الأقصى وقفص الدجاج
الحمد لله الذي رفع السماء بلا عمد ، وبسط الارض وجعلها مدد
الحمد لله مجرى السحاب ، منزل المطر
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
والصلاة والسلام على نبي الهدى
النذير البشير
والسراج الازهر المنير
وعلى آله وأصحابه ومن والاهم إلى يوم الدين
وبعد
،،
اخوتي في الله
الاقصى وقفص الدجاج
مؤكد ان العنوان مبهم وغريب
فما علاقة الاقصى بقفص الدجاج
والحقيقة أن هناك علاقة وطيدة ووثيقة
وهذا ما سنتعرف عليه بمشيئة الله في هذا الموضوع
الاقصى وقفص الدجاج
إن اليهود يحاربون على كل الاصعدة
حرب عسكرية ، حرب اقتصادية ، حرب سياسية ، حرب فكرية عقدية
فأخطرها هي الحرب الفكرية العقدية
حرب الافكار والمعلومات
يزرعون في صفوف المسلمين من يزعزع الهوية والانتماء والايمان والعقيدة
فهي حرب عقدية
فاليهود يحاربون عن عقيدة
أما نحن فكأننا نحارب العقيدة إلا ما رحم ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله
فنحن مغيبون منقادون لما يمليه علينا هؤلاء الشرذمة وأعوانهم من الغرب من أفكار نتنه عفنة
فالتعليم في بلادنا الاسلامية أصبح مجوفا
لا قيمة له إلا في النادر
فبدلاً من أن يربى أولادنا على الهوية الاسلامية والعقيدة الصحيحة
أصبحوا يربون على قصة البطة السوداء والقطة المشمشية
!!!
!!!
والإعلام في بلادنا الاسلامية إلا ما رحم ربي
أصبح إعلاما هداما خداعا
فبدلا من أن يبرز مساوء اليهود وأعوانهم ويربي الشباب على حب الدين والعداء لليهود
أصبحوا يزرعون في الشباب فكرة سيئة عن أهل العلم والملتزمين
فيصوروهم على أنهم إرهابيين خونة متشددين لا ذمة لهم ولا دين
وقل مثل ذلك في كل المجالات
وهذا كله جراء الزرع الفكري اليهودي الغربي في بلاد المسلمين
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبر بشر ، وذراعا بذراع ، حتى إذا دخلوا جحر ضب خرب لدخلتم واءهم ، فقال الصحابة : اليهود والنصارى ؟؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فمن -أي فيمن غيرهم– "
فأصبحنا نرى العلمانية والليبرالية والماركسية والميكافلية وأنصار مدرسة التطور
وأتباع سقراط وأرسطوا
فأصبح المسخات هم المقدمون ، على أنهم المثقفين والعلماء والكبار والمفكرين
أصبح الأقزام هم الأعلام
وكل ذلك من نتاج هذا الزرع الفكري الخبيث
إنهم
إنهم
أرادوا أن يصيبوا الأمة في مقتل
ولم يجدوا بذلك سبيلا بالحرب العسكرية
فحولها لحرب فكرية عقدية
ونجحوا في ذلك لاننا بعدنا عن ديننا
وهم يا سادة لا يخبطون خبط عشواء مثلنا
لا أبدا
بل يخططون ويدبرون
تذكروا معي
في مايو 1897
انعقد اجتماع في بازل بسويسرا بين مجموعة من كبار اليهود من 15 دولة
الذي تمخض عنه المنظمة الصهيونية العالمية
وقرروا أن بعد خمسين سنة سيتم اعلان دولة اسرائيل
ثم بعد ذلك أتى وعد بيلفور 1917
وبالفعل في مايو 1947 اعلنت انجلترا انتهاء انتدابها على فلسطين
وبعدها مباشرة اعلن الاتحاد السوفيتي اعترافه بقيام دولة اسرائيل
اما نحن
فمؤتمرات هنا وهناك
ومباحثات
وقمم عربية
واجتماعات لجامعة الدول العربية
وشكاوى للامم المتحدة وقضايا لمحكمة العدل
ووو
نخبط عشوائيا
