إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    أما بعد: فكم تصبح الحياة قاسية حين ينضب معين الأخوة
    تجف ينابيع الحب في الله
    والملاحظ أنه مع هذه المدَنِيَّة المادية التي طغت على الناس بدأت الأوصار تضعف والألفة تتقطع
    بل تفقد في بعض الأحيان
    وشتان بين مجتمع تسوده الألفة والمودة والإخاء والحب، ومجتمع يشعر بالفردية، يشعر بالأنانية
    فالفرد بقربه من الآخرين وقربهم منه دون انقباض ولا تكلف يعيش حياة نفسية سوية، وإذا حلِّت الأنانية وحب الذات محل الأخوة عند ذلك يعيش الفرد حياة نكدة ويشعر بعزلة ـ قاسية ـ عن مجتمعه.



    كثير من الناس يمارس ألوانًا من مفسدات الأخوة، فيتفنن في إبعاد الآخرين عنه
    تارة يشعر بذلك، وتارة لا يشعر بذلك، فيعيش عزلة نفسية يتجرعها في الدنيا.


    انطلاقًا من هذا
    نحاول في هذا الموضوع إن شاء الله أن نتكلم عن

    مفسدات الأخوة في الله
    ولكن قبل ذلك لا بد أن نقوم بجولة في رياض السنة لنقتطف بعض الأحاديث النبوية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام الأخوة في الله، والحب في الله، والإخاء في الله، ونزينها ببعض أقاويل سلف الأمة.
    اللهم إرحم مشايخنا من علمونا وإرفع درجاتهم في الجنة يارب العالمين

    فتابعونا يرحمكم الله

    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

    متابع معك حبيبى فى الله
    فى غاية الشوق لموضوعك يا د_مسلم

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

      حفظكم الله وشكر لكم

      --------------
      نواصل بفضل الله


      يقول سبحانه وتعالى ـ قبل كلام النبي عليه الصلاة والسلام ـ: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الفتح:10].
      ووصف نعيم أهل الجنة المعنوي أو ذكر جانباً منه: وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ [الحجر:47].




      فإن الذي ينغص ويفسد جو الإخوة أن يكون في القلوب غلٌ وحقدٌ وحسدٌ، ينكد على الإنسان عيشته في الدنيا.




      قال صلى الله عليه وسلم ـ والحديث ثابت في الصحيحين، بل هو من أشهر الأحاديث، حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ـ: ((رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه))، وفي الحديث القدسي يقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ((المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء)) يغبطهم من؟ يتمنى منزلتهم من؟ النبيون والشهداء، والحديث رواه أحمد وهو حديث صحيح.


      وفي الحديث القدسي الآخر يقول صلى الله عليه وسلم: ((حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ، وحقت محبتي للمتناصحين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ)) رواه أحمد كذلك، وهو حديث صحيح.


      وقال صلى الله عليه وسلم ـ والحديث رواه مسلم، وهو حديث عظيم ـ برواية أبي هريرة: ((أن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى، فأرسل له سبحانه وتعالى ملكًا من الملائكة في مدرجته، فلقاه في الطريق وقال: إلى أين؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة ترُبُّها عليه، قال: لا، غير أني أحببته في الله، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)) رواه مسلم.




      أحبه الله بحبه لفلان؛ لأنه يحبه لله سبحانه وتعالى، ولا يخفى على أمثالكم قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان)) وذكر منها ((أن يحب المرء لا يحبه إلا لله))



      نقول هذا في وقت طغت فيه المادة، وأصبحت العلائق في أغلب الناس تقاس بالمناصب والمصالح، لعلنا أن نفكر في هذه الفضائل فنسموا بأنفسنا أن تكون علائقنا مثل علائق البهائم.




      أما أقوال السلف: يقول محمد بن المنكدر ـ رحمه الله تعالى ـ كما ذكره ابن كثير في البداية، قال: لما سئل ما بقي من لذته في هذه الحياة؟ قال: "التقاء الإخوان وإدخال السرور عليهم"
      وقال الحسن: "إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكرونا بالآخرة، وأهلونا يذكرونا بالدنيا".


      وسئل سفيان: ما ماء العيش؟ قال: "لقاء الإخوان".


      وقيل: حلية المرء كثرة إخوانه، وقال خالد بن صفوان: "إن أعجز الناس من يقصر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر بهم".

      يضيعهم، يبدد إخوانه بسبب جهله بأصول المودة والعشرة.




      تأمل هذه الأقوال الجميلة، آيات الله، وأحاديث رسول الله، أقوال سلف الأمة، وانظر إلى الواقع يعطيك دليلاً على واقعيتها ومصداقيتها.


      من الذي أعانك على الالتزام والدخول في عالم الهداية؟
      من الذي يثبتك على طريق الاستقامة في خضم هذه الفتن؟

      من الذي تبث إليه همومك؟

      من الذي يقف معك عند النكبات والأزمات؟

      لذلك قال عمر رضي الله عنه: (لقاء الإخوان جلاء الأحزان).




