الحمد لله الغني الحميد، أحمده سبحانه وهو الفعال لما يريد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المبدئ المعيد، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، جاهد في الله حق جهاده وبدّد الكفر شر تبديد، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: أيها الإخوة المؤمنون
في الحقيقة لم يعد هناك قوة خفية، الآن أصبحت القوة ظاهرة ومتغطرسة
لا تخاف أحدا
ولا تخشى من غضبه
وأصبحت تملي شروطها وتنشر فسوقها بدون خوف
لأن الأمة الإسلامية متفكّكة ومتنافرة وممزقة، وإلا كيف يُسمّى المسلمون المضطهدون والذين تدمر بيوتهم من فوقهم إرهابيين وقتلة ويسمّى المجرمون والسفاحون أمثال شارون الحقير وغيره رجال السلام؟! وواعجباااااااااااااه
والعالم من حولنا يسمع ويكرر ما يسمع مؤيدًا كأنه ببغاء عقله في أذنيه
بينما في السابق حينما كانت الأمة قوية بدينها لا يجرؤ أحد من الأعداء على إعلان كراهيته أو عدم رضاه عن المسلمين كما قال الله تعالى: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [البقرة: ١٤].
هل تعلمون ـ أيها الأحبة ـ أن اليهود والنصارى أثناء الخلافة العثمانية والتي مر عليها ما يقارب من مائة سنة أنهم كانوا أذلة حقيرين تطبَّق عليهم بعض من الشروط العمرية لأهل الذمة، هل تعرفون الشروط العمرية ؟
إنها الشروط التي وافق عليها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما فتحَ الصحابة بلاد الشام بقوّة الحقّ، وكتب إليه النصارى طالبين الأمان ومما قالوا: "إنا حين قدمتم بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا على أنا شرطنا لك على أنفسنا أن لا نُحدث في مدينتنا كنيسة ولا فيما حولنا ديرًا، ولا نجدد ما خرب من كنائس، وأن لا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار للمارة والعابري السبيل، وأن لا نضرب بنواقيسنا إلا ضربًا خفيفًا في داخل كنائسنا، ولا نظهر عليها صليبًا، ولا ندعو لديننا، ولا نرغب في أحد من المسلمين، وأن نلزم زيّنا حيثما كنا، وأن لا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نكتني بكناهم، وأن نجزّ مقادم رؤوسنا ـ أي: يحلق الجزء الأمامي من رؤوسهم حتى يعرفون ـ، ونشد الزنانير على أوساطنا، ولا نتخذ شيئًا من السلاح ولا نحمله، ولا نتقلد السيوف، وأن نوقر المسلمين ونقوم لهم عن المجالس إذا أرادوا الجلوس..." إلى آخر الشروط المذلّة لهم.
هل رأيتم كيف كان حال اليهود والنصارى الذين يتغطرسون ويأمرون وينهون اليوم؟! وكيف حالهم؟!
أظن أننا نحن السبب في كل ما يحدث
لأننا بعدنا عن دين ربنا إلا من رحم الله، رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه))، هل فينا أحد يفعل ذلك؟!
بل العكس إذا جاء النصراني قمنا له من مجالسنا وأجلسناه في مكاننا، انظروا إليهم في كل مكان مكرَّمين ومبجلين، الكل يقبلهم ويأخذ صورًا للذكرى معهم، ومنهم خبراء في الدوائر والشركات ومدرّبين في النوادي ومهندسين في المصانع ومنتشرين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهم يكرهون الإسلام وأهله، كيف نريد أن يعزنا الله ونحن نخالف أوامره بحب أعدائه؟!
يقول تعالى موضحًا شدة كراهيتهم: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة: ٨].
يحاولون أن يرضوكم بأفواههم وبكلماتهم المعسولة، ولكن قلوبهم ترفض وتخرج اللعنات والحقد بدون إرادة، ثم يعتذرون بعد ذلك ويبرّرون هذه الكلمات بأنها زلة لسان، وهم كاذبون
كما قال بوش اللعين عن الحرب ضد أفغانستان والعراق بأنها صليبية، ثم اعتذر بأنها زلة لسان
وهذا ما يقول الله عنهم وهو سبحانه أعرف بهم منا
فهل من عودة صادقة ـ أيها المسلمون ـ إلى كتاب ربنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والانتباه إلى ما يخطط الأعداء لنا من كيد ومكر، نرجو ذلك.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر الدين.
وبعد: أيها الإخوة المؤمنون
في الحقيقة لم يعد هناك قوة خفية، الآن أصبحت القوة ظاهرة ومتغطرسة
لا تخاف أحدا
ولا تخشى من غضبه
وأصبحت تملي شروطها وتنشر فسوقها بدون خوف
لأن الأمة الإسلامية متفكّكة ومتنافرة وممزقة، وإلا كيف يُسمّى المسلمون المضطهدون والذين تدمر بيوتهم من فوقهم إرهابيين وقتلة ويسمّى المجرمون والسفاحون أمثال شارون الحقير وغيره رجال السلام؟! وواعجباااااااااااااه
والعالم من حولنا يسمع ويكرر ما يسمع مؤيدًا كأنه ببغاء عقله في أذنيه
بينما في السابق حينما كانت الأمة قوية بدينها لا يجرؤ أحد من الأعداء على إعلان كراهيته أو عدم رضاه عن المسلمين كما قال الله تعالى: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [البقرة: ١٤].
هل تعلمون ـ أيها الأحبة ـ أن اليهود والنصارى أثناء الخلافة العثمانية والتي مر عليها ما يقارب من مائة سنة أنهم كانوا أذلة حقيرين تطبَّق عليهم بعض من الشروط العمرية لأهل الذمة، هل تعرفون الشروط العمرية ؟
إنها الشروط التي وافق عليها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما فتحَ الصحابة بلاد الشام بقوّة الحقّ، وكتب إليه النصارى طالبين الأمان ومما قالوا: "إنا حين قدمتم بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا على أنا شرطنا لك على أنفسنا أن لا نُحدث في مدينتنا كنيسة ولا فيما حولنا ديرًا، ولا نجدد ما خرب من كنائس، وأن لا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار للمارة والعابري السبيل، وأن لا نضرب بنواقيسنا إلا ضربًا خفيفًا في داخل كنائسنا، ولا نظهر عليها صليبًا، ولا ندعو لديننا، ولا نرغب في أحد من المسلمين، وأن نلزم زيّنا حيثما كنا، وأن لا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نكتني بكناهم، وأن نجزّ مقادم رؤوسنا ـ أي: يحلق الجزء الأمامي من رؤوسهم حتى يعرفون ـ، ونشد الزنانير على أوساطنا، ولا نتخذ شيئًا من السلاح ولا نحمله، ولا نتقلد السيوف، وأن نوقر المسلمين ونقوم لهم عن المجالس إذا أرادوا الجلوس..." إلى آخر الشروط المذلّة لهم.
هل رأيتم كيف كان حال اليهود والنصارى الذين يتغطرسون ويأمرون وينهون اليوم؟! وكيف حالهم؟!
أظن أننا نحن السبب في كل ما يحدث
لأننا بعدنا عن دين ربنا إلا من رحم الله، رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه))، هل فينا أحد يفعل ذلك؟!
بل العكس إذا جاء النصراني قمنا له من مجالسنا وأجلسناه في مكاننا، انظروا إليهم في كل مكان مكرَّمين ومبجلين، الكل يقبلهم ويأخذ صورًا للذكرى معهم، ومنهم خبراء في الدوائر والشركات ومدرّبين في النوادي ومهندسين في المصانع ومنتشرين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهم يكرهون الإسلام وأهله، كيف نريد أن يعزنا الله ونحن نخالف أوامره بحب أعدائه؟!
يقول تعالى موضحًا شدة كراهيتهم: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة: ٨].
يحاولون أن يرضوكم بأفواههم وبكلماتهم المعسولة، ولكن قلوبهم ترفض وتخرج اللعنات والحقد بدون إرادة، ثم يعتذرون بعد ذلك ويبرّرون هذه الكلمات بأنها زلة لسان، وهم كاذبون
كما قال بوش اللعين عن الحرب ضد أفغانستان والعراق بأنها صليبية، ثم اعتذر بأنها زلة لسان
وهذا ما يقول الله عنهم وهو سبحانه أعرف بهم منا
فهل من عودة صادقة ـ أيها المسلمون ـ إلى كتاب ربنا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والانتباه إلى ما يخطط الأعداء لنا من كيد ومكر، نرجو ذلك.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر الدين.
تعليق