لا نستطيع ان نفعل شئ
في كل يوم يزداد الجرح نزيفا
ولا نفعل شيئا
لذلك أصبحنا مكتوفي الايدي
وهذا هو ما أقول
الاقصى وقفص الدجاج
فأصبحنا الآن كالدجاج في القفص
لا نستطيع ان نحرك ساكنا إلا ما رحم ربي
ليتنا مثلا كنا اسود خلف هذا الاقفاص
فإذا ما فتح القفص استطعنا ان نسترد ما فقدناه
لكننا كالدجاج ، فإذا فتح القفص فلن نستطيع أن نفعل شئ
أخوتي
أخوتي
حتى مع هزيمتنا هذه
انهزمنا نفسيا ايضا
فأصبح اليأس يتملكنا
حين زعم الصهاينة عليهم لعائن الله تترا
أن يوم 16 / 3 / 2010-على ما اتذكر هو يوم وضع حجر الاساس للهيكل المزعوم على أنقض الاقصى
كثير منا كان ينتظر ذلك اليوم وهو موقن أن الاقصى سيهدم
لكني ورب الكعبة كنت على يقين أنهم لن يستطيعوا أن يهدموا الاقصى
على الاقل ليس في الوقت الحاضر ، وإن كنت أرى بمشيئة الله تعالى أنهم لن يستطيعوا أن يهدموه
لكننا نخاف
وأعجب كيف يخاف مليار وأكثر ا
من بضعة ملايين
لكنه ضعف الايمان وضعف اليقين
يقول الشيخ ابو اسحاق الحويني شفاه الله وعافاه " إن الاسلام قضية رابحة ، تحتاج إلى محامي ماهر"
وصدق ورب الكعبة
أخوتي
وصدق ورب الكعبة
أخوتي
والله إن هؤلاء الشرذمة أجبن ما يكون
لكنهم لما رأونا لا نتحرك ولا نفعل شئ ، بل كلها ردود أفعال ويا ليتها مجدية
بل هي لا فائدة منها
بل ولما رأوا منا من يدعوا للطبيع
زادوا عتوا وتعالي واستكبار وفساد في الارض
وهذه هي سمة اليهود في العادة
لكن كما قلت إتها قضية ضعف الايمان والبعد عن الدين
فكيف نطلب النصر من الله وربنا قال " إن تنصروا الله ينصركم "
وقال تعالى " ولينصرن الله من ينصره "
فهل نحن نصرنا الله تعالى ؟؟
هل نقيم حدوده ؟؟
هل نتبع أوامره ؟؟
هل نتبع النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
هل نطبق سنته ؟؟
هل نطبق شريعته ؟؟
لا إلا ما رحم ربي
وابتغينا العزة في غير الاسلام فأذلنا الله
وأصبحنا كالدجاج في القفص
أخوتي
أخوتي
صدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداى الكلة إلى قصعتها ، فقال الصحابة أومن قلة نحن يا رسول الله ، فقال : بل أنتم يومئذ كثر ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، قيل وما الوهن يا رسول الله ، فقال : حب الدنيا وكراهية الموت
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد
سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم
"
"
الشاهد
ولكنكم غثاء كغثاء السيل
وايضا سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترحعوا إلى دينكم
وهذا هو الحاصل
فأمة الاسلام التي تجاوزت المليار
وهم لا يتعدوا 7 مليون
ومع ذلك نهابهم ونخاف منهم ونرتعب
لان قلوبنا ممتلئة بالوهن ، حب الدنيا والمال والنفس إلا ما رحم ربي
وهم كما قلت جبناء
فوالله اعجب حينما ارى شابا أو طفلا أو رجلا فلسطينيا يحمل الحجارة
وجندي يهودي يحمل الرشاش
ومع ذلك يخاف الجندي من هذا الشاب أو هذا الطفل أو هذا الرجل
ومع ذلك لا نستطيع ان نفعل شئ
لاننا اصبحنا كالدجاج في القفص
إلا ما رحم ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله
إلا ما رحم ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله