إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
    كيف حالكم أيها الأحبة
    أـسأل الله لنا ولكم السلمة والعافية
    دائما الظروف والمكاتيب تعطلنا عنكم ولكن لا بد من كتابة الظروف للأعزة أمثالكم
    ولكن نسأل الله السلامة ودوام المحبة بيننا وبينكم
    هندخل في صميم الموضوع زي دائما
    إخواني من غرابة الأمور أن يكون الموضوع عن الروتين
    الروتين الذي يقتل صاحبه كيف لا
    وأنت كل يوم الصباح إستيقاظ إلي الجامعة ومن ثم العودة إلي النوم أو إلي عمل آخر ومن ثم صلاة العصر و.. إلخ وفي اليوم التالي يتكرر الأمر
    فلماذا يكون لك روتين أتعلم أن من أسباب الخشوع ألا تكون تصلي الصلاة لأنك رأيت فلان أو فلان يصلي يجب أن تصلي لأنك تعلم وتعئ ما هي الصلاة
    أتعلم ما معني الصيام وأنت تظر إلي الشاردة والواردة وأنت تنظر إلي إبنت الجيران وأنت تنظر إلي كل من وطأت الأرض ليل نهار هكذا يفعل الكثير فأنا أخذت الرتين عنهم
    كذالك باقي الأمور كانت شخصية أو دينية أو إجتماعية ..
    يا أخي إختصر وهات من الآخر أعمل إيه الكلام ده بعاني منه وعاوز أستريح .. أعمل إيه !!
    تعال عندي وما تخفش
    أولا :- تجديد النية بحيث إنك كل يوم تنوي عمل حاجة معينة
    ثانيا :- تحديد عنوان ليومك طبعا في سبيل خدمة عنوان حياتك ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))
    ثالثا:- محاولة عمل جدول علي ورقة صغيرة إيه اليوم ناوي تنجز
    رابعا:- محاولة إقتناص بعض وقت الفراغ لتفكير في حالك ولتتكلم لنفسك

    يلا دلوقتي جرب وقلي رأيك
    عاوز من كل واحد يدخل يجرب يغير ويقول تجربتو وأنا إن شاء الله راح أذكرلكم ما أفدني تغيير الروتين اليومي
    بإنتظار تفاعلكم
    أخوكم أفقر عباد الله حاجة له عاشق فداء الرسول ((أبو بكر))
    التعديل الأخير تم بواسطة مجاهد الشام; الساعة 10-04-2010, 01:00 PM.
    د.ناصر العمر |
    إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .


  • #2
    رد: الروتين اليومي ((في ما بين العبادة والعادة))

    بارك الله فى عمرك أخى الحبيب وجزاك الله كل خير
    إن شاء الله أقولك رأى بس لما أجرب
    أحبك فى الله

    تعليق


    • #3
      رد: الروتين اليومي ((في ما بين العبادة والعادة))

      جُزيتَ خيرا ً وأكلتَ طيرا ً وعِشتَ سعيدا ً ومِتَ شهيدا ً
      هو انت تغيب تغيب والمواضيع الحلوه تجيب بارك الله فيك ونفع الله بك
      هو الروتين بيقتل نفسه قبل ما يقتل اللى بيعمله لان اكتر شىء عندنا فى مصر هو الروتين
      وقيس على ذلك كل شىء لا يكاد يخلو مكان من الروتين
      وانا ما احب الروتين لانه روتين ^_^
      احبك فى الله

      { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
      سورة الرعد الآية 17

      تعليق


      • #4
        رد: الروتين اليومي ((في ما بين العبادة والعادة))

        أفكارة طيبة وعملية

        ماشاء الله لا قوة الا بالله


        جزاكم الله خيرا

        ووفقنى الله واياكم الى ما يحب ويرضى

        تعليق


        • #5
          رد: الروتين اليومي ((في ما بين العبادة والعادة))

          بارك الله في مروركم
          بإنتظار تجربتكم
          أحبكم الذي أحببتني من أجله
          إني أحبكم في الله
          د.ناصر العمر |
          إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

          تعليق


          • #6
            رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

            سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            إخوانى فى الله... جزاكم الله خيرا على المجهود والفكر.. هذه أول مشاركة جادة لى فى الموقع .. أسأل الله الثبات لنا جميعا.
            بمناسبة الروتين ..والدائرة التى نسير فيها كل يوم .. هناك قصة واقعية حدثت عند الكعبة ..
            قرأتها فى هذا الرابط
            التعديل الأخير تم بواسطة zidane; الساعة 23-08-2010, 02:11 PM. سبب آخر: يمنع وضع روابط لمنتديات او مواقع اخرى لان ذلك مخالف لقوانين المتندى
            يا نبي سلام عليـــك َ ... يا رسول سلام عليـــك َ .. يا حبيب سلام عليــك َ...صلوات الله عليـــكَ...

