إنها صافيةاللون
لؤلؤية البريق تنحدر على الوجنات
لؤلؤية البريق تنحدر على الوجنات
وتمتزج بشهيق العبرات
إنها قطرات الدموع
إنها قطرات الدموع
مبدؤها قلوب مشفقة
وعقول متدبرة
وألسنتالية
وشفاه مسبحة
ومن بعد عيون دامعة.
إنه بكاء الخشية والخوف
بكاء الرجاء والشوق
بكاء التوبة والندم بكاء الإدكار والاعتبار
وعقول متدبرة
وألسنتالية
وشفاه مسبحة
ومن بعد عيون دامعة.
إنه بكاء الخشية والخوف
بكاء الرجاء والشوق
بكاء التوبة والندم بكاء الإدكار والاعتبار
بكاء تغسل به الدموعُ الذنوبَ
وتمحو به العبرات ُالسيئاتِ
لله ذلك البكاء
ما أجلاه للقلوب
وما أزكاه للنفوس
وتمحو به العبرات ُالسيئاتِ
لله ذلك البكاء
ما أجلاه للقلوب
وما أزكاه للنفوس
أين بكاء الخلوة من بكاء الجلوة ؟
وأين بكاء العُبَّاد الخاشعين من بكاء العشاق المحبين؟
أين الثرى من الثريا؟
مع تلاوة كل آية دمعة
ومع كل دعوة دمعة،
ومع كل سجدة دمعة
دموع غزيرة لكنها عزيزة .
مع تلاوة كل آية دمعة
ومع كل دعوة دمعة،
ومع كل سجدة دمعة
دموع غزيرة لكنها عزيزة .
إنه بكاءالتلاوات
وبكاء الصلوات
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأ َذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً}الإسراء:107-109
ومثل هذا البكاء بكاء قوة لاضعف
وبكاء عز لاذل،
إنه نعمة من الله،
وقربة إلىالله
وسمة لصفوة خلق الله
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً}مريم:58
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأ َذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً}الإسراء:107-109
ومثل هذا البكاء بكاء قوة لاضعف
وبكاء عز لاذل،
إنه نعمة من الله،
وقربة إلىالله
وسمة لصفوة خلق الله
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً}مريم:58
إنه بكاء التعلّق بطاعةالله ،
والشوق إلى لقاءالله
والشوق إلى لقاءالله
والحب العارم لنصر دين الله
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْعَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوامَا يُنْفِقُونَ[ التوبة:92
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْعَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوامَا يُنْفِقُونَ[ التوبة:92
عجباً للقوم، ما السبب في أن عيونهم تفيض دمعاً؟
إنهم يبكون لأنهم حرموا فرصةالموت في سبيل الله، الله أكبر!
بمثل هذا الروحانتصر الإسلام، وبمثل هذا الروح عزت كلمته
فلننظر أين نحن من هؤلاء" [ الظلال3/1686
إنهم يبكون لأنهم حرموا فرصةالموت في سبيل الله، الله أكبر!
بمثل هذا الروحانتصر الإسلام، وبمثل هذا الروح عزت كلمته
فلننظر أين نحن من هؤلاء" [ الظلال3/1686
إنه بكاء العظة والعبرةتلامس القلوب فتذرف العيون ،
صورة رسمتها رواية العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال:
صورة رسمتها رواية العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال:
( وعظنا رسول الله صلى اللهعليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب
ما أعظم الواعظ
وما أرق السامعين !
ما أعظم الواعظ
وما أرق السامعين !
إنه بكاء الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجلىعندما قال
( ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوابرسول الله إلى رحالكم ؟ ... فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسولالله قسماً وحظاً) [ رواه أحمد
.
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: سمعت أبا بكرالصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فبكى أبو بكر رضي الله عنهحين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. [ رواه أحمد
. لله أنت يا رقيق القلب
يا سريع الدمع
يا عظيم الحب،
يا أبا بكر الصديق !
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: سمعت أبا بكرالصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فبكى أبو بكر رضي الله عنهحين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. [ رواه أحمد
. لله أنت يا رقيق القلب
يا سريع الدمع
يا عظيم الحب،
يا أبا بكر الصديق !
إنه بكاء التذكروالتفكر
أي موعظة بليغة حية مثل موعظتك يا رسول الله ؟
إنه بكاء الندم على التقصير في دقيق الأمور قبل جليلها،
. [ رواه الترمذي وابن ماجه ]
في الموت والقبر
والبعث والنشر
والبعث والنشر
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
( بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة فقال : عَلامَ اجتمع هؤلاء ؟ قيل: على قبر يحفرونه،قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم : فبدر بين أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلّ الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا وقال: أي إخواني لمثل اليوم فأعدّوارواه أحمد
( بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة فقال : عَلامَ اجتمع هؤلاء ؟ قيل: على قبر يحفرونه،قال: ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم : فبدر بين أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بلّ الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا وقال: أي إخواني لمثل اليوم فأعدّوارواه أحمد
أي موعظة بليغة حية مثل موعظتك يا رسول الله ؟
إنه بكاء الندم على التقصير في دقيق الأمور قبل جليلها،
.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قام خطيباً فكان فيما قال: ( ألا لا يمنع نرجلاً هيبة الناس أن يقول بالحق إذا علمه(قال: فبكى أبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قام خطيباً فكان فيما قال: ( ألا لا يمنع نرجلاً هيبة الناس أن يقول بالحق إذا علمه(قال: فبكى أبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا
. [ رواه الترمذي وابن ماجه ]
فليسمع وليقرأ العلماء والدعاة ليتعلموا السمت ويعرفوا التبعة .
