إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغفلة . . حمى هذه الأمة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغفلة . . حمى هذه الأمة !!




    الغفلة . . حمى هذه الأمـــــة !!

    الأمر الذي يشغل بال كل مسلم الآن ، هو تلك الغفلة التي أحاطت وأغشت عيون الأمة الإسلامية بأسرها ، ورغم أن هناك العديد ممن لم تؤثر فيهم تلك الغفلة إلا أنهم قلة قليلة لا تقدر على فعل شئ سوى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، ولعل ما يشغل ذهنكم الآن ، أنكم تعلمون هذا تمام العلم ولكنكم صامتون وكأن في حناجركم حجراً صلدا ً كبيرا ً يعجزكم عن الكلام ، وليس هذا فحسب بل شلّت أيديكم ولم تعد قادرة حتى على الحركة لا الكتابة ، والسؤال الذي يساورني ليل نهار ، هو إلى متى ستظل الأمة الإسلامية طريحة الفراش ، مستسلمة لهذا المرض الذي فشى فيها وأضحى وباء يهدد أمنها بل ودينها وعقيدتها ؟ ، حمى إنتابتها منذ ما يقرب من مائة عام ، حمى تسمى الغفلة .


    إخواني . . أخواتي ، أنا لست هنا لأعرض عليكم قصة تموت كل يوم ، بل أنا هنا لأناقشكم في حلها ، ونبحث عن حلول وأدوية لحل هذه المشكلة المستعصية ، وما جعلني أحدثكم بكل هذه الثقة هو _ والله _ حبي لكم فإني أحبكم في الله ، والمغزى من حديثي هذا إيجاد حل سواء باليد أو باللسان أو بالقلب _ وهذا أضعف الإيمان _ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم . صحيح أننا _ الرعية _ لا نستطيع فعل شئ باليد ، ولكننا نستطيع أن نطلق ألسنتنا لا بالسباب والمظاهرات والسخط بل بالحكمة والدعوة إلى اليقظة التي نسيناها مع مرور الزمن ، وكما يقول الله تعالى " وادعوا إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ، ولعل هذه الدعوة تكون لك شافعاً يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .


    والله نحن قادرون على فعل الذي يعده العدو مستحيلاً ، ألم ننتصر على إسرائيل التي كانت تزعم أنها لا تقهر ، من انتصر عليها بالله عليكم أليست مشيئة الله وإرادة جنود الله في الأرض . ربما لا نستطيع حل وثاق الأقصى وجميع الأراضي العربية المغصوبة من أيدي المغتصبون ، ولكننا نستطيع _ على الأقل _ أن نشاطرهم ونشاركهم انتفاضتهم ، نعم . . هذا والله أقوى سلاح لصد الأعداء ، فلطالما كانت الكلمة هي الفيصل الوحيد بين السلام والحرب ، والحرب كما علّمنا رسول الله خد عة .
    ألا تعتقدون معي أنه عندما يقوم كل فرد في الأمة الإسلامية من الغرب للشرق بدعوته ورسالته تجاه دينه ووطنه _ ولستُ أقصد الحرب والخروج بالمظاهرات بل كلٌ في مكانه وفي عمله _ أن تهز تلك اليقظة مفاصل العدو وتربكهم ، بلى والله أيها السادة . ألن يؤثر هذا فيما يدّعونه مجلس الأمن الذي لن أؤمن به أبدا .


    عارٌ على العُربِ أنْ تُهْتَك حرمتهم ويقبعوا في جحورهم كالفئرانا


    ويهرب كل امرء منهم إلى مـــــــا يدّعونه مجلس الأمن يتوسلانـا


    وهذه الغفلة التي همت بنا ونزلت ، إنْ لم نعالجها باليقظة سيكون لها آثاراً جانبية تماماً كمرض عُضال لا شفاء منه إلا إرادة الله عز وجل وإرادتنا نحن الشباب .
    الغفلة يا إخواني مرض ألمّ بنا وأعيانا ، وأصبحت حمى سرت في جسد الأمة الإسلامية بأسرها ، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " المسلمون كالجسد الواحد مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) [مسلم " ألا ليت شعري كيف الخلاص من هذا البلاء الذي حلّ بنا !!
    دعوني أوضح لكم حقيقة ربما غابت عنكم وربما لا ، وهي أنّ الدواء أمام أعيننا منذ مئات السنين ، وقد سطّره التاريخ لنا عبر أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا قائلاً " تركتُ فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا بعدي أبداً : كتاب الله وسنتي " .


