض الجيش، وقد أخبره الله ووعده إحدى الطائفتين،
لكن الواحد الأحد يريد شيئاً آخر، يريد أن يستخلص شهداء، يريد أن يصاول الإسلام، يريد الصراع العالمي ليظهر الصادق من الكاذب ،
أما الإيمان السلبى الميت الذي تعيشه الأمة الآن فليس من الدين .
وإذا بالطائفة الثانية ذات الشوكة ألف من كفار مكة مدججين بالسلاح، وإذا هم بالوادي، مفاجأة غير متوقعة0
وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر، فقام صلى الله عليه وسلم يستشير الناس، يريد صلى الله عليه وسلم الأنصار، فالمهاجرون مضمونون وورقة رابحة، شيك مسدد مدفوع القيمة من قبل.
فوقف المقداد بن عمرو رضي الله عنه وقال: يا رسول الله! صل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأعط من شئت، وامنع من شئت، وحارب من شئت، وسالم من شئت، والله! لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24]
لكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون؛
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له.
فالتفت إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد الشاب، صاحب الثلاثين سنة
قال: يا رسول الله كأنك تريدنا ؟ قال: نعم .
فقال : يا رسول الله لقد صدقناك وآمنا بك، وعلمنا أن ما جئت به حق، يا رسول الله! اذهب إلى ما أمرك الله به، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، يا رسول الله! إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، وعسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك.
فسر النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له. وكان النصر للمؤمنين
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي
والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره
فخشية الموت عندي ابرد الطرف
ماض فلو سرت وحدى والدنا هتفت
بى قف سرت فلم أقف ولم أخف
دور سعد بن معاذ في معركة الخندق
وجاءت معركة الخندق، وحصن الرسول صلى الله عليه وسلم النساء والأطفال، وحفر الخندق حول المدينة وتألبت قبائل العرب واليهود والمنافقين ضد الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فلَّ حدهم، وشتت شملهم ، فخرج سعد وأمه سبيكة بنت رافع رضي الله عنها وأرضاها تنظر إليه، وهي تلقي عليه نظرة من الحصن ، وتقول : لو سددت هذا المكان، يعني : درعه كان مفتوحاً من جهة ، ولكنه لم يبالى
فإذا بمشرك يطلق سهما فيصيب تلك الفتحة التى بجسد سعد!!!
فقال سعد : من الذي أرسل السهم؟
قال: أنا ابن عرقة ، قال: عرق الله وجهك في النار، وكان الجرح في الأكحل
وكأن هذا الجرح في قلوب المسلمين ليس في سعد
فأخذه صلى الله عليه وسلم وضرب له خيمة في المسجد ليعوده من قريب عليه الصلاة والسلام، وما أرحمه بالأمة !
كان إذا أراد أن يصلي صلى الله عليه وسلم مر بـسعد وسلم عليه ليعلمنا كيف نحترم الرجال والأفاضل وإذا انتهى من الصلاة مر بـسعد وسلم عليه
وفرّ الأحزاب ، وبقي أعداء الله اليهود الذين نقضوا العهد
ونقضوا الوثيقة التي كتبت بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم.......
الهجوم على يهود بني قريظة
فأتى جبريل من السماء للرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع الّلأمة
بعد الخندق بعد الحصار والجوع، ، قال جبريل: أوضعت لأمتك؟ قال: نعم.
قال:و لكن الملائكة لم تضع السلاح بعد ، عليك ببني قريظة
فقال: {لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة }
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
فانطلق الصحابة، منهم من صلى في الطريق، ومنهم من صلى حين وصل . طوقهم صلى الله عليه وسلم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت
اليهود يطلبون حكم سعد !!!
ما تذكروا إلا صديقاً واحداً كان حليفاً لهم في الجاهلية، إنه سعد بن معاذ ، كان يبايعهم ويشاريهم، لديهم اتفاقيات ينصرونه في الجاهلية وينصرهم هو وبني عبد الأشهل والأوس قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ،
قال عليه الصلاة والسلام: ترضون بحكم سعد بن معاذ ؟ قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بـسعد بن معاذ .
