نحن مجرد أشباح !!
أفضل وصف للشبكة العنكبوتية أنها عالم افتراضي يباح فيه ما لا يباح في أرض الواقع و سيلتنا إليه هي لوحة المفاتيح ( الكيبورد ) تدق أصابعنا مفاتيحه في سرعة و قوة معبرة عن حالة الضيق و الكبت التي يعانيها غالب أبناء الأمة الإسلامية ، و حتى لا يُساء فهم الأمر فإني أخص كتاب المنتديات الإسلامية الحوارية فغالب الكتاب عبارة عن ظاهرة صوتية فارغة فهو في المنتدى فارس مغوار و شيخ أريب أما خارجه فالله اعلم بحاله بل إن كثير من كتاب المنتديات في الحقيقة من غير الملتزمين أصلا أو من أصحاب الالتزام الهش لا كرامة ، مخذول في الواقع قد جاء ليصنع لنفسه صورة خيالية في عالم افتراضي فتجد الكثير من الصخب و الضجيج و لا عمل في أرض الواقع إلا ما رحم الله ...
نحن مجرد أشباح ....
فمتى تتحول كلماتنا العصماء و لوحاتنا الثورية التي تخطها حروفنا و ترسم ملاحمها كلماتنا إلى واقع حي ؟!
متى نخرج من خانة القاعدين خلف الشاشات لنكون بحق من أهل الساحات ؟!
متى ترتشف كلماتنا من عصارة دمائنا و خلاصة جهدنا فنراها حية في دنيا الناس واقع ملموس لا مجرد ألفاظ مسجوعة لا تسمن و لا تغني من جوع ؟!
لقد مات غالب القوم و صرنا أشباحا بلا أجساد تبلدت مشاعرنا و تاهت معالمنا فصار همنا هو الكتابة دون توقف كنوع من التنفيس عن حالة الاكتئاب التي تأكل أرواحنا و تمزق أوصالنا ...
وصارت المشاحنات والمعارك الكلامية هي ذروة سنام جهاد أهل الإنترنت أما الواقع فالانبطاح سمة غالبة و الركون إلى الدنيا أصل أصيل ...
الحالة التي يمر بها غالب كتاب المنتديات تحكي واقع قطاع عريض من شباب الدعوة الإسلامية إنها تعكس و بوضوح غياب أصول خطيرة في حياة المسلم المعاصر كالتربية الإيمانية و الأخلاقية و التربوية و فقه الإنكار و ثقافة الحوار و أخطر من هذا وذاك حالة الازدواجية التي يعيشها غالب الكتاب فكثير من كتاب المنتديات قد يُضيع الفروض و الواجبات بينما هو جالس خلف شاشة الحاسوب ...
و قطاع عريض قد يقضي فترة السحر في الشجار و التشاحن و لا يلتفت لأهمية هذا الوقت الهام ف حياة المسلم ، فكيف تنتصر أمة قد غفلت عن موطن شرفها فقيام الليل بين يدي خالق البرية هو شرف المؤمن فإذا ضيعنا هذه العبادة العظيمة فلا غرو أن تنتهك محارمنا في مشارق الأرض و مغاربها ...
ثم إننا نغفل عن أهمية النت في دعوة غير الملتزمين بل و دعوة غير المسلمين أصلا فلو أحسنا استغلال الشبكة العنكبوتية لأمكننا بعون الله و مدده أن نفتح الكثير و الكثير من الميادين الدعوية لكن غالب رواد المنتديات قد وجد في المعرفات وسيلة للتنفيس عن حالة الضيق و الكبت التي يعانيها و فرصة للظهور بغير حقيقته فيرتدي ثوب الظأن و هو ذئب كريه خبيث ..
نحتاج جميعا لمراجعة النية ثم القسوة بشدة على تلك النفس الخاملة العاطلة التي رضت القعود و ركنت إلى المتاع الزائل و قبلت الازدواجية و التلون فهي شبح كئيب الظل ماكر الطبع خبيث الطوية و إن ازدان ببديع اللغة و نفائس التعبير فالكلمة الخبيثة توشك أن تسقط فلا أصل لها و لا قرار ...
