رفعت نظرها الي فلما رت لحيتي الخفيفة وعلامة الصلاة تعلو جبيني تغيرت كل ملامحها وتحولت الى نظرات من يتأهب لأفتراسي , لم أكن لحظتها قد فهمت مغزى ذلك التحول , قلت لها معتذراً آسف لم أكن أقصد,وبدلاً من أن تلتمس لي عذراً فيما جرى وهي اول من يعلم أن لا ذنب لي فيه , فمسألة اصطدام رجل ينظر الى الارض هرباً من عورات النساء المتكشفات هنا وهناك بالامام والخلف عن اليمين والشمال وامرأة مهرولة في مشيتها رغم مرورها في منحنى الممر الضيق الذي كنت امضي من خلاله وبطريق عكسي لسيرها هذه المسألة تحدث احياناً وبالرغم من كون الاصطدام لم يكن مروعاً ولم يتم بالصورة التي قد تتبادر لذهن من رأى وجهها العبوس جداً فلم يكن الا ان وقعت منها دفاترها على الارض اما انا فقد كدم كتفي وانا احاول تفاديها مفضلاً الارتطام بالجدار الجانبي على الارتطام بها, كل ذلك لم يشفع لي فقد بدأت هجوماً حاداً وكأنه أعد مسبقاً :انتم ايها المتخلفون المتخبطون الارهابيون الظلاميون المنتكسون الى الوراء المتشبثون بالوهم والحمق والمرائون بأفعالكم الناس انتم يا من تحتكرون الدين والحكمة بل والجنة انتم يا تكفرون وتنفقون وتأثمون الجميع انتم يا من تطلقون لحاكم وتلبسون القصير وتستاكون الا زلتم موجودون في دنيانا ؟
لقد أحسست أنني في بطن بوتقة تصهر القلب صهراً ودارت رأسي من الظلم البين الذي أتعرض له فما أنا الا رجل يحب اتباع النبي , فلماذا أتهم بكل ما يشين ؟؟؟ وهل لو اتبعت الفيس بريسلي واتخذته مثلاً سأكون متخلفاً أيضاً؟؟؟ بالطبع أعرف الأجابة جيداً لكنني وددت لو عرف من حولي الأجابة وفكرت بالفعل بأن أحول الموقف الى مناظرة فكرية بين ما سمعت وما آمنت به قلباً وقالباً لكنني آثرت التروي جازماً بيني وبين نفسي بأن هذا ليس المقام لذلك ,قلت لها :ان كان هذا رأيك فالأحرى بك ألا تتجاوبي هكذا مع الحدث بل من يقتنع بهذا الكلام الذي قلت حري به أن يفر حين يرى من هذا حاله.أما وقد قلته لي دفعة واحدة فلا بد أنك لست مقتنعة به وتحاولين جرجرتي للرد, هذا ما أظنه والله أعلم. أما أنا فلن أزيد على قولي لك الله يسامحك ويهديك الى سواء السبيل
تعليقات كثيرة ملئت الهواء حولي بينما أحاول افساح طريق للخروج من هذه الدائرة البشرية الملتفة حولنا في هذه المساحة الضيقة ,تعليقات لم آأبه لها وان كان فيها ما يؤيد موقفي. لكنني سرت بعيداً عن الجميع
في اليوم التالي تقدمت الي مجموعة من ثلاثة.. فتيان وفتاة بدوا وكأنهم تأثروا بردي أو ان الرد لم يشف صدورهم هكذا خلت الموقف في البداية حين سألاني عن ردي بالامس وحين سألتهم وما فيه ؟ اجابوا أنه بدا لهم واثقاً وباتراً لكل تعليق بعده
فقلت :لو أنني أتبع بشراً لأشهرت كل أسلحتي المشروعة وغير المشروعة للدفاع عمن أتبعه,لكن وأنا أسير وفق نهج رباني فأنا اعلم الى جانب من أحيا ,وهل تعتقدون أن المروجين لهذه المغالطات يبدون شديدي الثورة وكثيري الكلام وسريعي الغضب الا لأنهم لا يدافعون عن حق ولا حقيقة؟؟
الحق راسخ ثابت لا يحتاج لتشنجات ولا لأصوات عالية لأنه ببساطة مغروس في نفوس المهاجمين له تماماً كما هو مغروس في نفوس وقلوب المتبعين له. وهذا بالضبط وتحديداً ما يجعل أهل الباطل يهاجمون الأسلام فقط دون غيره من الديانات الباطلة لأنه يهاجم ثوابتهم الشخصية وفي أغوار أنفسهم . هل رأيت يوماً هجوماً على عباد البقر؟؟أو على عباد الشمس أو القمر؟؟ أو على أي دين مزيف من تلك الديانات الزائفة التي يتبعها بضع ملايين من البشر؟؟؟