            اللهم صلى وسلم وبارك على أنقى وأطهر وأطيب وأفضل من خلق على وجه الأرض

            تعليق


            • #7
              رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

              بارك الله فيك أخي الفاضل
              يمنع وضع أي رابط من خارج المنتدي إلا بمراجعة الإدارة
              وحياكم الله
              د.ناصر العمر |
              إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

              تعليق


              • #8
                رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

                حاضر .أسف . وإن شاء الله بداية خير.


                من الايميل



                سـرالدائرة ،، قصة واقعيه




                لطالما آمنت بأن حياة كل منا عبارة عن دائرة مملة تتكرر عبر الأجيال

                ولادة وصراخ .. طفولة وطلبات .. مراهقة ولف بالشوارع .. دراسة مع بعض التجارب الشقية .. وظيفة وفلوس .. زواج ورزانة .. أطفال ومسئولية .. تقاعد وفراغ .. قبرموحش!؟!

                ثم أسلم عصا سباق التتابع لابني ليركض في نفس المضمار!

                ويقول التاريخ أن هذه الدائرة بدأت من آدم (والذي هو أبوك أنت الآخر) وورّثها لنا واحداً بعد الآخر! وكل من حاول أن يتخطى هذه الدائرة ويرسم خطاً مستقيماً، فالويل لهذا الشاذ المجنون الأرعن المارق عن العاداتوالتقاليد و .. و .. تعرفون باقي الشتائم!

                وكنت أعتقد أني أنا الآخر سأتسكع في هذه الدائرة حتى أسلّم عصا التتابع لمغبون من بعدي.. حتى جاء ذلك اليوم ..

                حينما ذهبت مع أختي كمحرم لها لتؤدي العمرة في مكة وبعد أن أدينا العمرة ونحن بانتظار صلاة العشاء حدثت معي القصة التي سأرويها لكم الآن:

                بعد صلاة العشاء في الحرم المكي، وأناس أتلفتّ حولي وإذ بشاب أشقر، طويل القامة، عيناه بلون البحر، لا تخطئ عيناك أوروبيته من النظرة الأولى ..

                تسربل بذلك الإحرام، ليعطيه شكلاً لكم تألفه عيني، إذ نادراً ما ترى أوروبياً مسلماً سبحان من استجاب دعاء إبراهيم:" واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ..."، ابتسم في وجهي فرددت ابتسامته بمثلها أو بأحسن منها ، وهممت بسؤاله بلغة إنجليزية ذات "راء" أمريكية أعكس فيها فشخرتي واستعراضي بثقافتي الأمريكية، إلا أنه فاجئني بقوله: ( دار بننا الحديث التالي عندما قال لي بلغة عربية فصحى:

                - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياأخي ...

                كان يتحدث بعربية فصحى تعرضت حروفها للكسروالعجمة من لسانه ..

                - وعليكم السلام يا أخي ...

                - من أي بلاد الله أنت ياأخي؟

                - أنا من الكويت وهل تعرفها؟ وأنت من أين؟

                أحسست بأني في مسلسل مدبلج وأنا أتحدث العربية الفصحى لأول مرة في حياتي، ففي مشوار حياتي كلها كنت أتحدث بلهجة خليجية، وقد ألجأ من باب المداعبة للتحدث بلهجة عراقية، مصرية، لبنانية .. لكن أن أتحدث العربية الفصحى، فقد كان غريباً بعض الشيء ..

                - أنا من هولندا، ولا أعرف عن الكويت غير رسمها على الخريطة وإنكم محظوظون لأنكم بلد عربي ومسلم ..

                - وأنتم محظوظون في هولندا، لأنكم تتسممون بالأفيون والحشيش في مقاهيكم،وتحت أعين الشرطة!

                ابتسم، وهو يرد على دعابتي بعربيته الفصحى:

                - وأنتم محظوظون لاتصالكم بسر الخلود .. وأفيون ا لسعادة الذي يخرجكم عن الدائرة!

                - أي دائرة تعني؟

                - الدائرة التي يعيشها الإنسان: ولادة .. دراسة .. عمل .. زواج ثم فناء!!

