بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
والله المستعان
ثم أما بعد:
فأخوتي في الله
فأخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
إخوتاااااااااااااااه
ذكر بعض العلماء في كتبهم أن رجلاً كان يفتي كل سائل دون توقف
فلحظ أقرانه ذلك منه
فلحظ أقرانه ذلك منه
فأجمعوا أمرهم لامتحانه بنحت كلمة ليس لها أصل
هي (الخنفشار)
فسألوه عنها فأجاب على البديهة: بأنه نبت طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن، إذا أكلته الإبل عقد لبنه
قال شاعرهم:
لقد عقدت محبتكم فؤادي كما عقد الحليبَ الخنفشارُ
وقال داود الأنطاكي في تذكرته كذا، وقال فلان وفلان، وقال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فاستوقفوه
وقالوا: كذبت على هؤلاء فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وتحقق لديهم أن ذلك المسكين جِراب كذب وعَيْبة افتراء في سبيل تعالمه.
عباد الله، قد تبدو هذه للسامع وكأنها طرفة فيضحك منها، لكن الأمر كما قيل:
شر البلية ما يضحك.
إن هذه القصة تمثل أنموذجًا من النماذج التي ابتليت بها هذه الأمة، من الذين يتكلمون في دين الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، يقولون ما لا يعلمون
ويهرفون بما لا يعرفون
ويهرفون بما لا يعرفون
ولئن كانت هذه القصة حدثت في الأزمنة الغابرة ففي زماننا هذا مئات القصص من مثل هذه القصة
بل عندنا ـ والله ـ ما هو أشد وأنكى من ذلك، وذلك كله عندما يتعلق الأمر بالكلام في دين الله وشرعه.
ومن هنا ننطلق بإذن الله نحو موضوعنا
ونطقت الرويبضة
فإنتظرونا بإذن الله
والله المستعان
تعليق