اقتربوا أكثر فأكثر لتروا الدموع وتسمعواالبكاء
فلنعش مع الأصحاب رضوان الله عليهم .. فهذا أبو أمامة رضي الله عنه يخبر فيقول : ( خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا فبكى سعد فأكثرالبكاء) [ رواه أحمد ]
واستمعوا معي إلى راوية الإسلام وعلم أصحاب الصفة أبو هريرة رضي الله عنهفقد بكى في مرضه، فقيل له: مايبكيك ؟ فقال: " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكني أبكيعلى بعد سفري، وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود إلى جنة أو نار، لا أدري إلى أيتهمايؤخذ بي" [ شرح السنة للبغوي 14/373 ]
فهذا عبد الله بن الشخير رضي الله عنه يقول : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدرهأزيز كأزيز الرحى من البكاء[ (رواه أبو داودوالنسائي ]
وهذا ابن مسعود يتلو على الرسول صلى الله عليه وسلم من سورة النساء، حتى قوله { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَعَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً }، قال: فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل ) [ متفق عليه ]
وهذا ابن مسعود يتلو على الرسول صلى الله عليه وسلم من سورة النساء، حتى قوله { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَعَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً }، قال: فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل ) [ متفق عليه ]
فلنعش مع الأصحاب رضوان الله عليهم .. فهذا أبو أمامة رضي الله عنه يخبر فيقول : ( خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا فبكى سعد فأكثرالبكاء) [ رواه أحمد ]
وارقبوا صحب محمد وهم في مسجدرسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت : { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ } بكى أصحاب الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم،فلما سمع رسول صلى الله عليهوسلم بكاءهم بكى معهم فبكينا ببكائه) [ رواه البيهقي في شعب الإيمان ] .
واستمعوا معي إلى راوية الإسلام وعلم أصحاب الصفة أبو هريرة رضي الله عنهفقد بكى في مرضه، فقيل له: مايبكيك ؟ فقال: " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكني أبكيعلى بعد سفري، وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود إلى جنة أو نار، لا أدري إلى أيتهمايؤخذ بي" [ شرح السنة للبغوي 14/373 ]
. الله أكبر يا أبا هريرة لقد أتعبت منبعدك،
وما عسى أن يقول أمثالنا إن كان هذا قولمثلك
وما عسى أن يقول أمثالنا إن كان هذا قولمثلك
ولنمض مع أجيال الإيمان في عصور التابعين ومن بعدهم، فإن لغة البكاء وحديث الدموع مأثورةعندهم ومعروفة بينهم،
أما سمعتم عن محمد بن واسع رحمه الله وأنه كان يبكي حتى يرحمه الناس، وسئل عن بكائه فقال : " يا أحبائي كيف لا يبكي من لا يدري ما أثبت في كتابه، ولا يدري مايختم به كتابه
ولنطو صفحات التاريخ لننتقل إلى أبي البقاء الرنديوهو يبكي ضياع الأندلس ، ويحزن لحال المسلمين ويقطع القلوب بشعره حين قال :
.