                سبحان الله هذا الأشقر الأحمر، الذي جاء من آخرأقاصي أوروبا يتحدث بنفس لغة تفكيري! ويعرف الدائرة، أطرقت قليلاً وقلت له:

                - ما الذي يخرجني عن الدائرة؟ فكلنا محكومون بها!

                - سر الخروج عن الدائرة أنتم من يملكه، وخرجك عن الدائرة يجب أن يكون ضمن الدائرة!!

                - لم أفهم شيئاً من فلسفتك، كيف أخرج من الدائرة وأنا أمشي فيها؟

                - الفرق بيننا وبينكم بأننا نحتاج إلى أن نبحث ونقرأونقارن بين الفلسفات والديانات حتى نصل إلى الحقيقة، أما أنتم فمحظوظون لأنكم ورثتموها جاهزة بكل يسر .. ولعل تلك الوراثة هي التي منعتكم من التفكيرفيها ..

                - حيرتني معك يا هذا .. لم أفهم شيئاً مما تقول ....

                - تخيل أنك في ممر طويل ومظلم، ترى في آخره بابان ... وكل إنسان مجبور بأن يمشي لآخر الممر، وحينما يصل سيفتح له أحد البابين ليدخله ..

                - منظر غريب ..

                - تخيل أن الناس الماشون في هذا الممر على صنفين، صنف يعلم ما وراء كل باب، وصنف حيران، لا يدري ولا يمكن له أن يتخيل ما وراء البابين،ولكن الجميع يمشي نحو البابين، فما هو الفرق في نظرك بين نفسية الصنفين؟

                - امممم .. لعل الذي يعلم ما وراء الباب سيحس بطعم مشيه وسببه ... أماالآخرون فلا مذاق لخطواتهم، وستكون نفسياتهم مضطربة قلقة طوال الطريق ..

                - هذا مثلنا ومثلكم ... فالإسلام قد بين لكم نهاية رحلة الدنيا، أما نحن فلا ندري لماذا نقطع هذه الرحلة أو نعيش في هذه الدائرة، وتحار عقولنا وقلوبنا في أن تجد تفسيراً لرحلة الحياة ... لذا نحاول أن نتلذذ بكل المتع التي نراها في الطريق المظلم، ولكن ينقصنا معرفة النهاية ..

                - لكن النصرانية قد دلتكم على طريق النهاية ..

                - عذراً لعلي أخطأت في التوضيح .. المعرفة شيء،والإيمان شيء آخر، الكثير منا يعرف النهاية لكن قلة هم الذين يؤمنون بها ويوقنون بما وراء الباب! وهذا الإيمان واليقين لا يعرفه إلا من ذاق اللذة ...

                - وكيف تتذوق اللذة؟

                - بالنسبة لي فقد عشت في ظلام لسنوات طويلة، لذا حينما رأيت النور عرفت الفرق .. عرفت اللذة ..

                شعرت بأن هذا الأوروبي قد ذاق شيئاً في الدين لم أذقه من قبل .. وأحس بحيرتي، فأكمل من تلقاء نفسه:

                - منذ سبعة سنوات، كنت شاباً غضاَ في أول العشرينات من عمري، وذهبت إلى زيارة للقاهرة، وبالرغم من كل ما يدهش الأوروبي من أهرامات وجمال ومتاحف، إلا أنه أكثر ما سحرني هي تلك الزيارة لأحد المساجد التاريخية، وكانذلك وقت صلاة العصر، ووقفت عند باب الجامع لأشاهد منظراً يبدو مألوفاً لديكم

                شاهدت الناس تخرج من الصلاة، فسحرني منظر تلك الوجوه الناعمة، تعلوها مسحة الإيمان. وتشع ضياءً وراحة نفسية .. رأيت غير الوجوه التي أعرفها في حياتي ..

                رأيتهم يبتسمون بطيبة ورقة لم أرها من قبل .. لم أتمالك نفسي فاقتربت من أحدهم أسأله بالإنجليزية إلا أنه لم يكن يتحدثها فلم يفهم ما بي، ولكنه حتما لمح التشوق والتلهف في عيني، فقلب في وجوه الناس حتى رأى أحدهم يتحدث الإنجليزية فناداه، وقلت له أريد أن أفعل مثلكم، أريد أن أصلي! فابتسم الرجل وطلب مني الحضور بعد ساعتين على توقيت صلاة المغرب، وأفهمني بفكرة مواقيت صلاة الجماعة، ووقفت منتظراً، فأخذني ذلك الرجل البسيط الفقير ودعاني إلى كوب من الشاي المصري الثقيل، وشرح لي بإنجليزيته المكسرة شيئاً عن الصلاة وفكرتها، وظللت أسأله وهو يجيب بصدر رحب، إلى أن علا صوت الأذان من تلك القبة القاهرية المزركشة
                وشعرت بالأذان ينساب في شرياني ويجري في عصبي ودمي ..