فذهبوا إلى سعد بن معاذ وهو مجروح في المسجد، فوطَّئوا له الحمار وأركبوه، وأقبل رجلاه تخطان في الأرض كان طويلاً كالحصن ، فلما وصل قال صلى الله عليه وسلم :
{قوموا إلى سيدكم فأنزلوه }
وهنا نتعلم أن ننزل الناس منازلهم
فصاحب الجهاد، والعالم وطالب العلم والداعية، والسلطان المقسط العادل يحترم، والشيخ الكبير والزاهد والعابد يوقر وينزل منزلته
سعد بن معاذ يصدر حكمه في اليهود
لا أبطل من الباطل إلا السكوت عليه، والساكت عن الحق شيطان أخرس ، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع
لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
فنزل سعد بن معاذ في الخيمة، وأخبره صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون حكمه
فمن إجلاله للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه له وتوقيره قال: أيرضى من في هذه الناحية بحكمي؟ ناحية الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أرضى. ولم يقل هو محمد صلى الله عليه وسلم ولا يا رسول الله، إجلالاً:
ثم قال: وترضون بحكمي؟ -أي: اليهود- قالوا: نرضى بحكمك.
قال: رأيي فيهم يا رسول الله! أن تقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهم .
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
فقال صلى الله عليه وسلم،: {والذي نفسي بيده! لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات }.
والحق يعلو والأباطل تسفل
والحق عن أحكامه لا يسأل
وإذا استحالت حالة وتبدلت
فالله عز وجل لا يتبدل
صدق الله.. فصدقه الله
ويتحرى سعد موعود الله، يطلب الشهادة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه }
فى الأثر القدسي أن الله يقول:
{وعزتي وجلالي! ما اعتصم بي عبد فكادت له السموات والأرض إلا جعلت له من بينها فرجاً ومخرجاً. وعزتي وجلالي! ما اعتصم بغيري عبد إلا أسخت الأرض من بين قدميه، ثم لم أبال في أي واد من أودية الدنيا هلك }
بعض الناس يعمل كأنه خادم أو موظف ، حتى إن بعضهم يعمل في الدعوة ، فإذا سألته: لماذا لا تواصل؟ قال: يا أخي ! نعمل مع أناس لا يقدرون الجهود ولا يعرفون تعبنا، وكأنه موظف في شركة. فأنت تعمل عند الواحد الأحد: يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً [الفتح:29].
رجع سعد بن معاذ إلى الخيمة ينتظر الوفاة، وأخذ عليه الصلاة والسلام يكرر زيارته له ويجلس معه، وفي يوم من الأيام
رفع سعد يديه إلى الواحد الأحد
فقام سعد يدعو:
اللهم إن كنت أبقيت بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش حرباً فأبقني لها، وإن كنت أنهيت الحرب بين رسولك صلى الله عليه وسلم وبين قريش فاقبضني إليك.
فلما انتهى من الدعاء حتى انفجر الجرح !! ليموت كما تمنى شهيدا !!
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذار والأكدار
تقول عائشة رضى الله عنها: والله الذي لا إله إلا هو، إنني كنت أعرف بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم من بكاء أبي بكر من بكاء عمر على سعد .
** لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ }
إنها أول كلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يقول للناس وللعالم وللدنيا،" لقد اهتز عرش الرحمن اليوم لموت سعد بن معاذ والدنيا بكت ، و الصحابة بكوا، ، لكن أعظم من ذلك أن عرش الواحد الأحد الرحمن الديان المنان القهار الغفار الجبار جل في عليائه، الذي ما السموات السبع بالنسبة لعرشه إلا كحلقة فى فلاة
هذا العرش العظيم الضخم يهتز لموت سعد
قال أهل العلم: وذلك فرحاً، ويا لها من خاتمة عظيمة! ويا له من مرد طيب! ويا له من منقلب حسن عند الله! إذ اهتز عرش الله لموت هذا الإمام العلم.
العيش عيش الآخرة
أتى وفد من بلاد فارس بجبة لكسرى من حرير مخلوطة بألوان -وتصور ملك فارس ماذا يلبس- فلما رآها الصحابة تبرق مع الشمس، وكادت تعمي أبصارهم، فأخذوا يمسحونها بأيديهم ويلمسونها بأصابعهم
فيقول عليه الصلاة والسلام:
{أتعجبون من هذه؟ والذي نفسي بيده! لمناديل سعد بن معاذ خير من هذه في الجنة }
المناديل فقط -مناديل العرق- فكيف النعيم؟ كيف الدور؟ كيف القصور؟ كيف المنقلب؟ كيف النظر إلى وجه الباري سبحانه وتعالى؟ كيف الخيام؟ كيف الحور العين والطعام والشراب واللباس والعز والمجد والملك الكبير؟
المناديل فقط خير من جبة كسرى التي شريت بالآلاف المؤلفة من الدنانير. فهذا شيء من طرف النعيم في الجنة.
