

قد يتعجب البعض ... التبرج حجاب المرأه !!!
خلال أزمة النقاب الراهنه طالعتنا آراء عجيبه و اتهامات مريبه من أناس يدعون الانتساب الى الدين و يقولون أنه أهله و ناصريه و لكنهم فى الحقيقه لقطاء على هذا الدين . . .
من هذه الآراء العجيبه, أمرأه تنتسب الى الازهر الشريف ظهرت على احدى القنوات تناظر فتيات منتقبات و فى خضم المناظره قالت "نحن لا نتحدث على النقاب من وجهة نظر دينيه انما وجهة نظر اجتماعيه" و للأسف انخدعت الاخوات بهذا و وافقن على هذه الاتفاقيه الباطله, فوجهات النظر تختلف و لكل من الناس عقليته التى تبرر أفكاره أما الدين فلا اختلاف عليه.
المهم, ليس موضوعنا, أحد أقوالها العجيبه فى هذه المناظره هو أنها قالت "أنتى بتحبسى شخصيتك داخل هذا النقاب و تنعزلين عن المجتمع" , و هذا بيت القصيد . . .
هل المنتقبات فعلا بلبسهن النقاب يحجبن شخصياتهن و يذوبنها كما يزعم هؤلاء؟؟؟
هل المرأه المتبذله المتحرره من قيود الدين تظهر شخصيتها و تبرزها و تضع لها مكانه بين الناس؟؟؟
تعالوا ننظر فى هذا الأمر . . .
نبدأ المرأه المتبرجه, اذا تأملنا فى حال هذه الفتاه نجد امرا عجيبا, تجد فتاه تجلس أمام المرآه الوقت الطويل لتعدل من زينتها, تسير فى الشوارع متعطره متبختره لتلفت نظر القاصى و الدانى, تتبذل فى الحديث و تتغنج لكى تستميل قلوب الشباب و ..... تبرز شخصيتها.
و لكن الحقيقة عكس ذلك انما هم يكابرون,
تلك الفتاة التى وهبها الله جمالا, هى فى الحقيقه تخفى شخصيتها خلف هذا الجمال, تتعامل مع نفسها و يتعامل الآخرون معها كال"مانيكان", أى دمية العرض, فما أحبوا قربها الا لجمالها لا حبا فى شخص و لا دين و لو كانت دميمه لأهملت و هذا يذكرنى بفتيات كثييييييرات رأيتهن فى الشوارع, اذا نظرت - لا تنظر - قلت فتاة رقيقه, و اذا سمعت ..... كلام و لهجات و ألفاظ تدل على وسط ردىء أو بالمصرى "كلام حوارى".
يتحدث هذا اليها لا لشخصية و لكن لجمال, و يتقدم هذا لها لا لدين بل لجمال, ويعجب هذا بها لا لخلق بل لجمال, و كأنها أخفت شخصيتها خلف ذلك الجسد و ذلك الوجه فالكل ينظر الى الجسد لا للشخصية و الكل يريد الجسد لا الشخصية.
أما اذا نظرنا لامرأه تستر بدنها و لا يظهر منها شىء, تنطلق اليها الابصار ثم ترتد عنها حاسره خائبه أنها لم تظفر بما يرضى شهوتها الدنيئه,
اذا سأل عنها, لا لجسدها بل لدينها و أدبها, و اذا سعى لقربها و زواجها, يكون لأخلاقها و عقليتها لا لجمالها و فقط, فكأنما بحجابها هذا الجمال تبرز من خلفه شخصية تستحق الاحترام.
خلاصة القول, ان التبرج يبرز جمال المرأه و مفاتنها و لكن, يخفى خلف الجمال شخصيتها و يذيبها فى شهوات ساقطه, و الحجاب يخفى جمال المرأه و زينها و لكنه يبرز دينها و أدبها و شخصيتها, و لا يجتمع أن يبرز الجمال و الشخصية معا الا فى بيت الزوجيه و فقط . . .
تعليق