لذا آثرت استثارة مكنونات نفس المهاجمة لي بالأمس لترد هي على نفسها فهي أشد على نفسها مني وأقدر على التأثير, فان كان ذلك كذلك فلعلها ترجع عما قالته والا فلا نفع لكلام معها ولا يجدي الجدال معها نفعاً
ومرت الايام وظهر لي أن ما كان انما كان فتحاً حيث تقدم الكثيرون أمثال هؤلاء الثلاثة للحوار معي ولكم كانت حواراتي معهم شيقة واكتسبت معها صداقات كثيرة أثرت فينا جميعاً على حد سواء
لقد أحسست أنني في بطن بوتقة تصهر القلب صهراً ودارت رأسي من الظلم البين الذي أتعرض له فما أنا الا رجل يحب اتباع النبي , فلماذا أتهم بكل ما يشين ؟؟؟ وهل لو اتبعت الفيس بريسلي واتخذته مثلاً سأكون متخلفاً أيضاً؟؟؟ بالطبع أعرف الأجابة جيداً لكنني وددت لو عرف من حولي الأجابة وفكرت بالفعل بأن أحول الموقف الى مناظرة فكرية بين ما سمعت وما آمنت به قلباً وقالباً لكنني آثرت التروي جازماً بيني وبين نفسي بأن هذا ليس المقام لذلك ,قلت لها :ان كان هذا رأيك فالأحرى بك ألا تتجاوبي هكذا مع الحدث بل من يقتنع بهذا الكلام الذي قلت حري به أن يفر حين يرى من هذا حاله.أما وقد قلته لي دفعة واحدة فلا بد أنك لست مقتنعة به وتحاولين جرجرتي للرد, هذا ما أظنه والله أعلم. أما أنا فلن أزيد على قولي لك الله يسامحك ويهديك الى سواء السبيل
تعليقات كثيرة ملئت الهواء حولي بينما أحاول افساح طريق للخروج من هذه الدائرة البشرية الملتفة حولنا في هذه المساحة الضيقة ,تعليقات لم آأبه لها وان كان فيها ما يؤيد موقفي. لكنني سرت بعيداً عن الجميع
في اليوم التالي تقدمت الي مجموعة من ثلاثة.. فتيان وفتاة بدوا وكأنهم تأثروا بردي أو ان الرد لم يشف صدورهم هكذا خلت الموقف في البداية حين سألاني عن ردي بالامس وحين سألتهم وما فيه ؟ اجابوا أنه بدا لهم واثقاً وباتراً لكل تعليق بعده
فقلت :لو أنني أتبع بشراً لأشهرت كل أسلحتي المشروعة وغير المشروعة للدفاع عمن أتبعه,لكن وأنا أسير وفق نهج رباني فأنا اعلم الى جانب من أحيا ,وهل تعتقدون أن المروجين لهذه المغالطات يبدون شديدي الثورة وكثيري الكلام وسريعي الغضب الا لأنهم لا يدافعون عن حق ولا حقيقة؟؟
الحق راسخ ثابت لا يحتاج لتشنجات ولا لأصوات عالية لأنه ببساطة مغروس في نفوس المهاجمين له تماماً كما هو مغروس في نفوس وقلوب المتبعين له. وهذا بالضبط وتحديداً ما يجعل أهل الباطل يهاجمون الأسلام فقط دون غيره من الديانات الباطلة لأنه يهاجم ثوابتهم الشخصية وفي أغوار أنفسهم . هل رأيت يوماً هجوماً على عباد البقر؟؟أو على عباد الشمس أو القمر؟؟ أو على أي دين مزيف من تلك الديانات الزائفة التي يتبعها بضع ملايين من البشر؟؟؟
لذا آثرت استثارة مكنونات نفس المهاجمة لي بالأمس لترد هي على نفسها فهي أشد على نفسها مني وأقدر على التأثير, فان كان ذلك كذلك فلعلها ترجع عما قالته والا فلا نفع لكلام معها ولا يجدي الجدال معها نفعاً
ومرت الايام وظهر لي أن ما كان انما كان فتحاً حيث تقدم الكثيرون أمثال هؤلاء الثلاثة للحوار معي ولكم كانت حواراتي معهم شيقة واكتسبت معها صداقات كثيرة أثرت فينا جميعاً على حد سواء
تعليق