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها
لمن أوقفنا حياتنا؟
سؤال من أعماق أزمتنا
يا أُمة الحق إن الجُرحَ متسع ٌ
فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عودةٌ لله صادقةٌ
عسى ُتغير هذي الحال والصورُ
حالنا اليوم أول من نام وآخر من استيقظ
حالنا اليوم كحال اليتيم الضائع الجائع؛ إذا لم يسع لنفسه مات
تأمّل !!
كيف دخل الإسلام إلى أفريقيا والفلبين ، والهند والصين ، حتى صار فيها ملايين المسلمين ، من دعا هؤلاء ؟!!!
والله ما دعاهم شيوخ ولا علماء، وإنما اهتدوا بسبب تجار مسلمين .. ليسوا طلبة علم نجباء، ولا أئمة مساجد مفوهين، ولا منظّرين ولا أكادميين
فخرج من هؤلاء المسلمين الهنود والصينيين علماءُ ودعاةٌ .. وأجر هدايتهم لأولئك التجار ..
إن توزيع الأشرطة .. ونشر الكتب .. وتوزيع بطاقات الأذكار .. أمور لا تحتاج إلى علم ..
جد بالدما من غير منّ
إن لم تذد عنها فمن؟
أنت كذاب
يقف أحد المسلمين عند محطة وقود .. ويطلب من العامل أن يعبأ له ببضع ريالات ..
وخلال ذلك يسأل العامل : مسلم أنت .. فيقول العامل : لا .. لست مسلماً .. فيسأله صاحبنا : لماذا لا تسلم .. فيقول العامل : لا أعرف ما الإسلام .. فيقول صاحبنا : أنا أحضر لك كتباً عن الإسلام ..
عندها صاح به العامل وقال : أنت كذاب ..قال : كذاب !! لماذا ..
فقال العامل : أنا أعمل في هذا المحطة منذ خمس سنوات .. وكل واحد يمر بي يقول :
سأحضر لك كتباً عن الإسلام .. وإلى الآن لم يحضر إليَّ أحد شيئاً ..
أفيسكن الكافر بين أظهرنا سنين .. ويعود إلى أهله كافرا !!!
هذه همة الكافرين لنصر باطلهم فأين همتك ؟
كلُّ العدى قَدْ جَـنَّدوا طَاقَاتِهِم
ضِدَّ الهُدَى والنُّورِ ضِدَّ الرِّفْعَةِ
إِسلامُنا هُـَو دِرْعُـنَا وَسِـَلاحُنَا
و منارنا عَبْرَ الدُّجَـى فِي الظُّلْمَةِ
هُـَو بِالعَـقِيدةِ رَافِعٌ أَعْلامَهُ
فَامْشِي بِظِلِّ لِوَائهَـا يَا أُمَّتِي
لا الغَـْربُ يَقصِد عِزَّنَا كَلا وَلا
شَرْقُ التَحَلُّلِ، إنَّهُ كَالحَـيَّةِ
الكُلُّ يَقْـصدُ ذُلَّـنَا وهَوَانَنَا
أَفَغَـيْرُ رَبِّي مُنْقِـذٌ مِنْ شِدَّةِ ؟
انظر - إن شئت - إلى عمل اليهود وتكاتفهم .. لإقامة دولة إسرائيل ..
وانظر إلى تفاني الهندوس والبوذيين في خدمة دينهم .. حتى استغرق ذلك أوقاتهم واستنفذ جهودهم .. فأشغلهم عن اللذات والشهوات ..
وانظر إلى نشاط المنصرين .. وحرصهم على دعوتهم .. وبذلهم أموالهم .. وأوقاتهم .. وجهودهم ..
وهم على باطل ..
(منصّرة) شابّة بيضاء بأدغال إفريقيا!!
يقول أحد الدعاة كانت تقدم إليَّ الدعوات دائماً لزيارة اللاجئين المسلمين في أفريقيا .. فتوجهت إلى هناك بعد تردد طويل .. وقررت أن أمكث أسبوعين .. وفوجئت بخطورة الطريق .. والحر الشديد .. وكثرة الحشرات .. والبعوض الحامل للأمراض ..
فلما وصلت فرح بي هؤلاء الضعفاء .. وأسكنوني في أحسن الخيام .. وأحضروا لي أنظف الفرش .. فبقيت تلك الليلة معجباً بنفسي .. وتضحيتي .. ثم نمت في عناء شديد .. وأنا أحمل هم هذين الأسبوعين ..
