إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
    ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
    والله إنها كلمات خرجت من قلبي . فأسأل الله العظيم أن تصل إلي قلب كل من يقرأها .
    .......................................
    قد عزمت أن أصلي بالمسجد الأقصي ولكن قلت في نفسي لا أذهب بمفردي فيذهب معي بعض إخواني من الشباب ليساعد بعضنا بعض فخرجت من المنزل لأجمع بعض الشباب فقلت أين أجدهم الآن فقيل لي إنهم الآن في الطرقات
    * فذهبت أبحث عنهم في الطرقات :
    وقلت في نفسي لعلهم في الطرقات يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويدلون الحائر ويعينون الضعيف ولكن ذهلت حين رأيت بعضهم يعاكسون أختي وكأن لا أخوات لديهم ولا يغارون علي أخواتهم فقلت لعلهم نسوا قول الله تعالي - قل للمؤمنين يغضوا من أبضارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم -.ثم سمعتهم يقولون أقبح الكلمات ويستهزئون بالمارة وكأنهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف . وقلت في نفسي ماذا أعدوا هؤلاء لغد ؟ وتذكرت قول الله تعالي : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد .
    . وعلمت كيف أن المؤمنين يأخذون حذرهم في هذه الحياة الدنيا لعلمهم أنهم يوشك أن يرحلوا إلى الله تعالى، وأنهم بين لحظة وأخرى يكونون عند ربهم، وهم لا يودون أن يلاقوا الله تعالى على مثل هذه الحال التي هم عليها ؛ لأنها حال لا تسر عدوًّا ولا صديقًا .
    فغضبت وقلت أليس هناك شباب ؟
    قالوا فإنهم علي الكافيه و في النوادي
    .
    فذهبت أبحث عنهم في الكافيه والنوادي* : فقلت في نفسي لعلهم يجلسون لتدارس علوم الدين أو علي الأقل يتعلمون علوم الدنيا ليعلموا كيف يزرعون القمح لنأكل الخبز من كسب أيدينا ولا نستورده من أعدائنا ! ولكن لم أجد إلا شباب - بين أيديهم الأغاني والدخان وعندما دخلت عليهم ووجدو الثياب القصير واللحية فقال أحدهم أنظروا إلي هذا الإنسان الغريب . فقلت الحمد لله أنك شهدت لي بذلك . فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم لابن عمر( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .. ثم قلت قول الله تعالي : قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ، .وعلمت أني لم أسلم من شر ألسنة كل من هو في معصية ويريدني أن أكون معه ويبغضني علي الطاعة التي أنا فيها فقلت في نفسي إذا فتحت لي العبادة فلا أهتم بما يمكن أن يحدث، لن يحدث إلا خير؛ لأن الله تعالى إذا هيأك لها واصطفاك لها لا يمكن أن تكون عاقبتها سيئة ولا يمكن أن يضيع عليك بسبب عبادتك له ومحبتك له أن يضيع عليك الدنيا الزائلة، الدنيا الزائلة يعطيها من أحب ومن لا يحب، يعطيها المؤمن والكافر ولكن الآخرة للمتقين
    فرجعت من ذلك المكان وقلت سلاما
    ثم ذهبت وأسير كأني أسير في مجتمعات غاب عنها هدي رسول الله وسنته وبينما أسير سمعت أصوات عاليه وضجيج مذهل قلت لعل تلك الأصوات من أجل الأقصي لعلهم يريدون أن يذهبون إليه كما أريد فقلت من أين ذلك الضجيج قالوا إنه في الإستاد
    .
    فذهبت إلي الإستاد :: وقلت في نفسي لعل ذلك الضجيج الذي في الإستاد لعله من أجل الأقصي ومن أجل الذهاب إليه فسألت أحدهم لماذا تهتفون ولمن تهتفون . قال نحن نهتف للمنتخب فالمنتخب أحرز هدفا فتعجبت ! وقلت هل كل هذه الأصوات وذلك الضجيج لأن المنتخب أحرز هدفا ؟ قال نعم . قلت هل هذا الهدف حرر الأقصي ؟ أو فرج عن إخواني ؟ قال أسكت يا فاقد الإنتماء . قلت أي إنتماء ؟ قال الإنتماء إلي الوطن . قلت هل الإنتماء للوطن بإحراز هدف في المباريات والهتاف من اجل ذلك الهدف ؟ قال نعم ؟ قلت والله من تعلمنا منه الإنتماء ( صلي الله عليه وسلم ) لم يعد العدة من أجل الكرة . وسألته سؤال هل أعد رسول الله صلي الله عليه وسلم فريقا من الصحابة ليلعبوا في كأس العالم ؟ أم أعدهم لتعليم العالم التوحيد والعداله ؟ قال لي أسكت يا جاهل فأنت لا تعلم شئ فإن الدين أحثنا علي الرياضة . قلت فهل أنك تجلس مكانك وتظل تهتف حين ذلك يقوم بإدخال الكرة في الشبكة وتغضب حين الكرة تدخل في شبكة فريقك . هل هذه رياضة ؟ هل الرياضة أن تقوم دولتان مسلمتان عربيتان يقوم بينهما خلاف من أجل تلك الكرة وهذا يطرد من وظيفته وهذا يسب ويشتم لأنه من الدولة الأخري التي أصبحت معادية لأن الفريق الآخر هزمها في الكرة هل هذه رياضة ؟ هل الرياضة أن نظل نهتف ونعلي أصواتنا لأن المنتخب أحرز هدفا وفي نفس الوقت العدو الحقيقي ضم مسجد بلال إلي الآثار اليهودية ؟ فخرجت من ذلك المكان وأسميتة أستاد العورة وليس أستاد الكرة وبينما أنا خارج وجدت شاب يبكي !فقلت الحمد لله هناك من يشعر ما أنا أشعر به وقلت لعله يذهب معي للصلاة في الأقصي . فقلت له يا أخي ما الذي يبكيك ؟ قال لقد هزم فريقي . فقلت في نفسي والله لإن فرحنا وضحكنا و غضبنا وبكينا من أجل الكرة فلن تنزل دمعة واحدة من أجل الدين أو خشية من الله وأعلم يا أخي أن تلك الدمعة التي تنزل من عينك فهي غالية وتلك الدمعة قد تدخلك الجنة و لا تدخلك النار .فقد أخبرنا النبي صلي الله علي هوسلم أن عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله .فهل أصحبت تلك الدمعة والغضبة التي غضبتها رخيصة لتلك الدرجة من اجل تلك الكرة ؟ فتركت ذلك المكان وقلت سلاما.
    .
    وأنا خارج وأسير فقال أحدهم وظننته عاقلا وقال لي يا أخي لما جئت إلي هذا المكان فلن تجد هنا من يعقل ما تريد . فقلت لمن أذهب ؟ قال إذهب إلي المثقفين والفنانين.
    فذهبت إلي المثقين والفنانينن : وقلت نعم لن يعقل ما أريد إلا من هو مثقف وواعي بما أريد ولعلهم يذهبون معي إلي الأقصي لنصلي معا فقلت له يا فنان أي فن تقدم قال أنا أقدم رسالة قلت له فارني تلك أعمالك الفنية فشاهدت ولعلي لم أشاهد فلم أجد إلا رجلا فاجرا يقولون عليه البطل مدخنا وقد يكون سكيرا وإمرأة تخلت عن حيائها يقولون عليها بطلة تكشف عوراتها وتجردت من ملابسها . فقلت إن كان هو بطل وهي بطلة وهو نجم وهي نجمة فماذا يكون أبو بكر عمرو وعثمان وعلي والصحابة أجمعين ؟ فقال أسكت يا متعصب يا متطرف فأنت لا تعلم الرسالة التي نقدمها . قلت نعم لقد علمت رسالتك ورسالتها وفهمتها جيدا فهي رسالة يقدمها لنا اليهود والملحدين والعلمانين يقدمونها من خلالك ومن خلالك الممثل الفلاني والممثلة الفلانية والمغني الفلاني والمطربة الفلانية . فهي رسالة داعرة لا تهتم بدين ولا أخلاق وكل همكم أن نقتدي بأمثالك الفجار والفشلة والمتبرجة التي تخلت عن حيائها التي لن تدخل الجنة ولم تشم ريحها كما أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    فقال لي إذهب يا متعصب من هنا فقلت نعم سأذهب من هنا وأقسمت أن لن أشاهد قذارتك وقذارة التي معك لأني أعلم من شاهد شئ يغضب الله ولم يغيره أو ينكره فهو معهم . فخرجت أهرب من ذلك المكان وقلت لن أسير فأذهب وأجلس علي النت لعلي أجد من يذهب معي لنصلي في الأقصي ويشعر ما أشعر به
    .
