الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
اخوانى فى الله
إن من المعلوم عند الصغير والكبير من المسلمين أن الله خلقنا وكرمنا بالعقل وركبنا في أبهى صورة لتحقيق عبوديته وإفراده بالتوحيد، وإن من صور تحقيق العبودية بيان الحق للناس وتوضيحه بكل طريق مشروع .
ووالله
إنه ليحزنني عندما أجد إنسانا مسلماً أعطاه الله القوة والصحة والعقل ثم لايكون له أثر في بيئته ومجتمعه الذي يعيش فيه فضلا عن أن يكون حِملاً ثقيلا ومفسدا لمجتمعه.
إنه ليحزنني عندما أجد إنسانا مسلماً أعطاه الله القوة والصحة والعقل ثم لايكون له أثر في بيئته ومجتمعه الذي يعيش فيه فضلا عن أن يكون حِملاً ثقيلا ومفسدا لمجتمعه.
أيها الأحباب :
إن الانغماس في الدنيا أو الإغراق في الردود هنا وهناك (مع إقراري بأهمية الرد على الباطل ) ، والالتفات الدائم إلى الخلاف حتى في الأمور البسيطة يشغل الإنسان عن البحث عن مشروع حياة ، يقوم بإنشائه وتطويره لنفع المجتمع أو فئة منه .
أيها الفضلاء :
يوجد بعض المهتمين بالدعوة يقوم بأعمال فاضلة ولا أشك في غيرته وحبه للدعوة ولكنها أعمال مؤقتة ومبعثرة هنا وهناك لا تلبث أن تضعف وتتآكل مع مرور الزمن.
إنني أدعوا نفسي أولا ثم إخواني وأحبابي إلى مراجعة أنفسنا والنظر في أحوالنا وما هو المشروع الذي نستطيع أن نقدمه لأمتنا ومجتمعنا وأنا أقصد مشروعا دائما قائما على تخطيط وأسس وتكون له أهداف واضحة وخطة عمل مرسومة .
يا إخواني
أريد أن أصرخ وبقوة يكفي فوضى في أعمالنا الدعوية والخيرية لا بد من التخطيط ورسم الأهداف، ماالمانع قبل أن تبدأ بأي عمل أن تخطط وتتعب في هذا التخطيط لأننا لو لم نخطط للنجاح فنحن نخطط للفشل .
يكفي استهتار ( ومعذرة على هذه الكلمة ) بعقول الآخرين وتفكيرهم لأننا عندما نقدم عملا عبارة عن معلبات جاهزة محفوظة منذ زمن بل ونكرر في كل عمل نفس الأطروحات والأفكار بدون تطوير أو تغيير فنحن نستخف بعقول الناس .
وفي الختام
أتمنى أن نثور على الركود والكسل القابع في نفوسنا ونبدأ بالنظر إلى أنفسنا ومن حولنا من أسرة وأولاد ومجتمع ونبدأ ليس بالعمل بل بالتخطيط له مستعينين بالله عز وجل.
[CENTER]
[/cente
تعليق