وفي الصباح جاءني أحدهم وطلب مني أن أتجول في المخيم .. فطلبت منه تأجيل ذلك حتى تخف حرارة الشمس .. فأصرَّ عليَّ فخرجت معه .. وذهبنا إلى البئر الوحيد الذي يزدحم عليه الناس .. ولفت نظري من بين هؤلاء الأفارقة .. شابة شعرها أصفر .. لم يتجاوز عمرها الثلاثين .. فسألته بعجب : من هذه ؟
فقال : هذه منصرة نرويجية .. تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تأكل من طعامنا .. وتشرب من شرابنا .. وتعلمت لغتنا .. وقد تنصر على يدها المئات ..
هنا احتقرت نفسى
نعم .. ** إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } ..
(مهّودة) تشعر بالراحة لأنها دعت إلى ربها!!
يقول أحد الدعاة كنت في ألمانيا .. فطُرق علي الباب .. وإذا صوت امرأة شابة ينادي من ورائه ..فقلت لها : ما تريدين ..؟
قالت : افتح الباب .. قلت : أنا رجل مسلم .. وليس عندي أحد .. ولا يجوز أن تدخلي عليَّ ..
فأصرت عليَّ .. فأبيت أن أفتح الباب ..
فقالت : أنا من جماعة شهود يهوه الدينية .. افتح الباب .. وخذ هذه الكتب والنشرات .. قلت : لا أريد شيئاً ..
فأخذت تترجى .. فوليت الباب ظهري .. ومضيت إلى غرفتي ..
فما كان منها إلا أن وضعت فمها على ثقب في الباب ..
ثم أخذت تتكلم عن دينها .. وتشرح مبادئ عقيدتها لمدة عشر دقائق ..
فلما انتهت .. توجهت إلى الباب وسألتها : لم تتعبين نفسك هكذا ..
فقالت : أنا أشعر الآن بالراحة .. لأني بذلت ما أستطيع في سبيل خدمة ديني ..**
إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ } ..
اهتديت عند إشارة المرور
يقول أحد المهتدين :"أنا قبل أربعة عشر عاماً .. كنت واقفاً عند إشارة مرور .. وقد رفعت صوت الغناء .. فالتفت إليَّ شاب من السيارة المجاورة .. وابتسم في وجهي .. ثم مدَّ إليَّ شريطاً ..
وأضاءت الإشارة خضراء وانطلق كل منا إلى سبيله ..
أما أنا فقد وضعت الشريط في المسجل .. فلما استمعت إليه .. فتح الله على قلبي .. وأصبحت لا أغيب عن المحاضرات والدروس إلى يومي هذا ..
وأنا لا أعرف هذا الشاب الذي اهتديت على يده لكنه يكفيه أن الله يعرفه .. والملائكةَ ترقبه .. وأني ما أعمل عملاً إلا كان في ميزانه مثل أجري ..
أطباء.. بالناس يرفقون ..لا جبابرة يعيّرون
بعض الناس ليس بينه وبين ترك منكره .. إلا أن يسمع موعظة صادقة ..
القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
كان زاذان الكندي مغنياً .. فجلس مرة في طريق يغني .. ويضرب بالعود .. وله أصحاب يطربون له ويصفقون .. فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .. فأنكر عليهم فتفرقوا .. فأمسك بيد زاذان وهزّه وقال :
ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى ..
ثم مضى .. فصاح زاذان بأصحابه .. فرجعوا إليه .. فقال لهم : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن مسعود .. قال : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! قالوا : نعم .. فبكى زاذان .. ثم قام .. وضرب بالعود على الأرض فكسره .. ثم أسرع فأدرك ابن مسعود .. وجعل يبكي بين يديه .. فاعتنقه عبد الله بن مسعود .. وبكى وقال : كيف لا أحب من قد أحبه الله .. ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى تعلم القرآن .. وصار إماماً في العلم ..
تأمل قوله (واجعلنا للمتقين إماما) لم يقل سبحانه واجعلنا من المتقين ولكنها تربية على الهمة العالية والعزيمة الصادقة.
وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ
ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل
متى يستيقظ الأخيار ؟ متى يتحرك الصالحون ؟ متى يستيقظ المسلمون ؟ أليس في قلوبنا غيرة؟ أليس فينا حياة؟
متى نشعر بالتحدي وأعداء الله عز وجل يشمتون بهذه العقيدة ليل نهار؟
سيروا كما ساروا لتجنوا ماجنوا
لا يحصد الحب سوى الزراع
وتيقظوا فالسيل قد بلغ الزُبى
يا أيها النومى على الأمطاع
واسترجعوا ما فات من أمجادكم
ما دمتم في مهلة استرجاع
يا خاطب العلياء إن صداقها
صعب المنال على قصير الباع
م.ن
تعليق