    ففتحت الكمبيوتر ودخلت علي النت : وبحثت في المواقع فوجدت أسماء المواقع تشبه بعضها بعض كلها تشتق من كلمة حب , فقلت نعم حب الله ورسوله والعمل من أجل دين الله . فدخلت تلك المواقع وياليتني لم أدخل فلم أجد في تلك المواقع إلا ما يغضب الله عز وجل وليس العمل من أجل دين الله ولكن العمل من أجل هدم الدين من خلال نشر أغاني وصور نساء وفسوق . فقلت في نفسي لو كنت صاحب موقع من تلك المواقع وتوفيت وأنا في قبري ومعي تلك المواقع فما سيكون الحال وما سأقوله للملكين عند السؤال وما أقوله لربي عند العرض ؟ فقلت ما الحال لو أُنزلت قبري وجائني الملكين وقالا لي من ربك فعلمت أن تلك المواقع ستأتي أمامي وستمنعني عن قول هو الله ولكن لو استمريت علي تلك المعاصي فأدركت أنني سأقول ها ها لا أدري ، فيقولون لي : ما دينك ؟ فأقول : ها ها لا أدري ، فيقولون لي : ما قولك في الرجل الذي بعث فيكم ؟ فأقول : ها ها لا أدري . فقلت في نفسي يارب أشهدك أني تبت من هذه المواقع والدخول عليها حتي لاأقول تلك الكلمات التي ستجرني إلي عذابك .
    فخرجت من تلك المواقع وأقسمت أن لن أدخلها ولن أدخل علي أي مواقع إلا من أجل رضا الله عز وجل ورفع كلمة التوحيد والدعوة إلي الله .
    فقلبي ما زال يحترق من أجل الصلاة في الأقصي فقلت أدخل إلي برامج المحادثة والشات لعل أخوتي من الشباب يتحدثون إلي ما أريد أتحدث عنه
    فدخلت إلي غرفة للمحادثة : فوجدت هذا إسمه لولو وهذا إسمه ميدو فقلت في نفسي أين عمرو ؟ أين أبو بكر ؟ أين مصعب ؟ فظننت خيرا وقلت في نفسي لعلها أسماء وما ورائها أخيار أبرار ! ففتح علي أحدهم ليحادثني . فقلت الله المستعان لأعرض عليه ما أريد ليذهب معي . فقال لي هاي . فقلت له أين السلام عليكم ؟ فقال لي شكلك مش مودرن ! ثم قال لي ممكن أتعرف عليكي . قلت له عليك وليس عليكي . فقال لي آه خلاص أنا آسف وأغلق معي المحادثة . قلت له لماذا أغلقت معي . هل تبحث عن التحدث مع فتاة ؟ فقال لي طبعا . فقلت نعم سأجعلك تتحدث مع فتاة ولكن أنا أريد أن أتحدث مع أختك ! فسبني وشتمني . فقلت له لماذا ترضاه علي غيرك ولا ترضاه علي نفسك . وأعلم أنه دين وسيرد عليك فقال لي إنها محادثة بريئة ليس فيها عشق ولا غرام . فقلت له أسأل شيخي أولا إن كان يجوز ذلك أم لا .
    فسألت شيخي : فكان جواب الشيخ كالآتي : لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه. ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام )
    فأغلقت الجهاز وأقسمت أنني لن أفتح الكمبيوتر أو النت من أجل معصية الله ولن أكتب علي النت إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالي
    .
    فخرجت من البيت أسير مرة أخري وقلت سأطرق علي أبواب المنازل والبيوت لعل الناس يشعرون ما أشعر به وأتحدث معهم
    فذهبت إلي المنازل : فطرقت أحد الأبواب وقلت لصاحب المنزل أريد أتحدث معك في أمر فدخلت البيت وقبل ما أتكلم فلم أجد في بيت الرجل علي الحوائط إلا صور لللاعبين كرة ومغنيين وممثلين ! والتلفاز مفتوح علي قنوات عليها كل الأنواع من أجل معصية الله . فقلت لصاحب الدار لو قالوا لك إن رئيسك في العمل يراك وأنت في بيتك من خلال كاميرات المراقبة ؟ قال سأقوم بإعداد البيت وسأحضر في البيت كل ما يحبه رئيسي في العمل وسأصرف عنه كل ما هو يكرهه . قلت وماذا عن رب رئيسك في العمل ؟ قلت لو توفيت الآن والتلفاز علي تلك القناة التي لا تبالي بحرام أو حلال والبيت لا يتلي فيه كتاب الله ؟ فماذا ستقول لربك ؟ ماذا لو النبي صلي الله عليه وسلم قال لك سأعيش معك ثلاث أيام ؟ ماذا تقول للنبي صلي الله عليه وسلم يوم الإجتماع علي الحوض ؟ وماذا سيقول لك النبي صلي الله عليه وسلم ؟ هل سيرحب بك أم سيقول لك سحقا سحقا بعدا بعدا ؟ . فظللت أقول لهم ماذا لو ماذا لو ........ فقلت له يا أخي المسلم هو المستسلم لله سبحانه وتعالى ، المنقاد لشرعه وأمره ونهيه ، الذي يعبد الله عز وجل لأنه ربه وخالقه المستحق للعبادة ، آمن بعظمة الله وقيوميته ووحدانيته ، فملك عليه قلبه ونفسه ، وجعل حبه لربه مقصد معاشه ومعاده ، ورجا أن يتقبله في عباده الصالحين .قال تعالى : ( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