                وبالرغم من عدم فهمي لمعانيه .. إلا أني شعرت بأنه نداء خاص يأتيني من فوق الغيوم ومن وراء النجوم .. ثم قمت للوضوء مع الرجل .. وصليت الجماعة ولم أفهم منها سوى كلمة آمين!

                - ثم أعلنت إسلامك؟

                - لا .. لكن تسربلت روحي براحة داخلية لم أشعر بها من قبل ...

                شعرت بأن الكون له خالق ورازق .. وأني اتصلت به في تلك اللحظات ..

                شعرت بأني معه في تلك السجيدات والركيعات ..

                شعرت لأول مرة أني قريب منه .. وأني أستطيع أن أطلب منه ما أريد ..

                ورحلت عن مصر، ولكن تلك المشاهد لم تغب عن روحي للحظة، وظلت تراودني فكرة الصلاة على الطريقة الإسلامية بين الفينة والأخرى ..

                - ثم ماذا؟

                - بعد عدة سنوات أرسلتني الشركة التي أعمل فيها للعمل في قرية صغيرة في ألمانيا لعدة سنوات، في القرية رأيت منظراًغريباً كان سبباً في إسلامي!

                - منظر غريب في ألمانيا! مثل ماذا؟

                - رأيت مسجدا شفافاً!

                - مسجد شفاف؟

                - نعم، فحينما أراد بعض المسلمين المهاجرين في القرية بناء المسجد، سرت موجة من الاعتراضات بين أهالي القرية، فقد توضع في المسجد أسلحة خفية، أو قد تدار فيه خلايا إرهابية ... وغير ذلك من الكلام الفارغ الموجه للمسلمين!
                وكان من بين المسلمين في القرية مهندس معماري، فاقترح عليهم بناء مسجد زجاجي شفاف، يرى منه أهل القرية كل ما يدار في المسجد ..

                وفعلاً حينما مررت بذلك المسجد الشفاف ورأيت المسلمين مصطفين لصلاة المغرب، تقافزت كريات دمي شوقاً إلى ذلك الشعور الذي زرع فيّ من سنين يوم صليت في القاهرة ..

                أوقفت سيارتي وتوضأت وصليت معهم .. وخطوت خارج المسجد سابحاً في تلك اللذة التي تغمرني ...

                - ثم أعلنت إسلامك؟

                ابتسم وهو يترقب استعجالي فقال بصوت حنون:

                - أثناء خروجي من المسجد لمحت ورقة مكتوب عليها أوقات الصلاة، واستقر في ذهني وقت الفجر، فلما غشاني الليل لم أنم وأنا أتفكر في تلك اللذة التي لم أشعر بها من قبل، وظللت أسمع تلك الهواتف في داخلي تدعوني إلى الله،ولم تنقطع تلك الهواتف حتى رأيت الساعة وقد حان وقت صلاة الفجر، فخرجت من فوري إلى المسجد
                .. توضأت .. صليت .. وشعرت بقربي من خالقي .. أحسست بنور يشع في قلبي ويسبح في دمي .. وأثناء سجودي بكيت بنشيج .. ودون أن أعرف سبباً لبكائي .. لكنه كان بكاءً ممتعاً مريحاً ..

                وبعد الصلاة أقبل المصلون إليّ .. فأخبرتهم بأني غير مسلم .. فقام الشيخ ومسح على قلبي وقرأ سور طه .. فعدت إلى البكاء .. وبكى من حولي ..

                وكانت الحياة علمتني أن البكاء ممنوع على الرجل .. ولكن الإسلام علمني بأن البكاء قمة الرجولة!! فهذا عمربن الخطاب الشديد القوي .. كان يبكي! وهذا هارون الرشيد الذي ملك الأرض .. كان يبكي!

                فأعلنت إسلامي وسط تكبيرالرجال من حولي!