ولله در سفيان بن عيينةحين أتاه سائل فسأله شيئاً ولم يكن عنده ما يعطيه، فبكى رحمه الله ، ولماسئل قال: " أي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيراً فلايصيبه " ، بكاء على فوات الطاعة والخير،
وبكاء آخر من الخشية روته فاطمةبنت عبد الملك عن زوجها أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز : " ما رأيت أحداً قط كان أشد فَرَقاً من ربه من عمر، كان إذا صلى العشاءقعد في مسجده ثم رفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم ينتبه فلا يزال يبكيحتى تغلبه عيناه " [ شعب الإيمان للبيهقي 3/209 ]
وأبو سهل الصعلوكي يسمع الحمامة قرب الفجر فيعاتبنفسه قائلاً :
أنام على سهو وتبكيالحمائم *** وليس لها جرم ومني الجرائم
كذبتُ لعمر الله، لو كنت صادقاً *** لما سبقتني بالبكاءالحمائم
ولله در سفيان بن عيينةحين أتاه سائل فسأله شيئاً ولم يكن عنده ما يعطيه، فبكى رحمه الله ، ولماسئل قال: " أي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيراً فلايصيبه " ، بكاء على فوات الطاعة والخير،
وبكاء آخر من الخشية روته فاطمةبنت عبد الملك عن زوجها أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز : " ما رأيت أحداً قط كان أشد فَرَقاً من ربه من عمر، كان إذا صلى العشاءقعد في مسجده ثم رفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم ينتبه فلا يزال يبكيحتى تغلبه عيناه " [ شعب الإيمان للبيهقي 3/209 ]
وأبو سهل الصعلوكي يسمع الحمامة قرب الفجر فيعاتبنفسه قائلاً :
أنام على سهو وتبكيالحمائم *** وليس لها جرم ومني الجرائم
كذبتُ لعمر الله، لو كنت صادقاً *** لما سبقتني بالبكاءالحمائم
ولنطو صفحات التاريخ لننتقل إلى أبي البقاء الرنديوهو يبكي ضياع الأندلس ، ويحزن لحال المسلمين ويقطع القلوب بشعره حين قال :
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف *** كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديـــــار من الإسلام خالية *** قد أقفرتولها بالكفـــــر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس *** ما فيهن إلانواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة *** حتى المنابرترثي وهي عيدان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان فيالقلب إسلام وإيمان
حيث المساجد قد صارت كنائس *** ما فيهن إلانواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة *** حتى المنابرترثي وهي عيدان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان فيالقلب إسلام وإيمان
.
واليومما حال بلاد الإسلام،
وما حال المسلمين ؟
وأين بكاؤهم ودموعهم من لهوهم وضحكهم؟
.
معاشر المؤمنين يا دعاة الإسلام :
الحال يرثىله
فالقلوب - إلا ما رحم الله – قاسية،
والعيونجامدة،
.استمعوا إلى عبدالأعلى التميمي وهو يقول: " من أوتي من العلم ما لايبكيه لخليق ألا يكون أوتي علماً ينفع، لأن الله تعالى نعت العلماء فقال : { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَسُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَلِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً[ (التخويف من النار لابن رجب ص23 ]
.واستمعواإلى وصية ابن مسعود : " ليسعك بيتك، وابك من ذكرخطيئتك، وكف لسانك" [ الزهد لابن المبارك ، ص42 ] .
الحال يرثىله
فالقلوب - إلا ما رحم الله – قاسية،
والعيونجامدة،
.استمعوا إلى عبدالأعلى التميمي وهو يقول: " من أوتي من العلم ما لايبكيه لخليق ألا يكون أوتي علماً ينفع، لأن الله تعالى نعت العلماء فقال : { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَسُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَلِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً[ (التخويف من النار لابن رجب ص23 ]
.واستمعواإلى وصية ابن مسعود : " ليسعك بيتك، وابك من ذكرخطيئتك، وكف لسانك" [ الزهد لابن المبارك ، ص42 ] .
أيها القوم ... أيها الدعاة :
أين دموعكم والقرآن يتلى
وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلمتروى
والموتى تترى
والمواعظ شتى
والتقصير يطغى؟
وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلمتروى
والموتى تترى
والمواعظ شتى
والتقصير يطغى؟
خذوا عن الربانيين أوصاف الخائفين في مثل مقالةالسري السقطي
" للخائفمقامات منها الحزن اللازم، والهم الغالب، والخشية المقلقة، وكثرة البكاء، والتضرعفي الليل والنهار، والهرب من مواطن الراحة، ووجل القلب" [ الزهد لهناد ابن السري ، ص267-268 ]
.فتشوا عن هذه الصفات،
وابحثوا عن تلك الخلال
وابكوا على تلك الحال،
وما صار إليه المآل،
فالقلوب لاهية
والألسن لاغية
والخشيةذاهبة،
فراجعواأنفسكم
وتفقدوا قلوبكم،
واجتهدوا في البكاء فإن لم يكن فليكن التباكي
.فتشوا عن هذه الصفات،
وابحثوا عن تلك الخلال
وابكوا على تلك الحال،
وما صار إليه المآل،
فالقلوب لاهية
والألسن لاغية
والخشيةذاهبة،
فراجعواأنفسكم
وتفقدوا قلوبكم،
واجتهدوا في البكاء فإن لم يكن فليكن التباكي
" فقد قال بعض السلف :ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا" [ زادالمعاد1/185] ،
" وإن لم تبكعين أحدكم فليبك قلبه" [ إحياء علوم الدين 1/277 ] .
أيها الدعاة :
خذوا هذه الوصفة لعلها تقود إلى البكاء: " طريق تكلف البكاء أن يحضر قلبه الحزن فمن الحزن ينشأ البكاء ... ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه - أي القرآن الكريم - من التهديد والوعيد والمواثيقوالعهود، ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضرهحزن وبكاء كما يحضر أرباب القلوب الصافية فليبك على فقد الحزن والبكاء فإن ذلك أعظمالمصائب" [ إحياء علومالدين 1/277>
د. علي بن عمر بادحدح
د. علي بن عمر بادحدح
تعليق