    حتي رأيت إبن ذلك الرجل في البيت يلعب أمامي قلت له تعالي يابني كم تحفظ من القرآن ؟ قال لي أنا لا أحفظ القرآن ! ولكني أعلم أسماء اللاعبين والمغنين والممثلين . قلت له نعم أكيد أنك تعلم ذلك وكيف ستحفظ وأبيك يشاهد معك تلك الأشياء ويرددها معك. فنظرت إلي أبيه وقلت له إعلم أن من مات وهو غاش لرعيته فقد حرمت عليه الجنة . فبادر وسابق بتغير ما أنت عليه حتي لا تلقي الله بما أنت عليه .
    فخرجت من البيت وسرت في الطرقات لعلي أجد ما أبحث عنه بينما أنا أسير وجدت رجل كبير ظهره منحني من كبر سنه ويحمل طعام وحاجاته قلت أساعده في حمل حاجاته فقلت له أين أنت ذاهب يا والدي قال إلي دار المسنين. فقلت له لماذا يا والدي ؟ فقال لي إن ابني ذهب بي إلي دار المسنين لأن زوجته لا تريدني أعيش معهم في بيت ابني . فقلت في نفسي لقد نهانا الله عز وجل عن قول لهما أف فما بال أن نرميهم في تلك الديار . فللوالدين حق عظيم ، وقد قرن الله عز وجل قرن حق الوالدين بحقه في آيات كثيرة ، مثل قوله عز وجل : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي العمل أفضل ؟ قال : الصلاة على وقتها ، قيل : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين ، قيل : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله " ، وقال صلى الله عليه وسلم : رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد خرجه الترمذي 1821
    .
    فقلت يا ناس أليس فيكم رجل رشيد فقال لي أحد الماره يا أخي قد يكون النساء لديهم نخوة وغيرة علي الأقصي وعلي الدين من أولئك الشباب الذين ينتسبون للإسلام فقلت في نفسي نعم
    وذهبت أبحث عن اخواتي من النساء والبنات : وكأنني رأيت إمرأة غربيه تجردت من حجابها وحيائها ونساء رؤوسهن كأسنمة البخت قلت لها ياأختي ما هذا الذي أنتي فيه قالت إنها الموضة فقلت والله إنك مخدوعة بتلك الكلمة وتلك الألفاظ فخدعوكي وقالوا ( موضة , تحرير المرأة , وألفاظ وألفاظ مايريدون بها إلا باطلا . فقلت لها يا أختي يا أمة الله ما حالك يوم تقفين أمام الله عز وجل وتقفين بين يديه وحيدة فريدة طريدة شريدة لو ابصرت عيناك أهل الشقا مسلوبة من كل قوة محرومة من كل نصرة فمالك من الله من عاصم وليس لكي من دونه راحم . سيقوا إلي النار وقد أحرقوا أشرابهم الصديد . يا أمة الله أنذرتك النار زفيرها ولهيبها وكلاليبها وحين تلمحين أغلالها وأنكالها فلا تدرين أتنجين من الوقوع فيها وتقذفين منها ؟ فأنذرتك النار . نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وكلما أرادو أن يخرجو منها أعادوهم وبمقامع من حديد طرقوهم وبالأغلال قيدوهم وأنذرتك النار حرها شديد وقعرها بعيد ومقامعها من حديد وهي تنادي هل من مزيد هل من مزيد فيقذف فيها كل جبار عنيد . فذلك بما قدمت أيديكم والله ليس بظلام للعبيد . فقلت لها توبي يا أخيتي فقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ) وأبدئي من الآن صفحة بيضاء بدايتها طاعة لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم وأسأل الله العظيم أن تكون نهايتها روح وريجان وجنة نعيم . وأن لا تكون نزل من حميم وتصلية جحيم .
    ثم ذهبت أسير مرة أخري في ظلام الليل حتي وقت الفجر .
    فقلت نعم نعم المسجد المسجد: فلن يتحدث معي أحد ولن يفهم ما أريده إلا من بالمسجد. حيث لي أربع أصحاب وقلت لعلي أجدهم في المسجد فدخلت المسجد في وقت الفجر وأنا أعلم أن صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها ولكن لم أجدهم ولم أجد إلا الشيخ الذي فتح المسجد فقلت له يا شيخ هل أتي أصدقائي قال لي لا قلت لماذا ؟