    ماذا بعدُ يا أمتي ؟! ألا يكفيكم هذا الجواب ! ألا يجدربنا أن نخجل من أنفسنا لترك كتاب ربنا وسنة نبينا عليه السلام ! ألا يجدر بنا وفاءا لديننا وعرفاناً منا بمصداقية رسالة الرسول الصادق الذي لا ينطق عن الهوى أن نتمسك بسننته ! ألا يستحق منا ديننا ورسولنا ما هو أكثر من الكلام الفارغ والمظاهرات التي لا تجدي بل تضر ! ألا يستحق هذا منا أن نبذل كل غال ونفيس لدينا ! بلى وربي يستحق ما هو أكثر من ذلك بكثير . .
    يستحق أن نحيي رسالته برسالتنا هذه ( رسالة اليقظة . . لأمة الغفلة ) ، يستحق منا ألا تهوينا الدنيا بزخرفتها وحقارتها ، يستحق أن نربي أولادنا على أخلاقه ونهجه وخُلقه .
    ماذا ننتظر يا أمتي ؟! أننتظر المهدي المنتظر !! أننتظر خروج المسيخ الدجال !! أننتظر المزيد من سفك الدماء !! ماذا حلّ بنا بالله عليكم ؟؟ هل هذه رسالتنا ؟؟ حب الدنيا وكراهية الموت !!
    لو كنتم تنتظرون المهدي المنتظر أو المسيخ الدجال ، فهذه بشرى أحملها إليكم ، لن يأتي المهدي المنتظر إلا إذا غيّرنا من انفسنا ، وقاومنا حب الدنيا ، وهذه الحمى ، بالمثابرة . . بالتمسك بكتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا ، كما في قوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، أي أنه علينا أن نكشف ونزيح هذا البلاء بأيدينا لا بأيدي غيرنا المزعومين ، ماذا تنتظرون من أوباما وغيره ؟؟ هل تعتقدون أنه مهما قال أو مهما كان سيحدث التغيير ، لا وربي العزة لن يحدث ما دمنا فيها وما دام فينا نفس يتردد .
    وإليكم بعض وجهات نظري التي قد تساعدنا على هذه الحمى :
    1_ التمسك بكتاب ربنا وبسنة نبينا
    2_ الاهتمام بالتعليم الذي يقوي أمتنا ويجعلها تقف امام أية قوة
    3_ إحياء دين مات في نفوسنا ، بتطبيق قيم ديننا في حياتنا
    4_ حب المسلمون الخير لبعضهم البعض

    وأخيراً . . . . أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله فهي الملاذ من كل سوء وكل بلاء ، ورجاء لي عندكم فكّروا فيما طرحته عليكم وحاولوا بقدر استطاعتكم في درء هذه الغفلة . . التي أصبحت حمى هذه الأمة . .
    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .


    التعديل الأخير تم بواسطة فارس جباره; الساعة 18-03-2010, 10:44 PM. سبب آخر: مسح حديث ضعيف

  • #2
    رد: الغفلة . . حمى هذه الأمة !!

    جزاك الله خيرا اخى الحبيب
    ينقل لقسم فضفضة الاخوة

    تعليق


    • #3
      رد: الغفلة . . حمى هذه الأمة !!

      لا ينكر عاقل ان الغفلة سبب كل بلية اصابة الامة لكن ليست الغفلة وحدها يا اخي ( رسول سلام ) ولكن هي رواسب لسنوات كثيرة من الهزيمه النفسية وجبن الحكام وخنوع المحكومين وانقياد الصفوة المثقفة (بزعمهم )
      وتغييب الاسلام احكاما ومعاملات و........... بل واحتقار المنتسبين للاسلام واعتبار كل من يدعو للصحوة ارهابي متطرف وكل هذه التهم المعلبة لكن ابشرك يا اخي بان النصر قادم وقريب جدا ( مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )الحج الآية 15

      قال ابن عباس من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا " صلى الله عليه وعلى آله وسلم " في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب أي بحبل " إلى السماء " أي سماء بيته " ثم ليقطع " يقول ثم ليختنق به وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء وأبو الجوزاء وقتادة وغيرهم

      تعليق


      • #4
        رد: الغفلة . . حمى هذه الأمة !!

        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا اخى وحبيبى فى الله
        اسال الله ان يقينا الغفله واياك والامه كلها
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

        تعليق


        • #5
          رد: الغفلة . . حمى هذه الأمة !!

          وإياكم أحبابي وإخوتي ، ولكن أتعتقدون أنّ مجرد الرد وحده يكفي ! أم أنه هناك أكثر من طريقة نستطيع أن نثبت بها لأنفسنا على الأقل أننا جديرون باتباعنا لهدي سيد البرية

          تعليق

          يعمل...
          X