بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد:
فهذه إخوتاه
فهذه إخوتاه
نصيحه لله
فاتقوا اللهَ تعالى وَأَطِيعُوهُ، وَرَاقِبُوا أَمرَهُ وَنَهيَهُ وَلا تَعصُوهُ
وَاعلَمُوا أَنَّ الدِّينَ اتِّبَاعٌ وَلَيسَ ابتِدَاعًا، وَتَسلِيمُ قَلَوبٍ مُؤمِنَةٍ لا هَوَى نُفُوسٍ مَرِيضَةٍ
وَأَنَّ مَن بَانَ لَهُ الدَّلِيلُ فَلا يَسَعُهُ إِلاَّ اتِّبَاعُهُ
وَمَن كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَلَيسَ لَهُ إِلاَّ اتِّبَاعُ العُلَمَاءِ وَتَقلِيدُ المُفتِينَ الذين عُرِفَ عَنهُمُ العِلمُ وَالتَّقوَى وَخَشيَةُ اللهِ، أَمَّا السَّيرُ وَرَاءَ كُلِّ نَاعِقٍ وَتَتَبُّعُ الرُّخَصِ وَزَلاَّتِ العُلَمَاءِ فَمَا هِيَ حَالَ مَن نَصَحَ لِنَفسِهِ وَطَلَبَ لها النَّجَاةَ
وَأَنَّ مَن بَانَ لَهُ الدَّلِيلُ فَلا يَسَعُهُ إِلاَّ اتِّبَاعُهُ
وَمَن كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَلَيسَ لَهُ إِلاَّ اتِّبَاعُ العُلَمَاءِ وَتَقلِيدُ المُفتِينَ الذين عُرِفَ عَنهُمُ العِلمُ وَالتَّقوَى وَخَشيَةُ اللهِ، أَمَّا السَّيرُ وَرَاءَ كُلِّ نَاعِقٍ وَتَتَبُّعُ الرُّخَصِ وَزَلاَّتِ العُلَمَاءِ فَمَا هِيَ حَالَ مَن نَصَحَ لِنَفسِهِ وَطَلَبَ لها النَّجَاةَ
وَأَمَّا آخِذُو دِينِهِم وَأَحكَامِ شَرِيعَتِهِم مِنَ الصُّحُفِ وَكُتَّابِها فَمَا لِخَسَارَتِهِم وَاستِبدَالِهمُ الأَدنى بِالذي هُوَ خَيرٌ وَصفٌ أَدَقُّ مِن قَولِ الشَّاعِرِ:
وَمَن يَكُنِ الغُرَابُ لَهُ دَلِيلاً يَمُرُّ بِهِ عَلَى جِيَفِ الكِلابِ
وَإِنَّ ممَّا شَرَّقَتْ فِيهِ أَقلامُ أُغَيلِمَةِ الصَّحَافَةِ هذِهِ الأَيَّامَ وَغَرَّبَتْ مَسأَلَةَ الحِجَابِ وَكَشفِ المَرأَةِ وَجهَهَا
بَوَّابَةُ الانحِرَافِ الأُولى التي عَبرَ منها التَّحرِيرُ وَالتَّغرِيبُ إلى عَامَّةِ بِلادِ المُسلِمِينَ
والتي حَرِصَ على نَشرِهَا الكُفَّارُ في دِيَارِ الإِسلامِ لإِضعَافِ أَهلِهَا وَتَوهِينِ مَا بَقِي مِن قُوَّتِهِم، وَتَابَعَهُم عَلَيهَا أَذنَابُهُم مِنَ العِلمَانِيِّينَ وَالمُنَافِقِينَ الذين تَتَبَّعُوا الأَقوَالَ الضَّعِيفَةَ في هذِهِ المَسأَلَةِ لِيَتَّكِئُوا عَلَيهَا وَيَتَّخِذُوهَا سِلاحًا في مُقَابَلَةِ دُعَاةِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
ثم جَاءَ مُرتَزِقَةُ الصَّحَافَةِ وَمُحِبُّو الشُّهرَةِ وَلَو بِمَا يَجلِبُ الخِزيَ وَالعَارَ
فَأَجلَبُوا عَلَى الجِلبَابِ بِخَيلِهِم وَرَجِلِهِم، وَضَوضَوا وَنَعَقُوا وَنَبَحُوا،
فَأَجلَبُوا عَلَى الجِلبَابِ بِخَيلِهِم وَرَجِلِهِم، وَضَوضَوا وَنَعَقُوا وَنَبَحُوا،
يُرِيدُونَ لِيُطفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفوَاهِهِم وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُونَ.
أَلا فَإِنَّ الوَاجِبَ عَلَى المُسلِمِ الذي يُرِيدُ السَّلامَةَ لِدِينِهِ وَالنَّجَاةَ في آخِرَتِهِ أَن يَلزَمَ النُّصُوصَ المُحكَمَةَ الصَّرِيحَةَ الظَّاهِرَةَ الدِّلالَةِ
وَيَدَعَ تَتَبُّعَ النُّصُوصِ المُتَشَابِهَةِ التي يَتَعَلَّقُ بها مَن فُتِنَ عَقلُهُ وَزَاغَ قَلبُهُ؛ لِكَي لا يَكونَ ممَّن قال اللهُ تعالى فِيهِم:
فَأمَّا الذين في قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنهُ ابتِغَاءَ الفِتنَةِ.
ووالذي نفسي بيده، لَو كَانَ هَؤلاءِ الصَّحَفِيُّونَ صَادِقِينَ أَنَّهم يُرِيدُونَ لِلمَرأَةِ في بِلادِنَا الخَيرَ لما تَحَمَّسُوا لِنَشرِ هَذَا الرَّأيِ الضَّعِيفِ بَينَ النِّسَاءِ العَفِيفَاتِ المُتَسَتِّرَاتِ، ولما قَعَدُوا عَن دَعوَةِ المُتَبَرِّجَاتِ (ربنا يهديهم) إلى التِزَامِ الحِجَابِ (ومشايخنا قالوا عندما نتكلم عن الحجاب فذلك يعني النقاب فما معنى حجب عني الرؤية ؟؟)
مَعَ أَنَّ أُولِئَكَ المُتَبَرِّجَاتِ (ربنا يهديهم) يَرتَكِبنَ المُحَرَّمَ بِالاتِّفَاقِ
وَأُولَئِكَ النِّسوَةَ المُتَسَتِّرَاتِ يَفعَلْنَ الأَفضَلَ وَيَأخُذْنَ بِالأَكمَلِ وَيسلُكنَ الأَحوَطَ عَلَى الأَقَلِّ
وَأُولَئِكَ النِّسوَةَ المُتَسَتِّرَاتِ يَفعَلْنَ الأَفضَلَ وَيَأخُذْنَ بِالأَكمَلِ وَيسلُكنَ الأَحوَطَ عَلَى الأَقَلِّ
فَنَعُوذُ بِاللهِ مِن زَيغِ القُلُوبِ وَانتِكَاسِ الفِطَرِ
وَنَسأَلُ اللهَ الثَّبَاتَ على الحَقِّ إلى المَمَاتِ
كتاب وسنة بفهم سلف الأمة
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ولا تتوفانا إلا وأنت راضِ عنا
وإجمعنا بمشايخنا في مقعد صدق عند أنت المليك المقتدر
يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام
ولا تتوفانا إلا وأنت راضِ عنا
وإجمعنا بمشايخنا في مقعد صدق عند أنت المليك المقتدر
يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام
تعليق