إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!



    الحمد لله رب العالمين
    وبعد,

    سؤال من القلب إلى القلب
    هل تبكي..؟!
    وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

    ولكي أُسَهِّل الإجابة على نفسي وعليكم نتعرض لبعض أحوال سلفنا وأقوالهم وأفعالهم, عسانا نقتدي بهم ونقتفي أثرهم



    كان محمد بن المنكدر إذا بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه; ويقول: بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع!.

    وعن الحسن البصري قال: إن العينين لتبكيان, وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب! ولو بكى عبد في ملأٍ من خشية الله لرُحِموا جميعاً ببكائه.

    وكان الحسن البصري يعظ الناس يوما, فانتحبَ رجل -أي بكى- من ناحية المجلس, فقال الحسن: أيها الباكي اشدُد! فإنه بلغنا أن الباكي من خشية الله مرحومٌ يوم القيامة.

    وكان مالك بن دينار يعظ الناس يوماً; فبكى أحد القوم, فضرب مالك بيده على كتفه وقال: ابكِ يا أبا بِشر! فإنه بلغني أن العبد لا يزال يبكي حتّى يرحمه سيِّده فيُعتقه من النار.

    وقال صالح المري: بلغني عن كعب الأحبار أنه كان يقول: من بكى خوفاً من ذنبٍ غُفِرَ له!, ومن بكى اشتياقاً إلى الله نظر إليه!

    وكان عبد الواحد بن زيد يقول: يا إخوتاه! ألا تبكون شوقاً إلى الله؟! ألا إنه من بكى شوقاً إلى الى سيده لم يُحرم النظر إليه!
    يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من النار؟! ألا إنه من بكى خوفاً من النار أعاذه الله منها!
    يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم القيامة؟! ألا إنه من بكى خوفاً من ذلك سُقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة!
    يا إخوتاه! ألا تبكون؟! بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا; لعله أن يُسقيكموه مع خير الأصحاب, ثم جعل يبكي حتى غُشي عليه!

    وقال عمر بن ذر: ما رأيت باكياً قط إلا خُيِّل إليّ أن الرحمة تنزلت

    وعن حكيم بن جعفر قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: البكاء من مفاتيح التوبة; ألا ترى أنه يرقُّ فيندم!

    وكان الحسن البصري كثير البكاء, فقد دخل عليه خادمه يوماً وقال له: يا أبا سعيد! إنك لتُكثر من البكاء؟! فبكى ثم قال: يابني! فما يصنع المؤمن إذا لم يبك! يابني إن البكاء داعٍ إلى رحمة الله; فإن استطعت أن لا تكون إلا باكيا فافعل; لعله يراك على حالة فيرحمك بها; فإذا أنت قد نجوت من النار*

    فبعد هذا; لِمَ لا نبكي..؟!

    يا إخوتاه! ألا تبكون شوقاً إلى الله؟! ألا إنه من بكى شوقاً إلى الى سيده لم يُحرم النظر إليه!
    يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من النار؟! ألا إنه من بكى خوفاً من النار أعاذه الله منها!
    يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم القيامة؟! ألا إنه من بكى خوفاً من ذلك سُقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة!
    يا إخوتاه! ألا تبكون؟! بلى فابكوا

    نعوذ بالله من عينٍ لا تدمع ومن قلبٍ لا يخشع
    والحمد لله
    ..

    *مستفاد من كتاب الخشية والبكاء إعداد صالح بن صويلح الحساوي طـ دا القاسم.


  • #2
    رد: سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

    نعوذ بالله من عين لا تدمع

    جزاك لله خيرا على الموضوع الجميل ده


    تعليق


    • #3
      رد: سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

      البكاء عندَ الطُهور والآذان


      -قدم عمر -رضي الله عنه- إلى الشام, فأذن بلال -رضي الله عنه- ولم يكن يؤذن بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-, فذكر الناس النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فلم أر يوماً أكثر باكياً منه!
      وفي رواية: وحضرت الصلاة وقال الناس لعمر: لو أمرت بلالاً فأذن; فأمره فأذن, فما بقى أحد أدرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلالٌ يؤذن له إلا بكى حتى بل لحيته; وعمر أشدهم بكاءً, وبكى من لم يدركه ببكائهم, ولذكره النبيَّ -عليه الصلاة والسلام-!.

      فهل يا تُرى بكينا في مثل هذا الموطن..؟!

      -كان علىُّ بن الحسين إذا توضأ اصفرّ! فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟
      فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم..؟!

      -وكان جارٌُ لمنصور بن واذان يقول: رأيت منصوراً توضأ يوماً; فلما فرغ دمعت عيناه! ثم جعل يبكي!
      فقلتُ: رحمكَ الله! ما شأنك..؟!
      قال: وأيُّ شئٍ أعظم من شأني; إني أريد أن أقوم بين يدي من لا تأخذه سِتَةٌ ولا نوم!.

      -كان عطاء السليمي إذا فرغ من طهوره ارتعد وانتفض, وبكى بكاءً شديداً
      فقيل له في ذلك!
      فقال: إنّي أريد أن أتقدم على أمر عظيم; إني أريد أن أقوم بين يدي الله!.

      -كان منصور بن صفية يبكي في وقت كل صلاة; فكانوا يرون أنه يذكر الموت والقيامة عند الصلوات.(1)

      -قال الحسن البصري: إذا أذن المؤذن; لم تبق دابة برٍّ ولا بحير إلا أصغت واستمعت!
      ثم بكى الحسن بكاءً شديداً

      -عن قادم الديلمي قال: كنا عند الفضيل بن عياض وهو في المسجد, فأذن المؤذن; فبكى حتى بلّ الحصى,
      ثم قال: أشبه بالنداء(2), ثم بكى!

      ______
      (1) فإن الأذان يُذَكِّر بالنفخ في الصور وبنداءات يوم القيامة والإستعداد للحساب كما أن الأذن للإستعداد للصلاة,
      والقيام في الصلاة يُذَكِّر بالقيام بين يدي الله يوم الحساب; فاللهم رحماك بنا.
      (2) لعله يقصد نداء يوم القيامة " يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً " وما شابهها والله أعلم.


      نفس المصدر عدى الهوامش
      ونعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع
      والحمد لله


      تعليق


      • #4
        رد: سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

        دة انت الى جميل يا طيب
        شرفتنى بمرورك الطيب يا غالى

        تعليق


        • #5
          رد: سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

          أخى الغالى
          لقد حركت كوامن وجدانى ، وهيجت مشاعرى فدمعت العين بما قرأت ، وبكى القلب على حالى فأسأل الله أن لايحرمنا من عين لاتدمع ومن قلب لايخشع ...
          وجزاك الله خيرا
          موضوعاتك قيمة

          تعليق


          • #6
            رد: سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

            جزاك الله كل خير على هذة التذكرة وبارك فيك أخى الحبيب
            أعوذ بالله منعين لا تدمع وقلب لايخشع
            اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمين

            تعليق


            • #7
              رد: سؤال من القلب: هل تبكي..؟! وإذا بكيت فعلى أي شئ تبكي..؟!

              جزاك الله خيرا اخى الحبيب
              ونفع بك

              تعليق

              يعمل...
              X