      إذاً كيف يطيب لعاقل أن يقطع أواصر الأخوة ليعيش حياة الهموم والغموم بعيدًا عن فضائل الأخوة في الله ونتائجها العظيمة، هناك مفاسد كثيرة نذكر منها في هذا الموضوع قريبا بإذن الله:-

      فتابعونا...................
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

        بارك الله فيك أخى الحبيب على هذا الموضوع الممتاز جعله الله فى ميزان حسناتك
        أسأل الله أن يجمعنى وأياكم فى الفردوس الأعلى مع النبى عليه الصلاة والسلام اللهم آمين
        أحبك فى الله

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

          جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المميز
          وجعله الله في ميزان حسناتك
          وأثابك الله الجنة
          [SWF]http://ia600309.us.archive.org/30/items/TvQuran.com__Flash/TvQuran.com_04.swf[/SWF]

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

            شكر الله لكم وجزاكم مثله
            أخي الحبيب قائل الحق : أحبكم الله الذي أحببتموني من أجله
            ------------
            نواصل مفسدات الأخوة حفظنا الله منها وجنبنا إياها :::



            أولاً: الطمع في الدنيا بما في أيدي إخوانك

            قال صلى الله عليه وسلم ـ والحديث ثابت عنه ـ: ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد في ما عند الناس يحبك الناس)) سبحان ربي العظيم، أحاديث نبوية يتكلم بها النبي عن ربه وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ [النجم:3، 4]

            يتكلم عن نفوس بشرية، لا شك أن الذي يتطلع لما في يدك لا تحبه، والذي يشعرك بالزهد في ما بين يديك تكنه وتجله، وتجعل له تقديرًا لائقًا به، لذلك لا ينبغي للعاقل أن يتطلع لما في أيدي الناس، وقلت مرة بقول الله, أن النبي عليه الصلاة والسلام احتاج لتوجيه من هذا النوع، يقول سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم

            ونحن من باب أولى؛ ففي علم الأصول إذا نزل الخطاب بأقل الناس استحقاقًا فأكثر الناس استحقاقًا من باب أولى وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ لا تتطلع لما عند الناس وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوٰجاً مّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ [طه:131]ولكن إذا ألمت بالإنسان مصيبة، كما قال عمر رضي الله عنه: (لقاء الإخوان جلاء الأحزان)


            أقول إذا ألمت بك مصيبة، ونزلت به نازلة فاطلب مشورة إخوانك من أقرب الناس إليك، ممن تعزهم وتجلهم، وتشعر بأنهم يبادلونك نفس الشعور، فإن كان مؤمنًا أحب لأخيه ما يحب لنفسه، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).




            والله سبحانه وتعالى امتدح الأنصار بقوله سبحانه وتعالى: وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءوا ٱلدَّارَ وَٱلإيمَـٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ [الحشر:9] تبوءا الدار أي المدينة، الذين استقبلوا المهاجرين المسلمين من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
            تَبَوَّءوا ٱلدَّارَ وَٱلإيمَـٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ أي مما أوتي المهاجرون من الفضائل فهم أول الناس إسلامًا، وأولهم ذكرًا في الآيات ٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلاْنصَـٰرِ [التوبة:117] فلهم فضائل معروفة، وإن كان الأنصار فضلهم معروف، فلا يتضايقون من فضل المهاجرين عليهم، لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا.




            وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ نزلت في أنصاري، قصته أنّ النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه رجل يعاني من اللأواء وضيق العيش ويطلب ولو طعامًا يسد جوعته، فيستنفر الأنصار من يؤويه، فينبري أحد الأنصار رضي الله تعالى عنه وكان فقيرًا، ويأتي إلى أهله ويطلب منهم أن يصنعوا طعامًا لضيفه الذي دفعه إليه النبي عليه الصلاة والسلام، فالمرأة تقول: البيت ليس فيه إلا طعام الصبية، طعام الصبية فقط لهذه الليلة، فقال: اطبخوه وكان قليلاً، وأشغل الأطفال حتى ناموا ولم يتعشوا، وبدأ الضيف يأكل والطعام قليل، وأطفأ النور ليأكل الضيف ليشعر الضيف بأنه يأكل معه، فاستحق بهذا الصنيع أن ينزل فيه قرآن وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ.




            اسأله سبحانه وتعالى أن يربينا وإياكم على معاني الإسلام من إيثار وغيره، أصبح الإسلام مجرد مفاهيم، عاريةعن تطبيق إلا من رحم الله وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ [ص:24].




