(الصراط)
من كلام الشيخ ابن عثيمين
من كلام الشيخ ابن عثيمين
الصراط لغة: الطريق.
وشرعاً: الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة.
وهو ثابت بالكتاب، والسنة، وقول السلف.
قال الله تعالى:
]وإن منكم إلا واردها[(1).
فسرها عبدالله بن مسعود، وقتادة، وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط.
وفسرها جماعة منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
"ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون : اللهم سلم سلم".
متفق عليه.
واتفق أهل السنة على إثباته.
(صفة الصراط)
سئل النبي، صلى الله عليه وسلم ، عن الصراط فقال:
"مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شكوة عقيفاء، تكون بنجد، يقال لها: السعدان.
رواه البخاري
مدحضة مزلة اي طريق زلق تنزلق فيه الاقدام
حسكة: شوكةصلبةمن حديد
مفلطحة:اي عريضة
كلاليب :جمع كلوب بفتح الكاف وضم الميم وهي حديدة معوجة الرأس يتناول بها الحداد الحديد
خطاطيف" جمع خطاف بالضم وهو الحديدة المعوجة
"عقيقاء" وهي المنطقة المعوجة، قوله: "شوك السعدان" قال الحافظ بن حجر: جمع سعدانة وهو نبات ذو شوك يضرب به المثل في طيب مرعاه قالوا: مرعى، ولا كالسعدان
وقال الحافظ أيضاً: قال الزين بن المنير: تشبيه الكلاليب بشوك السعدان خاص بسرعة اختطافها وكثرة الانتشاب مع التحرز والتصون تمثيلاً بما عرفوه في الدنيا وألفوه بالمباشرة
وذلك أن الإيمان والعمل الصالح في الدنيا، هو الصراط المسـتقيم في الدنيا، الذي أمر الله العباد بسـلوكه والاسـتقامة عليه، وأمرهم بسـؤال الهداية إليه.
فمن استقام سيره على هذا الصراط المسـتقيم في الدنيا ولم ينحـرف عنه يمنة ولا يسـرة، اسـتقام سـيره على الصراط المنصوب على متـن جهنم.
ومن لم يسـتقم سـيره على الصراط المسـتقيم في الدنيا بل انحـرف عنه، إما إلى فتنة الشـبهات أو إلى فتنة الشـهوات، كان اخـتطاف الكـلاليب له على صراط جهنم بحـسب اخـتطاف الشـبهات والشـهوات له عن هذا الصراط المسـتقيم.
مدحضة مزلة اي طريق زلق تنزلق فيه الاقدام
حسكة: شوكةصلبةمن حديد
مفلطحة:اي عريضة
كلاليب :جمع كلوب بفتح الكاف وضم الميم وهي حديدة معوجة الرأس يتناول بها الحداد الحديد
خطاطيف" جمع خطاف بالضم وهو الحديدة المعوجة
"عقيقاء" وهي المنطقة المعوجة، قوله: "شوك السعدان" قال الحافظ بن حجر: جمع سعدانة وهو نبات ذو شوك يضرب به المثل في طيب مرعاه قالوا: مرعى، ولا كالسعدان
وقال الحافظ أيضاً: قال الزين بن المنير: تشبيه الكلاليب بشوك السعدان خاص بسرعة اختطافها وكثرة الانتشاب مع التحرز والتصون تمثيلاً بما عرفوه في الدنيا وألفوه بالمباشرة
وذلك أن الإيمان والعمل الصالح في الدنيا، هو الصراط المسـتقيم في الدنيا، الذي أمر الله العباد بسـلوكه والاسـتقامة عليه، وأمرهم بسـؤال الهداية إليه.
فمن استقام سيره على هذا الصراط المسـتقيم في الدنيا ولم ينحـرف عنه يمنة ولا يسـرة، اسـتقام سـيره على الصراط المنصوب على متـن جهنم.
ومن لم يسـتقم سـيره على الصراط المسـتقيم في الدنيا بل انحـرف عنه، إما إلى فتنة الشـبهات أو إلى فتنة الشـهوات، كان اخـتطاف الكـلاليب له على صراط جهنم بحـسب اخـتطاف الشـبهات والشـهوات له عن هذا الصراط المسـتقيم.
وله من حديث أبي هريرة:
"وبه كلاليب مثل شوك السعدان".
غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله يخطف الناس بأعمالهم".
وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال:
بلغني أنه أدق من الشعر، وأحد من السيف.
وروى الإمام أحمد نحوه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً.
(العبور على الصراط وكيفيته)
لا يعبر الصراط إلا المؤمنون على قدر أعمالهم لحديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي، صلى الله عليه وسلم ، وفيه:
"فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم".
متفق عليه.
وفي صحيح مسلم:
"تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول: يارب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً".
وفي صحيح البخاري:
"حتى يمر آخرهم يسحب سحباً".
وأول من يعبر الصراط من الأنبياء محمد، صلى الله عليه وسلم ، ومن الأمم أمته لقول النبي، صلى الله عليه وسلم:
"فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعاء الرسول يومئذ اللهم سلم سلم".
رواه البخاري.
(1) سورة مريم، الآية: .71