إننا سنظل مجرد أشباح وهمية لا قيمة لنا و لا وزن أما كلماتنا فستظل فاقدة لكل معاني الحياة جثة هامدة لا تقدم و لا تأخر إلا أن نفيق من غفلتنا و نغادر جدران الغفلة إلى واقع الحياة فتوافق كلماتنا أعمالنا حينها فقط تموت الأشباح ...
نحن مجرد أشباح ....
فمتى تتحول كلماتنا العصماء و لوحاتنا الثورية التي تخطها حروفنا و ترسم ملاحمها كلماتنا إلى واقع حي ؟!
متى نخرج من خانة القاعدين خلف الشاشات لنكون بحق من أهل الساحات ؟!
متى ترتشف كلماتنا من عصارة دمائنا و خلاصة جهدنا فنراها حية في دنيا الناس واقع ملموس لا مجرد ألفاظ مسجوعة لا تسمن و لا تغني من جوع ؟!
لقد مات غالب القوم و صرنا أشباحا بلا أجساد تبلدت مشاعرنا و تاهت معالمنا فصار همنا هو الكتابة دون توقف كنوع من التنفيس عن حالة الاكتئاب التي تأكل أرواحنا و تمزق أوصالنا ...
وصارت المشاحنات والمعارك الكلامية هي ذروة سنام جهاد أهل الإنترنت أما الواقع فالانبطاح سمة غالبة و الركون إلى الدنيا أصل أصيل ...
الحالة التي يمر بها غالب كتاب المنتديات تحكي واقع قطاع عريض من شباب الدعوة الإسلامية إنها تعكس و بوضوح غياب أصول خطيرة في حياة المسلم المعاصر كالتربية الإيمانية و الأخلاقية و التربوية و فقه الإنكار و ثقافة الحوار و أخطر من هذا وذاك حالة الازدواجية التي يعيشها غالب الكتاب فكثير من كتاب المنتديات قد يُضيع الفروض و الواجبات بينما هو جالس خلف شاشة الحاسوب ...
و قطاع عريض قد يقضي فترة السحر في الشجار و التشاحن و لا يلتفت لأهمية هذا الوقت الهام ف حياة المسلم ، فكيف تنتصر أمة قد غفلت عن موطن شرفها فقيام الليل بين يدي خالق البرية هو شرف المؤمن فإذا ضيعنا هذه العبادة العظيمة فلا غرو أن تنتهك محارمنا في مشارق الأرض و مغاربها ...
ثم إننا نغفل عن أهمية النت في دعوة غير الملتزمين بل و دعوة غير المسلمين أصلا فلو أحسنا استغلال الشبكة العنكبوتية لأمكننا بعون الله و مدده أن نفتح الكثير و الكثير من الميادين الدعوية لكن غالب رواد المنتديات قد وجد في المعرفات وسيلة للتنفيس عن حالة الضيق و الكبت التي يعانيها و فرصة للظهور بغير حقيقته فيرتدي ثوب الظأن و هو ذئب كريه خبيث ..
نحتاج جميعا لمراجعة النية ثم القسوة بشدة على تلك النفس الخاملة العاطلة التي رضت القعود و ركنت إلى المتاع الزائل و قبلت الازدواجية و التلون فهي شبح كئيب الظل ماكر الطبع خبيث الطوية و إن ازدان ببديع اللغة و نفائس التعبير فالكلمة الخبيثة توشك أن تسقط فلا أصل لها و لا قرار ...
إننا سنظل مجرد أشباح وهمية لا قيمة لنا و لا وزن أما كلماتنا فستظل فاقدة لكل معاني الحياة جثة هامدة لا تقدم و لا تأخر إلا أن نفيق من غفلتنا و نغادر جدران الغفلة إلى واقع الحياة فتوافق كلماتنا أعمالنا حينها فقط تموت الأشباح ...
تعليق