إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    _____________________
    ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
    انه من يهديه الله تعالى فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأشـ هـد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وأشـ هـد ان محمد عبده ورسوله اللـ هـم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ,,,
    أما بعد اخوتى فى الله أنى أشهد الله تبارك وتعالى أنى أحبكم فى الله وأسأل الله العلى القدير أن يغفر لنا الذنوب ويستر لنا العيوب وأن يجعل ما نقوله ونفعله فى ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فاللهم أرزقنا قلوب سليمة يارب العالمين . وبعد أخوتى
    حينما أتيت الى المكتب اليوم وجدته غير منظف وغير مرتب أحسست بالفوضى حتى انى وجدت زميلى الموجود تارك المكان بدون ادنى اعتناء ولا حول ولا قوة الا بالله . خرجت أبحث عن العامل وكلى غضب .. فانى دائما ما أكلمه وأقول له أعتنى بالمكان وهو لا يهتم هو جنسيته بنجلاديش يعنى هو مش مهم أوى موضوع الجنسية بس هنا فى السعودية بعض الجنسيات يتعاملون معك بشىء من الهوان لأنفسهم الا ما رحم ربى ولا حول ولا قوة الا بالله .
    فأعليت صوتى داخل وخارج المكتب معه . كان هذا فى وقت الظهر
    وبعد المغرب أحسست أنى أخطأت فى حقه خرجت لأجده ولكنى لم أجده وكلمت زميلى وقلت له هل كنت فظا معه أو نحو ذلك فهدأنى زميلى وقال لى لا انت تكلمت معه فى شغله . ولكنى لا أحب أنى أعلى صوتى فأحسست بالاستغراب . أنا آسف دوشتكم معى بس كل دة شىء وما حدث لى بعدها شىء آخر فقد سمعت مقطع لأحد مشايخنا وهو الشيخ المربى ( محمد حسين يعقوب . حفظه الله ) وقد أثر فيه وأحببت أن أكتب لكم هذا الموقف لكى نحاول أن نترك هذه الدنيا بعض الوقت ونتسامح ونحلم بالخير والجنة والسعادة ......
    الخاطرة السابعة والعشرين
    __________________
    ( تـعـــالى نـحــلم بالــجــنـة )
    ____________________
    أخوتى فى الله .. أنى أحبكم فى الله

    حكى الشيخ هذا المقطع بنفس ما أكتبه الا انى يمكن أن أخطى فى شىء أزيده أو أنساه . الله المستعان
    انه كان هناك شاب مسكين يعيش فى مكان كله مجارى وشقة صغيرة غرفة وصاله مع ابوه وامه واخوته ونكد وعكننه والم وفقر ومرض وأشياء كثيرة خاطئة ربنا أكرمه بعقد فى السعودية فى مكة . ب 4000 دولار . وهذا حدث حقيقياً .
    يقول عاش الشهر دة فى سعادة بالغة حينما يرجع لمنزله ويجد المجارى مغرقة الشارع والطوب موجود وهو بينط عليه ..ميهموش ,,,
    كان بينط على الطوب وهو مبسوط ومبتسم وبيقول كلها شهر وحتبقى كل حاجة نظافة وحتبقى تمام واسافر بقى وابقى راكب عربية...
    يدخل الشقة يلاقى مولد وهيصة يقول الاقى نفسى مبتسم ومنشرح جدا وأقول كلها شهر وحاخد شقة ..

    عيشت يعنى أسعد شهر فى حياتى اللى هو شهر الاحلام دة شايفين الاحساس
    مــا بــالــك بــقــى لــو حــس انــه رايــح الــجــنــة

    ((فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون))

    يــبــقــى الــعــمــر كــلــه هــو الــشــهــر دة
    يعنى لو لقيت حد بيضايقنى ويعكننى .. أدعى وقول يارب أرزقنى حسن الخاتمة ...
    كلها كام يوم بقى . لو حسينا بكدة كام يوم ونروح الجنة ..
    ( الجعان حيشبع - والمريض حيشفى - واللى تعبان حيرتاح - واللى حد أزاه حياخد حقه )

    تفيض عليك أحساسك ان فى آخره نوع من انواع السلام الداخلى .. يبقى جوه الانسا ن نوع من انواع الرضا مالــــــــــــــــــهـــوش حدود .
    علشان كدة النبى صلى الله عليه وسلم ركز على تعميق اليقين بالاخرة >>>>>
    (( يارب أرزقنا الجنة يارب))
    أخوتى >>>>>> هذه دعوة للتسامح
    دعوة للحب
    دعوة لفعل الخير
    دعوة للامر بالمعروف والنهى عن المنكر
    دعوة لبر الوالدين
    دعوة لأن نحلم بالجنة
    >>>> يعنى هيا بنا نعيش وأحنا بنحلم بالجنة <<<<<<<
    وفى الختام نصلى على خير الانام ونذكر بالغاية أن الله أبتعثنا لنخرج من يشاء من عباده العباد الى عباده رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة *
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر محمد المصرى; الساعة 13-12-2010, 09:57 PM.
    فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
    @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

    اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

  • #2
    رد: خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )

    جزاك الله خيرا اخى الحبيب

    والله كل مواضيعك جميلة ومفيدة

    اسأل الله لى و لك الثبات والرضا والايمان

    وابقى صالح العامل ومتزعلوش ومعلش كلمه بهداوة

    هما ساعات بيغيظوا وبيضايقوا بس احنا مسلمين

    ومنتظرين خاطرة جديدة من روائع الخواطر التى تكتبها

    وجزاك الله كل خير

    اسألك الدعـــــاء

    ممكن اعرف رأيك فى القصيدة دى عن ربنا سبحانه وتعالى

    بالصور حالنافى القبور بعد الممات
    انظر لهؤلاء الاسرى
    اول مرة اعرف الحاجات دى

    تعليق


    • #3
      رد: خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )

      السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      ________________________
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
      جزاك الله خيرا أخى د/ محمد القواسمى
      والحمد لله صالحته يااخى
      أنى أحبك فى الله
      وأسأل الله أن يفرج همك وينفث كربك ويتوب عليك ويرزقك الفردوس الاعلى
      وهيا بنا ياشباب نحلم بالجنة
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر محمد المصرى; الساعة 25-04-2011, 01:45 PM. سبب آخر: تنسيق
      فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
      @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

      اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

      تعليق


      • #4
        رد: خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )

        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره إلى يوم الدين أما بعد:

        فقد قال النبي : { قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍن [السجدة:17] } [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].

        قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

        وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

        فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

        وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

        وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.

        وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

        وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.

        وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.

        وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

        وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

        وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

        وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

        وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

        وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

        وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.

        وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.

        وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.

        وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.

        وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.

        وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكوكب الطالع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

        وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.

        وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.

        وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

        وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.

        وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

        وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.

        وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.

        وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

        وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

        وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.

        تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.

        لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

        ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.

        لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.

        هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.

        وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.

        وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.

        وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).

        وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.

        وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.

        وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.

        وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.

        وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.

        فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة:

        وحديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجن قتل المسلم المتحرز
        إن طال لم يملي وإن هي أوجزت *** ود المحدث أنها لم توجز
        إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبّلت فلا شيء أشها إليه من ذلك التقبيل، وإن ناولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.

        هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي:

        يا أهل الجنة
        إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:

        يا أهل الجنة
        سلام عليكم.

        فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:

        يا أهل الجنة
        فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة:

        أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:

        يا أهل الجنة
        إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:

        أرنا وجهك ننظر إليه.

        فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:

        يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟

        فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.

        فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة.

        ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.

        وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ [القيامة:22-25].

        فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم
        ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
        انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح:(ص355-360)].
        فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
        @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

        اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

        تعليق


        • #5
          رد: خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )

          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره إلى يوم الدين أما بعد:

          فقد قال النبي : { قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍن [السجدة:17] } [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].

          قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

          وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

          فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

          وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

          وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.

          وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

          وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.

          وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.

          وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

          وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

          وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

          وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.

          وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

          وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

          وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.

          وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.

          وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.

          وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.

          وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.

          وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكوكب الطالع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

          وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.

          وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.

          وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

          وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.

          وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

          وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.

          وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.

          وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

          وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.

          وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.

          تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.

          لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

          ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.

          لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.

          هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.

          وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.

          وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.

          وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).

          وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.

          وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.

          وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.

          وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.

          وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.

          فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة:

          وحديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجن قتل المسلم المتحرز
          إن طال لم يملي وإن هي أوجزت *** ود المحدث أنها لم توجز
          إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن قبّلت فلا شيء أشها إليه من ذلك التقبيل، وإن ناولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.

          هذا، وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي:

          يا أهل الجنة
          إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:

          يا أهل الجنة
          سلام عليكم.

          فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:

          يا أهل الجنة
          فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة:

          أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:

          يا أهل الجنة
          إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:

          أرنا وجهك ننظر إليه.

          فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:

          يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟

          فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.

          فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة.

          ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.

          وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ [القيامة:22-25].

          فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم
          ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
          انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح:(ص355-360)].
          فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
          @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

          اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

          تعليق


          • #6
            رد: خواطر شاب مسلم ( الخاطرة السابعة والعشرين ) ( هيا بنا نحلم بالجنة )



            جزاكم الله خيرا أخي أبا جعفر

            وبارك الله فيكم

            أخي ابا جعفر انشغلنا هده الأيام بالمستجدات التي تدور في بلادنا

            ونسينا الغاية التي خلقنا من أجلها

            ونسينا مئالنا

            اما الى جنت او نار

            أعادنا الله منها

            جزاكم الله خيرا على هذه التدكرة

            التي أرجو الله أن يجعلها في ميزان حسناتك

            أحبك في الله

            تعليق

            يعمل...
            X