            إذاً إذا ألمت بك مصيبة فاطلب مشورة أخيك، لا تطلب منه حاجتك، اطلب منه المشورة، فهو إن كان يعزك ويعرف قدرك فسينبري لمساعدتك، لا حاجة للطلب وإراقة ماء الوجه, لذلك فرق العلماء بين الطمع فيما بين أيدي الناس وعرض المشكلات، عرض المشكلات، قد تشير عليه بمشورة ولا تقدم له شيئاً، وتكون هذه المشورة من أعظم ما يقدم للإنسان، تأمره بالصبر, بالاستعفاف، بأشياء كثيرة وكلها مأثورة في ديننا العظيم.


            يتبع بإذن الله
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

              بارك الله فى عمرك أخى الحبيب وجزاك خير الجزاء
              موضوعك ممتاز وأنا بستفيد منه كثيراً جعله الله فى ميزان حسناته

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

                أما أقوال السلف: يقول محمد بن المنكدر ـ رحمه الله تعالى ـ كما ذكره ابن كثير في البداية، قال: لما سئل ما بقي من لذته في هذه الحياة؟ قال: "التقاء الإخوان وإدخال السرور عليهم"
                وقال الحسن: "إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكرونا بالآخرة، وأهلونا يذكرونا بالدنيا".


                وسئل سفيان: ما ماء العيش؟ قال: "لقاء الإخوان".


                وقيل: حلية المرء كثرة إخوانه، وقال خالد بن صفوان: "إن أعجز الناس من يقصر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر بهم".
                ما شاء اللـه عليك شيخي مسلم دائماً مواضيعك في الصميـم و متميـزة... نسأل اللـه لك القبول و الإخلاص...

                الماديات طغتْ على الروحانيـات فانتشرتْ أمراض القلوب بين المسلمين و المسلمات... و قـلَّ مَن سلمَ قلبه من تلك الأمراض التي خلقتْ العداوات بالسر أو العَلـن... اللهـم ألِّف بين قلوب المسلمين و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم...

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

                  تابع
                  أخى
                  الحبيب
                  dr_Muslim

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

                    جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

                      حقا .. أصبحت مبادئ الإسلام مجرد أقوال يتشدق بها أهل الإسلام ..
                      إلا من رحم ربى ... موضوع ممتاز ... وكتابه رائعه ... رائعه من قلب أخ كبير حبيب لقلوبنا ...
                      جزاكَ الله خيرا شيخنا المبارك ...
                      أحبك فى الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

                        جزاكم ربي خيرا مثله وشكر لكم متابعتكم
                        وأحبكم الله الذي أحببتموني من أجله
                        ---------------------------------------------
                        نواصل بفضل الله


                        ومن الأمور التي تقدح في الأخوة وتبعثر الأصدقاء:


                        المعاصي، المعاصي وتضييع الطاعات والقربات، والتنافس في المعاصي عياذاً بالله
                        سبحان الله إذا نضبت ساعة الصحبة من الذكر والعبادة، أو التناصح والتذكير والتعليم فإن الجفاف ينزل في هذه الصحبة والعلاقة بسبب قسوة القلب والملل؛ حيث ينفتح باب الشر، بل أبواب الشر، فينشغل كل واحد بأخيه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله)) في روايتين قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده ما توادّ اثنان فيُفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهم)) حديث صحيح رواه أحمد.




                        سبحان الله، الذنوب هذه تمحق الشركات، ((فإن صدقا بورك لهما في بيعها، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما))، والشريكان في بركة إذا صدقا، وإذا تسربت المعاصي والنيات تبعثرت الأوراق، وهكذا العلائق والإخوة.




                        لذلك ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه القيم "الجواب الكافي" قال: "من آثار المعصية وحشة يجدها العاصي مع إخوانه"

                        لذلك تجد المنتكسين الذين بدأوا في مسلسل الضعف يتحاشون لقاء الإخوان، سبحان الله المعاصي قطعت العلائق؛ لأنه قطع الصلة بالله فانقطعت الصلة مع أحبته في الله، سبحان الله العظيم.




                        وانظر وتفقد قلبك هل تشعر براحة وانشراح صدر حين تلقى إخوانك الجادين، أم تتوارى وتشعر بالحرج، راقب نفسك، حاسب نفسك.




                        أما فرسان المعاصي ورجالات المنكرات فعلائقهم مادية تراهم في يوم من الأيام في ضحكات وجلسات وسفرات ثم تنقلب إلى عداوة؛ لأنها ما بنيت على تقوى، سبحان الله العظيم.




                        ثم يكون لهم الخزي والعار يوم القيامة ٱلأَخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] الله أكبر، إخوة في الله في الدنيا وتواصل في الجنان عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ [الحجر:47].




                        أسأله سبحانه أن يرزقنا وإياكم حبًا في الله، ويزكي نفوسنا ويرفع همومنا.


                        يتبع بإذن الله
                        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة ::إنتبه فذلك يُفسد الأخوة

                          سلمت وسلمت يداك يا دكتور
                          والله المشاركة الأخيرة دى غاية فى الأهمية والروعة والإفادة
                          جعله الله فى ميزان حسناتك
                          متابع معك إن شاء الله

                          تعليق

                          يعمل...
                          X