إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هلْ إِلَى مرَدٍّ منْ سَبِيلٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هلْ إِلَى مرَدٍّ منْ سَبِيلٍ

    بسم الله والصلاةوالسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه:
    ثم أما بعد:


    فأخوتي في الله
    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله


    بداية أذكر نفسي ثم أخوتي بآيتين وحديث وإلا فلا نستطيع أن نحصي كل ماذكر في هذا الموضوع من الكتاب والسنة فكنت سأكتبه بعنوان رصاصة في قلب ظالم ولكن علينا أن ندعوا له بالهداية فكلنا ظالم لنفسه هداني الله وإياكم إلى مايحب ويرضى


    فأخي في الله
    أختاه
    لما لا نتق الله ؟

    لما نظلم ؟؟


    وقد علمناالعقوبة الدنيوية للظلم


    يقول ربي وأحق القول قول ربي :

    : وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ[الطور:47]، دُونَ ذَلِكَ أي: قبل موتهم عقوبةشاملة للقرى الظالمة، عقوبة شاملة للمدن الظالمة، عقوبة شاملة للمجتمعاتالظالمة.

    إذا انتشر الظلم في مجتمع وجاهر أهله به وصار الصبغة العامة لهذاالمجتمع هو الظلم فقد يعجل الله لهم العقوبة الشاملة التي لا يكاد يسلم منها أحد،بل تعم الصالح والطالح.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة".


    لمانظلم؟؟


    وقد علمنا العقوبة الأخروية للظلم

    يقول الملك جل في علاه :
    وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً[الفرقان:27-29].

    فكل ظالم سيندم هناك ولات ساعةمندم

    لماتظلم؟؟


    وقد علمت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:

    ((واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).

    فدعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرًا؛ لأن فجوره لا يجيزالتعدي عليه، وفجوره على نفسه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليهوآله وصحبه وسلم قال: ((ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام،ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنّك ولو بعد حين))، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (إياك ودعوة المظلوم، فإنها تصعدإلى السماء كشرارات نار حتى يفتح لها أبواب السماء).

    وقال الإمامالشافعي رحمه الله: "بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد".

    ألا فليعلم كل من يقع في شيء من الظلم أن صاحب الحق وإن لم يستوفِ حقه اليوم فسوف يستوفيه في موقف أشد صعوبة وأقسى، يوم يقوم الناس لربالعالمين، يستوفيه حينئذ خيرًا من ذلك، حسنات هي خير من الدنيا ومافيها

    والآن أيها الظالم توقف !!

    خلص نفسك من مظالم العباد
    أيّمال دخل عليك بغير حق فتخلص منه
    ردّ الحقوق إلى أهلها
    تخلص من التبعات ما دمت قادرًا في هذه الدنيا قبل أن ينزل بك الموت وترى ملائكة الجبار وترى ملك الموت
    عندها تتمنى ساعة تعيش في الدنيا لترد المظالم وتتخلص من الحقوق ولا ينفعك ذلك.


    أخي في الله
    أختاه


    أنت المحاسب، أنت المعذَّب،أنت المعاقب، إن ما أكلت من مظالم العباد ينساها الناس، ولكنها محفوظة عند الله،أَحْصَـٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ[المجادلة:6].

    وأعلمواااااااااااااااااا

    أن كل مذكور سيُنسى، وكل ملبوس سيبلى، وكل مدخور سيفنى، ليس غيرالله يبقى، من علا فالله أعلى

    فإياك والمماطلة، وإياك والتسويف،وإياك واللجوء إلى الحيل والخداع
    وأحذر أن تمكر بالله فيمكر بك

    خلص نفسك فإنه لا ينقذك إلا أن تخلص نفسك في الدنيا قبل الوقوف بين يدي الله،ٱلْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ [غافر:17].

    أيها الظالم،إن الخير يُقفل في وجهك، وإن الشر والبؤس حليفك, ألا تعلم أنّ هناك دعوات تنطلق بالأسحار، فإذا هي تخترق الحجب فتصل إلى باريها وناصرها, فيقول لها: ((وعزّتي وجلالي، لأنصرنّك ولو بعد حين)).


    لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدرًا فالظلم آخره يأتيك بالنـدم
    نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم


    أيها الظالم


    أفق الآن وحالاً ولا تتردد وتوقف
    و اعلم أنّ من مات قبل ردِّالمظالم أحاط به خُصومه يومَ القيامة
    فهذا يأخذ بيده، وهذا يقبض على ناصِيته،وهذا يتعلّق برقبته
    هذا يقول: ظلمَني فغَشّني، وهذا يقول: ظلمني فبخَسني
    وهذايقول: ظلَمني فخَدعني، وهذا يقول: ظلمني فقذَفني
    وهذا يقول: ظلَمني فأكل مالي, وهذا يقول: اغتابني
    وهذا يقول: كذب عليّ, وهذا يقول: شتَمني
    والجار يقول: جاوَرَني فأساء مجاورتي، وهذا يقول: رآني مظلومًا فلم ينصرني، وهذا يقول: رآني على مُنكر فلم ينهَني
    وهذا يقول: جَحَد مالي، وهذا يقول: مَطَلني حقّي
    وهذا يقول: باعني وأخفى عنّي عيب السّلعة, وهذا يقول: شهِد عليّ بالزور
    وهذا يقول: سخِر بي،وهذه زوجة تقول: ظلمني في النفقة ولم يُحسِن عِشرتي
    وتلك تقول: لم يَعدِل بيني وبين زوجته الأخرى، وهذا يقول: تعدّى على محارمي
    وهذا يقول: غدَر بي، وهذا يقول: خانَني، وهذا يقول: دلّس عليّ
    وهذا يقول: كادني
    فبينما أنت على تلك الحال المُخيفة التي لا يُرى فيها بعضك من كثرة من تعلّق بك من المظلومين الذين أحكموافيك أيديَهم وأنشبوا فيك مخالبهم
    وأنت مُتحيِّرٌ مضطرب العقل من كثرتهم ومُطالبتهم حقوقَهم, فلم يَبْق منهم أحد ممن عاشرته في الدنيا وظلمتَه إلا وقد استحقّ عليك مَظلَمة
    وقد ضعُفت عن مقاومتهم ومددتَ عنق الرجاء إلى سيدك ومولاك لعله أن يخلّصك من أيديهم إذا قَرَع سمعك نداء الجبّار جلّ وعلا: الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ [غافر: 17]، فعند ذلك ينخَلِعُ قلبك
    وتضطرب أعضاؤك من الهيبة
    وتوقن نفسُك بالخسران
    وتتذكّر ما أنذرك الله تعالى به على لسان رُسُله حيث قال:

    وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْسَبِيلٍ * وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ[الشورى:44، 45]

    فيا لها من مصيبة، وما أشدّها من حسرة في ذلك اليوم، فعند ذلك تؤخذ حسناته التي تعِب عليها فيعُمُره ليلاً ونهارًا حضرًا وسفَرًا، وتُعطى للخُصَماء عِوَضًا عن حقوقهم، فلينظر العاقل إلى المصيبة في مثل ذلك اليوم الذي رُبَّما لا يبقى معه شيء من الحسنات، وإنبقي شيء أخَذه الغُرماء
    فكيف يكون حالك ـ أيها العبد ـ إذا رأيت صحيفتك خالية منحسنات طالما تَعِبت عليها، فإذا سَألت عنها قيل لك: نُقِلت إلى صحيفة خصمائك الذين ظلمتهم؟!


    فواحسرتااااااااااااااااه على عمرإنقضى في الظلم الذي لا يوافق الرضى
    واغفلتااااااااااااااااااه على ما صدرعني
    قد سخر الشيطان مني
    والآن
    إذا رأيت صحيفتك مشحونة مملوءة بسيئات لمتعملها
    فإذا سَألت عنها: من أين جاءت؟!
    قيل: هذه سيئات القوم الذين طالما اغْتَبْتَهُم وتناولت أموالهم بالباطل وشتمتهم وخُنْتَهم في البيع والجواروالمعاملة.

    أنت فاكر ـ يا عبد الله وأنت يا أمة الله ـ أنّك تُهمَل وتتركفلا تعاقب، وتَظلِم وتتقلّب في النعم كيف شئت ولا تُحاسب؟!
    والله إنك لفي سكرة

    أنسيت قول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((إنّ الله لَيُمْلي للظالم حتى إذا أخَذه لميُفلِته))؟!

    كل هذا من جهالتك وعميان بصيرتك
    ولكن اعمل ما شئت فإنّك مُحاسب عليه، وأحْبب من شئت فإنّك مُفارقه
    واظلم من شئت فإنه مُنتصر منك يوم القيامة.


    نسأل الله تعالى أن يُجنِّبنا الظلم وأن يكفينا شر الظالمين، إنهالقادر على ذلك وحده لا شريك له
    والله أسأل أن يجازي عنا مشايخنا خير الجزاء منعلمونا كيف يكون الإتباع للكتاب والسنة وجمعنا بهم وبحبيبنا صلى الله عليه وآلهوصحبه وسلم تسليما كثيرا في جنة الفردوس اللهم أمين.
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    نسأل الله تعالى أن يُجنِّبنا الظلم وأن يكفينا شر الظالمين، إنهالقادر على ذلك وحده لا شريك له


    اللهم آمين آمين آمين

    جزاكم ربى خيرا
    دفاعا عنك يا حبيبي يا رسول الله صلوت ربي عليك وتسليماته يا خير خلق الله يا أفضل رسل الله
    نشهد الله على أننا نحبك مهما قالوا ومهما عجزت أيدينا إلا أن تفعل البسيط المتاح في أيدينا
    فسامحنا فى تقصيرنا فى حقك ولهونا بدنيانا

    تعليق


    • #3
      جزاكم ربي خيرا مثله
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا
        وبارك فيكم
        اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
        سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
        سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
        الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

        تعليق


        • #5
          وإياكم ونفع بكم
          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

          تعليق

          يعمل...
          X