                أحسست بلمح عيني يتساقط أنا الآخر، فسكت من هول قصته.... وأنا أنظر بهاء الكعبة،... وأسأل نفسي: هل بكيت مرةً من لذة طاعة أو ذل دعاء؟ لمَ لم أبكي في حياتي؟

                سكت الأوروبي لوهلة , ثم أردف:

                - ومنذ أسلمت أحسست بروعة الشعور بالطاعة، والاقتراب من مالك الملك، أحسست بأن تلك القوة الرهيبة التي صنعت هذا الكون بمجراته ونجومه وإنسانه، قد فتحت بابها لي، وأذن لي بالدخول إلى بلاطه في أي وقت أشاء .. وكان شعوراً رهيباً أن يسمح لإنسان مثلي أن يدخل إلى بلاط ملك الملوك متى ما احتاج أن يتخفف من عبء الحياة وأثقالها دون وسيط أو حاجب! ففي الإسلام هناك ارتباط مع الله في كل شيء ... فهناك دعاء للاستيقاظ وذكر للنوم والخروج من المنزل وركوب السيارة ،حتى العطسة لها ذكر خاص!

                - كلام جميل .. كأني لأول مرة استشعر هذه الحقائق ..

                - هذه مشكلتكم .. ولدتم مع هذه الحقائق! فلم تتدبروا في أسرارها .. ولو تدبرت واستشعرت معنى كل دعاء من هذه الأدعية لما بلغت عمقه وسره.

                - مممممم .. إذاً هكذا تسير في الدائرة ... ولكن تعيش مستمتعاً بها.

                - نعم .. لو تدبرت أسرار الأدعية وغصت في معاني الآيات .. وأقمت علاقة سرية خاصة بالله .. فستعيش في الدائرة مع الناس ظاهرياً .. ولكنك في الحقيقة تعيش مع الله ..

                ومنذ ذلك اليوم أعيش في هذه الدائرة .. آكل .. أشرب .. أضحك .. وأخرج .. ولكن لي علاقة خاصة مع الله، في صلاتي وليلي وفجري تجعلني سعيداً راضياً .. متشوقاً إلى لقاءه

                .. إنها الحياة مع لذة الطاعة .. عليك أن تجربها



                التعديل الأخير تم بواسطة zidane; الساعة 23-08-2010, 02:18 PM.
                يا نبي سلام عليـــك َ ... يا رسول سلام عليـــك َ .. يا حبيب سلام عليــك َ...صلوات الله عليـــكَ...

                اللهم صلى وسلم وبارك على أنقى وأطهر وأطيب وأفضل من خلق على وجه الأرض

                تعليق


                • #9
                  رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

                  بارك الله فيك أخي الفاضل
                  والله قصة جميلة جدا
                  أسأل الله أن يرفع قدرك ويجعلنا من المخلصين والمتقين
                  د.ناصر العمر |
                  إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

                    والله يا أخي أظن ان التواصل مفتقد فى هذا الموضوع...
                    وانا وضعت الرد ليس من باب عدم الإخلاص لإن الله هوا المطلع على قلوبنا...
                    ولكن من باب انى لم اجد رد لاول مشاركة لى... ولم يكون الرد إلا فى حالة مسح الرابط.
                    يا نبي سلام عليـــك َ ... يا رسول سلام عليـــك َ .. يا حبيب سلام عليــك َ...صلوات الله عليـــكَ...

                    اللهم صلى وسلم وبارك على أنقى وأطهر وأطيب وأفضل من خلق على وجه الأرض

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

                      والله يا أخي أنا آسف علي ذلك فهذا تقصير مني
                      ولكن لعدم مقدرتي علي التواجد الدائم في الفترة الحالية لأني علي قبلة إمتحانات
                      وأعذرني أخي الفاضل وإن شاء الله إبتداء من 20/5 لن تجد مثل هذا التقصير
                      أخوك المقصر عاشق فداء الرسول
                      د.ناصر العمر |
                      إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

                        ربنا يعينك يا اخى...ويلهمك الاجابه الصحيحه ...:)
                        ويوفقك لما فيه الخير يا رب..
                        ادعو لى وانت تذاكر.. جزاك الله خيرا
                        يا نبي سلام عليـــك َ ... يا رسول سلام عليـــك َ .. يا حبيب سلام عليــك َ...صلوات الله عليـــكَ...

                        اللهم صلى وسلم وبارك على أنقى وأطهر وأطيب وأفضل من خلق على وجه الأرض

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الروتين اليومي ((في ما بين العادة والعبادة))

                          بارك الله فيكم ايها الاخوة وجزاكم كل خير احبكم فى الله

                          تعليق

                          يعمل...
                          X