    قال لي أما الأول : فقد ظل ساهرا أمام الأفلام التي مليئة بمعاصي ونساء كاسيات عاريات حتي جاء وقت الفجر ونام.
    وأما الثاني : فقد كان يشجع المنتخب لأن كان هناك مبارة هامه جدا جدا كانت ستنتهي حياته إن لم يراها ولكن أرهق بعد المباراة من التشجيع والهتافات وقال لا يهم صلاة الفجر فالأهم أن المنتخب ربح المباراة . فقلت في نفسي والله هو الذي خسر وقد خاب وخسر.
    وأما الثالث : فإنه ساهرا مع أصدقائه يدردش ويتحدث مع هذا ومع هذه ولا علي باله أن هناك صلاة أو أذان فإن الأصدقاء لهم ألفه . فقلت في نفسي والله إنهم سيكون أعداءا فقد قال تعالي : {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}
    وسيقول يومئذ ياليتني لم أتخذ فلانا خليلا يقول الله تعالى: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) الفرقان:27-31.
    وأما الرابع : فإنه نام باكرا وأعد العدة ليقوم باكرا ولكن ليس لصلاة الفجر ولكن للقيام للعمل فقد ظبط المنبه علي الساعة الثامنة صباحا علي ميعاد العمل وكأن الصلاة لا ميقات لها ولكن قد قال الله تعالي إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا . وإن الصلاة ستأتي يوم القيامة وإن صلحت فقد صلح سائر العمل وإن فسدت فقد فسد سائر العمل . وظللت أتلوا قول الله تعالي (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ) وقلت يارب لا تجعلني من هؤلاء وأجعلني مقيم الصلاة وأجعلها قرة عيني دائما ما دمت حيا يارب العالمين .
    ثم خرجت من المسجد والله يعلم كم يضيق صدري لأني مازلت مقصرا فالأقصي مازال بعيدا عني وكأنه يناديني ويقول لي أمازلت نائما أمازلت متقاعصا ، متخازلا , لا تهوي بالا ما أنا فيه ولا تدرك ما أعانيه , أمازلت أمام الأفلام القبيحة والمحادثات الرديئة , والمواقع التي لا تدرك أن هناك موت وحساب ووقوف وعرض أمام الجبار , أمازلت بين يدك الدخان أمازلت سكران أمازلتي ياأختي مخدوعة وتقولين هذه أحدث صيحات الموضه أمازلنا جميعا في غفلة فأنذر نفسي وأنذركم يوم الحسرة قبل أن يقضي الأمر ونحن في غفلة
    ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ )
    أمازلت تتحدث مع الفتيات وأخوانك يدافعون بصدورهم أمام المسجد الأقصي ويتلقون الرصاص والنار في صدورهم حتي لا يصاب الأقصي بأذي !
    أخواني تتلقي صدورهم النار من الأقصي وانا هنا أقول الله أكبر ؟ ولكن تدرون أقول الله أكبر لماذا ؟ لأن فريقي أحرز هدفا ! والله لو أخذنا المشجعين من إستادات الكرة وقلنا لهم قولوا الله أكبر وإهتفوا كما تهتفون أمام الكرة حين المنتخب وفريقكم يحرز هدفا ولكن هذه المرة قولوها ليس في الإستاد ولكن قولوها أمام الأقصي بنفس الحماسة التي تكونون بها أمام المباريات . فوالله سيهزم الجمع يومئذ من اليهود بمجرد تلك الصيحات فقط ! ويبتعدون عن هدم الأقصي .
    والله فوالله إننا مسؤولون عن كل ما يحدث ما دام فينا قـلـب ينبض أو عـيـن تطرف
    فأسأل الله العظيم أن يردنا إلي دينه ردا جميلا وأن يتوب علينا وأن لا يجعل قلوبنا كالحجارة وأن يرزقنا بصلاح في الدين أولا وأن يرزقنا صلاح الدين من جديد .
    فاللهم إني بلغت فاللهم أشهد
    وأشهد كل من قرأ كلامي أنني بدأ يكون لي قلب و قلبي يحترق علي الأقصي وعلي عدم الغيره عليه .
    هذا وإن كان هناك توفيق فمن الله وحده وإن كان هناك خطأ أو نسيان فمني وحدي والشيطان والله ورسوله منه براء.
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أستغفرك وأتوب إليك .
    أسألكم الدعاء لأبي وأمي بأن يرحمها الله تعالي وينر قبرهما من نور الجنة ومن طيب الجنة ..
    اللهم آمين يارب العالمين




