بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد:
فأخوتي في الله
إخوتااااااه
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
هذه والله من القلب نصيحه لله
هذه والله من القلب نصيحه لله
لقد فقه الصالحون فضربوا أروع الأمثلة في بر الوالدين والإحسان إليهما
فهذا ابن عمر رضي الله عنهما يلقى رجلاً من الأعراب بطريق مكة فيسلّم عليه عبد الله ويحمله على حمار كان يركبه ويعطيه عمامة كانت على رأسه، فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله إنهم الأعراب، وإنهم يرضون باليسير! فقال عبد الله: إن أبا هذا كان وِدًا لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله صلى اله عليه وآله وصحبه وسلم يقول: ((إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه)).
وهذا زين العابدين علي بن الحسين قيل له: إنك من أبرّ الناس بأمّك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة! فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها فأكون قد عققتها.
وكان طلق بن حبيب لا يمشي فوق ظهر بيت وأمه تحته إجلالاً لها وتوقيرًا.
وكان الفضل بن يحيا يُدِْفئ الماء لأبيه وهما في السّجن، فيضع الدلو عند المصباح ويمسكه طوال الليل، فعرف السجان ذلك فأخذ المصباح في الليلة التي بعدها، فجعل الفضل يضمّ الوعاء إلى جلده وبطنه طوال الليل فإذا طلع الفجر كان الماء فاترًا فأعطاه أباه ليتوضأ به.
وقال عامر بن عبد الله بن الزبير: لما مات أبي عبد الله ما سألت الله حولاً كاملاً إلا العفو عنه.
وهذا ابن عون نادته أمه فأجابها فَعَلا صوته صوتَها فأعتق رقبتين يرى أنهما كفارة لما فعل.
وبكى إياس بن معاوية حين ماتت أمه بكاء شديدًا، فقيل له في ذلك فقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلق أحدهما، وحُقّ لعين بكاها.
وقال محمد بن المنكدر بات أخي عمر يصلي وبتّ أغمز قدم أمي وما أحبّ أن ليلته بليلتي.
أيها الإخوة
إن شأن الوالدين عظيم، فمهما اجتهد الإنسان في برهما فلن يبلغ جزاءهما
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : شهد ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً يطوف بالبيت قد حمل أمه وراء ظهره يقول:
أني لها بعيرها المذلل إن أذعرت ركابها لم أذعر
فقال: يا ابن عمر، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا وبزفرة واحدة، ولكنك أحسنتَ، والله يثيبك على الإحسان.
أني لها بعيرها المذلل إن أذعرت ركابها لم أذعر
فقال: يا ابن عمر، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا وبزفرة واحدة، ولكنك أحسنتَ، والله يثيبك على الإحسان.
وعن زرعة بن إبراهيم أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين، إن لي أمًا بلغت الكبر ولا تقضي حاجتها إلا وظهري مطية لها، وأنا أقوم بتوضئتها وأصرف وجهي عنها، فهل أديت حقها وشكرها؟ فبكى عمر ثم قال: إنها صنعت بك ذلك وهي ترجو بقاءك، وأنت تفعله متمنّيًا فراقها بعد حين.
فأين أنت منهم ؟؟ وما يمنعك أن تكون مثلهم ؟؟؟
بادر أخي بادري أختاه
فلعل فرصة تذهب ولا تعود
لعل فرصة تذهب ولا تعود
لعل فرصة تذهب ولا تعود
بادر أخي بادري أختاه
فلعل فرصة تذهب ولا تعود
لعل فرصة تذهب ولا تعود
لعل فرصة تذهب ولا تعود
وأنظر ماذا قال الحبيب محمدا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم واحدا من كثير جدا جدا حاثا على برًهما
فيما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ((رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة)) أي رغم أنف من أدرك والديه في سن الكبر فلم يفعل معهما ما يوجب دخوله الجنة بل عقهما وفعل معهما ما يوجب تعذيبه وما يوجب سخط الله تبارك وتعالى وغضبه عليه.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا واغفر لنا ما مضى من ذنوبنا وارزقنا عملاً صالحاً ترضى به عنا وخذ إلى الخير نواصينا واختم لنا بخير واجعل عواقب أمورنا إلى خير وتوفنا وأنت راضٍ عنا وأصلحنا كما أصلحت الصالحين بفضلك وانصر إخواننا المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان واشف مرضانا وارحم موتانا وعليك بمن عادانا وبلغنا بما يرضيك آمالنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا وصلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.
تعليق