  • #2
    رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

    موضوعك جميل اخى ,ولكنه طويل شويه

    تعليق


    • #3
      رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

      نعم فعلا جميل لكنه طويل شوية

      ورجاء حبيبي تهتم بالتنسيق شوية لأني كنت بغلط نفس الغلط ده ف الأول وأخ قالى اهتم بالتنسيق

      بارك الله فيك


      تعليق


      • #4
        رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

        بارك الله لك وجزاك الله خير تسلم اخي :a12:

        تعليق


        • #5
          رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

          ما ابلغك .. !!
          ما اجمل موضوعك .. !!
          ما اقيمه .. !!
          واللهِ لَموضوعك رااااائع
          وعَجبني جداً عندما قرأته لِما فيه من خير ونصح ورشدٌ ونفعٌ للأمةِ بإذنِ الله - عز وجل -
          وعندما قرأت الموضوع لم املُّ من قرأته فهو موضوعٌ رائع
          وعندما انهيته تمنيتُ ان يكون له تتمة وان لا ينتهي
          فهذا الموضوع يبين مُلخَص حالِ الأمة ولا حول ولا قوة إلا بالله
          اسأل الله ان يجعل هذا الموضوع القَيِّم في ميزان حسناتك يوم القيامة
          وان يبارك الرحمنُ في عمرك
          جزاكم الله خيراً ونفع اللهُ بِك
          أبُو سُفيَان سابقاً
          قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

          ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )

          تعليق


          • #6
            رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

            أسأل الله أن يجزيك عنا خيرا بهذا الموضوع الرائع
            ولو عايز أصلى معاك فى الأقصى أنا جاهز ولا تزعل
            اللهم أغفرلى ذنوبى و أغفرلى خطيئتى وجهلى اللهم ولاتُشمت عدواً بى

            تعليق


            • #7
              رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

              جزاكم الله خيرا
              نفع الله بنا وبكم


              تعليق


              • #8
                رد: هذا الذي منعني من الصلاة في الأقصي !

                جزاك الله خيرا اخى الكريم وبارك الله فيك

                تعليق

                يعمل...
                X